عقد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اجتماعًا موسّعًا مع ممثلي  Sailun group الصينية العاملة في مجال إنتاج الإطارات لمختلف أنواع السيارات، وتمتلك عددًا من المصانع في الصين وفيتنام، كما أنشأت الشركة شبكات مبيعات ومراكز لوجستية في أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا وآسيا ومناطق أخرى لخدمة الأسواق في جميع أنحاء العالم.

مع إجمالي قدرات تصنيعية لأكثر من 6.5 مليون إطار شاحنات، و40 مليون إطار لسيارات الركاب، و70,000 طن من الإطارات المتخصصة في العام، كما تبيع Sailun منتجاتها في أكثر من 150 دولة ومنطقة حول العالم.

حضر الاجتماع  شياهونج شيي، رئيس مجموعة سايلون، ومعتز مصطفى، مدير تطوير أعمال الشرق الأوسط للشركة، وتشاو جونج، رئيس قطاع مبيعات الشرق الأوسط، بالإضافة إلى بعض ممثلي شركات القطاع الخاص المصري العاملة في قطاع السيارات، وكذا عدد من قيادات الهيئة الاقتصادية.

وفي هذا السياق، صرح رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المنطقة تولي اهتمامًا بالغًا بقطاع صناعة السيارات والصناعات المكملة لها، خاصةً في ظل تبني الهيئة استراتيجية لتوطين صناعة السيارات، مشيرًا إلى التعاون القائم مع الرابطة الإفريقية لمصنعي السيارات AAAM، وكذلك مجمع إنتاج السيارات المزمع إقامته في منطقة شرق بورسعيد المتكاملة بالتعاون مع كيانات ومؤسسات وطنية ودولية، الذي تهدف مرحلته الأولى لإنتاج 75 ألف مركبة سنويًّا، مشيرًا إلى أن تواجد مثل هذه الصناعات في المنطقة الاقتصادية يمنحها نفاذية غير قابلة للمنافسة للأسواق العالمية خاصةً السوق الإفريقية، مستفيدة مما تتمتع به الهيئة من اتفاقيات التجارة الحرة والدولية والموقع الاستراتيجي لموانئها التابعة على البحرين المتوسط والأحمر، فضلًا عن تلبية الطلب المتنامي للسوق المصري، وأكد كذلك دعم الهيئة المطلق لتواجد استثمارات صينية في هذا القطاع الهام في ضوء ما تقدمه المنطقة الاقتصادية من حوافز مالية وغير مالية لمستثمريها، والنجاحات الكبرى التي تحققت مع الجانب الصيني في هذا الصدد.

تجدر الإشارة إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كانت قد وقعت في سبتمبر الماضي بحضور رئيس مجلس الوزراء المصري، عقد إنشاء مصنع إطارات "رولينج بلس" باستثمارات مليار يورو، على مساحة 400 ألف متر مربع، ينفذ على 3 مراحل بمنطقة السخنة المتكاملة، ويستهدف إنتاج إطارات السيارات الملاكي والنقل الخفيف والثقيل بطاقة إنتاجية 7 ملايين إطار سنويًّا عند تشغيل المشروع بالكامل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اطار إطارات اطارات السيارات اقتصاد أسوا استراتيجي استثمارات استر استراتيجية الاقتصاد الاقتصادي الاقتصادية لقناة السويس التجارة الحرة الهيئة العامة المنطقة الاقتصادیة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء : نشهد اليوم تحولا جذريا في أنشطة وخدمات قناة السويس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، احتفالية هيئة قناة السويس بيوم التفوُّق، على ضفاف قناة السويس الجديدة بالإسماعيلية، وذلك بحضور عدد من السادة الوزراء، والمُحافظين، ورئيس هيئة قناة السويس، وقائد الجيش الثاني الميداني، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدي مصر وجامعة الدول العربية، وعددٍ من السادة سفراء دول الاتحاد الأوروبي ومُمثلي البعثات الدبلوماسية، والأمين العام لغرفة الملاحة الدولية ICS، ومسئولي الجهات المعنية وقيادات هيئة قناة السويس، ولفيف من رؤساء ومُمثلي التوكيلات الملاحية العالمية.

وألقى رئيس الوزراء كلمة استهلها، بالترحيب بالحضور في هذه البقعة الطيبة من أرض مصر على ضفاف قناة السويس الجديدة، التي التقت عندها مياه البحر الأحمر بالبحر المتوسط لأول مرة منذ عشرة أعوام في أغسطس ٢٠١٥ لتكون شرياناً حيوياً جديداً يربط الشرق بالغرب ويُحقق الاستدامة لسلاسل الإمداد العالمية، وإيذاناً لفكر جديد ومتطور في إدارة أحد أهم الممرات الملاحية في العالم إن لم يكن أهمها على الإطلاق.

وأضاف رئيس الوزراء، أنه مُنذ هذا التاريخ شَهِدت هيئة قناة السويس جُهوداً مُستمرةً لا تتوقف، مُحققةً طفرةً في مشروعات تطوير المجرى الملاحي بالقناة بتعميق مناطق الانتظار في مدخلي القناة الشمالي والجنوبي، وإنشاء جراجات للطوارئ، وشمعات رباط عملاقة لربط السفن، ثم المشروع الأضخم بتطوير القطاع الجنوبي للقناة، والذي لم يشهد أي تطوير منذ عام ١٩٩٠، نتيجةً للصعوبات والتحديات المُرتبطة بطبيعة التربة الصخرية شديدة الصلابة في تلك المنطقة.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه على الرغم من التحديات المُختلفة التي واجهتها ولا تزال تواجهها قناة السويس، فإن الدعم المُستمر والمُتواصل من فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتوافر القدرات والإمكانات البشرية والفنية لدى الهيئة العريقة، كان الدافع الرئيسي لنجاح الهيئة في اجتياز المواقف الصعبة وتخطي الأزمات المتتالية.

وتابع قائلاً: نُعاني اليوم من أزمة أمنية غير مسبوقة في منطقة البحر الأحمر، التي كان لها بالغ الأثر في تراجع مُعدلات الملاحة بالقناة وتراجع الإيرادات المُحققة، رغم أن مُسببات الأزمة لا ترتبط بالأساس بقناة السويس، وهو ما يُشكل عبئاً على مصالح الدولة المصرية باعتبار القناة أحد أهم مصادر النقد الأجنبي.

وفي ذات السياق، أوضح رئيس الوزراء أن الدولة المصرية أبدت مُنذ اليومِ الأول للأزمة تَفهماً للتداعيات السياسية والاقتصادية، ولم تنخرط في اتِّخاذ أيَّة إجراءاتٍ تتعارضُ مع دورها الإقليميِّ، بل على العكس، عَملت على اتخاذ خطواتٍ فعالة نحو حل جُذور ومُسببات الأزمة سياسيًا، وتعويض الآثار الاقتصادية السلبية الناجمة عنها باتخاذ خطوات فعلية نحو تعزيز الاستثمارات، وتوطين الصناعات الثقيلة، ومُواكبة التوجه العالمي للطاقة النظيفة والمُتجددة، وتنمية أنشطة الجذب السياحي وغيرها من الأنشطة التي تتضمنها خطة الدولة المصرية، وفي القلب منها قناة السويس والمنطقة الاقتصادية للقناة.

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي حديثه قائلاً: ومن هذا المنطلق، فإننا نشهدُ اليوم بالفعل تحولاً جِذرياً في أنشطة وخدمات قناة السويس وحجم شراكاتها وانفتاحها على العالم، لتتحول من هيئة ملاحية مَعْنية بالأساس بإدارة المِرفق الملاحي لقناة السويس إلى هيئة مُتعددة الأنشطة والخدمات البحرية واللوجيستية المُختلفة.

وأضاف رئيس الوزراء أن قناة السويس بدأت في استحداث خدماتٍ جديدةٍ والتَّوسع بها، كخدمات صيانة وإصلاح السفن بترسانات الهيئة، وخدمات الإسعاف البحري وتبديل الأطقم البحرية، وأيضاً خدمة جمع وإزالة المُخلفات من السفن العابرة للقناة بطريقة آمنةً ومُستدامةً، تتناسب مع جهود الهيئة للتحول الأخضر بحلول عام 2030.

وقال: كُنتُ شَاهداً على بدء توقيع اتفاق التعاون المُشترك بين هيئة قناة السويس وشركة "آنتيبوليوشن" اليونانية لتقديم خدمة الجمع الآمن لمُخلفات السفن العابرة للقناة، واليوم نشهد ثِمّار تلك الجُهود بتواجد تلك الخدمة والإعلان عنها وتقديمها بأيادٍ مصرية وبتقنيات مُتطورة صديقة للبيئة.

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي حديثه قائلاً: وتُجسد هذه الشراكة نَجاحاً تتجلي مَعهُ جُهود الدولة المصرية بالتوسع في جذب الاستثمارات الأجنبية وعقد شراكات مع الشركات العالمية الكبرى، وهي دعوة جادة نتمنى من خلال سفراء دول الاتحاد الأوروبي وشركاء النجاح من الجهات المعنية بصناعة النقل البحري والخدمات البحرية واللوجيستية استثمارها، لتكون قناة السويس والمنطقة الاقتصادية للقناة مِنَصة عالمية للخدمات البحرية واللوجيستية.

وخلال كلمته، أوضح رئيس الوزراء أن قناة السويس تعمل بشكلٍ مُتوازٍ على تَعزيز الشراكات الوطنية لتوطين صناعة بناء الوحدات البحرية واليخوت السياحية من خلال مصنع مصر للقاطرات، وشركة قناة السويس للقوارب الحديثة ضمن المنطقة الحرة بسفاجا، بالشراكة مع شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي، أن هذه جُهود مُستمرة على مُختلف الأصعدة للخروج من عُنق الزجاجة لآفاقٍ أرحب من التطوير والتحديث والتنمية بقناة السويس والمنطقة الاقتصادية المُحيطة بها، بما يُشكل الضمانة الحقيقية لريادة القناة وتعظيم دورها ومكانتها العالمية مهما تصاعدت حِدّة التحديات المُحيطة.

وفي ختام كلمته، قال رئيس الوزراء: إنني سَعيدٌ بِتواجدي في هيئة قناة السويس بالتزامنِ مع احتفالها "بيوم التفوُّق"، وأفخرُ بأن يكون تاريخ وحاضر القناة دائمًا مُلهمًا ومُضيئًا حتى في أشدِّ وأصعبِ الأوقات، وأجدها فُرصة لتوجيه تحية شُكر واعتزازٍ وتقديرٍ لجهود كل العاملين بالهيئة، مُتعهدًا بتقديم مُختلف أوجه الدعم اللازم لتظل القناة شرياناً للخير والرخاء للعالم أجمع، وأمانةً تتوارثها الأجيالُ المصريةُ جيلاً بعد جيلٍ. 

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء : نشهد اليوم تحولا جذريا في أنشطة وخدمات قناة السويس
  • رئيس الوزراء: انضمام 23 وحدة بحرية جديدة لقناة السويس
  • «مدبولي»: نسعى إلى أن تكون قناة السويس وهيئتها الاقتصادية منصة عالمية للخدمات اللوجستية
  • رئيس الوزراء: قناة السويس شريان الملاحة العالمية ومصدر فخر للمصريين
  • ممر استثنائي خارج المنافسة.. رئيس الوزراء يشهد فيلما تسجيليا عن قناة السويس
  • رئيس الوزراء يشهد احتفالية هيئة قناة السويس بـ «يوم التفوق»
  • اليوم.. رئيس الوزراء يشهد احتفالية هيئة قناة السويس بـ«يوم التفوق»
  • تدشين مشروع "بيفار" باستثمارات 500 مليون دولار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • «اقتصادية قناة السويس» تطلق رسميًا خدمات الشباك الواحد الرقمية بالتعاون مع البنك الأوروبي ووزارة التعاون الدولي
  • الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة تستعرض إنجازاتها وتؤكد دورها المحوري في تحقيق مستهدفات «رؤية عُمان 2040»