سودانايل:
2025-03-16@16:46:39 GMT

أوهام الخطاب الفكري والسياسي في العقل السوداني !!

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

يقول جهابذة علوم الاجتماع والرؤى السوسيولوجية أن هنالك أربع أسباب هي الحاجبة للتفكير السليم وتكون العائق في أستجلاء الحقيقة ولا سيما الحقيقة الموضوعية, لذلك وحددها بأوهام المكان وتمت تسمية هذا بأوهام الكهف وجاءت عنجهية الهوية وهي أوهام الجنس بمعنها الأشمل وهنالك أيضا أوهام الاقتصاد ويقال أنها أوهام السوق وهنالك أوهام المسرح, ويرجح العلماء في عالم الاجتماع أنها وراء غموض الفكر وهشاشات المنهج والسقوط في دوامة الجدل الهوائي, ولقد ظل العقل السوداني سجين أطر معينة ومحددة إذن وكما قال النور حمد أنه العقل الرعوي بامتياز وغير قادر علي أستجلاء حقيقة الأمر من حولنا, أن التفكير في وضعنا السياسي والاجتماعي وكيفية التعامل مع أليات أحداث التغيير هي من أهم مشكلات هذه العقلية وهنا تنتفي فاعليته وقدرته كعقل علي التغيير وإعادة صيغة الأوضاع في الدولة والمجتمع, وأن كان هذا هو هدف كل معرفة في الكون, وبالرغم من أني لا أو د مناقشة الموضوع من جوانبه الفلسفية ولكن دوما اجد نفسي محاصرًا بأسئلة الشباب وهم فعلًا الراصدين للنخب في المدّة الماضية , ودوما يسالوا عن الأحوال الفكرية ومعضلاتها وما نعاني منه وها أنا أحاول الرد علي تجمع طلاب من أجل وطن ديمقراطي وهم من حضني علي آلأعداد لمشروع كتابة في أمر تعاطي النخب مع الشأن العام طرحهم الفكري والمشاركة بالتحليل لكتابتهم
في البداية صادق أقول أن انعدام مشروع فكري متكامل لبناء دولة هو أساس المشكل, وكذلك كيف نحدد من أين نبدأ في تقييم أطروحات المثقفين السودانيين هل من جيل الآباء المؤسسين الذين تسلموا أدارة السودان من المستعمر, و لكن ما علي فعله الآن هو أخذ جزء أوفرع ممّا كتبه هذا العقل ونتاجه ومحاولة تبيان ذلك بمقارنته بالمعايير الفكرية السائدة بالرغم من فوضي المفاهيم أختلاط القيم نجد أنهم بالرغم من كل المحاولات لهم بصفة نخب ومثقفين بأن يصنعوا واقع محدد قريب من طماحاتهم وبعيد عن تطلعات العامة وما حولهم, تري أنهم من يعيش الفرد منهم ولنفسه بنفسه , دون أحساس بنا مع عدم الاستجابة لأصوات من الأجدار بالتحالف معهم ومنهم الشباب لكي يقدموا النموذج الأمثل للدولة, وبكل اجتهاد عزلوا القوي الحية عنهم, وابتعدوا عن قيم الأمة, أقول لهؤلاء أنتم في حالة توهان بسبب تقوقعكم في أيديولوجيات معينة أو عقيدة سياسية محددة وهنالك لهم الاتكاء الصوفي لحد ألتماهي مع شعائر وممارسة الانغلاق لذواتهم أملا في المقام والنجاح, لا نستطيع الخروج كل هذه العوائق وكل له تبريره ودفوعه و بنرجسية ولا قبل لنا بها, ليس بالإمكان الخروج من هذا الدوران حول الذات دون أحدث أي تقدم أو تفعيل لدور العقل في حياتنا العامة , وهؤلاء مثقفينا منصرفين إلي المتع والإمتاع بالحياة دون عنت التفكير الجاد لتأسيس رؤية فكرية عميقة
تعالوا معي لنري أوهام العقل السوداني في كتابات النور حمد والنور عثمان أبكر ومنصور خالد وشوقي البدري قد تقرا من خلال ما كتبوا أن العقل السوداني ظاهرة معقدة ومتنوعة تظهر حقائق السودان التاريخية والثقافية والسياسية والاجتماعية, لقد تشكل العقل السوداني بمؤثرات مختلفة، مثل الإرث الاستعماري، والتراث الإسلامي، والهوية الأفريقية، والحروب الأهلية، والصراعات الإقليمية، والأزمات الاقتصادية، والتطلعات الديمقراطية، والأنظمة الاستبدادية.

كما أنتج العقل السوداني العديد من المفكرين والكتاب والفنانين والناشطين المبدعين والنقديين الذين ساهموا في تطوير الثقافة والمجتمع السوداني
لكن العقل السوداني لا يخلو من المشاكل والتحديات. وقد اتُهم بعض المثقفين السودانيين بوجود أوهام أو مفاهيم خاطئة حول طبيعة السودان ومستقبله. وغالباً ما تكون هذه الأوهام مبنية على انحيازات أيديولوجية أو طائفية أو عرقية أو شخصية تمنعهم من رؤية واقع السودان كما هو، ومن اقتراح حلول واقعية وبناءة لمشاكله
ومن أبرز منتقدي أوهام العقل السوداني النور حمد، الكاتب والمفكر والباحث السياسي وناشط المجتمع المدني. وهو من أبرز رموز الفكر الجمهوري الداعي إلى سودان علماني ديمقراطي تعددي وقد كشف وتحدى في كتبه ومقالاته ومقابلاته بعض أوهام العقل السوداني، - وهم الهوية العربية الإسلامية للسودان، الذي يتجاهل تنوع وثراء الثقافات واللغات والأديان والأعراق السودانية، ويفرض رؤية متجانسة ومهيمنة للسودان تعمل على إقصاء وتهميش غير العرب وغير العرب سوداني مسلم
وهم العقلية الريفية القبلية للسودانيين، التي تتسم بالمحافظة والجبرية والخضوع والولاء والطاعة والامتثال، والتي تعيق تنمية العقل السوداني الحديث العقلاني الناقد المبدع القادر على مسايرة الواقع. تحديات العالم المعاصر.
وهم العنف الثوري للسودانيين والذي يتجلى في التمردات المسلحة والانقلابات العسكرية والحروب الأهلية والاغتيالات السياسية والانتفاضات الشعبية، والذي ينتج عنه المزيد من إراقة الدماء والدمار وعدم الاستقرار وتفتيت السودان، بدلاً من تحقيق السلام والعدالة والديمقراطية والتنمية
ومن الناقدين الآخرين لأوهام العقل السوداني النور عثمان أبكر، الشاعر والكاتب والناقد والصحفي. وهو أحد مؤسسي مدرسة الغابة والصحراء وهي حركة أدبية ظهرت في بداية الستينيات مع شعراء آخرين مثل الراحل الدكتور حمد عبد الحي، محمد المكي إبراهيم، يوسف. العيدابي وعبد الله شابو. هدفت مدرسة الغابة والصحراء إلى خلق لغة وأسلوب شعري جديد يعكس الواقع والهوية السودانية، ويبتعد عن الشعر العربي التقليدي والفصحى, وقد انتقد في قصائده وقصصه ومقالاته ومراجعاته بعض أوهام العقل السوداني، وهم الحنين إلى ماضي السودان الذي يمجد ويمجد الحضارات القديمة والممالك التاريخية والطوائف الدينية وأجداد القبائل والمقاومة الاستعمارية، والذي يهمل حاضر السودان ومستقبله، وضرورة من أجل التغيير والإصلاح.
وهم تقليد نماذج السودان الأجنبية التي تقلد وتتبع اتجاهات وإيديولوجيات وثقافات وآداب الغرب والشرق والعالم العربي والقارة الإفريقية وتفقد الأصالة والأصالة. أصالة العقل السوداني، وقدرته على الإبداع والابتكار وهم عزلة العقل السوداني الذي ينعزل عن بقية العالم، وعن السودانيين الآخرين، ويخلق شعوراً بالتفوق أو الدونية أو الغربة أو اللامبالاة، ويمنع الحوار والتفاعل، وهل تعاون أوتكامل العقل السوداني مع المجتمع العالمي والوطني
الناقد الثالث لأوهام العقل السوداني هو منصور خالد، سياسي ودبلوماسي وأكاديمي وكاتب. وهو أحد القادة البارزين في الحركة الديمقراطية السودانية، وشغل مناصب مختلفة في الحكومة السودانية والمنظمات الدولية، مثل وزير الخارجية، ووزير التعليم، ونائب رئيس الوزراء، والمبعوث الخاص للحكومة السودانية, الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مبادرة حوض النيل وقد قام في كتبه ومذكراته وخطبه بتحليل ونقد بعض أوهام العقل السوداني، وهم وحدة السودان الذي يفترض أن السودان كيان واحد لا يتجزأ، وأن أي محاولة لتقسيمه أو الانفصال عنه هي خيانة وجريمة، وما أكثر الجرائم التي ترتكب باسم الوطنية والإصلاح والتنمية في السودان
وأقول أن وهم انسجام المجتمع السوداني الذي يعتقد أن المجتمع السوداني كل متناغم ومتماسك، وأن المصالح والأهداف والأعراف والأدوار مشتركة ومتفق عليها بين جميع السودانيين، وهو ما ينفي وجود وأهمية الطبقات الاجتماعية وعلاقات القوة والحركات الاجتماعية والتغير الاجتماعي في المجتمع السوداني
هذه بعض أوهام العقل السوداني التي كشفها وتحداها بعض المثقفين السودانيين. لكن هذه الأوهام ليست الوحيدة، وليست الأخيرة. العقل السوداني يتطور ويتغير دائمَا، وكذلك أوهامه.
إن العقل السوداني يحتاج إلى أن يكون على وعي ونقد دائم لأوهامه، وأن يسعى للتغلب عليها من خلال الانخراط في عملية تأمل وتصحيح ذاتي يمكن أن تؤدي إلى رؤية أكثر واقعية وبناء سودان المستقبل.

zuhairosman9@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المجتمع السودانی

إقرأ أيضاً:

???? عبد الرحمن عمسيب ، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهلَه

???? عبد الرحمن عمسيب ، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهلَه
( عميد التَنوير ، نِحرِير النبوءاتِ العَتيقة )

في أعمق لحظاتي مع نفسي صدقاً ، لا أراني أعظَمُ مَيلاً للحديث عن الشخصيات، إن تكرَّمَت وأسعفَتني الذاكرة ، فقد كتبتُ قبل عن فيلسوفِ الغناء مصطفى سيد أحمد ، والموسيقار الكابلي ، والمشير البشير ، وشاعر افريقيا الثائر ؛ الفيتوري .

لا أجدُني مضطراً لمدح الرّجال ، ولكنها إحدى لحظات الإنصاف ، ومن حسن أخلاق الرجال أن ينصفوا أعداءهم، دعك من أبناء جلدتهم ونبلائها ، والرجلُ ليس من قومنا فحسب، بل هو شريف قوم وخادمهم ، خطابه الجَسور يهبط حاملاً “خطاب” ابن يعمر الإيادي لقومه ، وخطبة درويش “الهندي الأحمر” ، و”بائية” أبي تمّام ، وتراجيديا الفيتوري في “التراب المقدّس” ..
عبد الرحمن ، لم يكن حالة مثقفٍ عادي ، “عمسيب” مثالٌ للمثقف العضوي قويّ الشَّكِيمَة ، العاملِ علَى المقاومة والتغيير والتحذير ، المحاربِ في ميادين التفاهة والتغييب والتخدير ، المتمرّد على طبقته ، رائد التنوير في قومه ، ظلّ يؤسس معرفياً وبأفقٍ عَالمٍ لنظرية اجتماعية ، نظرية ربما لم تُطرح في السوح الثقافية والاجتماعية من قبل ، أو لربما نوقشت على استحياء في همهمات أحاديث المدينة أو طُرحَت في ظلام الخرطوم عَهداً ثم غابت . هذا الرجل امتلك من الجسارة والثقافة العميقة بتفاصيل الأشياء وخباياها ، ما جعله يُقدم على تحطيم الأصنام السياسية والثوابت الاجتماعية وينفض الغبارَ عن المسكوت عنه في الثقافة والاجتماع والسياسة.

عمسيب قدم نظريةً للتحليل الاجتماعي والسياسي ، يمكن تسميتها بنظرية ( عوامل الاجتماع السياسي) أو نظرية ( النهر والبحر) في الحالة السودانية ، فحواها أن الاجتماع البشري يقوم على أسس راسخة وليس على أحداث عابرة . فالاجتماع البشري ظلّ منذ القدم حول ( القبيلة Tribe ) ثم ( القوم Nation ) ثم ( الوطن Home) ثم ( الدولة country) . هذا التسلسل ليس اجتماعيٌ فحسب، بل تاريخيٌ أيضاً ، أي أن مراحل التحَولات العظيمة في بِنية المجتمعات لا يصح أن تقفز فوق الحقب الاجتماعية ( حرق المراحل).. فالمجتمعات القَبَلية لا يمكنها انتاج (دولة) ما لم تتحول إلى (قومية) ، ثم تُنتج (وطن) الذي يسع عدد من القوميات ، ثم (دولة) التي تخضع لها هذه القوميات على الوطن ، مع تعاقد هذه القوميات اجتماعيا على مبادئَ مشتركة، وقيمٍ مضافة ، كالأمن والتبادل الاقتصادي وادارة الموارد ، والحريات الثقافية ونظام الحكم .

هذه النظرية تشير إلى أن الاجتماع السياسي في السودان ظل في مساره الطبيعي لمراحل التسلسل التاريخي للمجتمعات والكيانات ، إلى أن جاءت لحظة ( الاستعمار) Colonization . ما فعله الاستعمار حقيقة ، أنه وبدون وعي كامل منه ، حرق هذه المراحل – قسراً – وحوّل مجتمعات ما قبل الدولة ( مجتمعات ما قبل رأسمالية) إلى مجتمعات تخضع للدولة.

فالمجتمعات التي كانت في مرحلة ( القبيلة) او تلكَ في مرحلة( القومية) قام بتحطيم بنيتها وتمحوراتها الطبيعيه وتحويلها إلى النموذج الرأسمالي الغربي ، خضوع قسري لمؤسسات الدولة الحديثة، مجتمع ما بعد استعماري ، تفتيت لمفاهيم الولاءات القديمة الراسخة ، بل وتغييرها إلى نظم شبه ديموقراطية، وهذا بالطبع لم يفلح، فبعد أن حطّم المستعمر ممالك الشايقية ودولة سنار ومشيخات العرب بكردفان ومملكة الفور ، وضم كل ذلك النسق الاجتماعي ( القبلي / القومي) إلى نسق الوطن/ الدولة.. أنتج ذلك نخب وجماعات سياسية ( ما بعد كولونيالية ) تعيش داخل الدولة ، لكنها تدير الدولة باللاوعي الجمعي المتشبّع بالأنساق التقليدية ( القبيلة / الطائفة / القومية) ، أي مراحل ماقبل الوطن والدولة.

ما نتج عن كل هذه العواصف السياسية والاجتماعية ، والاضطرابات الثقافية، أن هذه المجتمعات والقوميات التي وجدت نفسها فجأة مع بعضها في نسق جديد غير معتاد يسمى ( الدولة) ، وأقصدة بعبارة ( وجدت نفسها فجأة) أي أن هذا الاجتماعي البشري في الاطار السياسي لم يتأتَ عبر التمرحلات الطبيعيه الانسانية المتدرجة للمجتمعات، لذا برزت العوامل النفسية والتباينات الثقافية الحادة ، الشيئ الذي جعل الحرب تبدأ في السودان بتمرد 1955 حتى قبل اعلان استقلاله . ذات الحرب وعواملها الموضوعيه ومآلاتها هي ذات الحرب التي انطلقت في 2002 ثم الحرب الأعظم في تاريخنا 2023 .

أمر آخر شديد الأهمية، أن دكتور عبد الرحمن ألقى حجرا في بركة ساكنة، وطرق أمراً من المسكوت عنه ، وهو ظاهرة الهجرات الواسعة لقوميات وسط وغرب افريقيا عبر السبعين عاما الماضية ( على الأقل) , فظاهرة اللجوء والهجرات الكبيرة لقبائل كاملة من مواطنها لأسباب التصحر وموجات الجفاف التي ضربت السهل الافريقي، ألقت بملايين البشر داخل جغرافيا السودان، مما يعني بالضرورة المزيد من المنافسة العنيفة على الأرض والموارد وبالتالي اشتداد الحروب والصراعات بالغة العنف، وانتقال هذا التهديد الاستراتيجي إلى مناطق ومجتمعات وسط وشمال السودان ( السودان النّهري)

اذن ، سادتي ، فنظرية (الاجتماع السياسي ، جدلية الهوية والتاريخ ) هذه تؤسس لطرائق موضوعيه ( غير منحازة) لتفسير الظواهر الاجتماعية والثقافية وجدليات الحرب والسلام ، وتوضّح أسباب ظاهرة تعدد الجيوش والميليشيات القبلية والمناطقية والخطابات المؤسسة ديموغرافياً ، وما ينسجم معها من تراكمات تاريخيه وتصدّعات اجتماعية عميقة في وجدان تلك الجماعات العازية .. التوصيات البديهية لهذا الخطاب ، أن الحلّ الجذري لإشكاليات الصراع في السودان هو بحلّ جذور أزمة الهوية، والهوية نفسها لم تكن ( أزمة) قبل لحظة الاستعمار الأولى ، بالتالي تأسيس كيانات جديدة حقيقية تعبّر عن هويات أصحابها والعقد الاجتماعي المنعقد بين مجتمعاتها وقومياتها .

النظرية التي أطلق تأسيسها دكتور عبد الرحمن، لم تطرح فقط الأسئلة الحرجة ، بل قدمت الإجابات الجسورة وطرقت بجراءة الأبواب المرعبة في سوح الثقافة والاجتماع والسياسة في السودان.

Mujtabā Lāzim

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • قائد في الجيش السوداني: لا جديد بخطاب حميدتي غير ربطة “الكدمول
  • فك الخلاف ما بين تحالف السودان التأسيسي و”الديمقراطيين السودانيين” والدعم السريع
  • ???? عبد الرحمن عمسيب ، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهلَه
  • ???? مدنيون ضد الحقيقة ومع تدمير العقل السياسي السوداني
  • أمريكا تتخذ خطوة حيال دخول السودانيين إلى أراضيها
  • ليلة سحور المهندسين السودانيين في قطر .. يا سر الليالي
  • الحكومة السودانية تسمى ملحقين إعلاميين بمصر وإثيوبيا
  • الاعيسر يبحث مع اليونسكو التعاون في استعادة وترميم الآثار السودانية
  • السوداني يعلن قتل الإرهابي عبد الله مكي الذي يشغل منصب والي العراق وسوريا
  • ???? درع السودان اربك الجميع وخلط الاوراق واختصر علي الدولة السودانية ثلاثين عاما قادمة من الابتزاز بالسلاح