(قتلناهم ولم نهزمهم) وردت في كتاب حرب النهر في حق أنصار المهدي وهم يواجهون مكسيم الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس !!..
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
وفي الخرطوم بعد أن غزاها الجنجويد وخربوها مثل سوبا وزادوا بعد أن اشبعوها حرقا نهبا وسلبا في غياب تام للشرطة التي انشقت الأرض عنها وبلعتها ... ماذا يقول هؤلاء الاوباش لو كان معهم مراسل حربي مثل ونستون تشرشل وهو يري عاصمة البلاد وقد فر منها الشعب واختفت الحكومة وكل مظاهر السلطة مما يعني بأن الدولة قد غابت تماما عن المشهد .
( هزمناهم وقتلناهم ) !!..
واكبر المصائب التي حلت بنا ليس هذا القتل أو الدمار الذي حل بنا وانما أننا خضعنا لقتلة وسفاحين جهلة منهم من أبناء جلدتنا ومنهم الكثير الوارد الينا من دول الساحل والصحراء حتي أن اللغة العربية حل محلها لغة فرنسية ولهجات أخري لم تطرق آذاننا من قبل ... ورأينا ازياء غريبة وهذه العمامة الغليظة المنفرة التي تجلب النحس ... وعادات وتصرفات لاتمت الي المدنية بصلة ... تصرفات وحوش ضارية لم تري الطعام في القريب العاجل وكان أن انفتحت شهيتهم والتهموا كل شئ مثل البهائم واحتلوا المساكن وحولوها الي زرايب ونشروا الفوضي وخربوا البنية التحتية بلا رحمة أو هوادة !!..
ماذا بقي لنا من مقومات الدولة وعاصمتنا أصبحت كومة من رماد بعد أن غزاها الجراد القادم من الصحراء وللأسف معهم في هذا الجرم بعض من أبناء جلدتنا !!..
نحن الآن نفتقد الشعب والدولة والحكومة والعاصمة المثلثة ودارفور الحبيبة وكردفان الغرا ام خيرا جوة وبرة ... ماذا بقي لنا من شيء لنبكي عليه ؟!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الإمبراطورية العُمانية.. تاريخ مُشرق
الإمبراطورية العُمانية امتدت عبر التاريخ من سواحل إفريقيا وحتى سواحل الهند، وهو ما يُؤكد قدرة الإنسان العُماني على التواصل الحضاري مع مختلف الشعوب وتكوين العلاقات التجارية والاجتماعية والسياسية؛ إذ إنَّ التاريخ يسجل العلاقات العُمانية بالدول المطلّة على سواحل إفريقيا والمناطق المجاورة لها وسواحل المحيط الهندي والخليج، وصولًا إلى الصين.
ولقد كان لعُمان دور بارز سياسيًا واقتصاديًا وحضاريًا عبر العصور، كما كان لها دور في نشر الحضارة الإسلامية والدين الإسلامي في أفريقيا، الأمر الذي جعل هذه الدول تتأثر بشكل كبير بالتراث العُماني.
ولقد استفادت عُمان من موقعها الجغرافي في نقطة تقاطع برية وبحرية لدول شرق أفريقيا والمحيط الهندي والخليج عبر التاريخ؛ وهو ما جعلها مركزًا اقتصاديًّا وسياسيًّا، ووطَّدَ الروابط التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية والإنسانية مع الدول الأخرى والحضارات الأخرى، وتواصل عُمان هذا النهج عبر تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة وإعلاء قيم التسامح والسلام.
إنَّ هذا الانتشار والتأثير الكبير للإمبراطورية العُمانية عبر التاريخ شرقًا وغربًا لم يكن انتشارًا أو تأثيرًا بالقوة؛ بل كان تأثيرًا نابعًا من منطلق التعامل الحسن وتوطين العلاقات مع الشعوب الأخرى، ونظيرًا لما شهدته هذه الشعوب من حُسن معاملة العُمانيين وخاصةً التُجّار والبحّارة الذين جابوا الكثير من الدول، وساهموا بشكل كبير في نشر الإسلام والثقافة الإسلامية.