مشروعات “شروق” في “كلباء” ترسخ المنطقةالشرقية وجهة جاذبة للاستثمار والسياحةالمستدامة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
كشف سعادة أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، آخر المستجدات في المشروعات السياحية والتنموية ووجهات الضيافة والاستثمار التي تتولى “شروق” تطويرها في إمارة الشارقة. واستعرض القصير المراحل المنجزة ومواعيد انتهاء كل من “نزل الرفراف”، و”رحَال”، و”شاطئ كلباء”، مشيراً إلى أن هذه المشروعات تأتي تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية للنهوض بالمنطقة الشرقية وتعزيز مكانتها على خريطة الوجهات الجاذبة للاستثمار والسياحة.
وأشار إلى أن مشروع “شاطئ كلباء” كوجهة سياحية رائدة في المنطقة الشرقية يمتد على مساحة 9.5 كم، مشيراً إلى أن المشروع سيراعي في جميع مراحل تطويره خصوصية الحياة الطبيعية في كلباء، إذ سيقتصر على استخدام المواد الصديقة للبيئة في العمليات الإنشائية، والتي روعي فيها الاعتماد على مواد طبيعية من بيئة كلباء المحلية. ومن المقرر أن تبدأ الأعمال فيه قريباً، على أن تنتهي الأعمال الإنشائية فيه خلال الربع الثالث من العام 2025.
وأضاف القصير أن مشروع شاطئ كلباء سيكون إضافة نوعية للوجهات السياحية في المنطقة الشرقية، إذ يضم مطاعم ومقاهي، وأكشاكاً، إضافة إلى مرافق خدمية وترفيهية متنوعة لرواد الشواطئ، كما يحتوي على منطقة ألعاب خاصة للأطفال، لافتاً إلى أن المشروع يلتزم بمعايير البرنامج العالمي للعلم الأزرق، التي تضم التثقيف والمعلومات البيئية، وجودة المياه، والإدارة البيئية، والسلامة والخدمات.
وأعلن القصير أن أعمال توسعة مشروع “نزل الرفراف” ستنتهي خلال شهر ديسمبر المقبل، حيث يمثل النزل بوابةً إلـى المحميات البيئية، ويقع على بعد 30 متراً تقريباً من شاطئ مدينة كلباء، وتمت إضافة 20 خيمةً فاخرة إلى المشروع ليصبح إجمالي الخيام فيه 40 خيمة فاخرة تتمتع بسقوف مكونة من ثلاث طبقات عازلة للحرارة، وتم تزويدها بتجهيزات الإضاءة المنخفضة حفاظاً على طبيعة الحياة البرية في المحمية.
وقال القصير: “يتميز نزل الرفراف بالمزروعات الطبيعية الملائمة لبيئة منطقة كلباء، والتي تعاونت فيها “شروق” مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية لتحديد أنواع المزروعات وأماكن زراعتها، كما أن قرب النزل منالمحميات الطبيعية يوفر فرصة للزوار للتعرف إلى البيئة الطبيعية للمنطقة الشرقية”، لافتاً إلى أن النزل يتضمن أنشطة متعددة مثل الكاياك والجولات الاستكشافية على الأقدام وأنه تم توسعة خيمة الاستقباللتقديم خدمات عالية الجودة للزوار.
وكشف القصير أن مشروع “رحَال” الذي يقع بالقرب من محمية كلباء، وتنتهي أعماله الإنشائية بالكامل في الربع الأخير من 2024، سيتضمن 20 مقطورة مجهزة بكافة وسائل الراحة ومصممة لتتناسب مع مختلف الحالات الجوية والتضاريس السهلة والوعرة.
وأضاف: “السياحة البيئية عالم واسع يدفعنا إلى العمل المتكامل ومواكبة أحدث التطورات التقنية في مواد البناء الصديقة للبيئة لاستخدامها، ونحن نسعى ليكون مشروع رحّال منتجاً سياحياً يليق بمكانة إمارة الشارقة، ويوفر للزائر كافة مستلزمات الإقامة الفاخرة”.
وحول المشروعات المستقبلية، أشار المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) إلى أن الإقبال المتزايد على وجهات المنطقة الشرقية يدفع الهيئة إلى تنويع وتطوير منتجاتها السياحية والتجارية والثقافية في هذه المنطقة.
وقال: “نعمل حالياً على إضافة عدد من المتاجرالعالمية والمحلية إلى واجهة كلباء المائية التي تعد أحد أبرز المشروعات الساحلية في الشارقة، كما نخطط لإنشاء مشروعات استثمارية أخرىفي مختلف مدن إمارة الشارقة بهدف تعزيز الجاذبية السياحية والاقتصادية والاجتماعية لجميع مناطق الإمارة”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المنطقة الشرقیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يشهد إطلاق كتاب «مليحة»
الشارقة- وام
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، إطلاق كتاب «مليحة»، الصادر حديثاً بالتعاون بين «شروق» ودار أسولين للنشر.
جاء ذلك خلال جولة صاحب السمو حاكم الشارقة في افتتاح الدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث توقف سموه لدى الجناح المخصص والمشترك بين «شروق» و «أسولين».
وتفضل سموه بالتوقيع على النسخة الأولى من كتاب «مليحة» الذي قادت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» من خلاله جهوداً نوعية لتجسيد إرث مليحة الأثري واستعراض تاريخها الحضاري الذي يعود لأكثر من 200 ألف عام، في كتاب مرجعي متاح لجمهور القراء والباحثين والمؤسسات الثقافية والمعرفية في المنطقة والعالم.
وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، أهمية هذا الإصدار وقالت: «نقدم للعالم نافذة على القيم والموروثات التي تشكل هويتنا في الشارقة والإمارات، ومن خلال العمل مع خبراء هيئة الشارقة للآثار وفريق من المتخصصين العالميين، إلى جانب مواهب إبداعية رائدة، نسعى إلى الاحتفاء بقصة مليحة كركيزة أساسية من تاريخنا، ونأمل أن يثير هذا الكتاب الشغف بالاستكشاف وفهم تراثنا العريق في نفوس الأجيال المقبلة».
ويوثق الكتاب تطور منطقة مليحة من المجتمعات التي سكنتها قبل نحو 200 ألف عام، وصولاً إلى ازدهارها كنقطة تجمع للتجارة والابتكار، ما يعكس دورها كمركز حضري محوري في شبه الجزيرة العربية.
ومع إدراج مليحة مؤخراً على القائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي لليونسكو، يقدم الكتاب نظرة شاملة على تاريخها العريق، ويتيح للقارئ استكشاف المقابر من العصر البرونزي، والحصون ما قبل الإسلام، والأواني الفخارية، والمجوهرات، والمقابر المتقنة، حيث يروي كل اكتشاف قصة الحضارات التي ازدهرت في هذه المنطقة الصحراوية، ويسلط الضوء على مكانتها كموقع للاستيطان البشري وتطور الحضارات.
كما يحتوي الكتاب على مساهمات بحثية ومقالات لنخبة من المؤرخين وعلماء الآثار، مثل عيسى يوسف، المدير العام لهيئة الشارقة للآثار، والدكتور صباح عبود جاسم، المستشار في هيئة الشارقة للآثار، والدكتور برونو أوفرت، من المتاحف الملكية للفنون والتاريخ.
ويشتمل الكتاب على إسهامات إبداعية من المصور الأمريكي إريك فان نيناتن، والفنانة الفرنسية إيمي إلينا ناش، ما يضيف بُعداً بصرياً جمالياً يضفي على الكتاب توازناً بين العمق الفكري والجمال البصري.
وبصفتها دار نشر متخصصة في الإصدارات الفاخرة، عملت أسولين على إصدار هذا الكتاب الكبير الذي يجمع بين التأريخ البصري والثقافي، لتصحب القراء في رحلة شاملة توثق الإرث الأثري والتاريخي لمليحة، وتقدم تصوراً شاملاً لموقعها كمحور حضاري قديم، حيث كانت أول محطة للبشر الأوائل الذين غادروا إفريقيا.
ويعد الكتاب مصدراً تعليمياً يهدف إلى تعزيز الفهم الأثري لمليحة بين الباحثين والمؤرخين والمقتنين، كما يجذب جمهوراً أوسع للتفاعل مع التراث الثقافي الفريد للشارقة، وسيسهم أيضاً في تنشيط السياحة في الإمارة، من خلال تسليط الضوء على مليحة كوجهة مميزة تجمع بين التراث والثقافة والسياحة البيئية.