نبض السودان:
2024-07-02@00:52:50 GMT

عمار العركي يكتب – سِفيانية الإمارات

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

عمار العركي يكتب – سِفيانية الإمارات

• دعوة “البرهان “للمشاركة في مؤتمر المناخ والأمن في الإمارات ، وما رشح من أخبار وأحاديث غير مؤكدة عن زيارة سرية للكباشي قبل اسبوع للإمارات ، وتضاربت الرويات فيما دار بين الكباشي والاماراتيبن .

فلنُسقط كل هذه الاجتهادات والتناول الظني الإفتراضي و القراءات القاصرة والتحليل العاطفي، وندلُف مباشرة الى (بيت القصيد).

الذى هو ، ماذا لو زار الكباشي الامارات علناً وليس سراً ؟ ماذا لو لبى البرهان دعوة “الامارات” المستحية المُغلفة ؟ ما هي الأضرار الواقعة والتي تزيد من الأضرار الإماراتية الموجودة والماثلة ؟ ما هي المنافع والمكاسب ؟ وهل تعني الزيارة ضعف وهوان وانتقاص السيادة والخضوع للإمارات ؟ ….. الى آخر الإستفامات المنطقية او المتوجسة الظنية .

• قبل إسلامه ، كان الصحابي (أبوسِفيان) اكثر سادات قريش الذين سعوا للقضاء على الاسلام في مهده، وكان فيمن اجتمعوا في دار الندوة يخططون لقتل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة، وفي غزوة بدر حينما قُتل فيها سبعون من صناديد وقادة قريش، أقسم (أبو سفيان) ألا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمداً صلى الله عليه وسلم، ومن ثم اجتمعت قريش بكل بطونها وفروعها على رئاسة (أبي سفيان) لها.

• عند فتح مكة والمسلمون أعزة أقوياء أشداء ، والرسول (ص) ومستشاريه فى كابينة قيادة معركة الفتح يُناقشون محاور الخُطة ومواطن القوة والضَعَف والثغرات .

• فكانت إحدى الثغرات ، “ابوسفيان” حديث الدخول في الاسلام حيث أعلن إسلامه ليلة وصول الرسول – صلى الله عليه وسلم – ، وجيشه مكة حيث لم يُثبت صدق إسلامه بعد ، فإستشار النبي – صلى الله عليه وسلم – مستشاريه ، فأشار عليه عمه هاشم بن عبدالمطلب بأن ابي سفيان يحب الفخر( التشكير والتفخيم).

• فأعلن النبي -؛صلى الله عليه وسلم- بكل (تكتيك وحنكة ودبلوماسية نبوية)، ومن منطلق القوة والقُدرة ، ولتقوية وتثبيت إسلام (ابوسفيان) وتحييده و تكريمه فقال صلى الله عليه وسلم ؛ (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن) فتأثر أبو سفيان-رضي الله عنه- بهذا الموقف، ولم يملك إلا أن يقول: ” بأبي أنت وأمي يا محمد، ما أحلمك وأكرمك وأوصلك! “.

• بعدها إنتشى وإفتخر واستبشر ابو سفيان بكلام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ودخل إلى مكة مسرعاً ونادى بأعلى صوته ـ كما ذكر ابن كثير في البداية والنهاية ـ (يا معشر قريش، هذا محمد جاءكم فيما لا قبل لكم به، فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن).

• كل التطورات التي حدثت منذ 15 ابريل وحتى الأن ليس حرباً بل هي مجرد “معركة” وقودها “الإمارات” الأشدٌ عداءً وأعوانها الأكثر طاعة و إستطاعة .

• الإمارات و الدعم السريع واعوانها.وعملائها ، ما هم إلا أدوات ووسائل واسلحة ليس الا ، بمعنى (الانتصار على الدعم السريع او وتحييد الامارات)، ما هو الا تكتيك فقط ليس الا ، وكسب “مؤقت” لمعركة في حرب “مُستمرة”.

• السودان ، بالنظر لوضعه الراهن وواقعه الماثل قياساً بميزان القوة والضعف، لو تسنى كسب المعركة الراهنة – نتوقع.ذلك – ولكن ستكون الخسائر فادحة باهظة التكاليف تمزج النصر بطعم الهزيمة.

• نتفق ان الإمارات عبارة دولة (مُسيرة) و ( مسيرة)، الاولى تفيد الارادة والاختيار، والثانية تفيد التوجيه عن بعد ( Remote control).

• خلاصة القول ومنتهاه:

• يجب التفكير الإستراتيجي خارج الصندوق القتالي التكتيكي وقبول “البرهان” الدعوة وزيارة الامارات ومنحها (سفيانتها)، وما هو إلا تكتيك جيد ومنتج في معركة تمضي لنهايتها ضمن حرب مستمرة.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الإمارات العركي عمار يكتب صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

أوقاف الفيوم تعقد ندوة بمسجد السلام حول الهجرة النبوية

نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، ندوة تثقيفية كبرى بمسجد السلام التابع لإدارة أوقاف بندر الفيوم، بعنوان "الهجرة النبوية".

يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية الأوقاف الفيوم، من خلال تنفيذ الندوات التثقيفية بالمساجد الكبرى بقرى المحافظة.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ يحيى محمد مدير عام إدارة الدعوة بالمديرية، وفضيلة الشيخ جمعة عبد الفتاح إمام مسجد ناصر الكبير، وفضيلة الشيخ عبد الرحمن شعبان إمام مسجد السلام، وذلك بعنوان "الهجرة النبوية بين التخطيط البشري والتأييد الإلهي".

"الهجرة النبوية بين التخطيط البشري والتأييد الإلهي".. ندوة بأوقاف الفيوم 

وخلال هذه الندوة أكد العلماء أن الهجرة النبوية كانت بين التأييد الإلهي والتخطيط النبوي، وتجلى هذا الأمر في رحلة الهجرة، حين قال له صاحبه أبو بكر (رضي الله عنه) وهما في الغار والمشركون على حافته: يا رسول الله، لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فكان الرد من نبينا (صلى الله عليه وسلم): "يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا، لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا"، وفي ذلك يقول الحق سبحانه: "فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا"، ومع تلك المعية الإلهية أخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأسباب النجاح من التخطيط، واختيار الصاحب، والدليل، في تكامل وتنسيق بديع بين أدوار كفاءات المجتمع على اختلاف أجناسه وأطيافه، وكان مع كلِّ ذلك صدقُ اعتماد قلب نبينا(صلى الله عليه وسلم) على معية ربه وتوفيقه؛ليتجلى حسنُ التوكل الحقيقي على الله (عز وجل) في كل جوانب الرحلة المباركة.

وأضاف العلماء أن المتأمل في الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة يستنبط منها دروسًا عظيمة وفوائد جمة، من أهمها ضرورة الأخذ بالأسباب، فالأخذ بالأسباب سنة كونية، حيث جعل الحق سبحانه لكل شيء سببًا، كما أنه عبادة إيمانية، فديننا دين التوكل والأخذ بالأسباب والعمل، لا التواكل والضعف والكسل، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا"، ولذلك اعتنى نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) بالأخذ بالأسباب في الهجرة عناية فائقة، حيث خطط (صلى الله عليه وسلم) للهجرة تخطيطًا واعيًا، واتخذ كل الوسائل التي تعينه على إنجاح مهمته، وفي الوقت ذاته كان قلبه متعلقًا بربه (عز وجل) يدعوه ويستنصره أن يكلل سعيه بالنجاح، فجمعت بذلك الهجرةُ النبويةُ المشرفةُ بين حسن التوكل على الله (عز وجل) وحسن الأخذ بالأسباب. 

مقالات مشابهة

  • علاقة الرجل بالمرأة الأجنبية في السنة النبوية
  • موعد صيام عاشوراء.. «الإفتاء» توضح فضله وحكم صيامه
  • حكم صيام أول العام الهجري الجديد وما يتعلق به
  • سنة مهجورة كان يفعلها النبي بعد الانتهاء من الضيافة.. احرص عليها
  • أوقاف الفيوم تعقد ندوة بمسجد السلام حول الهجرة النبوية
  • أدعية يُستجاب لها في لمح البصر.. منها دعاء يونس عليه السلام
  • «الإفتاء» تكشف فضل سورة يس وحُكم السحر في الشرع (فيديو)
  • أدعية الرقية الشرعية.. كلمات من السنة النبوية للحماية والشفاء
  • ما هي أول صلاة صلاها الرسول؟.. الظهر أم العصر
  • هل تصح الصلاة في المساجد التي بها أضرحة؟.. «الإفتاء» تُجيب