مأمون على فرح يكتب – «كتاب» السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
في رحلة كبار الإعلاميين الأفارقة في العام الماضي رأينا كيف كانت النهضة المصرية في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وهذا العمل الجبار الذي تم في كل المجالات التنموية والعمل الاجتماعي والثقافي الذي كان السمة المميزة للنهضة المصرية الحديثة… ولذلك كانت الدهشة على وجوه كبار قادة الإعلام الأفارقة في تلك الزيارة التي شكلت مفاجأة للكثيرين حين عرفوا الدور المصري الرائد في فض الكثير من قضايا النزاع في القارة الأفريقية وهو دور مصري قفز إلى المساهمة في مشروعات التنمية في الكثير من البلدان عبر شراكة استراتيجية بملامح جديدة.
وتوجيهات الرئيس كانت في المقام الأول الانفتاح على القارة الأفريقية ومشاركة التجارب الثرة والخبرات المصرية في الكثير َمن المشروعات التي نفذتها أيادي مصرية في العديد من دول القارة كشراكة استراتيجية تؤمن بها مصر الرسمية تحت قيادة فخامة الرئيس.
وهذا الانفتاح الذي لمسناه تجاه قضايا القارة كان نتاج خطط مدروسة قررت فيها مصر تبادل خبراتها العلمية مع الدول في العديد من المشروعات مثل انشاء المطارات و المستشفيات والطرق ومشروعات الكهرباء والصناعات المختلفة التي تطورت فيها مصر بصورة كبيرة من خلال الشركات الضخمة التي تساهم الان في هذه المحاور الهامة.
وقادت مصر مبادرات السلام والمساهمة فيه وقدمت تجاربها في هذا المجال ومجال مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف ودعم الوسطية وارثاء روح السلام ودعم النسيج الاجتماعي و تقديم العون الانساني للدول المتأثرة بالكوارث الطبيعية والحروب والمساهمة أيضا في القضايا العربية ذات الصلة والتي نجد مصر قد حجزت مكانتها في هذا الصدد.
رأينا أيضا هذا الحب الخالص *لسيادته* في قلوب المصريين وهو يستمع إلى قضاياهم ويوجه بحلها وهذا الالتفاف الوطني الذي تحدث عنه سماحة البابا تواضروس حين التقيناه في مكتبه بالعباسية وهو يؤكد دوماً على السلام وروح التعايش التي سادت مصر في حب وسلام وهي دعوة يكررها الرئيس بشكل مستمر في كل المحافل والمناسبات الرسمية .
تعني الانتخابات الرئاسية المصرية الكثير لكل العالم من حولنا ومصر هي بوابة الشرق وكنترول السلام العربي الأفريقي لما تمثله من أهمية جغرافية ووجود الرئيس في هذا التوقيت لفترة رئاسية أخرى سوف يعيد ترتيب الكثير من القضايا التي تهم المنطقة أولها السلام في الشرق الأوسط كذلك إكمال ما بدأه من تنمية ملموسة في أنحاء المحروسة في كافة الأصعدة وهي عملية شاملة للبناء في مشروعات البنية التحتية والمشروعات الاقتصادية المتمثلة في دعم الصناعة وتشجيع رأس المال الأجنبي للدخول في الاستثمارات في كافة القطاعات الحيوية المصرية كذلك اهتمام سيادته بالشباب ودعم القضايا التي تهم هذه الشريحة وكذلك الاهتمام بذوي الدخل المحدود و أصحاب الاحتياجات الخاصة ودعم التعليم والاهتمام بالثقافة والرياضة و التركيز على برامج الوحدة الوطنية المصرية في المقام الأول بشكل كبير للغاية.
كل الوطن العربي مهتم لأمر مصر ويترقب بشكل كبير السباق الانتخابي في مصر والذي قدم فيه امس السيد الرئيس أوراق الترشح لفترة رئاسية جديدة عنوانها استكمال مشوار البناء والنهضة لمصر الخير مصر بوابة العرب وقلب أفريقيا الذي لا يتوقف.
أن نظرة الإعلاميين والصحفيين الأفارقة كانت تؤكد أن هناك عملا كبيراً تم إنجازه في مصر في مجال البنية التحتية وان مصر مستعدة دوما في المساهمة في كل مشروعات القارة الكبيرة بخبراتها التي رأيناها في هذه الزيارة في كافة المجالات حيث وقفنا على الصناعة المصرية المختلفة والعمل الذي تم فيها ومشروع توسعة قناة السويس و المجهودات الجبارة التي تمت في هذا الصدد وجهود الهيئة العربية للتصنيع في توفير كافة الاحتياجات المختلفة لكل الدول سوى في الأجهزة الإلكترونية أو المعدات الثقيلة وصناعات حيوية مختلفة منها قطع الغيار للمصانع والورش الكبيرة ومشاريع الطاقة الشمسية التي خطت فيها مصر خطوات كبيرة للاستفادة من الطاقة النظيفة والمشروعات المتبادلة مع الدول الأفريقية في هذا الجانب.
كل هذا العمل تم بتخطيط سليم وإدارة واعية في فترة الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي استطاع قيادة مصر في هذه الفترة الحرجة نحو آفاق التنمية المستدامة والاهتمام بالمشروعات الضخمة كمشروع المدينة الإدارية الجديدة وإنشاء الكباري والإنفاق والتوسع في خطوط المترو والاهتمام بالمشروعات الإنتاجية والزراعية ودعم صغار المزارعين بشكل كبير للغاية ولذلك فإن مصر استطاعت الدخول إلى آفاق التنمية في وقت صعب وأزمة اقتصادية عالمية معلومة تخطتها مصر مع تجدد الأزمات في المنطقة الحرب في السودان وحرب غزة الحالية التي كان لمصر رأي واضح فيها.
كان اللقاء الأبرز لكبار الصحفيين الأفارقة هو التعرف على مصر التي نهضت بفضل عمل متواصل من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهاته المستمرة في الاهتمام بالبنية الأساسية لأنها اساس اي دولة وأهم مميزات هذا اللقاء الذي نظمته الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية هي أنها اختارت شخصيات إعلامية شابة تدرك أهمية الاستفادة من العلاقات بين الشعوب وتؤمن كذلك بأن القارة الأفريقية تحتاج إلى أن تصنع التكامل فيما بينها… وهي سياسة *الرئيس عبد الفتاح السيسي* منذ توليه الرئاسة بالانفتاح على القارة الأفريقية ورأينا العديد من الأفارقة في هذه الجولة في دورات تدريبية مختلفة في بناء القدرات ورفع كفاءة الشباب الأفريقي للإسهام في التنمية للقارة وهي رسالة وجدت الإشادة من الوفد.
ساهمت مصر أيضا في تدريب عدد من ضباط الشرطة في الكثير من الدول الأفريقية في مكافحة الإرهاب وهذه الإمكانيات المصرية وقفنا عليها بشكل كبير عمليا في التدريب في أكاديمية الشرطة والتقينا بالضباط الأفارقة واللذين كان من بينهم ضباط شرطة من السودان وهو عمل تبادلي مكرر ومعهود من مصر… ولذلك فإن الرئيس يضع في هذا الكتاب تحول كبير نحو تنمية العلاقات الأفريقية والانفتاح على القارة بشكل كبير مع توفير كل الإمكانيات إذا علمنا أن مصر تدرب عن طريق منح مجانية وتوفر السكن والوجبات والترحيل والحراسة لعدد ضخم من المتدربين وهو إنجاز كبير في هذا المحفل العامر بالعطاء ويحسب بقوة في حملة اعادة ترشيحه التي انطلقت بصورة فعلية في مصر مدعومة من كل الكيانات السياسية والشباب والمرأة لمواصلة مسيرة البناء .
يقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي كتاب ممتد من الإنجازات التي تخطت مصر لتشمل الرعاية المصرية لإخوانهم في القارة الأفريقية لما تتمتع به مصر من إمكانيات بشرية وظفت بصدق لخدمة القارة والإفادة منها وكانت مصر خلال السنوات الماضية تتغلب على كل الأزمات التي واجهتها بقوة وعزيمة ووقفت مصر داخلياً وقفة رجل واحد بتوحد كل التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب حول احلام الشعب المصري العظيم والوفي التي يترجمها السيد الرئيس لافعال واقعية يراها كل من يزور المحروسة.
أن شعب السودان ممتن للغاية لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكل ما قدمته مصر للسودان بحب وصدق حيث وقفت مصر مع السودان بقوة ووظفت إمكانياتها لخدمة الوافدين واستقبلت ماشاء الله لها أن تستقبل ومازالت ولو تم إجراء مسح دقيق لعدد السودانيين في مصر لاصابنا الزهول من الرقم والتفسير الحقيقي لهذا التدافع هو أن السوداني لايحس بأي غربة في مصر لأن المصريون هم أهلنا ونحن منهم ونتشابه في كل شي وكلنا يضمنا هذا الوادي العظيم وهذه الحضارة المشتركة والمتقاربة حد التطابق فطوبا لنا بهذه العلاقة تحت ولاية جديدة وزاهرة للسيد الرئيس مع كتاب إنجاز يتحدى الظروف ويقهر المستحيل…
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: على فرح مأمون يكتب الرئیس عبد الفتاح السیسی القارة الأفریقیة السید الرئیس بشکل کبیر الکثیر من فی هذا فی هذه
إقرأ أيضاً:
برلمانية الوفد: عفو السيسي عن أبناء سيناء خطوات لها دلالة ايجابية
أشاد النائب طارق عبد العزيز رىيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ ، بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، العفو الرئاسي عن 54 من المحكوم عليهم من أبناء سيناء مؤكداً بأن قرار العفو نابع من حكمة الرئيس، وتقديرة لدور أبناء سيناء الوطني في مكافحة الإرهاب الذي لن تنساها الدولة المصرية.
واضاف طارق عبد العزيز في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استخدام سلطاته الدستورية في العفو عن أبناء سيناء ، يأتي في إطار التوحد تحت مظلة الوطن لمواجهة التحديات التي تواجه الدولة المصريه، بتكاتف ابنائها في الشرق والغرب والشمال والجنوب ، بجميع أطياف الشعب المصري العظيم .
وبين رئيس برلمانية الوفد بالشيوخ بأن حزب الوفد يقدر ويجل هذا الخطوات التي ستكون لها دلالة ايجابيه كبيرة علي لم شمل الأسرة المصريه .
وشدد طارق عبد العزيز علي تقدير حزب الوفد لااستجابةً فخامة الرئيس السيسي لطلب نواب ومشايخ وعواقل رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، وتقديرا للدور التاريخي لأبناء سيناء في جهود مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية والاستقرار، بالعفو عن أبناء سيناء الحبيبة.
وكان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، قد أعلن في بيان رسمي منذ قليل، اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024، قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي اصدره اليوم تضمن قرار الرئيس السيسي، العفو الرئاسي عن 54 من المحكوم عليهم من أبناء سيناء.