طفلة البساتين.. «ولاء» عذبتها أمها وزوجها حتى الموت لغيابها فى شراء «باكو» شاى
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
لم تتأخر «ولاء» مدة 10 دقائق في شرائها «باكو» شاى لزوج أمها من محل البقالة، لكنه كان يعد عليها الثوانى ويكاد يحصى أنفاسها، ما إن رآها كعادته حتى أبرحها ضربًا، وتعاونت أمها معه بـ«الكرباج» و«الخرطوم» وطفى السجائر، بسبب لهوها بالشارع مع أقرانها.
أخبار متعلقة
تاجر مفروشات الغربية.. صديقه استدرجه لـ«الديّانة» قتلوه وألقوا بالجثمان في الترعة
ضحايا «مستريَّح الشاليهات»: «محطش طوبة في المشروع» (فيديو)
قتل شقيقه وزوجته.
إزاى أجيب العيال يعيشوا معايا؟
زوج الأم اعتدى على جسدها الهزيل حتى سقطت جثة هامدة حملتها والدتها معه إلى المستشفى بعد وصلة تعذيب مارستها هي الأخرى بحقها حين صرخت بـ«آى»، كانت تقول لها: «لو صرختى وطلع ليكى صوت هضربك تانى»، وتزداد عنفًا وقسوةً مع كل «آى»، وحين خارت قوة الصغيرة شقيقها بكى وهو يشاهدها أمامه تصارع الموت ليذوق من العذاب ألوانًا ما زال ظهره يحمل آثاره وعلاماته.
والدا الطفلة انفصلا بالطلاق قبل 6 أشهر، تزوجت أمها «فاطمة» من عامل رخام اسمه «عمرو»، بعد علاقة حب بينهما، انتقلت للعيش معه داخل شقة سكنية بمنطقة البساتين في القاهرة، ورفقتها طفلاها «ولاء»، 12 عامًا، و«أشرف»، 7 سنوات، طيلة الفترة الماضية حُرم والدهما- حداد- من رؤيتهما، ذات مرة توجه لمكانهما ليراهما، فاستل زوج طليقته سكينًا وكادت تحدث مشاجرة دامية بينهما، والأهالى تدخلوا، ومنذ ذلك الحين لم تطأ قدماه تلك الناحية، وكان يكتفى ويفضفض مع والدته وجيرانه «إزاى أجيب العيال يعيشوا معايا؟»، إذ كانت تصله أخبار الصغيرين ويعرف أن أمهما وزوجها يعتديان عليهما ولا يعرف ماذا يصنع، «أنا على قد حالى، وغلبان ومش بتاع مشاكل».
جدة الطفلين لأبيهما كانت تزورها الكوابيس وتفزع «يا بنتى يا حبيبتى يا ضنايا»، على وقع ما يصلها من جيران «فاطمة»: «تعالوا إلحقوا العيال، دول حد فيهم هيموت، جوز أمهم نازل فيهم كل يوم والتانى ضرب وتعذيب»، وكان «العجوز» تتنفس حزنًا وهى تروى أنها اتفقت مع محامِ على رد الطفلين لحضانتها لتتولى هي تربيتهما «عشان أمهم خلاص إتجوزت وبيتضربوا»، وحين توجهت المٌسنة لمحاولة أخذ حفيديها لرعايتهما قالا لها «مش عايزين نشوفك»، تقول الجدة إن والدتهما أملت عليهما هذه العبارات وخوفتهما لأنى «ربيت البنت (ولاء) من وهى لحمة حمرا، وكانت بتقولى: يا ماما».
ماما وجوزها ضربونى أنا وأختى
قبل إصابة الجدة بكسر أعجزها عن العمل، كانت تتولى الإنفاق على «ولاء» وشقيقها «أشرف»، وتعليمهما وبحسرةِ روت كيف تبدلت أحوالهما بمنزل الأم الذي تحول لـ«سلخانة تعذيب» لهما، «تركا المدرسة، ونسيا كل ما تعلماه من دروس، وأصبحا بالشوارع بالساعات لقضاء احتياجات زوج الأم وطلباته، وجسمهما كله ذاق العذاب».
والد الطفلين كان يجلس مع صديقه يفضى إليه همومه، وهو يشيح إليه بيده «لو العيال مش عايزينك بنفسهم مترحش لهم تانى، الناس هتتخانق معاك، لما هيكبروا هيفهموا كل شىء»، والأب غير موافق على حديثه يقول «دول لحمى ودمى، كأنى شايفهم قدامى بيتضربوا وعاجز عن عمل شىء»، يتلقى اتصالًا من جيران طليقته مفاده «إلحق دلوقتى بنتك (ولاء) راحت المستشفى».
الأب يهرول إلى ابنته، يخبئ عنه الأطباء بعض الوقت خبر وصولها متوفية، وسرعان ما تنتشر الأخبار كالنار في الهشيم بأن «الصغيرة ماتت من تعذيب أمها وزوجها»، يضم الابن إلى أحضانه ينظر إليها، وروى الصغير «أشرف» أنه لم يكن يسلم من الضرب، وكشف تفاصيل الجريمة «ماما وجوزها ضربونى أنا وأختى، لأنها إتأخرت وهى بتجيب باكو شاى شوية».
الجدة خلال حديثها لـ«المصرى اليوم»
طيب كانت أمها تسيبها لى بدل ما تموتها
وكيل النائب العام ناظر جثمان «ولاء» وانتدب الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليها، واستمع لأقوال شقيقها «أشرف»، والذى روى وقائع تعذيب المجنى عليها حتى الموت «ضربوها يا عمو، وخلوها تجيب دم من كل حتة بجسمها، وخاصةً راسها»، والمحقق يستدعى لجنة من المجلس القومى للأمومة والطفولة لإعداد تقرير مفصل بشأن حالة الطفل النفسية ويقرر تسليمه لأبيه الذي احتضنه ووعده بأنه «هيعوضه عن اللى شافه».
لم تنم جدة «ولاء» منذ قتلها، تنتظر استلام جثمان حفيدتها بفارغ الصبر، تولول: «يا قلبى عليكى يا بنتى يا حبيتى، أنا عندى ولدين وكنت باعتبرك بنتى اللى مخلفتهاش، بدل ما أزفك عروسة هندفنك ونحط عليكى التراب يا ضنا يا روحى»، تذكر كيف كانت الصغيرة تنتظر عودتها من العمل «جبتى الحاجات الحلوة معاكى يا ماما؟».
مسرح الجريمة تحفظت عليه النيابة العامة، فيما توقف العشرات أمام العقار محل الواقعة ينتظرون حضور المتهمين لتمثيلها: «عايزين نشوفهم، ونسألهم: إزاى جه لكم قلب تضربوا عيال صغيرة كده؟!»، بالوقت ذاته جدة المجنى عليها من بين دموعها التي لا تتوقف كانت تردد «طيب كانت أمها تسيبها لى بدل ما تموتها».
الجدة خلال حديثها لـ«المصرى اليوم»
والد «ولاء» يندب حظه، كونه كان بصدّد إقامة دعوى قضائية لرد طفليه إلى حضانته، والآن يتسلم ابنته جثة هامدة، والثانى محطم نفسيًا ولا يكف عن مطالبته بـ«عايز حق أختى»، وكأنه يقدم اعتذارًا لأبيه يقول «يا بابا ماما كانت بتضربنى عشان نقول مش عايزينك».
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين تعذيب طفلة قتل البساتين أخبار الحوادث حوادث
إقرأ أيضاً:
أنهت حياة ولاء الشريف.. الجريمة الثالثة من نصيب لينا عبد القوي في “أهل الخطايا”
أثارت الحلقتان الأولى والثانية من مسلسل "أهل الخطايا" بطولة جمال سليمان، ردود فعل واسعة، من قبل جمهور السوشيال ميديا، خاصة بعد وقوع جريمة القتل الثالثة على مدار حلقتين فقط، والتي كانت السبب فيها الطفلة حورية الشخصية التي تقدمها لينا عبد القوي، والتي قامت بقتل مهرة الشخصية التي تقدمها الفنانة ولاء الشريف .
وتصدرت الحلقة الثانية تريند موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وكانت من ضمن قائمة الأكثر بحثا على السوشيال ميديا، خاصة أن العمل مستوحى من جرائم من رحم الواقع، مما جعل الجمهور يتفاعل معها بشكل كبير.
وانهالت العديد من التعليقات التي تشيد بالمسلسل وكل المشاركين فيه، بأداء الطفلة لينا عبد القوي، والذي رغم صغر عمرها، ولكن براعة المخرج رؤوف عبد العزيز في فن إدارة الممثل، جعلة هذه الموهبة الصغيرة تتقمص وتتوحد مع الشخصية التي تقدمها بشكل كامل.
وكان من أبرزها التعليقات التي تلقتها لينا : "عارف اما تخلي طفلة تبهرك باداء رائع دا شغل المخرج بجد شابوا، الطفلة دي يا جدعان معجزة وعمالة شغل جامد، لما الموهبة تتفوق على السن! ، لينا في أهل الخطايا لغت مفهوم إن الىشىر دور للكبار!،الطفلة اللي خلت كل ينسى إنها ممثلة… ويصدقوا إنها جىنيىة!، تحية لـ أسطورة تمثيل صغيرة! الطفلة لينا في أهل الخطايا أثبتت إن الرعب مش حجم! عمرها صغير.. بس موهبتها عملاقة.. إنها تقدر تحول من ضحكتها البريئة لـ نظرة شيطانة.. ده نوع من السحر الاسو، مخرج مبدع قدر يخلينا نشوف الوقاع"، وغيرها العديد من التعليقات.
أبطال مسلسل أهل الخطايايشار إلي أن مسلسل "أهل الخطايا"، يشارك في بطولته بجانب جمال سليمان كلا من سوسن بدر، رانيا يوسف، محمد ثروت،أحمد فهيم، فرح الزاهد، إسلام جمال، مطرب المهرجانات اسلام كابونجا، ولاء الشريف، وئام مجدى، سارة درزاوى، دكتور أشرف زكى، هنادى عبدالخالق، عايده فهمى، عبير منير، شريف عمر، محمود السراج، هذا إلى جانب مجموعة من أهم خريجى أكاديمية الفنون الحاصلين على عديد من الجوائز.
العمل تأليف كلا من أحمد أنور، ومحمد عبد القوي، وإخراج رؤوف عبد العزيز.