عصب الشارع -
في بداية الحرب خرج علينا بعض (عناترة) الزمن الأغبر معلنين أن لديهم كتائب وجيوش بالملايين سيدخلون بها المعارك لمساندة أحد الطرفين منها مجموعة كيلك وحركة البجا بقيادة شيبة ضرار في الشرق وكوش وفهود الشمال وغيرها من الحركات التي إدعت أنها مسلحة وإتضح بأنها لافتات يقودها أحياناً (عشرة) أشخاص وحسبنا أن الحرب سيدخلها الأسود وسنشاهد المواقف البطولية وسيبدأ الشعراء في المديح وغزل الشعر في المواقف الرجولية كالعادة ، ولكن ومع إشتداد وطيس الحرب أدخلت هذه القطط (أذنابها) بين أفخاذها ولم نسمع لها حساً ولم يتبقْ إلا كتيبة البراء التي تمت صناعتها من كتائب الأمن والدفاع الشعبي والهاربون من السجون بأحكام إعدام بعد وعدهم بأنها لن تنفذ وصرف بذخي من فلول النظام السابق على إعتبار أن هذه الكتيبة هي جيشهم الذي سيعيدهم الى الحكم حتى أن ماصرف عليها كان يمكن أن يعيد تعمير العاصمة مرة أخرى.
وتسليح المليشيات الدينية والإثنية والقبلية لتحارب بدلاً عن الجيش والذي إبتدعه النظام السابق ليتفرغ الجيش للحكم وحماية النظام من الشعب هي السبب الرئيس في قيام هذه الحرب اللعينة ثم إستمرارها طوال الفترة الماضية ولكنها في ذات الوقت قد كشفت أن كل تلك المليشيات عبارة عن نمور من ورق لاتملك قواعد شعبية تذكر بإستثناء الدعم السريع بالإضافة لبعض المليشيات الكيزانية وبقايا جهاز الأمن بمسمياته المختلفة والتي يعمل النظام المباد تجميعها تحت مسمي كتيبة البراء وهي مليشيات ستكون نهايتها مع نهاية هذه الحرب فالنظام القادم لن يسمح بتواجدها إلا إذا ماعاد الكيزان وهو أمر من سابع المستحيلات
تجربة بداية الثورة الأولى والإخفاقات التي صاحبتها مثلت درساً قاسياً لقوى الثورة الحية وصنعت بعض الخلافات في الرؤى ،فهناك من يطالب اليوم بالتغيير الجذري وهناك من يرى الاستمرار في الإنجازات السابقة مع معالجة الإخفاقات السابقة وجميعها خلافات تصب في مصلحة تثبيت قوائم النظام المدني القادم الذي سيولد بأسنانه وسيقدم نموذج ديمقراطي ستحتذي به العديد من دول العالم مستقبلا باذن الله
هذه الحرب ورغم ماحملته من شرور وتشريد وقتل ونهب ستكون لبنة بإذن الله لنظام ديمقراطي عظيم قوي لا يتزعزع فنيرانه ستحرق كل أمراض الماضي السياسي السوداني وعلينا جميعاً أن نحلم بذلك الغد الذي دفعنا ثمنه غالياً على أمل أن تحصد الأجيال القادمة ثماره وسنظل حراس لها حتي تصل الي غاياتها.. وعداً قطعناه للشهيدة ست النفور ورفقاءها الأبرار
والثورة لن تتوقف وستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي لا تراجع عنه
والرحمة والخلود لمن سبقونا من الشهداء..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
كالكاليست: بيانات الاقتصاد الإسرائيلي مقلقة والنمو يتراجع
في ظل أوضاع اقتصادية متقلبة، أصدرت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تحديثًا لبيانات النمو للربع الثالث من عام 2024، مشيرةً إلى نمو سنوي بنسبة 4% مقارنة بتقديرها السابق البالغ 3.8%.
ومع ذلك، لا تعكس هذه الأرقام تحسنًا جوهريًا -حسب صحيفة كالكاليست الإسرائيلية- حيث تبقى المؤشرات العامة بعيدة عن الاستقرار، وتكشف عن تباطؤ اقتصادي واضح مقارنةً بالعام الماضي.
نمو ضعيف وأداء متذبذبتشير التحديثات الأخيرة إلى زيادة الاستثمار بنسبة 25.4% مقارنة بـ21.8% في التقديرات السابقة، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لتعويض الركود الاقتصادي العام.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع في الاستثمار، فإن الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث سجل انخفاضًا بنسبة 1.1% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، مما يثير التساؤلات حول فعالية الاستثمارات الأخيرة في تحفيز الاقتصاد.
تراجع في مكونات النمومع أن بعض القطاعات أظهرت تحسنًا طفيفًا، فإن التراجع في عدة مؤشرات رئيسية يعكس عدم استقرار واضح في الأداء الاقتصادي. وعلى سبيل المثال، سجل الناتج الاقتصادي للأعمال نموًا أقل من المتوقع، حيث بلغ 5.1% مقارنة بـ5.4% في التقديرات السابقة، بحسب كالكاليست.
وعلى الرغم من التراجع الطفيف في انخفاض الإنفاق العام، فإنه لا يزال متراجعًا بنسبة 6.8% مقارنة بـ10.8% في التقديرات السابقة.
إعلانوالأمر الأكثر إثارة للقلق -حسب الصحيفة- هو أن الاستهلاك الخاص، الذي يُعد ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي، ارتفع بنسبة 8.2% فقط، وهو أقل من التقدير السابق البالغ 8.6%، مما يشير إلى استمرار الحذر الاستهلاكي وانخفاض ثقة المستهلكين.
العقارات والهايتك لم يحققا التحسن المتوقعوبحسب التقرير، فإن الزيادة في الاستثمار تعود إلى نمو بنسبة 14.6% في قطاع التكنولوجيا الفائقة (الهايتك) وهو ما يبدو إيجابيًا على السطح، لكنه جاء على حساب استثمارات أخرى مثل الملكية الفكرية التي ارتفعت بنسبة 8% فقط مقارنة بـ14.1% في التقديرات السابقة، مما يعكس ضعف الابتكار والنشاط البحثي.
مستويات الاستثمار بقطاع البناء أقل بـ19.7% مقارنة بالعام الماضي (شترستوك)أما قطاع البناء، فقد شهد زيادة الاستثمار في بناء المساكن بنسبة 35.3% مقارنة بـ29.4% في التقديرات السابقة، إلى جانب ارتفاع في الاستثمار بالمباني غير السكنية بنسبة 27.3% مقارنة بـ19.5%.
ومع ذلك، فإن هذه الأرقام قد تعطي صورة مضللة، حيث لا تزال مستويات الاستثمار في قطاع البناء أقل بـ19.7% مقارنة بالعام الماضي، مما قد يشير إلى تباطؤ طويل الأمد في القطاع العقاري، بحسب الصحيفة.
التجارة الخارجية والتصدير في أزمةأحد الجوانب الأكثر إثارة للقلق -بحسب كالكاليست- هو أداء الصادرات، حيث انخفضت بنسبة 6.5% مقارنة بالربع الثالث من عام 2023 (باستثناء الصادرات من قطاع الشركات الناشئة والماس) مما يعكس تراجعًا واضحًا في الطلب العالمي على المنتجات الإسرائيلية.
وتؤكد هذه الأرقام استمرار التحديات التي تواجهها التجارة الخارجية، وسط بيئة اقتصادية غير مستقرة، كما تقول كالكاليست.
نظرة قاتمةوعلى الرغم من محاولات تقديم البيانات بنبرة أكثر تفاؤلًا، فإن الواقع يشير إلى أن إجمالي الناتج المحلي لا يزال أقل بنسبة 1.1% مقارنة بالعام الماضي، بينما يعاني الناتج الاقتصادي للأعمال من انخفاض بنسبة 3.1%، وفق كالكاليست.
إعلانوبينما ارتفع الإنفاق الاستهلاكي الخاص والعام بنسبة 3.5% و14.2% على التوالي، فإن هذا لا يعكس انتعاشًا حقيقيًا بقدر ما يشير إلى زيادة الإنفاق الحكومي لتعويض التراجع الاقتصادي، حسب ما تؤكد الصحيفة.
وتكشف الأرقام المحدثة -التي نشرتها "كالكاليست"- عن اقتصاد يعاني من اضطرابات هيكلية واضحة، مع تباطؤ في النمو، وضعف في الاستهلاك، وانخفاض في الصادرات، وتراجع في استثمارات القطاعات الأساسية.
ومع استمرار هذه التحديات، يبدو أن الاقتصاد الإسرائيلي لا يزال عالقًا في مرحلة عدم اليقين، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرته على تحقيق انتعاش مستدام في المستقبل القريب.