بروتوكول تعاون بين «خريجي الأزهر» و«هيئة الزكاة الإندونيسية» لخدمة أبناء جاكرتا
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
وقع د. محمد المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ود. نور أحمد - رئيس هيئة الزكاة الإندونيسية، بروتوكول تعاون بين المنظمة وهيئة بيت الزكاة الإندونيسية؛ لتحقيق تعاون مشترك وفعال في خدمة أبناء إندونيسيا الدارسين بالأزهر الشريف وتطوير مهاراتهم.
جاء ذلك بحضور أسامة ياسين - نائب رئيس مجلس المنظمة، ود.
عبدالدايم نصير أمين عام المنظمة، ومخلص حنفي - أمين عام فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ونائب رئيس هيئة الزكاة الإندونيسية.
وقال الدكتور محمد المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة: إن العلاقة وطيدة منذ زمن بعيد بين مصر الأزهر ودولة إندونيسيا، فمصر من أوائل الدول العربية والإسلامية التي اعترفت باستقلال إندونيسيا عام 1945، فتربطنا لليوم علاقات أخوة وصداقة وتعاون عميق في كل ما يخدم الشعبين المصري والإندونيسي.
أوضح الدكتور المحرصاوي أن جامعة الأزهر يدرس بها أكثر من 100 جنسية مختلفة، وإن دل ذلك فإنما يدل على ثقة هذه الدول في إرسال أبنائها لرحاب الأزهر؛ لأنه بمثابة قلعة العلم بالنسبة لهم، يدرسون علومه الوسطية المعتدلة لينشروا قيم التسامح والحب والإخاء والدعوة إلى قبول الآخر والتعددية الفكرية والدعوة إلى الله بالحسنى.
وأشار الدكتور المحرصاوي إلى أن الأزهر يولي الطلاب الإندونيسين اهتماما ورعاية خاصة، حيث يبلغ عدد طلاب إندونيسيا الدارسين بالأزهر أكثر من خمسة آلاف طالب، موضحا أن الأزهر يقدم العديد من المنح سنويا لطلاب إندونيسيا ليعودوا إلى بلادهم سفراء للأزهر لنشر سماحة الإسلام.
من جانبه قال د. نور أحمد - رئيس بيت الزكاة الإندونيسي: إننا سعداء اليوم بتوقيع هذه الاتفاقية للتأكيد على التعاون المستمر بيننا وبين المنظمة العالمية لخريجي الأزهر؛ لنشر فكر الأزهر في إندونيسيا على يد أبنائه الدارسين بالأزهر.
وأشار أسامة ياسين - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر: إن المنظمة على أتم استعداد دائم لاستقبال أبناء الأزهر الإندونيسيين؛ لتلقي شكواهم ومقترحاتهم وتذليل العقبات أمامهم، وتعنى المنظمة دائما بتقديم كافة الخدمات الاجتماعية والتثقيفية والتعليمية لهم، واليوم بتوقيع الاتفاقية مع هيئة الزكاة الإندونيسة؛ نؤكد على صدق دعمنا لطلاب إندونيسيا من أجل تقديم كافة الخدمات لهم.
وأشار د. عبدالدايم نصير، إلى أن المنظمة تعنى كثيرا بتقديم كافة الخدمات؛ لتطوير مهارات طلاب جامعة الأزهر من الوافدين بجانب مقرراتهم الدراسية في المجال التكنولوجي وتطوير البرمجيات والحوسبة، ودعمهم بعلوم التنمية البشرية ودورات تعلم اللغات الأجنبية وربطهم بسوق العمل، فضلا عن عقد المنظمة للعديد من ورش العمل والندوات حول العلوم الشرعية وتفنيد الأفكار المتطرفة؛ لتأهيلهم لأن يحملوا رسالة الأزهر الوسطية البعيدة كل البعد عن الغلو والتشدد لأهليهم عند رجوعهم لبلادهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خريجي الأزهر
إقرأ أيضاً:
هيئة كبار العلماء: التوكل على الله أساس نهضة الأمة الإسلامية
قال الدكتور أحمد همام، مدير عام هيئة كبار العلماء، إن التوكل على الله والأخذ بالأسباب مساران وليس مسار واحد، ولا بد أن نأخذ بكليهما، أن نتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب المادية والمعنوية، فتوكل فقط دون أخذ بالأسباب يعد تواكلا، وهو مرفوض في الإسلام، والأخذ بالأسباب دون الاعتماد على الله والتوكل عليه شرك بالله تعالى.
وأضاف أنه لا بد أن يكون هناك يقين قلبي بأن الله تعالى هو القادر على كل شيء، يعطي بالسبب ويمنح بالسبب ويمنع بالسبب، ومن ذلك ما جاء في القرآن الكريم، أن السيدة مريم، ورغم حالتها الصحية، قد أخذت بالأسباب، فرغم ما عانته من مخاض وغير ذلك من مصاعب، إلا أن الله أمرها بالأخذ بالأسباب، فتلك المرأة الضعيفة كيف تهز النخلة، لكن كان عليها أن تطيع الله فيما أمرها به، وأن تتوكل عليه وتأخذ بالأسباب ليتحقق لها ما تريد.
وبين خلال درس التراويح، اليوم الجمعة، بالجامع الأزهر، والذي جاء تحت عنوان: "التوكل على الله"، أن تاريخنا الإسلامي حافل بالنماذج، ففي معركة العاشر من رمضان على سبيل المثال، تحقق النصر لقواتنا المسلحة بعد التوكل على الله مع الخذ بالأسباب، فقد صاح جنودنا "الله أكبر الله أكبر"، فما كان إلا أن سخرت تلك الصيحة لهم الكون كله، سخرت لهم السماء والأرض والماء وكل شيء ذلل بهذه الصيحة، ثم أخذ الجيش بالأسباب من تدريب شاق، ومن تجنيد فئة من الشباب المتعلمين من أبناء مصر، يأخذون بالأسباب العملية وبأسباب الحرب الحديثة، وما كان نتاج ذلك من أخذ بالأسباب وتوكل على الله إلا أن تحقق النصر لنا، فعلى الأمة الإٍلامية التوكل على الله لتحقق ما تنشده من نهضة وتقدم، مع الأخذ بأسباب هذه النهضة حتى تتحقق لها.
واختتم مدير عام هيئة كبار العلماء، أن الله قد خلق الخلائق، وأودع النواميس الكونية والأسباب التي تسير بقائها، وخلق آدم بيديه وخلق من ضلعه حواء، وجعل للنسل أسبابه، فلا بد من الزواج لمن أراد ذرية، كما جعل تعالى الماء سببا في الحياة ودفعا للعطش، وسببا في الإنبات، وجعل الغذاء والطعام دفعا للجوع، وجعل الدواء سببا في الشفاء، وجعل المذاكرة سببا في النجاح والتفوق، فعلينا أن نتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب، وقد قدم لنا نبينا "صلى الله عليه وسلم" الدليل العملي في قوله: "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا"، فهذه الطير تتوكل على الله، ولا تنتظر في عشها الرزق، بل تأخذ بالأسباب.