نبض السودان:
2024-11-07@13:30:14 GMT

عمار العركي يكتب – سِفيانية الإمارات

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

عمار العركي يكتب – سِفيانية الإمارات

• دعوة “البرهان “للمشاركة في مؤتمر المناخ والأمن في الإمارات ، وما رشح من أخبار وأحاديث غير مؤكدة عن زيارة سرية للكباشي قبل اسبوع للإمارات ، وتضاربت الرويات فيما دار بين الكباشي والاماراتيبن .

فلنُسقط كل هذه الاجتهادات والتناول الظني الإفتراضي و القراءات القاصرة والتحليل العاطفي، وندلُف مباشرة الى (بيت القصيد).

الذى هو ، ماذا لو زار الكباشي الامارات علناً وليس سراً ؟ ماذا لو لبى البرهان دعوة “الامارات” المستحية المُغلفة ؟ ما هي الأضرار الواقعة والتي تزيد من الأضرار الإماراتية الموجودة والماثلة ؟ ما هي المنافع والمكاسب ؟ وهل تعني الزيارة ضعف وهوان وانتقاص السيادة والخضوع للإمارات ؟ ….. الى آخر الإستفامات المنطقية او المتوجسة الظنية .

• قبل إسلامه ، كان الصحابي (أبوسِفيان) اكثر سادات قريش الذين سعوا للقضاء على الاسلام في مهده، وكان فيمن اجتمعوا في دار الندوة يخططون لقتل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة، وفي غزوة بدر حينما قُتل فيها سبعون من صناديد وقادة قريش، أقسم (أبو سفيان) ألا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمداً صلى الله عليه وسلم، ومن ثم اجتمعت قريش بكل بطونها وفروعها على رئاسة (أبي سفيان) لها.

• عند فتح مكة والمسلمون أعزة أقوياء أشداء ، والرسول (ص) ومستشاريه فى كابينة قيادة معركة الفتح يُناقشون محاور الخُطة ومواطن القوة والضَعَف والثغرات .

• فكانت إحدى الثغرات ، “ابوسفيان” حديث الدخول في الاسلام حيث أعلن إسلامه ليلة وصول الرسول – صلى الله عليه وسلم – ، وجيشه مكة حيث لم يُثبت صدق إسلامه بعد ، فإستشار النبي – صلى الله عليه وسلم – مستشاريه ، فأشار عليه عمه هاشم بن عبدالمطلب بأن ابي سفيان يحب الفخر( التشكير والتفخيم).

• فأعلن النبي -؛صلى الله عليه وسلم- بكل (تكتيك وحنكة ودبلوماسية نبوية)، ومن منطلق القوة والقُدرة ، ولتقوية وتثبيت إسلام (ابوسفيان) وتحييده و تكريمه فقال صلى الله عليه وسلم ؛ (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن) فتأثر أبو سفيان-رضي الله عنه- بهذا الموقف، ولم يملك إلا أن يقول: ” بأبي أنت وأمي يا محمد، ما أحلمك وأكرمك وأوصلك! “.

• بعدها إنتشى وإفتخر واستبشر ابو سفيان بكلام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ودخل إلى مكة مسرعاً ونادى بأعلى صوته ـ كما ذكر ابن كثير في البداية والنهاية ـ (يا معشر قريش، هذا محمد جاءكم فيما لا قبل لكم به، فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن).

• كل التطورات التي حدثت منذ 15 ابريل وحتى الأن ليس حرباً بل هي مجرد “معركة” وقودها “الإمارات” الأشدٌ عداءً وأعوانها الأكثر طاعة و إستطاعة .

• الإمارات و الدعم السريع واعوانها.وعملائها ، ما هم إلا أدوات ووسائل واسلحة ليس الا ، بمعنى (الانتصار على الدعم السريع او وتحييد الامارات)، ما هو الا تكتيك فقط ليس الا ، وكسب “مؤقت” لمعركة في حرب “مُستمرة”.

• السودان ، بالنظر لوضعه الراهن وواقعه الماثل قياساً بميزان القوة والضعف، لو تسنى كسب المعركة الراهنة – نتوقع.ذلك – ولكن ستكون الخسائر فادحة باهظة التكاليف تمزج النصر بطعم الهزيمة.

• نتفق ان الإمارات عبارة دولة (مُسيرة) و ( مسيرة)، الاولى تفيد الارادة والاختيار، والثانية تفيد التوجيه عن بعد ( Remote control).

• خلاصة القول ومنتهاه:

• يجب التفكير الإستراتيجي خارج الصندوق القتالي التكتيكي وقبول “البرهان” الدعوة وزيارة الامارات ومنحها (سفيانتها)، وما هو إلا تكتيك جيد ومنتج في معركة تمضي لنهايتها ضمن حرب مستمرة.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الإمارات العركي عمار يكتب صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

أ.د محمد حسن الزعبي يكتب .. دعاء المسنين للكاتب السجين

#سواليف

#دعاء_المسنين للكاتب السجين

أ.د #محمد_حسن_الزعبي

لا يخلو يوم إلا واتلقى مكالمات عديدة من أناس قريبة وأناس بعيدة، يسألون عن كاتبهم المحبوب الذي غيب عن أعينهم بأمر مكتوب، يسألون عنه سجنه المظلم ومهجعه المعتم، يسألون عن صحته التي اعتلت ونفسيته التي اختلت، يسألون عن شعوره بقسوة المكان ووحشة السكان، يسألون عن احساسه بالقهر إذ يتحول يومه الى شهر وشهره الى دهر، لم يعد يعرف إذا سأل بأي ذنب اعتقل.

مقالات ذات صلة مسؤول إسرائيلي في مفاوضات الرهائن يتحدث عن “شرط لازم” لإطلاق سراحهم من قبضة حماس 2024/11/05

من بين هذه الأكمة من صخور الألم القاسية سينبت الأمل بالفرج تحمله الأدعية الخارجة من حناجر الصادقين الذين يحبهم الله، وعندها سيسخر الله لأحمد من يفتح له باب #السجن، فأدعية الصالحين بالفرج إذا آن أوانها في جوف الليل سريعة التنفيذ لا تنتظر قرار اللجان ولا عناد #السجان. الفرج نبات جميل يسقى بالصبر والدعاء فطوبى للصابرين.

أقول هذا الكلام وقد اتصل بي قبل يومين صديق يسأل عن أخي وقرة عيني أحمد وقد كانت والدته بجانبه تسمع حديثنا فما كان منها الا أن طلبت التلفون من ابنها لتتحدث معي ثم انهالت بالدعاء والرجاء من الله أن يفرج عنه ويعيده إلى أهله سالما” معافى وقد ألحت بالدعاء والرجاء والتوسل إلى الله حتى تعبت. ومن المحزن المفرح أن هذه المرأة المسنة لا تعرف أحمد ولا تربطنا بها قرابة ولكن ما تسمعه من الناس عن سجن أحمد احزنها ودفعها للدعاء له.

قلت في نفسي هنيئا” لك يا أحمد حب الناس، الصغير والكبير يتابع أخبار سجنك ويعبر عن شعوره بالتعاطف معك حتى كبار السن من الشيوخ والحجات اللاتي يسمعن عنك يدعين لك. أليست هذه الأيدي المرفوعة إلى السماء والتي ترتجف بعد أن أعياها المرض والزمن عزيزة على الله. واعجباه لقساوة قلب الظالم الذي لا يرى في ضعف الكبير رحمة ولا يعلم أن الله قد أزال الحجب عن #دعاء #المظلوم فباتت دعوته مستجابة.

مقالات مشابهة

  • أسباب القرب من النبي صلى الله عليه وسلم.. عالم أزهري يوضح
  • عالم أزهري: صلة الرحم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لها أجر
  • معنى حديث «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ»
  • أ.د محمد حسن الزعبي يكتب .. دعاء المسنين للكاتب السجين
  • فضل الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. عالم أزهري يوضح
  • حكم حفظ القرآن الكريم وبيان فضل حفظه
  • حكم صلاة الجماعة في مكان غير المسجد
  • حكم التسمية بـ طه وياسين .. الإفتاء توضح
  • د.حماد عبدالله يكتب: حديث إلى النفس !!
  • مع احتفالات الفلانتين.. هل الحب حرام؟.. الإفتاء تُجيب