أكد النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن نجاح الوساطة المصرية في التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية بين إسرائيل وحماس لمدة أربعة أيام، بعد أكثر من شهر ونصف على الحرب المستمرة والتي اندلعت في السابع من أكتوبر، وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر، يعكس الدور المصري الفاعل إقليميا ودوليا، وقدرة مصر على لعب دور الوساطة بين أطراف الصراع كونها أحد الداعمين للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة.

وقال "فرج"، إن الجهود المصرية لن تتوقف وستواصل عملها من أجل تمديد الهدنة الإنسانية باعتبارها ضرورة ملحة في ظل ما يعانيه القطاع من تدهور إنساني نتيجة القصف المتواصل على مدار 45 يوما، وذلك حتي الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار وإعلان تهدئة كاملة داخل قطاع غزة، مشيرا إلى أن الهدنة ستسمح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الاتفاق يتضمن مرحلتين، الأولى تتعلق بإطلاق حماس سراح حوالي 50 امرأة وطفلا إسرائيليا محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، مقابل إطلاق سراح حوالي 150 سجينا فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، مؤكدا أن ما قامت به مصر يؤكد دعمها للقضية الفلسطينية وحرصها على إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وعدم توسيع دائرة العنف التي ستنال من الأمن والسلم العالمي أيضا.

وشدد النائب فرج فتحى، على رفضه التام للمزايدة علي الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر تبذل كافة الجهود من أجل تخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة، بداية من فتح معبر رفح الحدودي منذ اللحظة الأولى لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع وتخصيص مطار العريش لاستقبال المساعدات من مختلف دول العالم ولكن بسبب سيطرة إسرائيل علي معبر رفع من الجانب الفلسطيني أدي ذلك إلي تعطيل وصول المساعدات لمستحقيها.

وأكد "فرج"، على موقف مصر الراسخ من رفض الضغوط التي تمارس على الفلسطينيين في قطاع غزة، لإرغامهم على ترك أرضهم وبيوتهم سواء بشكل فردي أو جماعى؛ كما تقف مصر ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين بشكل قسرى داخل أو خارج غزة، خاصة وأن ترك الفلسطينيين لأرضهم مخالفة جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنسانى. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النائب فرج فتحي نجاح الوساطة المصرية للشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

تفاصيل المقترح الأمريكي الجديد لتمديد الهدنة في غزة حتى 20 أبريل

قدّم المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مقترحًا محدثًا لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لعدة أسابيع، مقابل إفراج حركة حماس عن مزيد من الأسري واستئناف المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وفقًا لأربعة مصادر مطلعة نقلت عنها شبكة "أكسيوس".

يهدف هذا المقترح، الذي يأتي من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى كسب مزيد من الوقت للمفاوضات ومنع استئناف القتال خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، بحسب مصدرين مطلعين على سير المحادثات.

وانتهى وقف إطلاق النار في الأول من مارس، وعلى الرغم من عدم تجدد القتال، فقد أوقفت إسرائيل المساعدات الإنسانية إلى غزة للضغط على حماس من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح مزيد من الأسري. 

ولا يزال 59 أسيرا محتجزا لدى حماس، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أن 22 منهم على الأقل على قيد الحياة، بينهم الأمريكي إيدان ألكسندر.

وصل ويتكوف إلى الدوحة مساء الثلاثاء، إذ أجرى اجتماعات مع الوسطاء القطريين والمصريين، وكذلك مع المفاوضين الإسرائيليين الموجودين في العاصمة القطرية. 

كما التقى برئيس وزراء قطر ووزراء خارجية مصر والأردن والسعودية، إضافةً إلى مسؤول إماراتي رفيع المستوى ومستشار بارز للرئيس الفلسطيني، وتركز الاجتماع على الخطة المصرية لما بعد الحرب في غزة.

وقدم ويتكوف للأطراف يوم الأربعاء، مقترحًا محدثًا يشمل تمديد الهدنة حتى ما بعد رمضان وعيد الفصح، الذي ينتهي في 20 أبريل، مع استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

يتضمن المقترح إفراج حماس عن خمسة أسري أحياء على الأقل، بالإضافة إلى تسليم رفات حوالي تسعة أسري متوفين في اليوم الأول من الهدنة الموسعة، وفقًا لمصدر مطلع. في المقابل، كانت الخطة الأمريكية الأصلية التي قُدمت قبل أسبوعين تتطلب إطلاق سراح حوالي 10 أسري أحياء و18 أسير متوفى.

وبموجب المقترح الجديد، ستستغل إسرائيل وحماس فترة تمديد الهدنة للتفاوض على هدنة طويلة الأمد في غزة. وإذا تم التوصل إلى اتفاق دائم، فسيتم الإفراج عن بقية الأسري في اليوم الأخير من الهدنة الممتدة، قبل تنفيذ وقف إطلاق النار طويل الأمد.

بحسب مصدر مطلع على المحادثات، فإن إسرائيل قدمت ردًا إيجابيًا على المقترح الأمريكي. وذكر المصدر أن الوسطاء القطريين والمصريين اجتمعوا مع مسؤولي حماس في الدوحة ليلة الأربعاء وقدموا لهم المقترح المحدث، وهم الآن بانتظار رد الحركة.

وقال أحد المصادر إن حماس رفضت مقترحات مشابهة في السابق، لكنها أيضًا لا تريد العودة إلى القتال خلال شهر رمضان، ما يفتح الباب أمام احتمالية قبولها بالعرض الجديد.

مقالات مشابهة

  • غلق البحار مقابل غلق المعابر
  • مجموعة السبع: استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة دون معوقات
  • "دون معوقات".. مجموعة السبع تدعو لاستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • جوتيريش: خفض المساعدات الإنسانية من قبل أمريكا ودول أوروبية جريمة
  • مجموعة السبع تدعو لاستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • غوتيريش: قطع أمريكا ودول أوروبية المساعدات الإنسانية "جريمة"
  • تفاصيل المقترح الأمريكي الجديد لتمديد الهدنة في غزة حتى 20 أبريل
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات الاحتلال لتغيير الوضع القائم بالضفة الغربية وحصار قطاع غزة
  • وزير الطاقة الإسرائيلي: أوقفنا المساعدات الإنسانية لغزة واستئناف القتال مطروح
  • برلماني: مصر وضعت الخطوط الحمراء من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية