سودانايل:
2025-02-23@20:34:26 GMT

إبادةٌ جماعيةٌ في السودان أم إحـلال سـكّاني؟

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

يسافرون من الصّباحِ السُّندسيّ إلى غُبارٍ في الظهيْرة/ حاملينَ نعوشَهُم مَلأى بأشياءِ الغيابْ/: بِطاقةٌ شخصيةٌ وَرسالةٌ لحبيبةٍ مجهولةِ العنوان/: "لا تتذكّري من بعدنا إلا الحياة"/. ويرحلون من البيوتِ إلى الشّوارعِ/ راسِمين علامة النصر الجَريحة/ قائلين لِمَن يراهُم/: "لم نزَل نحيا فلا تتذكّرونا"... محمود درويش: "لا تتذكّروا من بعدنا إلّا الحياة"

(1)

فيما كنتُ أطالع، كعادتي منذ رحيل الشاعر الراحل محمود درويش، بعض أشعاره عن المأساة الفلسطينية، وقفتُ عند قصيدته "لا تتذكّروا من بعدنا إلّا الحياة"، فخلتُ أنّي قد عشتُ تلك اللحظات التي جاءت في قصيدته، ساعة نزوحي إلى مصر بعد الحرب في السّودان.

لو تمعّنّا في الصورة التي رسمها درويش عن خروج الفلسطيني، بل إخراجه من أرضه، إلى متاهات اللجوء، لما ابتعدت تلك الصورة عن خروج السّودانيين من ديارهم وإخلائهم بيوتهم في العاصمة الخرطوم، إذ هو خروجٌ في صورته القاتمة، أشبه بذلك الخروج المأساوي الذي عاشه درويش، وعاشه معه كلُّ فلسطينيّ حمل مفاتيح بيته في جيبه ورحل عن أرضه.

(2)

وقفَ المتابعون على عدة تقارير سياسية وإعلامية عن الحرب التي يخوضها السودانيون في ما بينهم منذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي، وبات أكثرهم على يقينٍ، وإنْ غالبهُ شيءٌ من الشكِّ، أنها ليستْ حرباً صرفة بين سودانيين، بل وراءها شُبهاتُ تحريضٍ من أصابعٍ خفيّةٍ من وراء الحدود، تحرّكها مطامع وأجندات. كان الخلاف الظاهر للعيان أنها حربٌ بين جنراليْن على السيطرة على حكم السودان، غير أن تطورات وقائع تلك الحرب تكشفت عن أجندات وأهداف لم تكن واضحة في أيام الحرب الأولى.

لقد أعلنتْ رئاسة الإتحاد الأوروبي أنَّ الهجمات أخيرا في ولاية غرب دارفور، وعاصمتها الجنينة، تكاد أن تصنّفَ إبادة جماعية وعمليات تطهير عرقي للعناصر غير العربية، تشنها قوات الدعم السريع التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي). لم يتردّد الاتحاد الأوروبي في اتهام تلك القوات بأنها هي قوات الجنجويد نفسها التي نشطت في عام 2003 وارتكبت الفظائع، وأدارتْ المذابح، مستهدفة العناصر غير العربية في دارفور، وأهمّ مجموعة منها كانوا سكان سلطنة المساليت، وهم أهل زراعة، في الغالب، مقيمون في أراضيهم. ما ارتكبته مليشيات الجنجويد في تلك السنوات هي جريمة الإبادة الجماعية التي حمّلت المحكمة الجنائية مسؤوليتها لرئيس النظام البائد عمر البشير.

(3)

"قوات الدّعم السريع" هي امتداد لفرسان الجنجويد الأشرار الذين ساموا أهل دارفور ذوي الأصول الأفريقية الويل والعذاب، بعدما منحهم نظام البشير شرعية غير مستحقة. تحت ذلك الاسم يقودهم حميدتي، الذي أنعم عليه البشير برتبة جنرال، وهو رجلٌ شِبه أمّي لا علاقة له بالقوات المسلحة السودانية، لكنه انقلب على البشير إثر اندلاع الانتفاضة التي أسقطت النظام، فوقف حميدتي مع من وقفوا من قيادات القوات المسلحة مع الانتفاضة، وأجبر البشير على التنحّي.

غير أن تطوّر الأحداث أفضى، في نهاية الأمر، بمليشيات الدّعم السريع إلى إنشاء معسكرات ضخمة في العاصمة الخرطوم، مُسلحة إلى أسنانها بسيّارات ومدافع وذخيرة لا تنضب تأتيها كلها من أصابع خارجية، وكأنها كانت تتوقع ما قد يثيره وجودها في الخرطوم من مخاطر ومن حساسيات مع القوات المسلحة الرسمية للسودان.

(4)

اندلعت، في منتصف إبريل/ نيسان، مواجهات بين القوات الرّسمية للدولة وقوات مليشيا الدّعم السريع ، فيما عرف بحرب الجنرالين اختصاراً. وضمّتْ قوات الجنرال حميدتي مجموعات من قبائل بدوية رعوية مستعربة من تشاد ومن بعض بلدان غرب أفريقيا، تمَّ تجنيدهم ضمن مليشيات مستعربي دارفور. لقد اتبعتْ إجراءات في تجنيدهم، وفق ما رصدتْ تقارير إعلامية، سياسة إغراء خفية وماكرة، غابتْ عنها عيونُ الدولة السودانية التي شغلتْ نفسها بالمحاولات المحمومة لاحتواء مظاهرات الشباب السّوداني، المنادين بحكومة انتقالية مدنية، فلم تتنبّه للأجندات الخفيّة التي استهدفتْ، ضمن خطط قيادات قوات الدّعم السريع، تمكين مجنديهم ومليشياتهم من الإقامة الدائمة في بعض مدن دارفور، بل وفي العاصمة الخرطوم.

(5)

دفعتْ القوات المسلحة الرسمية للدولة ثمناً باهظاً لغفلتها، بعد تصاعد الخلاف بين الجنرالين حميدتي والقائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان الذي بعد انقلابه في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، صار رئيساً للدولة كأمرٍ واقع. وفي أتون الحرب بين الجنرالين، وفشل جهود إيقافها خلال الأشهر الستة الماضية، استولتْ مليشيات الدّعم السريع على مساكن المواطنين السودانيين التي أخلوها فراراً من نيران الحرب، أما من تخلفوا عن الفرار فقد جرى إجبارهم على إخلاء بيوتهم تحت تهديد السلاح، فاتبعت بكل وضوح تنفيذ ما وُعدوا به من حقّ الإقامة في العاصمة السودانية وفي مدن أخرى وأقاموا فيها مدجّجين بأسلحتهم وبأزيائهم العسكرية المموّهة وعمائم "كدمول" ملفوفة على الرؤوس والوجوه على طريقة قبائل الطوارق في الغرب الأفريقي، مما لا يعتاده السودانيون. مَن لم ترُق له ُ الإقامة في السّودان مِن مليشيا الدَّعم السّريع، مارس نهبَ ما خفَّ وزنُه أو ثقل، بما في ذلك السيّارات، ثمَّ عبروا الحدود إلى بلدانهم التي قدموا منها. وثمّة تقارير صحافية أكّدتْ وصول سياراتٍ بأرقامٍ سودانية تعدّ بالآلاف، وصلتْ إلى تشاد، وعبرت إلى أقاصي النيجر.

(6)

في نظرٍ أعمقٍ إلى تطوّر الأحداث، بات واضحاً أنّ الحرب هي بالوكالة، وراءها أصابع أجنبية تحرّكها مطامع واحتدام تنافسٍ إقليمي لكسبِ نفوذ غير مُستحق وسيطرة على مواردٍ ليست لها. لمّح تقرير لمحلل في مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى أنّ أطرافا خليجية لها أيادٍ والغة في مثل تلك المطامع وتلك المنافسات. قليلون من صدقتْ نواياهم لإيقاف نزيف الدّم في السودان، وبينهم فئةٌ رغبت في صبِّ الزّيت على النيران. وللسّودان موارد مياهٍ، وأراض شاسعة خصبة، ومناجم ذهب في باطن الأرض وفي جبالها، ومُربَّعات حقولِ نفطٍ لم تستثمر بعد، وفوق ذلك كله وبعده، هو في موقع استراتيجي في قلب القارّة الأفريقية، كما له ميناءٌ يتوسَّط المسافة بين قناة السويس وباب المندب، فكيف لا يطمع الطامعون؟

(7)

لمْ يكتفِ حميدتي ولا قواته ومليشياته الذين لا انتماء لهم إلى السّودان، بالسيطرة العسكرية أو السياسية على مناطق شاسعة في ولاية غرب دارفور وسواها من المناطق المجاورة، بل سعتْ تلك القوات بمرتزقتها ومليشياتها للهجوم الممنهج على مجموعات سكانية من ذوي الأصول غير العربية في دارفور، منها استهدف الطامعون أبناء "المساليت" الآمنين في عاصمة سلطنتهم التاريخية، مدينة الجنينة، وعمدوا إلى اطلاق الرّصاص عليهم بدمٍ بارد وإحراق مساكنهم وتدمير قراهم بلا رحمة، ثمَّ إجبارهم على الرحيل المرّ عبر الحدود إلى تشاد. تمَّ رصد أفاعيل هؤلاء القتلة الطامعين عبر مراكز أوروبية وأميركية، وهو ما حدا بالاتحاد الأوروبي إلى رفعِ أصابع الاتهام بأنّ المطلوب هو إخضاع مرتكبي تلك الجرائم للتحقيق ومحاكمتهم عبر المحكمة الجنائية الدولية، وأنَّ على الحرب الدائرة في السودان أن تتوقف على الفور.

(8)

لعلَّ القدر أراد أن يذكِّر بغدرِ الإنسان بأخيه الإنسان، في هذا الزمن البئيس، والذي أخذ الظالمون فيه يستخفّون بالمواثيق الدولية، فيهدرون حقوق الإنسان هَدراً مقيتاً، ويدوسون على كرامته بأحذية حاقدة، ويهضمون حقه في الحياة بإجباره على الموت جوعاً أو خنقاً أو بهدم بيته على رؤوس أطفاله.

الظلم الذي ألحق بالفلسطينيين منذ ما يربو على 70 عاماً بإحلال اليهود الصهاينة في أرضهم هو إغراقٌ للحقِّ والكرامِة في ظلامٍ دامسٍ. أمّا الذي يجري في السودان، فيراد له أن يمثل إحلالا لسُكانٍ مكانَ سُكان، وتغييب هويّات ومسخها بأخرى. يخرج السودانيون من ديارهم في صباحات سندسية حاملين نعوشهم.

يُسافرون مِن الصّباحِ السُّندسيّ إلى غُبارٍ في الظهيْرة/ حاملينَ نعوشَهُم مَلأى بأشياءِ الغيابْ. ... بِطاقةٌ شخصيةٌ وَرسالةٌ لحبيبةٍ مجهوْلةِ العنوان: "لا تتذكّري من بعدنا إلّا الحياة"/ ويرحلون من البيوتِ إلى الشّوارعِ

راسِمين علامة النصر الجَريحة. ... ما أصدق الصورة التي رسمها محمود درويش: عاشها الفلسطينيون ردحاً من السنين، ثم ها هم السّودانيون يعيشون صورة مأساوية شبيهة في هذا الأوان، فالظالمون هم الظالمون والمظلومون هم المظلومون، وإن تغيّرت ألوانهم هُنا أو هناك.
نقلا عن العربي الجديد  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القوات المسلحة فی العاصمة فی السودان ا الحیاة الس ودان ة التی فی الس

إقرأ أيضاً:

ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟

استفادت القوات المسلحة الفرنسية من نجاحات وأخطاء الجيشين الأوكراني والروسي

اعلان

دفعت ثلاث سنوات من الصراع ومئات الآلاف من القتلى على الجانبين الأوكراني والروسي الجيش الفرنسي إلى إعادة التفكير في استراتيجيته العسكرية.

فالصراع الذي بدأ بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022، يشي بما ستكون عليه حروب المستقبل بسبب العديد من الابتكارات التكنولوجية والتكتيكية في هذا المجال.

وقد دفع ذلك النزاع، الجيش الفرنسي إلى إنشاء وحدة ابتكارات دفاعية خاصة به في عام 2023 تُعرف باسم قيادة القتال المستقبلي (CCF).

قال الجنرال رودولف هاردي، الرجل الثاني في قيادة وحدة القتال المستقبلي في الجيش الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي عُقد في باريس الخميس: "في النهاية، إن الابتكار والقدرة على التكيف الذي شهدناه خلال هذا الصراع هو الذي يحشد طاقاتنا فيما يتعلق باستعداداتنا الخاصة".

صعود الحرب الإلكترونية

من أهم ما تم التوصل إليه هذا العام: معركةالحرب الإلكترونية الخفية التي تعيد تشكيل الحرب الأوكرانية.

الحرب الإلكترونية هي تكنولوجيا تتداخل فيها الاتصالات اللاسلكية ونظام تحديد المواقع والطائرات بدون طيار.

وأوضح نائب الأميرال إيمانويل سلارز، نائب رئيس العمليات لرئيس أركان البحرية الفرنسية قائلا: "إذا كنت لا تستطيع استخدام هاتفك الخلوي لأنه لا يستطيع الاتصال بمحطة الشبكة، فالأمر معقد بعض الشيء. لذلك في المجال العسكري، سواء كان ذلك في مجال الاتصالات، أو أنظمة التوجيه المعتمدة على نظام تحديد المواقع العالمي GPS، أو أنظمة تبادل الطائرات أو حتى توجيه طائرة بدون طيار بدون طيار، كل هذا يستغل المجال الكهرومغناطيسي".

وقد أجبر هذا الإشكال القادة العسكريين الفرنسيين على إعادة النظر والتكيف مع الثغرات الموجودة في قدراتهم.

عن هذا قال المسؤول العسكري: "نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على التأثير عليه، أي تعطيل استخدامه. وهذا مجال يتحرك بسرعة كبيرة جدًا جدًا. نحن بحاجة إلى أن نكون نشيطين جدًا في هذا المجال لأنه عنصر أساسي".

الجبهة الثانية على البحر الأسود

على الرغم من أن معظم القتال يدور في البر، إلا أن هناك جبهة ثانية حاسمة وهي الجبهة البحرية.

وقد علمت القوات المسلحة الفرنسية أيضًا كيف دافعت أوكرانيا عن أجزاء من البحر الأسود باستخدام طائرات بدون طيار.

يقول نائب الأدميرال سلارز: "رأينا طائرات أوكرانية بدون طيار كانت بدائية للغاية أول الأمر لكنها أصبحت الآن ذات تقنية عالية، بل وقادرة على مواجهة المروحيات".

من حسنات الصراع أنه سمح بالاستفادة من عدة دروس ألهمت القيادة العسكرية الفرنسية لإنشاء مركز جديد للتحليل والتدريب والتعليم المشترك بين الناتو وأوكرانيا في بولندا، والذي تم افتتاحه هذا الأسبوع. والهدف من ذلك هو التكيف مع الحقائق الجديدة في ساحة المعركة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد ثلاث سنوات من القتال.. اجتماع أمريكي أوروبي يبحث إنهاء الحرب الأوكرانية الانتخابات الألمانية تقترب: معركة حاسمة بين شولتز وميرتس وهابيك في سباق المستشار كيف تؤثر سياسات المجر على حرب أوكرانيا وعلاقة الاتحاد الأوروبي بالرئيس ترامب؟ الغزو الروسي لأوكرانياالجيش الفرنسيروسياطائرة مسيرة عن بعدالتكنولوجيات الحديثةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. ترقب لتسليم 6 رهائن إسرائيليين في غزة مقابل الإفراج عن 602 أسير فلسطيني في الدفعة السابعة من التبادل يعرض الآنNext ترامب يرشح اللواء دان كاين لرئاسة هيئة الأركان المشتركة بعد إقالة الجنرال براون يعرض الآنNext الانتخابات الألمانية تقترب: معركة حاسمة بين شولتز وميرتس وهابيك في سباق المستشار يعرض الآنNext "وحدة الظل".. ماذا نعرف عن القوة المسؤولة عن احتجاز الأسرى الإسرائيليين في غزة؟ يعرض الآنNext ترامب: لن أفرض خطة غزة بالقوة ومشاركة زيلينسكي في المحادثات حول أوكرانيا لا تهمّ اعلانالاكثر قراءة نتنياهو يتوعد حماس بدفع الثمن والحركة تعلّق على الالتباس حول جثة شيري بيباس تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية في تطور مفاجئ: إسرائيل تتحدث عن "جثة مجهولة" ضمن صفقة تبادل مع حماس! "يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفال اكتشاف مذهل: العثور على مقبرة الفرعون تحتمس الثاني بعد قرن من الغموض والبحث! اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025روسيادونالد ترامبالاتحاد الأوروبيقطاع غزةأوكرانياإسرائيلفولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينألمانياالصحةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • ترامب: سأنهي الحرب الروسية الأوكرانية وسنستعيد أموالنا التي دفعناها لأوكرانيا
  • السودان.. هل تستطيع قوات الصياد تجاوز كردفان ودق أبواب دارفور ؟
  • خالد ابواحمد القلم أقوى سلاح في معارك الكرامة
  • ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟
  • سيناتور أمريكي يتهم كينيا بدعم قوات الدعم السريع رغم ارتكابها “إبادة جماعية” في السودان
  • غامبيا تؤكد التزامها بدعم جهود إحلال السلام في السودان ومساندة الحكومة لاستعادة الاستقرار
  • عبد العزيز الحلو: جوهر الصراع في السودان صراع مركز وهامش
  • جائحة مؤامرونا التي تجتاح السودانيين
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • الجزيرة نت تكشف التعديلات الدستورية التي أجازتها حكومة السودان