البوابة:
2024-07-09@19:21:18 GMT

كيف استفادت منظمات مسلحة من فساد الجيش الاوكراني؟

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

كيف استفادت منظمات مسلحة من فساد الجيش الاوكراني؟

قد تكون عشرات التنظيمات والجماعات المسلحة سواءا كانت شرعية او غير شرعية، استفادت من السلاح الغربي المقدم للقوات الاوكرانية، ودعمت صفوفها رغم انها جماعات وتنظيمات تناصب الدول الغربية العداء في المواقف وعلى الجبهات.

منذ اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية، تلقت كييف دعما غربيا بعشرات المليارات من الدولارات ناهيك عن الدعم السياسي والعسكري.


وعلى مدار الساعة،  تصل الجيش الاوكراني عشرات السفن والبواخر، وظلت خطوط الجسور الجوية مفتوحه، لرفده بالنواقص، فكانت الاحتياجات دائمة والنواقص قائمة في كل الاوقات لدرجة ان الدول الغربية باتت تتحدث عن وجود خلل ما، واعلنت انها ليست صراف بنكي لـ "الرئيس الاوكراني فلوديمير" زيلينسكي ، فالدعم مستمر ومتواصل ولا يوجد اثار على الارض، والقوات الاوكرانية تتراجع على الارض، والحديث عن الهجوم المضاد لاقى فشلا ذريعا.

امام تلك النكسات الغربية، تحدثت تقارير استخبارية ان الاسلحة والاموال التي يتم ارسالها الى القوات الاوكرانية تختفي من دون ان تصل الى ساحة المعركة، وهو ما اكده فيما بعد الرئيس الاوكراني الذي تحدث عن الفساد في قمة قيادة القوات المسلحة بعد ان ضبط عدد من عناصرها متورطه في بيع السلاح والعتاد وحتى المؤن المخصصة للجيش الاوكراني.

لكن اسابيع قليله وعاد الحديث عبر وسائل الاعلام الغربية عن تسريب الاسلحة الغربية المرسلة الى اوكرانيا، وما تم الكشف عنه ان تجار السلاح المتعاونين مع القيادة العسكرية والدائرة المحيطة بالرئيس الاوكراني تلقوخلال الاشهر الماضية ا دعما سريا اسرائيليا تمثل بشحنات مهمة من الاسلحة، ولما كانت تلك الاسلحة سرية وتخشى القيادة الاوكرانية اكتشاف القوات الروسية لها، فقد وجدت المبرر لتهريبها وبيعها ، وقامت الدائرة الحاكمة في كييف بارسال تلك الذخائر الى تجار السلاح،حيث التقطتها الفضائل الوطنية والمقاومة والمتطرفه ايضا .

المصادر الاعلامية قالت ان ثمة انباء عن وصول جزء مهم من قطع السلاح والذخائر الاسرائيلية الى حركة حماس، وتؤكد المصادر ان السحر انقلب على الساحر ، وان اسرائيل قتلت جنودها باسلحتها  بفضل فساد النظام في كييف واشراف مباشر من دائرة رئيس الدولة الاوكرانية وقيادة وزارة الدفاع

يبدو ان القيادة الاكرانية ارادت الاستفاده من تجارب ضباط الـ CIA وقادةالجيش الاميركي العاملين في افغانستان، والذين هربو المليارات وقامو بعمليات غسيل اموال وتهريب المخدرات والاسلحة الى عدة مناطق في الشرق الاوسط استفاد منها حزب الله وحركات المقاومة في المنطقة، حتى ان التنظيمات الارهابية استفادت من هذا الاختراق، وبرز عدم الاستقرار في المنطقة وتوتر الوضع الامني وانعكس على العديد من دول المنطقة التي لا تزال تعاني من هذه الاضطرابات، ولا تستبع المصادر ان القوات الاسرائيلية سهلت او اغرت الجماعات المسلحة وفضائل المقاومة لشن هجمات على قوات الاحتلال لتقوم بالرد عليها بشكل عنيف وتقوض الاستقرار في المنطقة 
لم تكن الفصائل والمليشيات هي الطرف الوحيد المستفيد من فساد قيادات الجيش الاوكراني، فقد استفادت ايران ايضا من ذلك وحصلت على عشرات الانواع من الاسلحة الاميركية والغربية واستفادت منها في التعامل استراتيجيا للمراحل المقبلة ومن اهم ما حصلت عليه ايران حسب تقارير المعارضة الايرانية: قاذفة قنابل يدوية مضادة للدبابات، صاروخ مضاد للدبابات، منظومات دفاع جوي محمولة ، طائرات من دون طيار
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف استفادت من

إقرأ أيضاً:

لحظات ما قبل الانهيار

فيصل محمد صالح
يبدو أنَّ السودان سيشهد تحولاً كبيراً خلال الأسابيع المقبلة تقوده نحو خيارين لا ثالث لهما، إما اتفاق سياسي وعسكري لوقف إطلاق النار، ومن ثم الدخول في حوار سياسي موسع حول مستقبل البلاد، وإما خيار الانهيار الشامل والدخول في متاهة لا يمكن التنبؤ بعمقها ولا احتمالات الخروج منها. لقد وصلت الحرب لنهاياتها المنطقية ولم يعد هناك مفر من مواجهة الخيارات المحدودة المتاحة. واحد من المؤشرات هو حالة الانهيار التي تشهدها القوات المسلحة السودانية، حتى صارت الحاميات والمناطق العسكرية تتساقط مثل قطع الدومينو، ويشاهد السودانيون بحسرة وأسى احتلال «قوات الدعم السريع» المدن والقرى بوتيرة متسارعة. خلال أيام قليلة، هاجمت «قوات الدعم السريع» مدينة سنار، ثم التفت حولها لتحتل منطقة «جبل موية» الاستراتيجية، التي جعلتها تتحكم في تقاطع عدد من الطرق المهمة. ثم ما هي إلا ساعات وسقطت مدينة سنجة، ثم وصلت «قوات الدعم السريع» لمدينة الدندر، ثم المزموم، وكبري دوبا. في الوقت نفسه كانت «قوات الدعم السريع» تتحرك في ولايتي دارفور وكردفان، فتعود لمهاجمة الفاشر، وتحتل منطقة وحامية الميرم في كردفان. في كل هذه المواقع، ما عدا في جبل موية، لم يحدث قتال حقيقي، بل كانت قوات الجيش تنسحب من المناطق دون قتال، ما أثار علامات استفهام كثيرة في أذهان السودانيين. والمدهش أنه وبعد كل انسحاب كانت فيديوهات «قوات الدعم السريع» تظهر كميات العتاد العسكري والأسلحة والذخائر التي تركتها الوحدات المنسحبة خلفها، ما يظهر أن الأمر لا يتعلّق بحجم التسليح ولا الإمكانات القتالية، لكنه يتعلق بالروح المعنوية المنخفضة أو الغائبة من ناحية، والقيادة والتخطيط المفقودين من ناحية ثانية. وقعت القوات المسلحة لعقود تحت وطأة التسييس والاستغلال الحزبي من جانب حكم الحركة الإسلامية، الذي ظهر في عمليات التخلص من الضباط المؤهلين واستبدال أهل الولاء بهم، بغض النظر عن الكفاءة، ثم بعد ذلك ظهر النشاط الاقتصادي والصناعي للمؤسسة العسكرية الذي شغل القيادات العليا في الجيش وصرفها عن الاهتمام بالتجنيد والتدريب والتأهيل. وقد حانت الفرصة لإصلاح كل ذلك مع سقوط النظام القديم في أبريل (نيسان) 2019 وقيام مؤسسات الحكم الانتقالي، لكن المجموعة العسكرية، ومن خلفها بقايا النظام القديم، قاومت ذلك، واتجهت لتشكيل تحالف مع «قوات الدعم السريع» لمواجهة السلطة الانتقالية المدنية، ثم الانقلاب عليها في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021. وكعربون للتحالف مع «الدعم السريع» فتحت المجموعة العسكرية الباب واسعاً للجنرال حميدتي للاتجاه لتجنيد عشرات الآلاف وتزويد قواته بأحدث الأسلحة، وإقامة علاقات إقليمية ودولية من خلال موقعه نائب رئيس مجلس السيادة. ولم تحاول قيادة الجيش وضع أي تصور لدمج «قوات الدعم السريع» في القوات المسلحة أو تسريحها بطريقة سلمية، بل كانت ترفض دعوات الشارع لذلك وتهاجم المطالبين بحل ودمج هذه القوات. وخلال عام ونصف العام ما بين الانقلاب العسكري وانطلاق الحرب في أبريل 2023، قتلت قوات الأمن ما لا يقل عن 150 ضحية في المظاهرات السلمية التي كانت تطالب بحل «قوات الدعم السريع» وعودة العسكر للثكنات. والحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن الطرفين كانا يستعدان للحرب، كل بحسب قدراته، وكان الانطباع العام أن الجيش سيسحق «قوات الدعم السريع» في مدى أيام قليلة، لكن التخوف كان من الخسائر في الأرواح والمباني في العاصمة الخرطوم، ثم ما يمكن أن تحدثه مجموعات «الدعم السريع» المتفرقة التي ستلجأ لبوادي دارفور. كل هذه التصورات والتكهنات ظهر خطلها، واتضح أن الجيش الذي تم إهماله لعقود لم يكن مستعداً ولا جاهزاً، وأنه تم توريطه في حرب لم يستطع التعامل معها، وإن استمرت حالة الانسحابات وتسليم المدن والمواقع تسليم مفتاح، فمن المتوقع الوصول لحالة الانهيار الشامل، للوطن كله، وليس للجيش فقط، فلا يظنن أحد أن في مقدور «قوات الدعم السريع» إعلان انتصار وتشكيل حكومة وإدارة البلاد، بل ما سيحدث هو انحلال وتلاشي الدولة السودانية الموحدة. لا تزال هناك فرصة وحيدة للخيار الثاني، وهو وقف الحرب والاتجاه نحو حوار سياسي شامل لوضع تصورات لمرحلة ما بعد الحرب، وعملية إنزال الفرصة للأرض تحتاج إلى قرار وطني شجاع لمن يستشعرون خطورة الوضع، ثم حالة إجماع إقليمي ودولي حاسم يعمل على استثمار الفرصة وتوفير الإمكانات لتحققها .  

مقالات مشابهة

  • فرنسا تدين خطة الكيان الصهيوني لتوسيع المستوطنات
  • لحظات ما قبل الانهيار
  • مقتل قائد القوات الخاصة في مدينة نيشابور بمواجهات مسلحة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلية تهدم مدرسة و8 منازل في الضفة الغربية
  • إذاعة الجيش: مصر تعرض المساعدة على إسرائيل ببناء سياج استشعاري تحت الأرض لمنع تهريب السلاح إلى حماس
  • الجيش الإسرائيلي : حماس في غزة ستبقى مسلحة بعد 5 سنين
  • الاحتلال يهدم منزلين ومنشآت زراعية في طولكرم (شاهد)
  • القوات البحرية في الجيش تنتشل جثة مواطن من البحر في طرابلس
  • محافظ الغربية يُتابع استكمال رصف وتطوير منطقة مساكن الأوقاف بطنطا
  • ضرورة التغيير الكامل