اختتمت بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس بنزوى مراحل تقييم النسخة الثانية لجائزة نزوى للقرآن الكريم، التي ينظّمها فريق نزوى الخيري للعام الثاني على التوالي بمشاركة واسعة من أبناء الولاية وتستهدف حفظة القرآن الكريم والمهتمين بعلومه من أبناء ولاية نزوى، جاء تنظيمها لتحقيق رؤية تُسهم في بث روح المنافسة بين الأجيال لتكون موصولة بالله من خلال كتابه الكريم تلاوة وحفظًا وفهمًا ودراسة.

وقد شهدت المسابقة هذا العام مشاركة أوسع إذ بلغ عدد المسجّلين فيها 511 متسابقًا ومتسابقة في سبعة من المستويات الثمانية للمسابقة، حضر عمليات التقييم منهم 391 متسابقًا ومتسابقة استمعت لجان التقييم لتلاواتهم على مدى ثمانية أيام.

وحول سير المسابقة هذا العام، أوضح خالد بن عبدالله بن سالم المغيري رئيس الجائزة أن نسخة هذا العام شهدت مشاركة أفضل من النسخة الفائتة كما أن نسبة عدد المتقدمين للتقييم إلى عدد المسجّلين ارتفعت بصورة كبيرة وذلك يؤكد الأصداء الإيجابية الداعمة للمسابقة حيث بلغت النسبة قرابة 78% من عدد المسجلين، كما تميّزت نسخة هذا العام بجودة أفضل وتنافس أكثر من جانب المتسابقين وظهر ذلك جليًا من خلال سير عمليات التقييم وحرص المشاركون على إظهار الجوانب الإيجابية لديهم من خلال حرصهم على الحفظ والتجويد ومراعاة الأحكام التجويدية المختلفة، كذلك شهدت مشاركة من كبار السن ولم تقتصر على الطلبة فقط.

وقال: جاء إطلاق الجائزة لتحقيق مجموعة من الأهداف التربوية للناشئة على رأسها الاهتمام بكتاب الله والعناية بحفظه وتشجيع أهالي ولاية نزوى على حفظ كتاب الله وتهيئة حفّاظ المسابقة للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية وتعزيز القدرات المجيدة ومكامن الإبداع لدى أهالي ولاية نزوى وكذلك إيجاد قرّاء مجيدين للقرآن متقنين لأدائه من أهالي ولاية نزوى وغرس الأخلاق الحسنة وتعزيز قيم المواطنة الصالحة في نفوس الناشئة.

وأضاف: إنه تم تشكيل لجنتين للتقييم من ذوي الكفاءات والخبرات من أبناء الولاية، حيث تضم اللجنة الأولى خلفان بن عامر الحضرمي والدكتور هلال بن علي الحضرمي ومحمد بن زهران الإسماعيلي وهي للمستويات من الأول إلى الخامس، بينما اللجنة الثانية تتكوّن من سالم بن محمد الغطريفي وسالم بن علي العبري وعلي بن جمعة الكندي بالإضافة إلى لجان المتابعة الإدارية برئاسة أمين سر الجائزة سعيد بن هلال الشرياني.

وتضم المسابقة سبعة مستويات يأتي المستوى الأول لحفظ المصحف كاملا مع التجويد، أما المستوى الثاني فهو لحفظ 25 جزءًا متتاليا مع التجويد، فيما المستوى الثالث مخصص لحفظ 20 جزءًا متتاليا مع التجويد والمستوى الرابع حفظ 15 جزءًا متتاليا مع التجويد والمستوى الخامس حفظ عشرة أجزاء متتالية مع التجويد بينما، المستوى السادس حفظ ستة أجزاء متتالية مع التجويد وهو مخصص لمواليد 2007 فما فوق والمستوى السابع حفظ أربعة أجزاء متتالية مع التجويد وهو لمواليد 2011 فما فوق والمستوى الثامن حفظ جزءين متتاليين مع التجويد لمواليد 2014 فما فوق.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ولایة نزوى هذا العام

إقرأ أيضاً:

معنى الوسيلة ومواضع ذكرها في القرآن الكريم والسُنة

الوسيلة.. قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن من المعاني التي أُسيء فهمها في الإسلام في عصرنا الحديث معنى «التوسل»، مما يوجب علينا أن نعود إلى الأصل اللغوي والمعنى الشرعي للتوسل قبل الحديث عن حكم التوسل.

معنى الوسيلة في اللغة والشرع :

والوَسِيلة في اللغة: المنزلة عند الملك، والوسيلة: الدرجة، والوسيلة: القُربة. ووَسَّل فلانٌ إلى الله وسيلةً إذا عمل عملًا تقرَّب به إليه، والواسِل: الراغب إلى الله. قال لبيد:

أَرى الناسَ لا يَدْرونَ ما قَدْرُ أَمرِهم... بَلى كلُّ ذي رَأْيٍ إلى الله واسِلُ

وتوسَّل إليه بوسيلةٍ إذا تقرَّب إليه بعمل، وتوسَّل إليه بكذا: تقرَّب إليه بحرمةِ آصرةٍ تُعْطفه عليه. والوسيلة: الوُصلة والقُربى، وجمعها الوسائل (لسان العرب).

معنى الوسيلة:

ولا يخرج معنى الوسيلة الشرعي عن ذلك المعنى اللغوي، فإن قضية حياة المسلم هي أن يتقرب إلى الله ويحصل رضاه وثوابه، ومن رحمة الله بنا أنه شرع لنا كل العبادات وفتح باب القرب إليه. فالمسلم يتقرب إلى الله بشتى أنواع القربات التي شرعها الله عز وجل، فعندما يصلي المسلم فإنه يتقرب إلى الله بالصلاة، أي أنه يتوسل إلى الله بهذه الصلاة. وعليه، فإن القرآن كله يأمرنا بالوسيلة (أي: القرب) إلى الله.

وقد ذكر الوسيلة في كتابه العزيز في موضعين:

الأول: الأمر بها، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} [المائدة: 35].

الثاني: الثناء على الذين يتوسلون إليه في دعائهم، قال تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} [الإسراء: 57].

فالآية الأولى تأمر المؤمنين أن يتقربوا إلى الله بشتى أنواع القربات، وليس هناك ما يخصص وسيلةً عن وسيلة، فالأمر عامٌّ بكل الوسائل التي يرضى الله بها. والدعاء عبادة، ويُقبل ما لم يكن بقطيعة رحم، أو إثم، أو ألفاظٍ تتعارض مع أصول العقيدة ومبادئ الإسلام.

والآية الثانية تُثني على المؤمنين الذين استجابوا لله وتقربوا إليه بالوسيلة في الدعاء.

مواضع ذكر الوسيلة في السنة :

- حديث الخروج إلى المسجد للصلاة:
  عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال: «من قال حين يخرج إلى الصلاة: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق ممشاي، فإني لم أخرج أشرًا، ولا بطرًا، ولا رياءً، ولا سُمعة، خرجتُ اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تُنقذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت؛ وكلَّ الله به سبعين ألف ملكٍ يستغفرون له، وأقبل الله عليه بوجهه حتى يفرغ من صلاته» (أخرجه أحمد).

وهذا حديث صحيح، صححه كلٌّ من: الحافظ ابن حجر العسقلاني (أمالي الأذكار)، والحافظ العراقي (تخريج أحاديث الإحياء)، وأبو الحسن المقدسي شيخ المنذري (الترغيب والترهيب)، والحافظ الدمياطي (المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح)، والحافظ البغوي (مصباح الزجاجة).
والحديث يدل على جواز التوسل إلى الله في الدعاء بالعمل الصالح، وهو سير المتوضئ إلى الصلاة، وبحق السائلين لله.

- حديث «أعينوا عباد الله»:
  عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال: «إن لله ملائكةً في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من نوى الشجر، فإذا أصاب أحدكم عرجةٌ بأرضٍ فلاة فلينادِ: أعينوا عباد الله» (رواه البيهقي).

قال الحافظ الهيثمي: «رواه الطبراني ورجاله ثقات» (مجمع الزوائد).
وفي الحديث دليل على الاستعانة بمخلوقاتٍ لا نراها، قد يسببها الله عز وجل في عوننا ونتوسل بها إليه في تحقيق المراد كالملائكة، ولا يبعد أن يُقاس على الملائكة أرواحُ الصالحين؛ فهي أجسام نورانية باقية في عالمها.

الوسيلة:
- وقد قال النبي ﷺ: «إذا انفلتت ناقةُ أحدِكم في الصحراء فلينادِ: يا عبادَ الله، أمسِكوا! يا عبادَ الله، أمسِكوا! يا عبادَ الله، أمسِكوا!» والحديث صحيح باتفاق.

فاستغاثَ بعباد الله الصالحين؛ فإن لله عبادًا في الدنيا ينصرون المؤمنين كالملائكة، وكالأولياء. فما الشرك في هذا؟! حكمُ الله علينا بالأسباب، ولذلك لا بد أن نعمل، ولا بد أن نجاهد، ولا بد أن نصلي، فهذه أسباب، ولكن لم يربط الله هذه الأسباب بالأفعال، فالفعل كله من عنده، ولا يكون في كونه إلا ما أراد.
إنما عندما أقول لك: "ساعدني على رفع هذا الثقل" فها أنا أستعين بك، لكن {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}. فما الذي حدث؟
الذي حدث سببٌ، إنما المعين على الحقيقة هو الله، والمستجيب على الحقيقة هو الله.

التوسل والوسيلة:

وأوضح علي جمعة أن لكل هذه الأدلة الصريحة الصحيحة وغيرها من كتاب ربنا وسنة نبينا ﷺ، أجمع علماء الأمة من المذاهب الأربعة وغيرها على جواز واستحباب التوسل والوسيلة، واتفقوا على أن ذلك لا يُحرَّم قطعًا، ولا عبرة لمن شذَّ عن إجماع العلماء.

 

مقالات مشابهة

  • بنك نزوى يطلق حملة "هي تُلهم" لتقديم حلول مالية للمرأة العُمانية
  • أحمد عبد الباسط يثير الجدل بشأن تقييم «توروب» مع الأهلي
  • الجزائر توقع على معاهدة دولية لمكافحة الجريمة السيبرانية
  • انطلاق اختبارات مسابقة القرآن الكريم الأزهر - بنك فيصل لذوي الهمم بـ 5 محافظات
  • مركز الملك فهد الثقافي في الأرجنتين يقيم المسابقة الأولى للقرآن الكريم والحديث الشريف بالبرازيل
  • مسقط والسيب يحجزان بطاقتي نهائي دوري اليد للناشئين
  • معنى الوسيلة ومواضع ذكرها في القرآن الكريم والسُنة
  • حكم الصلاة خلف صغير السن الحافظ للقرآن.. الإفتاء تجيب
  • نتائج غزيرة وأداء قوي في كأس جلالة السلطان للهوكي
  • مواجهتان تؤججان صراع العبور لثمن نهائي أغلى الكؤوس.. غدًا