سياسات أوبك+.. ما هي التخفيضات السارية وماذا سيتغير؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
من المقرر أن تجتمع روسيا والسعودية وأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في فيينا الأحد حيث يمكنهم إجراء مزيد من التغييرات على سياسات الإنتاج، بهدف تحقيق التوازن في أسواق النفط، وذلك حسبما قال محللون ومصادر في أوبك+ لوكالة رويترز.
وتعهدت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في مجموعة أوبك+، التي تضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاء آخرين، بالفعل بخفض إنتاج النفط بنحو خمسة ملايين برميل يوميا، أو حوالي خمسة بالمئة من الطلب العالمي اليومي، في سلسلة من الخطوات بدأت في أواخر عام 2022.
ويشمل هذا الرقم خفضا طوعيا قدره مليون برميل يوميا من جانب السعودية وخفضا آخر قدره 300 ألف برميل يوميا في صادرات النفط الروسية، ويستمر خفض الدولتين حتى نهاية عام 2023.
ما الذي تم الاتفاق عليه بالفعل لعام 2024؟
مددت أوبك+ في اجتماعها الأخير في يونيو تخفيضات إنتاج النفط بمقدار 3.66 مليون برميل يوميا، بما يعادل 3.6 بالمئة من الطلب العالمي، حتى نهاية عام 2024.
ويشمل هذا الرقم خفضا قدره مليونا برميل يوميا تم الاتفاق عليه في عام 2022، وتخفيضات طوعية أخرى قدرها 1.66 مليون برميل يوميا من تسع دول في أوبك+ تم الاتفاق عليها في وقت سابق من هذا العام.
وخفضت المجموعة أيضا أهدافها للإنتاج الإجمالي اعتبارا من يناير 2024 بمقدار 1.27 مليون برميل يوميا إضافية مقابل الأهداف الحالية إلى 40.58 مليون برميل يوميا مجتمعة، بما في ذلك تعديل لاحق لهدف روسيا لعام 2024.
وبضم التخفيضات الطوعية الإضافية، التي مددتها الدول التسع المشاركة حتى نهاية 2024، ينتج هدف ضمني أقل في 2024، وفقا لحسابات رويترز.
ومع ذلك، فإن هذا يزيد بنحو 740 ألف برميل يوميا عن إنتاج أوبك+ في أكتوبر 2023 عند المقارنة باستخدام أرقام وكالة الطاقة الدولية، نظرا لتأثير التخفيض الطوعي السعودي بمقدار مليون برميل يوميا.
وتم تخفيض الأهداف لعدة دول من الأعضاء الأفارقة لكي تتماشى مع خفض مستويات الإنتاج. وتسمح الإتفاقية أيضا للإمارات، التي تعمل على تعزيز طاقتها الإنتاجية، بزيادة الإنتاج في عام 2024.
ما الذي يمكن الاتفاق عليه الأحد المقبل؟
قالت ثلاثة مصادر في أوبك+ لرويترز الأسبوع الماضي إن من المقرر أن تدرس أوبك+ ما إذا كانت ستجري تخفيضات إضافية في إمدادات النفط عندما تجتمع المجموعة.
وقالت أوبك+ في يونيو إنها قد تجري تعديلات لأهداف 2024 بالنسبة لنيجيريا وأنغولا والكونغو بعد مراجعات يجريها محللون خارجيون.
وتضخ أنغولا والكونغو أقل من أهدافهما لعام 2024 بسبب انخفاض طاقتهما الإنتاجية، في حين اقتربت نيجيريا من هدفها لعام 2024 أو تجاوزته في الأشهر الأخيرة بحسب بعض التقييمات.
ويتوقع بعض المحللين، بما في ذلك إنرجي أسبكتس، أن تمدد السعودية خفضها الطوعي بمقدار مليون برميل يوميا حتى الربع الأول من عام 2024 على الأقل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السعودية وروسيا أوبك وروسيا النفط السعودية أوبك روسيا التخفيضات الطوعية السعودي السعودية أوبك أوبك دول أوبك نفط أوبك خفض أوبك أوبك بلس السعودية وروسيا أوبك وروسيا النفط السعودية أوبك روسيا التخفيضات الطوعية السعودي السعودية نفط ملیون برمیل یومیا لعام 2024 عام 2024
إقرأ أيضاً:
اجتماع أوبك: التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة
تم اليوم بموسكو التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة لتعزيز النمو الاقتصادي، وذلك خلال الاجتماع التاسع رفيع المستوى للحوار الطاقوي بين منظمة “أوبك” وروسيا.
وحسب بيان مشترك نشر على الموقع الرسمي للمنظمة، ترأس الاجتماع كل من نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص.
وتم تناول، خلال الاجتماع، تطورات الأسواق العالمية للنفط والطاقة، بالإضافة إلى نتائج المفاوضات الأخيرة بشأن التغير المناخي التي جرت خلال مؤتمر الأطراف (كوب 29) بباكو (أذربيجان)، في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر الجاري.
بالإضافة إلى مناقشة عدة قضايا أخرى متعلقة بقطاعي النفط والطاقة، على غرار الأمن الطاقوي، خطر نقص الاستثمار وأهمية استقرار السوق لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
ويمثل الاجتماع بين “أوبك” وروسيا “مرحلة مهمة في الحوار الطاقوي، ويبرز الأهمية الاستراتيجية للتعاون بين أوبك وروسيا، لا سيما في إطار إعلان التعاون وميثاق التعاون”.
وبالمناسبة، صرح نوفاك بأن “روسيا ستواصل دورها كفاعل رئيسي في سوق النفط، ومؤكدة مكانتها كمورد موثوق”، مشيرا إلى أن “دول أوبك+ على تواصل ويراقبون بشكل دائم وضع السوق، ومستعدة للاستجابة بسرعة ومرونة لأي تغييرات في ظروف السوق”.
وأضاف أن “آلية تنفيذ اتفاق أوبك+ الحالية هي الأداة الأكثر فاعلية لرفع كفاءة إنتاج النفط وزيادة عائدات الدولة”.
من جهته، أكد الغيص على أهمية الشراكة بين روسيا و”أوبك” على كافة المستويات، مشيدا بدور روسيا القيادي في إطار إعلان التعاون، بصفتها رئيسا مشاركا للاجتماعات الوزارية للدول الأعضاء في “أوبك” وغير الأعضاء، وكذلك لاجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة “أوبك” وغير “أوبك”.
كما نوّه الأمين العام لـ”أوبك” بالحوار الطاقوي بين المنظمة وروسيا، واصفا إياه بأنه “منصة ديناميكية تسهل المناقشات، وتبادل المعارف وكذا تبادل وجهات النظر بين الجانبين”.
وقد تم الاتفاق على عقد الاجتماع رفيع المستوى المقبل للحوار الطاقوي بين “أوبك” وروسيا في عام 2025 بفيينا (النمسا).