أفادت تقارير بأن زيارة المنسق الرئاسي الأمريكي الخاص للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة عاموس هوكستاين إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي بدأها الإثنين الماضي، ستركز على خطط التنشيط الاقتصادي لغزة، بما في ذلك تطوير حقل الغاز قبالة ساحل القطاع الفلسطيني، وذلك بالإضافة إلى الهدف المعلن من قبل واشنطن للزيارة، وهو السعي إلى تهدئة التوترات على الحدود مع "حزب الله" في لبنان.

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي قال للصحفيين، الإثنين، إن هوكستاين ذهب إلى إسرائيل "لمتابعة نتائج زيارة سابقة له إلى لبنان في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وكان الغرض منها هو مناقشة "مخاطر فتح جبهة ثانية – جبهة شمالية" في الحرب الحالية بين إسرائيل وحركة "حماس".

اقرأ أيضاً

صحيفة عبرية تكشف تفاصيل زيارة سرية لمسؤول أمني إسرائيلي حساس إلى مصر

حقل غزة البحري

وكانت حكومة الاحتلال أعلنت في يونيو/حزيران الماضي موافقتها على تعاون وزاراتها مع مصر والسلطة الفلسطينية لتطوير حقل الغاز البحري، والذي أطلق عليه "غزة مارين"، الواقع على بعد 36 كيلومترا (22 ميلا) قبالة ساحل قطاع غزة.

وكانت تل أبيب قد اعترضت في السابق على تطوير الحقل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى المخاوف من أن تذهب أي عائدات إلى "حماس".

وجاء الضوء الأخضر لإسرائيل بعد ضغوط من إدارة بايدن، حسبما أفاد موقع "المونيتور" في ذلك الوقت.

ولم تكن هناك حركة تذكر في حقل غزة البحري منذ الاتفاق، ولم تعلن أي شركة عالمية عن خطط للتنقيب.

ومع اقتراب الحرب في غزة من أسبوعها السابع وتدمير مناطق واسعة بسبب القصف الإسرائيلي، اعتبر الكثيرون أن التقدم غير واقعي في هذا الوقت.

اقرأ أيضاً

إسرائيل توافق على تطوير حقل مارين للغاز قبالة سواحل غزة

دور في إعادة إعمار غزة

لكن وفقا لأحد خبراء الطاقة الإسرائيليين، فإن الصراع يمكن أن يجعل استكشاف الطاقة في هذا المجال أكثر احتمالا، كما ينقل موقع "المونيتور".

وينقل الموقع عن إيلي ريتيج، الأستاذ في جامعة بار إيلان والباحث في مركز "بيجن – السادات": "سيتم تأطير حقل غزة مارين كجزء من المساعدات الدولية لإعادة إعمار القطاع".

ومن المعروف أن هوكستاين في التوسط في اتفاقية الحدود البحرية الإسرائيلية اللبنانية لعام 2022 والتي حل فيها البلدان خلافاتهما الإقليمية حول حقول الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.

ومن الممكن أن تساعد زيارته لإسرائيل في دفع تطوير حقل غزة إلى الأمام.

وقال ريتيج: "لقد أثبت هوكستاين أنه مصدر قيمة للغاية لدفع دول المنطقة إلى التعاون بشكل أكبر".

وتناول المبعوث الأمريكي إمكانات الغاز في غزة في مقابلة مع صحيفة "ذا ناشيونال"، الأحد الماضي، قائلا إن "الشركات ستكون مستعدة لاستكشاف الحقل بعد انتهاء الحرب وسيعود الغاز بالنفع على الشعب الفلسطيني".

وقال هوكستاين للصحيفة، التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها: "لا ينبغي لنا أن نبالغ في إمكاناتها، لكنها يمكن أن تكون بالتأكيد مصدرا للإيرادات للحكومة الفلسطينية، ولضمان وجود نظام طاقة مستقل لفلسطين".

اقرأ أيضاً

"غزة مارين" يعيد الخلافات بين فتح وحماس قبل الانتخابات

"قطرة في دلو"

ومع ذلك، فإن الفوائد ستكون محدودة بسبب كمية الغاز قبالة سواحل غزة.

وتشير التقديرات إلى أن حقل غزة البحري يحتوي على 30 مليار متر مكعب من الغاز فقط.

وللمقارنة، يبلغ احتياطي حقول الغاز التي تسيطر علهيا إسرائيل 950 مليار متر مكعب.

ومع تقدير تكلفة إعادة إعمار غزة، والتي تبلغ مليارات الدولارات، قال ريتيج إن الإيرادات التي يحصل عليها الفلسطينيون من أي غاز في الحقل ستكون بمثابة "قطرة في دلو".

ولم يغير اندلاع الحرب موقف إسرائيل من الموافقة على تطوير حقل غزة بسبب الكمية الصغيرة نسبيا من الغاز المتوقع هناك وخطط إسرائيل لهزيمة "حماس"، بحسب ريتيج.

المصدر | المونتيور - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة مارين الغاز الطبيعي حقل غاز غزة إعادة إعمار غزة العلاقات الامريكية الاسرائيلية تطویر حقل حقل غزة

إقرأ أيضاً:

قادة 4 فرق إسرائيلية في غزة يحذرون نتنياهو: جنودنا يعانون من الإرهاق

حذر قادة 4 فرق عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة ، الأربعاء، من ظهور الإرهاق على جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر التاسع على التوالي، حسب وسائل إعلام عبرية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن قادة الفرق الإسرائيلية الأربعة أبلغوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال لقاء جرى هذا الأسبوع "بضرورة الأخذ في الاعتبار أن حالة من الإرهاق بدأت تظهر على الجنود بعد تسعة أشهر من الحرب".

ووفقا للهيئة، فإن القادة قالوا لنتنياهو خلال اللقاء ذاته، إن "إنجازات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تتراكم وتقربنا من تفكيك كتائب حماس"، حسب زعمهم.



يأتي ذلك في ظل فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة رغم مرور 9 أشهر على اندلاع الحرب الدموية، بما في ذلك القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" واستعادة الأسرى الإسرائيليين.

ولا تزال المقاومة الفلسطينية تعلن بوتيرة يومية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين، فضلا عن إطلاقها الصواريخ ضد مواقع للاحتلال بين الحين والآخر، الأمر الذي يؤكد احتفاظها بقدراتها الصاروخية على الرغم من الحرب المدمرة.

وعلى صعيد آخر، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن "كتائب رفح التابعة لحماس ليست بالسوء الذي يحاول المستوى السياسي (الحكومة) تسويقه للشعب".

وأضافت نقلا عن مصادر لم تسمها، أن "عدد لواء رفح يزيد قليلا عن 3 آلاف مسلح، وغادر الكثير منهم المدينة للحفاظ على القدرة المستقبلية للواء"، معتبرة أنه "يمكن هزيمة اللواء، لكن وضعه لم يقترب بعد من الانتهاء"، حسب زعمها.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وتواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي على كافة محاور القتال في قطاع غزة، مكبدة الاحتلال خسائر في الآليات والأرواح.


ونقلت الهيئة الإسرائيلية عن مصادر وصفته بـ "المطلعة" على الحوار بين المستويين السياسي والعسكري داخل دولة الاحتلال، أن "القيادة السياسية أكدت أن إسرائيل ستنتقل تدريجيا إلى المرحلة الثالثة من الحرب خلال تموز /يوليو الجاري".

وخلال المرحلة الثالثة، يعتزم جيش الاحتلال "إبقاء قواته على طول طريق فيلادلفيا، وفي الممر (محور نتساريم) الذي يقّسم قطاع غزة، بالإضافة إلى تنفيذ مهام عملياتية في القطاع"، حسب مصادر الهيئة الإسرائيلية.

ولليوم الـ271 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • استقالة معلمة من مدرسة أمريكية بسبب درس عن الحرب بغزة.. تعرضت لهجوم وتحريض
  • إسرائيل تمنح 6 شركات 12 ترخيص للتنقيب عن الغاز في ساحل قطاع غزة
  • دراسة: الشركات الأوكرانية تتكيف مع ظروف الحرب وتحقق الاستقرار
  • مباحثات فلسطينية أوروبية حول جهود وقف الحرب وإعادة الإعمار
  • البيت الأبيض: لا توجد مناقشات حول ما إذا كان بايدن سيستقيل إذا أوقف حملته الانتخابية
  • قناة أمريكية: هجمات حماس ورد الاحتلال يخلق مأساة جديدة في خان يونس
  • حشيشي يستقبل نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا
  • حشيشي يستقبل ائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا
  • قادة 4 فرق إسرائيلية في غزة يحذرون نتنياهو: جنودنا يعانون من الإرهاق
  • الأمم المتحدة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة أطلقت العنان لدوامة من البؤس الإنساني