أمر المستشار حافظ عباس رئيس هيئة النيابة الإدارية بإحالة 5 من قيادات هيئة الدواء المصرية للمحاكمة العاجلة، لاتهامهم بارتكاب مخالفات جسيمة حال تأديتهم لمهام وظائفهم شكلت مساسًا بصحة المواطنين. المتهمون هم: ١) مدير عام الإدارة العامة لمراقبة الأسواق بالإدارة المركزية للشئون الصيدلية بهيئة الدواء المصرية.
٢) المدير السابق لإدارة التفتيش على مصانع الأدوية. ٣) نائب مدير عام شئون التفتيش على مصانع الأدوية بهيئة الدواء المصرية. ٤) مدير إدارة التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة والسكان. ٥) رئيس الإدارة المركزية للعمليات بهيئة الدواء المصرية. وتمثلت التهم التي وجهت للمتهمين في الآتي: المتهم الأول: تقاعس عن إصدار منشورات ضبط وتحريز لمستحضرات المكملات الغذائية المغشوشة التي كشفت عنها التحقيقات وذلك الفترة من ١٢ / ٨ / ٢٠٢ وحتى ١٤ / ٧ / ٢٠٢١، وأغفل ذكر تتبع بؤر الإنتاج للمستحضرات المغشوشة الصادر بشأنها المنشور رقم 16 لسنة 2021 مما أدى إلى عدم التفتيش وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المصانع المنتجة للمستحضرات الواردة بذلك المنشور، وتقاعس عن توجيه المنشور رقم 21 لسنة 2021 الصادر بشأن المستحضرات المخالفة إلى الجهات المعنية وهى مديريات الصحة ومصانع الأدوية وشركات التوزيع؛ مما ترتب عليه استمرار تداولها بالأسواق. المتهمة الثانية: قامت بالتوقيع على "شهادة GMP" الخاصة بنظام ممارسات التصنيع الجيد بإحدى مصانع الأدوية، لشحنات مخصصة للتصدير خارج البلاد، والمتضمنة ما يفيد أن التفتيش على المصنع كان في عام 2014 بالمخالفة للحقيقة، وحال أن التفتيش على المصنع المذكور تم إجراؤه في غضون عامي 2019 - 2020. المتهمة الثالثة: تقاعست عن عرض تقرير التفتيش الدوري على إحدى مصانع الأدوية المحرر في يوليو 2019 على اللجنة العليا للتفتيش بالهيئة، منذ هذا التاريخ وحتى نوفمبر 2020 رغم احتواء التقرير على المخالفات الجسيمة بالمصنع، وتقاعست عن اتخاذ الإجراءات المقررة فور ورود تقرير التفتيش الدوري على إحدى مصانع الأدوية في شهر أكتوبر 2019 وحتى أغسطس 2020 وحال ما تضمنه التقرير من وجود مواد خام منتهية الصلاحية تستخدم في التصنيع، وتقاعست عن تشكيل لجنة لتتبع تلك المواد الخام منتهية الصلاحية؛ مما حال دون اكتشاف استخدامها في إنتاج مستحضرات دوائية. كما قامت بالتوقيع على 7 شهادات "GMP" الخاصة بنظام ممارسات التصنيع الجيد لأربعة مصانع أدوية، لشحنات مخصصة للتصدير خارج البلاد، تضمنت بيانات مخالفة للحقيقة شملت توافر شروط الإنتاج والتصنيع الجيد بتلك المصانع وإجراء التفتيش الدوري عليها بالمخالفة للحقيقة. المتهم الرابع: تقاعس عن اتخاذ الإجراءات المقررة قانوناً حيال إصدار منشورات ضبط وتحريز ل61 مستحضراً ذات شكل صيدلي، والواردة تفصيلاً بتقرير اللجنة المشكلة بقرار رئيس قطاع مكتب وزير الصحة والسكان رقم 8 لسنة 2020. المتهم الخامس: لم يتحر الدقة حال إصداره المنشور رقم 16 لسنة 2021 الصادر عن هيئة الدواء المصرية ، بعدم تضمينه ضرورة تتبع بؤر الإنتاج؛ مما أدى إلى عدم التفتيش وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المصانع المنتجة للمكملات الغذائية والمستحضرات الواردة بالمنشور سالف الذكر، وأهمل في الإشراف والمتابعة على إدارتي التفتيش، ومراقبة الأسواق بالهيئة؛ مما أدى إلى إغفالهما عن توجيه المنشور رقم 21 لسنة 2021 الصادر بضبط وتحريز المنتجات الموضحة به إلى مديريات الصحة ومصانع الأدوية وشركات التوزيع والجهات ذات الصلة. وكان المكتب الفني لرئيس الهيئة للتحقيقات برئاسة المستشار عبد الله قنديل، قد تلقى عدداً من الشكاوى حررها مجموعة من الصيادلة بإدارة التفتيش على المكملات الغذائية بهيئة الدواء المصرية، بتداول مستحضرات مكملات غذائية بالصيدليات والشركات الكبرى منها المغشوش، والغير مسجل، والمخالف لبيانات تسجيله، شملت 24 مستحضراً مغشوشًا وغير مسجل نهائياً بالجهة المدون رقم تسجيلها على عبوات تلك المستحضرات، كالمعهد القومي للتغذية والهيئة العامة للمواصفات القياسية وهيئة سلامة الغذاء، وغير مسجلة بالجهة المنوط بها تسجيل تلك المستحضرات الصيدلية وهى هيئة الدواء المصرية، كذلك وجود عدد 31 مستحضراً تم تسجيلها بالمعهد القومي للتغذية كمستحضرات غذائية (حلوى – مسحوق شراب – طوفي) ويتم تداولها بالأسواق كمستحضرات ذات أشكال صيدلانية لها تأثيرات علاجية مدونة على عبواتها بالمخالفة لما تم التسجيل عليه، وتصنيعها بخامات مجهولة المصدر، وبأماكن غير مرخصة. باشر المستشار حلمي حسين العمدة عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة، إجراءات التحقيق في الواقعة، مستهلًا تحقيقاته بتشكيل عدة لجان للفحص، شملت: لجنة بقرار وزارة الصحة والسكان برئاسة رئيس الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة، ولجنة بقرار رئاسة مجلس الوزراء وبرئاسة أمانة الشئون الطبية، وانتهت أعمال اللجنتين وقدمتا تقريريهما للنيابة بكافة المخالفات التي تكشفت لهما والمسئولين عنها. كما قامت النيابة بتشكيل لجنة برئاسة رئيس قسم الشكاوى بالإدارة المركزية للتفتيش على مصانع الأدوية، لتتولى إجراء أعمال التفتيش على أعمال مصنعي أدوية، أثير بالتحقيقات عدم سلامة المستحضرات المصنعة بهما، حيث انتهت اللجنة بتقريرها المقدم للنيابة إلى التوصية بسحب وتحريز جميع التشغيلات الخاصة بالمصنعين محل التحقيق، وذلك لعدم توافر شروط الإنتاج الآمن مع عدم استثناء التشغيلات الصادر بشأنها مطابقات من هيئة الدواء المصرية نظراً لعدم مأمونية وسلامة الظروف التي تم إنتاج تلك التشغيلات فيها. ووجهت النيابة خلال التحقيقات بسرعة استصدار القرارات اللازمة حيال تلك المستحضرات، وبناءً عليه؛ صدر المنشور رقم 16 / 2021 والمتضمن سرعة ضبط وسحب وتحريز 68 مستحضرًا "مكمل غذائي" من كافة الصيدليات. كما صدر المنشور رقم 21 / 2021 بوقف تداول وسحب وتحريز المستحضرات الدوائية المنتجة من مصنعي الأدوية الذين جرى التفتيش عليهما وثبت وجود مخالفات جسيمة بكل منهما لعدم توافر شروط الإنتاج الآمن للمستحضرات الطبية. وخلال تحقيقات موسعة استمعت فيها النيابة لأعضاء اللجان المشكلة للفحص، ولشهادة عددٍ من المختصين والفنيين بالجهات ذات الصلة، فضلًا عن شهادة عضو الجهاز المركزي للمحاسبات بخصوص المخالفات المالية التي أسفر عنها فحص أعمال الهيئة في هذا الخصوص، والذي قدم للنيابة تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات بنتيجة هذا الفحص، كما قامت النيابة بمواجهة كافة المتهمين بالمخالفات التي كشفت عنها التحقيقات. وبعرض نتائج التحقيقات على رئيس الهيئة أمر بإحالة المتهمين جميعًا للمحاكمة العاجلة. كما أمرت النيابة بإخطار رئيس مجلس الوزراء، حيال ما أثير بالتحقيقات قٍبَل رئيس هيئة الدواء المصرية من إصداره العديد من قرارات التكليف برئاسة الإدارات العامة والمركزية بالهيئة المشار إليها وذلك منذ عام 2020 وحتى تاريخه بالمخالفة لأحكام القانون. وإخطار جهات الانتداب الأصلية لكل من رئيس الإدارة المركزية للأمانة العامة بهيئة الدواء المصرية ومدير إدارة الموارد البشرية بالهيئة، والمستشار القانوني للهيئة، حيال ما كشفت عنه التحقيقات قِبلهم من مخالفات؛ وذلك لكون المذكورين تابعين لجهات تخضع لنظام تحقيق وتأديب خاص. وإفراد تحقيق مستقل لعدد من المخالفات التي كشفت عنها التحقيقات وهي: ١) اصطناع شهادة تخرج غير صحيحة منسوبة لكلية التجارة بجامعة القاهرة، وتقديمها ضمن مسوغات تعيين أحد العاملين بالهيئة القومية للبحوث والرقابة على المستحضرات الحيوية. ٢) قيام صيدلانية بإدارة التفتيش على مصانع الأدوية بهيئة الدواء المصرية، بحضور لجنة مراجعة الرسوم الهندسية - بوصفها ممثلة لإحدى شركات الأدوية الخاصة – بالمخالفة للقانون وبما يشكل تعارضًا للمصالح. ٣) اكتشاف عدم صلاحية بعض العينات لأحد الأمصال المخصصة للوقاية من بعض الأمراض الوبائية. ٤) عدد من المخالفات الإدارية التي تضمنتها العديد من الشكاوى من العاملين بهيئة الدواء المصرية. ٥) تداول عددًا من المستحضرات المخالفة والغير مرخصة، وتوريدها للمنشآت الطبية التابعة لوزارة الصحة. كما كلفت النيابة كلًا من مصلحة الضرائب المصرية، وهيئة الدواء المصرية، والهيئات والجهات التي حلت محلها هيئة الدواء المصرية، بسرعة تطبيق أحكام قانون الضريبة على القيمة المضافة ولائحته التنفيذية، على ما يخضع لأحكامه من اختصاصات ومجالات عمل هيئة الدواء المصرية.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية:
هيئة الدواء المصرية
قانون الضريبة
النيابة الإدارية
هيئة النيابة الإدارية
بهیئة الدواء المصریة
هیئة الدواء المصریة
على مصانع الأدویة
الإدارة المرکزیة
اتخاذ الإجراءات
التفتیش على
لسنة 2021
إقرأ أيضاً:
هيئة التفتيش القضائي تحقق الارتقاء المطلوب في الاداء بمحافظة إب
الثورة نت|
أظهرت نتائج النزول الميداني للتفتيش القضائي على أعمال المحاكم في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات تحسنًا ملحوظًا في أداء المحاكم، حيث تم تسريع البت في القضايا وتقليل فترة الانتظار للمحاكمات.
وكشف استطلاع رأي أجرته، اليوم ، اللجنة الإعلامية لهيئة التفتيش القضائي بالتعاون مع عدد من القنوات الوطنية، عن رضا المواطنين عن معاملات القضاة وسرعة إنجاز القضايا في عدد من المحاكم بمحافظة إب والتي تشهد منذ أسبوع دعما وإسنادا معرفيا من قبل هيئة التفتيش القضائي من خلال لجان ميدانية تعمل على تقييم وتقويم أدائها تنفيذا لتوجيهات رئيس الهيئة وخطة دائرة التفتيش المفاجئ للدورة الثانية من العام 1446هـ.
وشمل الاستطلاع مجموعة متنوعة من المواطنين والمحامين الذين تفاعلوا مع توجهات رئاسة هيئة التفتيش القضائي، التي ركزت على عدة جوانب منها الكفاءة، الشفافية، وسرعة الفصل في القضايا.
وأعرب المتحدثون عن أملهم في استمرار هيئة التفتيش في هذا النهج السليم الذي يضمن حقوق المواطنين في الوصول إلى العدالة الناجزة.
بدورهم، أكد عضو هيئة التفتيش القضائي، القاضي صادق السرحاني ، عن سروره بهذه النتائج التي كان لرؤساء المحاكم وقضاتها الدور الكبير في الوصول إليها نتيجة تعاونهم واستيعابهم للملاحظات والتعليمات خصوصا حضور الجلسات في مواعيدها المحددة، مما ساهم في تقليل التأجيلات الإدارية وتحقيق العدالة الناجزة.
وأشار إلى ان النزول الميداني يهدف إلى تقويم وتقييم الاجراءات والسماع لشكاوي المواطنين ومساعدة القضاة على الارتقاء بالاداء والانجاز للقضايا، لافتا إلى الإجراءات المتبعة حيال المخالفات أو أي جوانب قصور لدى بعض القضاة والاداريين .
فيما أشار مدير ادارة التفتيش المفاجئ فيصل المليكي إلى الاجراءات المتخذة حيال تطوير السجلات القضائية اليدوية والإلكترونية، والتي ساعدت في تحسين عملية قيد البيانات ومتابعة حركة ملفات القضايا ، وفي إطار اهتمام الهيئة بهذا الجانب احتوت نماذج تقارير الدورة الحالية على تدوين ملاحظات رؤساء المحاكم والمختصين حول السجلات القضائية، ومقترحاتهم لتحسينها.
من جانبه أكد رئيس محكمة غرب إب القاضي محمد السناوي، أن مكتبه مفتوح لكل المواطنين لتلقى شكاوى المواطنين ومعالجتها والتحقيق فيها وإقامة العدل ، وكذا فيما يتعلق بالتنفيذ والتي أنجزت المحكمة خلال هذه السنة وما قبلها أكثر من 800 ملف تنفيذي .