بسبب ''غلاكسي ليدر''.. أميركا تدرس التراجع عن قرار سابق يخص الحوثيين وتوجه رسالة تهديد مباشرة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قالت الولايات المتحدة الثلاثاء إنها تدرس احتمال تصنيف الحوثيين اليمنيين مجددا “منظمة إرهابية”، وذلك عقب احتجازهم سفينة شحن على صلة برجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر.
وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين “في ضوء هجمات الحوثيين الأخيرة على مدنيين ومع قرصنة سفينة في المياه الدولية، بدأنا مراجعة التصنيفات الإرهابية المحتملة وسندرس خيارات أخرى مع حلفائنا وشركائنا أيضا”.
ودعا كيربي المتمردين اليمنيين المرتبطين بإيران إلى الإفراج “فورا وبدون قيد أو شرط” عن سفينة الشحن التي احتجزوها الأحد في البحر الأحمر وطاقمها المكوّن من 25 فرداً.
هذا التصعيد الكلامي من جانب واشنطن يأتي في أعقاب احتجاز الحوثيين لسفينة شحن في البحر الأحمر مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي.
وتدير شركة يابانية السفينة “غلاكسي ليدر” التي ترفع علم جزر بهاماس، وتعود إلى شركة بريطانية مملوكة من رجل الأعمال الإسرائيلي أبراهام رامي أونغار.
وهدّد الحوثيون في اليمن باستهداف السفن الإسرائيلية في هذا البحر الاستراتيجي الواقع بين شمال شرق إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، رداً على الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وبدأت الحرب عقب هجوم غير مسبوق شنته الحركة الفلسطينية على اسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
والحوثيون جزء مما يصفونه بـ”محور المقاومة” ضد إسرائيل، ويضم جماعات تدعمها إيران مثل حزب الله اللبناني.
وشطبت الولايات المتحدة في شباط/فبراير 2021 الحوثيين من قائمتها “للمنظمات الإرهابية”.
ورأت واشنطن حينها أن هذا التصنيف يعقد الاستجابة لأزمة إنسانية خطيرة جداً في اليمن، حيث تدور حرب بينما يسيطر الحوثيون على جزء من البلاد.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رويترز: أمريكا تهاجم معاقل الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ضربت الولايات المتحدة أهدافا في أنحاء اليمن في غارات جوية خلال الليل بما في ذلك استهداف محافظة صعدة التي تقول مصادر يمنية إنها مخبأ منذ فترة طويلة لقادة الحوثيين واستهداف مدينة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر.
وأفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بوقوع أكثر من 10 هجمات على مواقع مختلفة، منها مديرية الصفراء في صعدة. وتقول مصادر يمنية إن الصفراء توجد بها مخازن أسلحة ومواقع تدريب وتعد أحد أهم معاقل الحوثيين العسكرية وأشدها تحصينا.
والضربات التي بدأت يوم السبت بسبب هجمات ينفذها الحوثيون على حركة الشحن في البحر الأحمر هي أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب للمنصب في يناير كانون الثاني.
وشن الحوثيون المتحالفون مع إيران أكثر من مئة هجوم على مسارات للشحن إثر بدء حرب إسرائيل مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أواخر 2023. وقالوا إن هجماتهم تعد تضامنا وإسنادا للفلسطينيين في قطاع غزة.
وتسببت تلك الهجمات في تعطيل حركة التجارة العالمية واضطر الجيش الأمريكي إلى بدء حملة مكلفة لاعتراض الصواريخ لحماية حركة الشحن.
ويقول قادة الحوثيين إنهم سيصعدون هجماتهم ردا على الحملة الأمريكية.
وقال وزير الخارجية في الحكومة التابعة لجماعة الحوثي اليمنية جمال عامر لرويترز من صنعاء يوم الاثنين إن الحركة لن تجنح إلى التهدئة في حملتها ضد عمليات الشحن الإسرائيلية في البحر الأحمر تحت وطأة الضغوط العسكرية الأمريكية أو استجابة لمناشدات حلفاء مثل إيران.
وأضاف أنه يعتبر الآن اليمن في حرب مع الولايات المتحدة وأن ذلك يعني أن لديهم الحق في الدفاع عن أنفسهم بكل الوسائل الممكنة وبالتالي فالتصعيد أمر مرجح.
والحوثيون جزء من “محور المقاومة” المناهض لإسرائيل والغرب والذي يضم أيضا حركة حماس وجماعة حزب الله اللبنانية وجماعات مسلحة في العراق وكلها مدعومة من إيران.
وهدد ترامب بتحميل إيران مسؤولية أي هجمات أخرى يشنها الحوثيون محذرا من عواقب وخيمة.
وقال مسؤولان إيرانيان لرويترز إن طهران أبلغت مبعوث الحوثيين في طهران برسالة شفهية تطلب فيها من الحركة تهدئة التوتر.