بورتسودان- الشرق /خالد عويس
عبّرت المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أديل خضر، عن قلقها البالغ من احتمالات تطور الصراعات في إقليم دارفور الذي يعاني تفاقم الأزمة الإنسانية، والعنف الذي خلّف آلاف الضحايا.

ومنذ بداية النزاع في أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أحصت الأمم المتحدة أكثر من 1.

7 مليون نازح داخل إقليم دارفور الذي يعيش فيه ربع سكان البلاد البالغين 48 مليوناً، في حين فر الكثيرون من غرب دارفور، حيث اندلعت أعمال عنف وقتل جماعي ذات دوافع عرقية مرة أخرى هذا الشهر في مدينة الجنينة، بحسب وكالة "رويترز".

وأشارت أديل لـ"الشرق"، إلى "تلقي منظمتها ومنظمات أممية أخرى تقارير يتم فحصها والتأكد من صحتها بشأن عمليات اغتصاب واستغلال جنسي وتجنيد للأطفال".

وقالت أديل إن منظمتها "تقوم بعملها في ظروف خطيرة لإدخال مساعدات من تشاد إلى غرب دارفور"، لافتة إلى أن "المنظمات العاملة في السودان ربما تواجه نقصاً في الموارد اللازمة للعمل، بسبب توجيه أموال المانحين إلى بلدان أخرى تشهد أزمات".

وفيما تتحدث مصادر محلية عن سقوط نحو 5 آلاف شخص خلال النزاع، بينهم الآلاف في دارفور، أعربت المسؤولة الأممية عن "صعوبة الوصول إلى أرقام دقيقة حالياً"، لكنها أوضحت أن قرابة "14 مليون طفل سوداني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وليس بوسعهم الحياة بدون دعم، وإن 3 ملايين طفل أجبروا على النزوح، ويواجه نحو 19 مليون طفل مستقبلاً محفوفاً بالمخاطر، بسبب إغلاق المدارس والنزوح".

وكشف مؤتمر عن القضايا الإنسانية اختتم أعماله بمشاركة مسؤولين أممين وغربيين ومصريين ومنظمات سودانية، في القاهرة، الاثنين، أن في السودان قرابة 7.5 مليون نازح ولاجئ، لكنه حذر من أن 25 مليوناً على حافة المجاعة.

المديرة التنفيذية لـ"يونيسف" كاثرين راسل قالت، إن "ما لا يقل عن 5 ملايين طفل على حافة الهاوية في دارفور مع تفاقم النزاع الخارج عن السيطرة".

ورسمت راسل صورة قاتمة عن الأوضاع في دارفور بقولها إن "العدد المبلغ عنه من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل في دارفور ارتفاع بنسبة 550% مقارنة بالعدد الذي تم التحقق منه في عام 2022 بأكمله".

وأضافت أن "48% من إجمالي حالات العنف الجنسي المبلغ عنها في السودان تحدث في دارفور"، مؤكدة أن "يونيسف" تتلقى "تقارير مثيرة للقلق عن تجنيد الأطفال واستخدامهم".

ويعاني أكثر من 1.2 مليون طفل دون سن الخامسة في ولايات دارفور، بحسب المديرة التنفيذية لـ"يونيسف" التي قالت إنهم "يعانون سوء التغذية الحاد، كما يواجه 218 ألفاً منهم سوء التغذية الحاد الوخيم"، محذرة من أنه "بدون العلاج العاجل والخدمات المنقذة للحياة، فإنهم معرضون بشدة لخطر الوفاة".

ولفتت إلى أن اتساع نطاق القتال أدى إلى عمليات نزوح كبيرة في المنطقة، مع وجود 1.7 مليون نازح جديد داخلياً في دارفور "أي ما يقرب من 40% من إجمالي عدد الحالات في البلاد وما يقرب من نصفهم من الأطفال".
وكانت الأمم المتحدة حذرت، الأسبوع الماضي، من أن العنف في السودان بلغ مرحلة "الشر المطلق"، وأعربت عن قلقها خصوصاً من هجمات على أساس عرقي في دارفور.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان فی دارفور

إقرأ أيضاً:

رئيس القضاء: مرحباً بقانون “الوجوه الغريبة”..!

أين رئيس القضاء..؟! ومَنْ هو رئيس القضاء الآن..؟ هل هو موجود بالسودان..؟! وهل هو (حي يرزق)..مع إخوته الأحياء المرزوقين من ريع الدولة..؟!
كان هذا تساؤلي بين مجموعة من الإخوة.. فرد علينا احدهم وهو من الحقوقيين الأفاضل قائلاً: إنه "فلان الفلاني" وموجود في عطبرة...قلت له (سبحان الحي الباقي)..!
ماذا صنع رئيس القضاء السوداني تجاه هذا الذبح الذي يجرى..وعرض الرءوس المقطوعة على العالمين..!
ماذا صنع تجاه الذين يرقصون برءوس البشر..؟! وما هو راية في هذا الذي يجري نن قتل الناس بالهوية والجهة..وتجاه اعتقال المدنيين للمدنيين..؟! وتجاه العصابات التي تقتل بالمزاج وتلاحق الأبرياء وتصدر أحكام الموت الزؤام بناءً على تقاسيم الوجه ولون البشرة..؟!
ماذا صنع هو وقضاته ونياباته بشأن الاعتقالات الجزافية والإعدامات خارج القانون..؟ ألا تقع هذه الإحداث في (بر السودان) الذي يقع تحت نطاق ولايته القضائية..؟!
ما هو رأى (معاليه) بشأن (قانون الوجوه الغريبة) الذي ابتكره عسكر البرهان وجماعة الكيزان وحركات جبريل وطمبور وطيفور "النائب العام لحكومة الانقلاب"..وقاموا بتطبيقه على الأرض عياناً بياناً..حتى قبل إجازته..!
هل سمع رئيس القضاء بذلك..؟! سواء كان (سعادته) يقيم في عطبرة أو بورتسودان..أو كان خارج السودان..أو كان يزاول عمله (من منازلهم)..؟!!
هل هناك عنصرية وابتذال للعدالة أكثر من هؤلاء الذي يقررون بأن بعض وجوه السودانيين (غريبة)..فيكون الحكم الفوري على أصحابها بالقتل، ورئيس القضاء قابع في مكانه ساكناً ساكتاً وأجهزة عدالته صامتة راضية وكأن شيئاً لم يكن..؟!
ماذا يعنى هذا القانون لرئيس القضاء..؟ وكيف يتم وصف (فرد ما) أو (جماعة ما) بأن وجهه أو وجوههم غريبة أو مألوفة..؟!
كيف تحكم على شخص من الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب بأن وجهه غريب..؟! مَنْ الذي يحدد ذلك..؟! وما هو التعريف و(التكييف القانوني) للوجه الغريب..؟!
ماذا لو نظر البرهان أو كرتي جبريل أو أحمد هارون أو طمبور (في المراية)..؟! هل يرون وجوههم مألوفة أم غريبة..؟
هل يعلم (مولانا رئيس القضاء) عن عدد الذين حاق بهم القتل والسحل والاغتصاب تحت هذا القانون الغريب العجيب الذي ابتكره الكيزان..من بين ابتكاراتهم المُدهشة تجاه أهل السودان.,.؟!
اأضحوكة العدالة "الفاتح طيفور" النائب العام لجمهورية السودان و(بهلوان آخر الزمان) يرى الإرهابيين الدواعش يقطعون رءوس المواطنين تحت شمس النهار؛ ولكنه يخرج علينا بالأمس ليعلن عن تجديد مطالبته للانتربول بالقبض على حمدوك..لتقديمه للمحاكمة..! الله لا كسّبكم..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • التعايش السلمي للحفاظ على وحدة السودان
  • الأمم المتحدة تحذّر من “هجوم وشيك” لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور
  • مليون شخص فروا إلى جنوب السودان جراء الحرب في السودان المجاور
  • مليون شخص فروا من السودان جراء الحرب إلى جنوب السودان  
  • السودان: الدعم السريع توسع هجماتها على مناطق بشمال دارفور
  • رئيس القضاء: مرحباً بقانون “الوجوه الغريبة”..!
  • الشرع مهنئا ترامب: قائد قادر على إحلال “السلام” في الشرق الأوسط
  • رئيس “أبل” يكشف عن روتينه الصباحي الذي يساهم في نجاحه
  • السودان يشارك في الأجتماع الإقليمي حول ” تعزيز نزاهة الأعمال و الشراكة بين القطاعين الحكومي و الخاص في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا”
  • تداعيات الصراعات الشرق أوسطية