ندوة «تدشين كتاب النقدة: بريق الأنامل» في كانو الثقافي
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة البحرين عن ندوة تدشين كتاب النقدة بريق الأنامل في كانو الثقافي، نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي ندوة بعنوان تدشين كتاب النقدة بريق الأنامل تحدث فيها كل من الأستاذ إبراهيم سند، الأستاذ خالد الرويعي، .،بحسب ما نشر صحيفة الوطن البحرينية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات ندوة «تدشين كتاب النقدة: بريق الأنامل» في كانو الثقافي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي ندوة بعنوان "تدشين كتاب النقدة: بريق الأنامل" تحدث فيها كل من الأستاذ إبراهيم سند، الأستاذ خالد الرويعي، والدكتور محمد النويري وأدارت الحوار الأستاذة فاطمة ربيعة. وأشارت ربيعة في مستهل حديثها أن كتاب النقدة: بريق الأنامل أصدرته جمعية أوال النسائية بالتزامن مع اليوبيل الذهبي للجمعية بمرور خمسين عاما على التأسيس، والجدير بالذكر أن مشروع النقدة قد تم تأسيسه في أكتوبر 1996 وتم افتتاحه رسميا في أكتوبر 1997 برعاية كريمة من صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة. حيث كانت البداية في توثيق فكرة حرفة النقدة حيث عملت عليها لجنة مشروع النقدة لسنوات طويله تخللتها مخاطبة بعض الأشخاص المختصين، حيث عمل الفريق المختص على البحث الميداني فيما يخص الحرفة. ليتم إصدار الكتاب في العام 2021 وتدشينه بالمزامنة مع الاحتفال باليوبيل الذهبي.
وقد بدأ الدكتور النويري حديثه بالإشارة إلى ان التفاعل مع كتاب النقدة كان إيجابيا بشكل كبير، فالكتاب يتحدث عن موضوع اجتماعي وفني وهو كتاب بحد ذاته قطعة فنية من حيث الإخراج والمضمون. وأضاف الدكتور النويري أن نص الكتاب من النصوص المتقنة اتقانا بعيدا حيث تتناول النصوص ما يجمع بين جمال العبارة والالمام بالموضوع، فطريقة عرض كتاب النقدة تمنح المتعة للقارئ. فالكتاب كما وصفه الدكتور النويري يحتوي على توثيق دقيق وعميق وشامل، ويبرز النشاط والدور الكبير الثقافي والاجتماعي للمرأة البحرينية. وفي ختام حديثه دعا الدكتور النويري أن يكون لحرفة النقدة النصيب في إطلاع الجيل القادم عليها من خلال إضافتها كنشاط ومهارة يتم تدريسها وتعليمها بالمدارس لكونها جزء من الهوية الشعبية للمرأة البحرينية للحفاظ عليها كحرفة مستمرة لا تندثر.
لينتقل الحديث إلى الأستاذ إبراهيم سند والذي كان له دور بارز في إصدار كتاب النقدة، حيث أضاف أن أهم نتائج البحث الذي استند عليه كتاب النقدة تعددت وكانت أهمها، أنه على الرغم من تنوع الأزياء التقليدية التي ارتدتها المرأة البحرينية قديما تبقى الملابس المطرزة بخيوط النقدة من أجمل ما خاطته المرأة بالطرق اليدوية فنا وذوقا وجمالا وستضل تشكل ملمح هام في الثقافة البحرينية. وأضاف سند أن اختيار مسمى النقدة كان من أسبابه هو تشابه بريق قطعة النقود مع خيوط التطريز اللامعة، وقد عرفت حرفة النقدة في جميع مدن وقرى البحرين منذ القدم وبرزت في المحرق والمنامة والرفاع والقرى الشمالية خاصة البديع والزلاق، وبني جمرة، وسترة، وعالي. وأشار سند أن المرأة البحرينية استخدمت الطرق اليدوية في تطريز النقدة بدون إعداد رسوم مسبقة ويتم النقش بشكل مباشر على القطع القطنية والحريرية المستوردة من الخارج باستخدام خيوط الفضة المطلية بماء الذهب "الزري" الذي يتم استيراده من الهند وفرنسا.
وفي ختام الندوة أضاف الأستاذ خالد الرويعي أن كتاب النقدة من المشاريع المحببة إلى نفسه والتي تعلم منها الكثير، وقد وصف الرويعي التجربة أنها متعة تحتوي على تجربة إنسانية شاهدة على تجربة نساء البحرين في كل المجالات، وشدد على أهمية تدريسها وأشاد بجهود جمعية أوال النسائية في الحفاظ على حرفة النقدة. ثم تم فتح المجال لمداخلات الجمهور وتم تكريم المشاركين من قبل مجلس إدارة مركز كانو الثقافي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الحلقة الاولى من كتاب ( عدسات على الطريق)
بقلم : حسين الذكر ..
تجاوزت الساعة حدودها المقررة ، والشمس على عجل تجري نحو الغروب . الباص لم يصل بعد ، والمحطة بدأت تختنق بزحام مختلف شرائح أبناء الشعب ممن تجمعهم الضرورة كل يوم تقريبا حتى تآلفت وجوه بعضهم . وفيما تغلغل اليأس بقلوب المتجمعين ، تصاعدت وتيرة الهمس والشك والتسائل ،حتى سادت الفوضى وتفجر الموقف ، سباباً وتهكماً داخلياً مع إفرازات مشوبة بأنواع الغضب النفسي ،الذي لاتسمح الظروف العامة باطلاق آهاته صراحة . في هذه الأثناء وصلت سيارة صغيرة من نوع قديم وبدن متآكل وشكل هرم تتصاعد من فتحاته المتعددة أعمدة الدخان وتسيل منها بقع الزيت ، دالة على عمرها الطويل في الخدمة .. ترجل منها رجل عجوز تجاوز سن التقاعد ، يرتدي بدلة عمل قذرة جداً وعلى رأسه قبعة ، يتصبب منه العرق ، ويحمل بيديه قلماً ودفتراً، وتتصاعد من فمه كتل دخان السكائر ،كانها كورة قير محترق ،لاتفرق بينه وبين سيارته ولاتعلم أيهما أقدم خدمة في مصلحة نقل الركاب. ما أن لحظوه ، حتى هرولوا نحوه وأحاطوه ثم أغروقوه بكم هائل من الاسئلة المتشنجة والمتوترة .كما حاول البعض أن يصب جام غضبه عليه ،عادين إياه رمزاً وظيفياً بسيطاً يمكن ملاسنته بقوة وبصورة أخف خطراً من بقية المسؤولين .
ــ أين حافلات نقل الركاب ؟ومن المسؤول عن تأخرها ؟
ــ إنكم تتلاعبون بسير الخطوط لمصلحتكم الخاصة ومنافعكم الشخصية !
ــ سنبلغ عنكم أعلى السلطات !
ــ إحترموا الناس ، يا أخي ، فلنا عوائل وقد أقلقوا علينا الآن !
ــ حركوا أنفسكم ، إنشغلوا قليلاً بخدمة المواطن ، أين اجراءاتكم التي تدعون !؟والكثير من هذه الاسئلة التي لايخلو بعضها من الخشونة الواضحة والاساءة المتعمدة .
بعدما ضاق الرجل بهم ذرعاً ، رمى بنفسه ، خارج حدود الجمهرة .ونادى بأعلى صوته : ياسادة إرحموني وآرحمو انفسكم ! إنني أقدر معاناتكم ،وآعلموا أن ماحصل ، لم يكن في الحسبان ، وخارج نطاق السيطرة ، وانتم تعلمون ، بأن على هذا الخط تعمل حافلتان فقط – بسبب الحصار الظالم – ويقودها أمهر وأخلص سواقنا العاملين بجد واخلاص بلا كلل أو ملل ، إلا أن احداهن تعرضت لحادث سير مفاجيء مما اضطرنا إدخال الحافلة الى ورشة التصليح ، اما الاخرى ، فقد كلفت من قبل الجهات العاليا بواجب رسمي ، مدة يوم واحد فقط ،وسنتجاوز ماحصل ، بأسرع وقت ، وقد جئتكم معبراً عن أسفي وأسف السادة المسؤولين ، فتدبروا أمركم هذا اليوم .
بعد طول انتظار ، والصبر على ما لايطيقون ، أُبلغوا، بما لايسر ، وبدأوا ينسلون من المحطة تباعا ، وهم ينظرون اليه شزراً ، كما تمتم بعضهم بكلمات غير مفهومة ، إلا إنها بكل تاكيد غير مستحسنة ، إذ انهم ، لم يقتنعوا ، بهذه التبريرات التي سمعوها وسمعوها مراراًرمن قبل . فتحرك الجمع الغاضب وتفرق الحشد المتشنج ، كل بطريقته الخاصة ، البعض استأجر باص اجرة خاص ، وآخرون بحثوا عن خط قريب من مناطقهم ، فيما آنصرف الاخرون لجهات مختلفة ، حتى بدت المحطة بعد قليل ، خالية شبه مهجورة ، وبدأ الظلام يغزوها رويداً رويدا .