وافق تطبيق "فيسبوك" على نشر إعلانات باللغتين العربية والعبرية تدعو إلى إبادة الفلسطينيين، بحسب موقع "ذا إنترسبت" الأمريكي (The Intercept).

وهذه الإعلانات أرسلتها منظمات حقوقية إلى شركة "ميتا"، المالكة لمنصة "فيسبوك"، لاختبار معايير مراقبة المحتوى، بعد أن اكتشفت نشر إعلان إسرائيلي يدعو إلى اغتيال ناشط أمريكي داعم لغزة، وفقا للموقع في تقرير ترجمه "الخليج الجديد".

الموقع أوضح أن الإعلانات، التي أرسلتها منظمات بينها مجموعة "حملة" لأبحاث وسائل التواصل الاجتماعي، تتضمن انتهاكات صارخة لسياسات "فيسبوك" و"ميتا".

وتدعو الإعلانات إلى قتل المدنيين الفلسطينيين، وارتكاب "محرقة بحق الفلسطينيين"، والقضاء على "النساء والأطفال وكبار السن في غزة"، وتصف أطفال غزة بأنهم "إرهابيون مستقبليون".

وإرسال تلك الإعلانات إلى "فيسبوك" هدف إلى اختبار خوارزميات الرقابة الخاصة بالمنصة، بعد أن اكتشف مؤسس "حملة" نديم الناشف، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إعلانا ظهر على صفحته بـ"فيسبوك" يدعو إلى اغتيال الناشط الأمريكي بول لارودي، أحد مؤسسي حركة "الحرية لغزة".

وجاء في الإعلان الذي نشرته مجموعة "إيه دي كان" الإسرائيلية اليمينية: "حان الوقت لاغتيال بول لارودي، الإرهابي المعادي للسامية وحقوق الإنسان من الولايات المتحدة". وبعد أن أبلغ الناشف عن الإعلان، حذفه "فيسبوك".

وتعتبر الدعوة إلى اغتيال ناشط سياسي انتهاكا لقواعد الإعلان في "فيسبوك"، ومن المحتمل أن يكون الإعلان قد مر عبر التصفية بواسطة عملية آلية تهدف إلى نشر الإعلانات العالمية بسرعة، وفقا للموقع.

اقرأ أيضاً

و.بوست: فيسبوك وإنستجرام تفضحان مزاعم دعم تيك توك للفلسطينيين ضد الاحتلال

تحيز وتمييز

وقال الناشف للموقع إن "الموافقة على هذه الإعلانات يعد التطور الأحدث في سلسلة إخفاقات ميتا تجاه الشعب الفلسطيني.. طوال هذه الأزمة، شهدنا نمطا مستمرا من التحيز والتمييز الواضح من جانب ميتا ضد الفلسطينيين".

وتابع: "علمنا من مثال ما حدث للروهينجا (أقلية مسلمة مضطهدة) في ميانمار أن ميتا لديها سجل حافل بعدم القيام بما يكفي لحماية المجتمعات المهمشة، وأن نظام إدارة الإعلانات الخاص بها ضعيف".

ووفقا لمجموعة "حملة"، فإنه لم يكن لديها أي نية لعرض الإعلانات فعليا وكانت ستسحبها قبل الموعد المقرر لظهورها، إلا أنها تعتقد أن موافقة المنصة توضح قصورا في أدائها فيما يتعلق بالمحتوى غير الإنجليزي.

فيما قالت المتحدثة باسم فيسبوك إيرين ماكبايك إنه تمت الموافقة على الإعلانات عن طريق الخطأ.

وتابعت: "على الرغم من استثماراتنا المستمرة، فإننا نعلم أنه ستكون هناك أمثلة لأشياء ننشرها أو نزيلها عن طريق الخطأ، فكل من الآلات والبشر يرتكبون الأخطاء".

ويواجه "فيسبوك" والتطبيقات الأخرى التابعة لـ"ميتا" اتهامات بتقييد المحتوى الداعم لفلسطين، خاصة خلال العدوان الإسرائيلي الراهن على غزة، وهو ما تنفيه الشركة.

ومنذ 47 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و128 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وردا على اعتداءات الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، شنت "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي هجوما في مستوطنات محيط غزة، قتلت خلاله 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239 ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.

اقرأ أيضاً

تنديد بمحاولات منصات "ميتا" تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم وإسكات صوتهم

 

المصدر | ذا إنترسبت- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: اختبار فيسبوك إعلانات إبادة الفلسطينيون أکثر من

إقرأ أيضاً:

ميتا تعتزم إضافة شاشة إلى نظارات "راي-بان" الذكية

الاقتصاد نيوز - متابعة

تخطط شركة ميتا Meta لإضافة شاشات إلى نظارات "راي-بان" الذكية في أقرب وقت ممكن من العام المقبل، حيث تسرع الشركة الأميركية في تنفيذ خططها لإنتاج سماعات رأس خفيفة الوزن يمكنها أن تحل محل الهواتف الذكية.

وتعتزم المجموعة التي تقدر قيمتها بـ1.5 تريليون دولار إضافة شاشة داخل نظارات "راي-بان" التي تباع بسعر 300 دولار والتي تصنعها وتبيعها بالشراكة مع مجموعة "إيسيلور لوكوتيكا"، وفقاً لأشخاص مطلعين على الخطط لصحيفة فايننشال تايمز.

وقال هؤلاء الأشخاص إن الإصدار المحدث من نظارات "راي-بان" قد يتم إطلاقه في النصف الثاني من عام 2025. ومن المحتمل أن تُستخدم الشاشة الصغيرة لعرض الإشعارات أو الردود من المساعد الافتراضي لشركة "ميتا".

ويأتي هذا التحرك في وقت تدفع فيه "ميتا" للمزيد من التوسع في الأجهزة القابلة للارتداء، وما يأمل الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ أن يكون المنصة الحوسبية التالية، بينما تتسابق شركات منافسة مثل "آبل" و"غوغل" و"سناب" أيضاً لتطوير منتجات مشابهة.

نظارات الواقع المعزز

في سبتمبر أيلول الماضي، كشفت "ميتا" عن نموذجها الأولي لنظارات الواقع المعزز "أوريون". وبحسب أشخاص مطلعين على الموضوع، فقد سرعت الشركة تطوير "أوريون" بعد الاستجابة الحماسية من المختبرين الأوائل.

وأضاف هؤلاء الأشخاص أن "ميتا" قدمت خططها لتحويل الجهاز إلى منتج موجه للمستهلكين، على الرغم من أن أي إصدار لا يزال من المرجح أن يكون بعيداً لبضع سنوات.

وقد تم الإشادة بتصميم "أوريون" المدمج، وإطارها الخفيف الوزن، والشاشات المبتكرة التي تدمج المحتوى ثلاثي الأبعاد مع العالم الواقعي، بعد سنوات من فشل سماعات الواقع المعزز، بما في ذلك "ماجيك ليب" المدعومة من "غوغل" و"هولولينز" من "مايكروسوفت".

رفضت شركة "ميتا" التعليق على استراتيجيتها بشأن النظارات الذكية، ولكن في منتصف ديسمبر كانون الأول، كتب أندرو بوسوورث، المدير التنفيذي للتكنولوجيا في الشركة، أن عام 2025 سيكون "أهم عام في تاريخ "رياليتي لابس"، الوحدة التي تصنع نظاراتها وسماعات الواقع الافتراضي "كويست".

وقد كانت وحدة "رياليتي لابس" في حالة خسارة منذ إنشائها في 2020 كجزء من رهان زوكربيرغ طويل الأمد على الميتافيرس. فقد خسرت الوحدة 13 مليار دولار في أول ثلاثة أرباع من عام 2024، وحققت إيرادات بلغت حوالي مليار دولار فقط.

نظارات راي بان من ميتا

أصبحت نظارات "راي-بان" من "ميتا" مفاجأة تحققت بين المستهلكين بعد إطلاق الإصدار الأخير في سبتمبر/أيلول 2023. النموذج الحالي يتضمن مكبرات صوت مخفية داخل الأذن، وكاميرات، وميكروفونات، للاستماع إلى الموسيقى، والتقاط الصور، والدردشة مع المساعد الذكي لـ"ميتا".

ورغم أن الإصدار الأول للشاشة من المرجح أن يعرض نصوصاً وصوراً بسيطة، فإنه يمثل خطوة كبيرة نحو دمج الجهاز مع رؤية زوكربيرغ طويلة الأمد للنظارات المعززة للواقع التي يمكنها عرض عالم افتراضي مدمج مع العالم الحقيقي.

قال مايكل ميلر، الذي يقود قسم الأجهزة المعززة للواقع في "نيانتك"، مطور لعبة "بوكيمون جو" وغيرها من الألعاب المعززة للواقع: "أثبتت "ميتا" أن هذه النظارات الخفيفة الوزن، حتى بدون شاشة، يمكن أن تكون مثيرة للاهتمام ومفيدة".

لا تزال "ميتا" في المراحل الأولى من تجربة ما قد تبدو عليه سماعات الواقع المعزز. إذ يتم التحكم في نظارات "أوريون" بواسطة أساور معصم، التي تأخذ إشارات من الجسم، بما في ذلك من الدماغ، عبر واجهة عصبية. وقال شخص مطلع على الموضوع إن "ميتا" تستكشف أيضاً استخدام حلقة مزودة بلوحة لمس أو كرة للتحكم في السماعات.

وتم إطلاق أولى نظارات "راي-بان" من "ميتا" في عام 2021، لكنها عانت من مبيعات محدودة. ومع ذلك، فقد حقق الجيل الأحدث، الذي تم إطلاقه في أكتوبر تشرين الأول 2023، مبيعات أعلى في بضعة أشهر مما حققته الإصدارات السابقة في عامين، وفقاً لما ذكره الرئيس التنفيذي لمجموعة "إيسيلور لوكوتيكا"، فرانشيسكو ميليري. كما شهدت شحنات النظارات القابلة للارتداء في عام 2024 نمواً بنسبة 73% في السوق بشكل عام.

يقول الخبراء إن المنصة تواجه تحديات كبيرة في تطوير نظارات أنيقة مع أداء كافٍ للأجهزة وعمر بطارية جيد، بأسعار مقبولة. وهناك أيضًا تحديات جدية في سلسلة التوريد.

إحدى أكبر ابتكارات "أوريون" هي الاستخدام المبتكر للعدسات المصنوعة من كربيد السيليكون. لم يُستخدم هذا المادة على نطاق واسع في البصريات من قبل، وساعدت "ميتا" في إنشاء صورة أكبر وأكثر إشراقًا لمستخدمي "أوريون" مقارنة بما هو ممكن باستخدام الزجاج العادي.

مقالات مشابهة

  • معاناة الفلسطينيين في القائمة القصيرة للأوسكار
  • ميتا تعتزم إضافة شاشة إلى نظارات "راي-بان" الذكية
  • بالفيديو.. باحثة سياسية: دولة الاحتلال تضغط على الفلسطينيين للنزوح من خلال انتهاكاتها وأفعالها
  • خبير: إسرائيل اتخذت ذريعة 7 أكتوبر لتغيير وتقليل أعداد السكان الفلسطينيين
  • إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في قرية يتما بالضفة الغربية
  • «الداخلية»: ضبط سيدة ادعت اختطاف 25 فتاة عبر إعلانات وظائف وهمية
  • إسرائيل تهاجم البابا فرنسيس وتتهمه بازدواجية المعايير لاستنكاره قتل الفلسطينيين
  • إسبانيا تدعو دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال
  • إسبانيا تدعو العالم للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال
  • برلماني: اعتماد قرار دولي يؤكد حق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم يُزيد عزلة إسرائيل