بنك saib يتعاون مع ماستركارد لتعزيز رقمنة المدفوعات والشمول المالي في مصر
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أعلن بنك saib، شراكته مع شركة ماستركارد لتعزيز المدفوعات الرقمية والشمول المالي في مصر، وبموجب هذه الشراكة اختار بنك saib شركة ماستركارد كشريك في مجال المدفوعات بهدف تنويع محفظة منتجاته، ورقمنة المدفوعات، وتوفير مجموعة واسعة من الخدمات المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة.
من ناحيته، قال طارق الخولي، رئيس مجلس الإدارة والعضوالمنتدب لبنك saib: "إن الشراكة مع ماستركارد ستمكن البنك من التوسع في تقديم الخدمات الرقمية ودعم التحول الرقمى، بما يضمن مواكبة التطور في هذا المجال، الأمر الذي يُسهم في تحقيق أهداف الشمول المالي كأحد الأهداف القومية للدولة.
وأضاف أن بنك saib يسعى دائماً إلى تعزيز الشمول المالي وتشجيع التحول نحو اقتصاد رقمي شامل في مصر لضم المزيد من الشرائح المجتمعية لمنظومة القطاع المصرفي، ويعد هذا البروتوكول استكمالاً للنجاحات السابقة بين بنك saib وشركة ماستركارد للتعاون فى مختلف مجالات الدفع الإلكتروني.
وعلق خالد الجبالي، الرئيس الإقليمي لشركة ماستركارد في منطقة الشرق الأوسط وشمال وإفريقيا: "إن علاقتنا القوية مع بنك saib تؤكد التزامنا بدعم برامج الشمول المالي والتحول الرقمي داخل مصر وخارجها. فمن خلال اعتمادنا على حلول الدفع المبتكرة لدينا، نهدف إلى تعزيز خطط البنك وتنويع محفظة منتجاته، بالإضافة إلى المساهمة في إنشاء مجتمع أكثر تمكينا رقميا."
وسيعمل بنك saib ، بالتعاون مع ماستركارد، على تقديم خدمة "المدفوعات المشفرة"؛ وهي تكنولوجيا متقدمة تتيح إجراء المعاملات بصورة آمنة وسريعة وسلسة عبر مختلف الأجهزة. كما سيقدم البنك وماستركارد برامج ائتمانية صغيرة مصممة خصيصا للشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يسمح بإضافة مزيد من نقاط اتصال الدفع بما يتماشى مع إستراتيجية الشمول المالي للبنك المركزي المصري. وستقدم ماستركارد أيضا مجموعة متنوعة من المنتجات المتقدمة في مجال الأمن السيبراني والتي تدعم أمن المدفوعات في البنك اعتمادا على أدوات الرقابة الحديثة.
وتتيح هذه الشراكة لكل من ماستركارد وبنك saib إمكانية تقديم ابتكارات جديدة مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات المحددة للقطاع التجاري والشركات الصغيرة، كما سيعملان أيضا على إتاحة حلول دفع وخدمات جديدة تلبي الاحتياجات المتزايدة للمستهلكين في مصر.
وصرح طارق عبده، نائب العضو المنتدب لقطاعات الأعمال والعمليات المصرفية لبنك saib: "تأتي هذه الشراكة كجزء من جهودنا المستمرة لتعزيز النظام المالي وتطوير البنية التحتية للدفع الالكتروني في مصر وذلك بهدف توسيع نطاق الشمول المالي وتوفير خدمات بنكية لكافة فئات المجتمع، وتعمل هذه الشراكة على دعم التحول الرقمي ودعم أهداف التكنولوجيا المالية التي يركز عليها البنك؛ لضم المزيد من الشرائح المجتمعية لمنظومة القطاع المصرفي بخدمات مالية مناسبة"
كما قال آدم جونز، مدير عام المنطقة الوسطى للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى ماستركارد: "تعكس هذه الشراكة التزامنا بتحقيق الشمول المالي وتعزيز التجارة الرقمية في المنطقة. وبفضل التكنولوجيا المبتكرة التي تقدمها ماستركارد، نحن قادرون على تمكين المشاريع الصغيرة والتجارية في مصر ودعم خطط نمو بنك saib؛ مما يساعد في التحول نحو مجتمع أكثر رقمية وشمولا."
وقال عمرو نصير، مساعد العضو المنتدب لقطاعات التجزئة المصرفية وقنوات التوزيع - لبنك saib: " أثبتت ماستركارد باستمرار أنها شريكنا المفضل، نظرا لخبراتها الكبيرة وحلولها المتطورة للدفع الرقمي، حيث يتماشى التزامهم بقيادة الرقمنة والشمول المالي مع أهدافنا الاستراتيجية. وستمكننا هذه الشراكة من تمكين عملائنا بشكل أكبر، وربطهم بالاقتصاد الرقمي. كما نتطلع لمواصلة تعاوننا الناجح مع ماستركارد لتقديم عروض مميزة و مبتكرة لعملائنا".
وجدير بالذكر أن الشراكة بين ماستركارد وبنك saib تأتي استكمالا لمشروعات تعاون ناجحة بدأت منذ عام 2018، أتاحت للبنك تقديم حلول دفع مبتكرة وبسيطة وآمنة، مثل SAIB Payband، وقد لعبت هذه الحلول دورًا فعالًا في تعزيز نمو الاقتصاد الرقمي النابض بالحياة في مصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بنك saib ماستركارد رقمنة المدفوعات الشمول المالی مع ماسترکارد هذه الشراکة فی مصر
إقرأ أيضاً:
هل يتعاون ترامب وبوتين وشي في تشكيل نظام عالمي جديد؟
قارن الكاتب والمراسل الصحفي الياباني يان كريك بين انهيار الاتحاد السوفيتي والتراجع الحالي للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن كلا القوتين العظميين واجهتا إخفاقات اقتصادية وسياسية منهجية، وإن اختلفت الأسباب، إذ انهار الاتحاد السوفيتي نتيجة تهميشه لطبقة رواد الأعمال، بينما تعاني الولايات المتحدة من أزمة ناجمة عن تهميش النخبة الحاكمة للطبقة العاملة، ما أدى إلى تعميق التفاوت الاقتصادي والاستقطاب السياسي.
لى القادة تبني المرونة لمواكبة عالم متعدد الأقطاب
وفي مقاله المنشور بموقع "آسيا تايمز"، شبّه الكاتب رئاسة دونالد ترامب الأولى بقيادة بوريس يلتسين الفوضوية لروسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. لكنه طرح تساؤلاً: هل يمكن أن تتبع ولاية ترامب الثانية نموذج فلاديمير بوتين القائم على تعزيز السلطة الوطنية والنمو الصناعي المحلي؟ وإذا حدث ذلك، فهل يمكن أن يصبح ترامب وبوتين وشي جين بينغ شركاء في بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب؟
السمات المشتركة بين أمريكا وروسيايشير الكاتب إلى أوجه تشابه تاريخية وسياسية بين الولايات المتحدة وروسيا، فكلاهما نشأ نتيجة ثورات ضد قوى إمبريالية، روسيا ضد الحكم القيصري، والولايات المتحدة ضد الاستعمار البريطاني. كما أن لكل منهما هيكلاً سياسياً فيدرالياً، وثقافة متعددة الأعراق، لكنها خاضعة لهيمنة مجموعة رئيسة: البروتستانت البيض في الولايات المتحدة، والروس الإثنيون في روسيا.
Trump, Putin and Xi as co-architects of brave new multipolar world https://t.co/hdvdWjetDM pic.twitter.com/EnpPHvq9Ip
— Asia Times (@asiatimesonline) February 1, 2025كما تتشابه الدولتان في النزعة التوسعية، حيث سيطرتا على أراضٍ شاسعة وأزاحتا السكان الأصليين. إضافةً إلى ذلك، تتمتع كل منهما بعقلية "القوة العظمى"، التي تستند إلى مساحتهما الجغرافية الهائلة، وقدراتهما العسكرية، وبرامجهما الفضائية المتقدمة.
فشل غورباتشوف مقابل نجاح دنغتناول الكاتب الإصلاحات التي قادها كل من ميخائيل غورباتشوف ودنغ شياو بينغ في الثمانينيات.
ففي حين نجح دنغ في دمج الرأسمالية داخل النظام الاشتراكي الصيني، مما أدى إلى نمو اقتصادي هائل مع الحفاظ على السيطرة السياسية، أخفق غورباتشوف في تأمين الدعم المؤسسي لإصلاحاته، ما أدى إلى انهيار الاتحاد السوفيتي بدلاً من إنقاذه.
وأدى هذا الفشل إلى صعود بوريس يلتسين، الذي لم يسعَ إلى تحسين الاشتراكية، بل فككها بالكامل، ما تسبب في فوضى اقتصادية سمحت للأوليغارشية بالاستيلاء على الثروات، بينما غرق ملايين الروس في الفقر.
وفي النهاية، مهدت سياساته الطريق لصعود بوتين، الذي أعاد بسط سلطة الدولة واستعادة قوة روسيا الجيوسياسية.
بوتين: تعزيز الاستقرار عبر القومية والسيادةعلى عكس يلتسين، قيد بوتين نفوذ الأوليغارشية، وعزز القومية والسيادة الاقتصادية والقوة العسكرية، مما أعاد لروسيا مكانتها كقوة عالمية. ويرى الكاتب أن نهج بوتين ساعد على استعادة النفوذ الروسي مقارنةً بالإصلاحات الفوضوية في التسعينيات.
Trump, Putin and Xi as co-architects of brave new multipolar world https://t.co/xGkqJ9yWrp @asiatimesonline aracılığıyla
— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) February 2, 2025في المقابل، لعب ترامب خلال ولايته الأولى دور المتمرد على المؤسسة السياسية، كما فعل يلتسين. لكن في حال فوزه بولاية ثانية، قد يعتمد نهجاً شبيهاً ببوتين، من خلال تعزيز السيادة الوطنية، وفرض الحمائية الاقتصادية، وإحياء التصنيع الأمريكي.
ومع ذلك، يشير الكاتب إلى فارق جوهري بين الرجلين؛ فبينما حدّ بوتين من نفوذ الأوليغارشية، تحالف ترامب مع الأثرياء الأمريكيين، الذين استفادوا من سياساته الضريبية وتخفيف القيود التنظيمية. وهذا قد يحدّ من قدرته على تركيز السلطة كما فعل بوتين.
نحو نظام عالمي متعدد الأقطابيرى الكاتب أن التحول من نظام عالمي أحادي القطب تهيمن عليه الولايات المتحدة إلى نظام متعدد الأقطاب أصبح حتمياً، مدفوعاً بعدة عوامل، منها:
استمرار الحرب في أوكرانيا، التي أعادت تشكيل التحالفات العالمية واستنزفت الموارد الأمريكية. تنامي نفوذ مجموعة "بريكس" (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا) كبديل للمؤسسات الغربية. تصاعد الدين القومي الأمريكي، مما يثير تساؤلات حول استدامة قوتها الاقتصادية. التقدم السريع للصين في الصناعة والتكنولوجيا والتجارة، ما يعزز دورها في تشكيل النظام العالمي المقبل.وفي حال نجح ترامب وبوتين في التوصل إلى تسوية للأزمة الأوكرانية، فقد يتعاونان مع شي جين بينغ لإعادة رسم خارطة النفوذ العالمي، بما يمهد الطريق لنظام جديد قائم على توازن القوى بين الولايات المتحدة وروسيا والصين.
الصين: الجسر بين الأيديولوجياتتتمتع الصين بموقع فريد في هذا التحول العالمي، إذ نجحت في دمج الرأسمالية بالاشتراكية من خلال تخطيط اقتصادي طويل الأجل، مما مكّنها من انتشال مليار شخص من الفقر، والتفوق في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة.
واختتم الكاتب مقاله مستشهداً بالفيلسوف الصيني تشوانغ تسي، الذي حذر من التمسك الجامد بالهويات والمعتقدات. وأكد أن على القادة تبني المرونة لمواكبة عالم متعدد الأقطاب.