"مروكية حارة" يحصل على عرضه العالمي الأول في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
يشهد الفيلم المغربي مروكية حارة للمخرج هشام العسري عرضه العالمي الأول وذلك ضمن فعاليات النسخة العشرين من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش (24 نوفمبر - 2 ديسمبر)، إذ يشارك في قسم بانوراما السينما المغربية، ويُعرض يوم الجمعة 1 ديسمبر الساعة 9 مساءً في قاعة السفراء في قصر المؤتمرات بحضور المخرج هشام العسري والممثلين فدوى طالب وصالح بن صالح ومالك أخميس وكرم المراني حيث يلي العرض مناقشة مع الجمهور.
تدور الأحداث حول كاثي عشية عيد ميلادها الثلاثين، إذ تستنج أمر يدهشها، وهو أن الحياة كانت قاسية عليها، وبالتحديد ما يتعلق بوالديها ورئيستها في العمل وخطيبها، ومجتمعها بصفة عامة. عند لحظة الإدراك تلك، يبدأ أسوأ في حياتها.
مَروكية حارة من تأليف وإخراج وإنتاج هشام العسري، وبطولة فدوى طالب وصالح بن صالح ومالك أخميس وكرم المراني، وتصوير أمين تاسوكا، ومونتاج كريم محمد لحريشي، وتتولى توزيع الفيلم في جميع أنحاء العالم MAD Solutions.
وكان مشروع الفيلم قد حصل على منحة تكميل من أيام قرطاج السينمائية، ومنحة من مهرجان مالمو للسينما العربية كجزء من ورشة أقيمت في مهرجان الجونة السينمائي، وجائزة التوزيع التي تقدمها شركتا MAD Solutions وErgo, Media Ventures ضمن منطلق الجونة السينمائي.
هشام العسري فنان متعدد المواهب يقيم في الدار البيضاء، يعمل مخرج ومنتج وكاتب سيناريو وكاتب روائي ومؤلف قصص مصورة. ومؤخرًا اقتحم عالم الموسيقى إذ أصبح عضو في فرقة تحمل اسم تشيك تيوكس. انغمس العسري في مختلف أشكال الفن منذ أن كان في السادسة عشرة من عمره، حيث بدأ حياته المهنية بكتابة النصوص والمسرحيات.
تضم مسيرته الأعمال التالية مرتبة زمنيًا: حلم! زمزم، غير المرئيين الذي أخرجه، أين السبت خلال ست سنوات، نجح العسري في إرسال ستة أفلام إلى العديد من المهرجانات السينمائية المرموقة، بما في ذلك "النهاية"، و"إنهم الكلاب"، و"البحر في الخلف"، و"تجويع كلبك"، و"Headbang Lullaby"، و"الجاهلية".
في السنوات الأخيرة، كتب وأخرج وأنتج 3 أفلام قصيرة، وهي الحب في حلب وأرض الخراب والنظرة الذكورية، وفي 2021 صدرت روايته الرابعة بعنوان تأثير الشيطان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفيلم المغربي
إقرأ أيضاً:
فيلمان ينقلان أصوات الفلسطينيين إلى مهرجان سندانس السينمائي
رأت المخرجة شيرين دعيبس بمناسبة عرض فيلمها "اللي باقي منك" ضمن مهرجان سندانس السينمائي الأمريكي، وهو بمثابة لوحة تاريخية عن عائلة طُردت من أرضها عام 1948، أن "من الصعب جدا صنع فيلم عموما، ولكن من الصعب أكثر صنع فيلم فلسطيني".
ويتناول هذا العمل، وهو أحد فيلمين فلسطينيين مدرجين في برنامج النسخة الحالية من مهرجان سندانس للأفلام المستقلة، ثلاثة أجيال من عائلة واحدة أجبرت على مغادرة مدينتها يافا في الداخل المحتل للاستقرار في الضفة الغربية.
تقول المخرجة الأمريكية الفلسطينية التي تؤدي في فيلمها دور أم تواجه خيارا صعبا جدا بعد إصابة ابنها خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1988، "من الصعب إيجاد تمويل لإنجاز هذه الأفلام... أعتقد أن الناس ربما كانوا خائفين من رواية هذه القصة".
بميزانية تتراوح بين خمسة وثمانية ملايين دولار، يُعدّ فيلم "اللي باقي منك" مثالا نادرا لفيلم عن القضية الفلسطينية يطلَق بهذا الزخم في الغرب.
أما الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" للفلسطيني باسل عدرا والإسرائيلي يوفال أبراهام والذي رُشّح أخيرا لنيل أوسكار ويتناول موضوع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، فلم يجد موزعا أمريكيا حتى اليوم.
في فيلم شيرين دعيبس، تستند مشاهد عدة إلى تجارب عاشتها عائلتها بالفعل، وهو ما منح العمل طابعا حميميا.
ومن هذه المشاهد ما يظهر أبا يتعرّض للإهانة من جندي إسرائيلي أمام ابنه، مما يحدث خللا في العلاقة بين الابن وأبيه لا يصلحه الزمن مطلقا.
وتقول دعيبس التي كانت تذهب إلى الضفة الغربية عندما كانت طفلة "لقد رأيت والدي يُهان على الحدود أو عند نقاط التفتيش"، مضيفة "واجهَ الجنود الذين بدأوا بالصراخ عليه. كنت متأكدة من أنّهم سيقتلونه".
تؤكد دعيبس أن المقصود من فيلمها، الشخصي جدا بطبيعته والحساس بسبب موضوعه، ليس أن يكون عملا سياسيا، مع أنّها تدرك أنّه يترك انطباعا مماثلا.
وتقول لوكالة فرانس برس "لا يمكننا أن نروي قصصنا من دون الاضطرار للتطرق إلى مسائل سياسية"، مضيفة "لكن علينا أن نكون قادرين على أن نروي تجاربنا ونسرد قصصنا الشخصية والعائلية من دون الاضطرار إلى الرد على هجمات".
وتتابع "لذا غالبا ما ينتهي بنا الأمر بالشعور بالخوف، أحيانا حتى قبل أن نروي القصة".
كانت المخرجة في الضفة الغربية المحتلة للتصوير عندما شنت حركة حماس الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة في 7 تشرين الاول/أكتوبر 2023.
وتقول المخرجة "تعيّن علينا المغادرة، كان من المحزن أن نضطر إلى ترك الطاقم الفلسطيني"، مضيفة "كان الجميع متحمسين جدا للعمل في هذا الفيلم التاريخي".
وصُوّرت المشاهد التي يُفترض أنها تجري في وطنها الأم، في الأردن وقبرص واليونان.
والفيلم الفلسطيني الثاني الذي شهد مهرجان سندانس عرضا أول له هو "كو اكزيسنتس ماي آس" الذي يتناول الناشطة الإسرائيلية نوعم شوستر إلياسي التي أصبحت فكاهية تنتقد الهجوم العسكري المدمّر الذي شنته بلادها على الأراضي الفلسطينية.
وترى مخرجة الفيلم الكندية أمبر فارس أنّ "قطاع السينما عليه أن يعيد النظر في ما يعرضه... لأن من الواضح أن هناك حاجة لهذا النوع من الأفلام، والناس يريدون مشاهدتها".
تقول دعيبس "لقد شهدنا تطورا خلال السنوات الأخيرة. بات الناس يدركون أنّ قصصنا غائبة بالفعل من الأفلام السائدة".