وسط ضغوط لكبح جماح العدوان على غزة.. خطوط حمراء أمريكية لـ«الاحتلال»
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
باتت الولايات المتحدة في منطقة مجهولة بالتعامل مع الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، إذ أصبح الرئيس جو بايدن أكثر انتقادًا لإسرائيل، وسط ضغوط لكبح جماح تصرفاتها في غزة، حسب ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية نقلًا عن وكالة «نيوزويك»الأمريكية.
ونقلت المجلة عن مايكل دوران، المدير السابق لمجلس الأمن القومي الأمريكي: إنّه «مع استمرار الحرب أصبح بايدن أكثر ميلًا إلى الضغط من أجل ضبط النفس أكثر من أي وقت مضى»، بعد أن حققت إسرائيل ما وصفه بـ«بعض النجاح العسكري الواضح للغاية».
ووفقًا لتقرير المجلة الذي حمل عنوان «الخطوط الحمراء التي وضعها جو بايدن بشأن إسرائيل تتشكل»، فإنّ هذا قد يشير إلى أنّ بايدن يقوم بتشكيل «خطوط حمراء» للكيفية التي تريد بها الولايات المتحدة أن تتعامل إسرائيل مع الصراع من الآن فصاعدًا - إضافة إلى تكرار دعمه حل الدولتين عندما ينتهي الصراع - رغم أنّه يجب على الرئيس أن يزن عدة عوامل متنافسة.
وسلطت المجلة الأمريكية الضوء على تصريحات الرئيس بايدن وإدارته الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء الحرب المستمرة منذ 47 يومًا، إذ قالت إنّه خلال زيارة إلى تل أبيب بعد أيام من أحداث 7 أكتوبر، تعهد بايدن لإسرائيل «لستم وحدكم».
وفي 27 أكتوبر، بعد أن أثارت الغارات الجوية الإسرائيلية الأعنف على الإطلاق على غزة احتجاجات عالمية، قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض: «نحن لا نرسم خطوطًا حمراء لإسرائيل».
وأضافت: «ربما لم يعد هذا هو الحال؛ إذ تغيرت لهجة بايدن بحلول الثاني من نوفمبر، عندما قال للمرة الأولى، خلال خطاب انتخابي قاطعه أحد المتظاهرين، الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، إنّه من أجل تأمين إطلاق سراح المحتجزين، (أعتقد أنّنا بحاجة إلى توقف مؤقت)».
وبعد أن أغلقت القوات الإسرائيلية مستشفى الشفاء - أكبر مستشفى في غزة - الذي تقول إسرائيل إنّه مركز لحماس، دعا بايدن إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات «أقل تدخلًا» في غزة، وحذّر من أنّه «يجب حماية المستشفيات».
في هذا الإطار، قال دوران، الذي كان أحد كبار المديرين في مجلس الأمن القومي خلال إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، وتولى تنسيق استراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط: «كان هناك دائمًا خط رفيع بين إظهار الدعم لإسرائيل والرغبة في كبح جماحها منذ البداية».
وقال دوران أيضًا: «بايدن يواجه ظروفًا غير مسبوقة في الشرق الأوسط لتحقيق التوازن، وتشمل هذه حماية القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط من وكلاء إيران، الذين نفذوا هجمات متكررة».
وأضاف: «قد تتسبب المظاهرات بالولايات المتحدة في مشكلات بصناديق الاقتراع عام 2024 بين الناخبين المسلمين، خاصة في ميشيجان».
وتابع دوران: «أنّ هذه الجوانب تجعل الصراع فريدًا من نوعه، فمن الصعب مقارنته بالحروب السابقة في المنطقة، عندما كان البيت الأبيض يميل إلى السماح للإسرائيليين باتباع إملاءاتهم العسكرية لأنهم كانوا يعلمون أنها محدودة النطاق».
وأكمل دوران، الذي يشغل الآن منصب مدير مركز السلام والأمن في الشرق الأوسط بمعهد هدسون، وهو مركز أبحاث مقره في واشنطن العاصمة، تصريحاته قائلًا إنّ أهداف هذه العملية، وهي تدمير القدرة العسكرية لحماس وقدرتها على الحكم، واسعة النطاق للغاية، وستتطلب من الإسرائيليين تنفيذها حتى النهاية».
ورأى دوران، في الوقت ذاته، أنّه لا يزال يتعين على بايدن أن يسير على خط رفيع في كيفية تعامل إدارته مع إسرائيل، بما يتجاوز التصريحات الإسرائيلية غير المحددة نسبيًا، بشأن العمليات العسكرية التي تستهدف المستشفيات في غزة.
وقال: «نحن في منطقة مجهولة، يمكنني أيضًا أن أتخيل أن الأمر صعب بالنسبة لبايدن لأن الإسرائيليين متحدون بشكل لا يصدق حول هذه الأهداف. لا يمكن لأي حكومة - لا حكومة نتنياهو ولا أي حكومة أخرى- أن تتخلى عن هذه الأهداف دون أن تفقد دعم الناخبين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الولايات المتحدة إسرائيل المقاومة الفلسطينية جو بايدن غزة فی الشرق الأوسط فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري : إدارة بايدن تؤجل شحنة تضم 20 ألف قنبلة ثقيلة لإسرائيل
الولايات المتحدة – ذكرت “القناة 12” الإسرائيلية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أرجأت شحنة أسلحة جديدة إلى إسرائيل تشمل 20 ألف قنبلة ثقيلة، مما قد يؤثر على القدرات العملياتية في غزة ولبنان.
وأوضحت أن “الشحنة تشمل 20 ألف قنبلة ثقيلة من طراز مارك 84 تزن القنبلة الواحدة من هذا الطراز حوالي طن، وتعد هي الأثقل بين سلسلة قنابل مارك 80 (MK-80) الأمريكية التي تضم 4 أنواع تتراوح بين 250 و2000 رطل”.
وأشارت “القناة 12” إلى أن “هذا التأخير يأتي في توقيت حساس للغاية بالنسبة للجيش الإسرائيلي”، مؤكدة أن” تأخير وصول القنابل قد يؤثر على القدرات العملياتية في غزة ولبنان”.
وتقدم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن دعما قويا منذ بدء الحرب على غزة، بما في ذلك عسكريا وسياسيا على نحو غير مشروط، لكنه أثار مخاوف إزاء سلوك إسرائيل في حربها وأثره على المدنيين الفلسطينيين.
وقالت مصادر، الشهر الماضي، إن مسؤولين أمريكيين حددوا ما يقرب من 500 حادث يحتمل أنه ألحق الضرر بالمدنيين، لكن المصادر قالت إن المسؤولين الأمريكيين لم يتخذوا أي إجراء بشأن أي منها بموجب آلية لوزارة الخارجية هدفها تقييم الحوادث التي يقتل فيها مدنيون أو يصابون بأسلحة مقدمة من واشنطن، بالإضافة إلى التوصية بإجراءات لتجنب إلحاق مزيد من الأضرار.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، يوم الأربعاء، أن استخدام الولايات المتحدة لحق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار وقف إطلاق نار فوري في غزة، هو موقف عدائي يلغي إرادة المجتمع الدولي.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي تحظى بدعم أمريكي مطلق، ما أسفر عن سقوط عشرات آلاف القتلى والجرحى والمفقودين، تزامنا مع تصاعد وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
المصدر: RT + وسائل إعلام إسرائيلية