وقعت سلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي وسلطة النقد في هونج كونج، اليوم، مذكرة تفاهم لتعزيز شركاتهما المستمرة في مجال التقنيات المالية، لا سيما في مجالات تبادل البيانات المتعلقة بالتجارة عبر الحدود والتعاون التجاري، وذلك بهدف الترويج للخدمات المالية الشاملة والمبتكرة، والاستفادة من التقنيات المالية والبيانات المتوفرة في كلا السوقين.

وقّع مذكرة التفاهم كل من كولين بو، المدير التنفيذي (البنية التحتية المالية) لدى سلطة النقد في هونج كونج، وواي لوم كووك، المدير التنفيذي للترخيص والتكنولوجيا المالية في سلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي.

ويعد توقيع هذه المذكرة، خطوة مهمة لترسيخ وتعزيز التعاون بين السلطتين، بناءً على الأسس المتينة التي أرستها اتفاقية التعاون الموقعة بين الطرفين في العام 2018.

وبموجب مذكرة التفاهم، ستقوم السلطتان بدراسة فرصة إقامة مشاريع مشتركة لدراسة وإثبات مفهوم ربط عملية تبادل البيانات التجارية في سلطة النقد في هونج كونج بمنصة تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة في سوق أبوظبي العالمي.

وستتعاون السلطتان أيضًا لدراسة واستكشاف حالات الاستخدام وتبادل البيانات عبر الحدود، بموافقة المستخدم، لمعالجة نقاط الضعف المحتملة في الخدمات المصرفية العابرة للحدود، مثل فتح حسابات الشركات الصغيرة والمتوسطة وتمويلها لتسهيل التجارة عبر الحدود.

وقال كولين بو، المدير التنفيذي (البنية التحتية المالية) لسلطة النقد في هونج كونج: “سعداء بتعميق تعاوننا وتبادل المعرفة مع سلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي من خلال توقيع مذكرة التفاهم اليوم. وهذا يؤكد التزامنا المشترك بتعزيز تطوير التقنيات المالية وإطلاق العنان لإمكانيات البيانات. وتدرك كلتا السلطتين أهمية إنشاء منصات بيانات من الجيل التالي وتمكين تبادل البيانات عبر الحدود في عصر الرقمنة. ونحن على ثقة من أن جهودنا الجماعية سوف تعزز الابتكار المالي وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة لدى كلا السلطتين من خلال تعزيز فرص التمويل”.

ومن جهته قال، واي لوم كووك، المدير التنفيذي للترخيص والتكنولوجيا المالية في سلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي: “تعزز مذكرة التفاهم الموقعة اليوم، الشراكة الاستراتيجية بين سلطة تنظيم الخدمات المالية وسلطة النقد في هونج كونج، بما يدعم حركة التجارة والأعمال عبر الحدود من خلال الاستفادة من الابتكار التقني. ونحن متحمسون للإمكانيات الهائلة التي يمكن أن يوفرها الجسر الرقمي بين منصتينا، والتي ستتيح ربط سوق دولة الإمارات ومنطقة الخليج الكبرى بوجه عام، من خلال سوق أبوظبي العالمي وهونج كونج. وإننا نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع سلطة النقد في هونج كونج لبناء منظومة شاملة وحيوية للشركات الصغيرة والمتوسطة لدى السلطتين”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الصغیرة والمتوسطة التقنیات المالیة المدیر التنفیذی مذکرة التفاهم عبر الحدود من خلال

إقرأ أيضاً:

إيطاليا تعلن التزامها بتعزيز التعاون في مجال الطاقة مع الجزائر

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، أنطونيو تاياني اليوم الاثنين، التزام بلاده بتعزيز التعاون في الطاقة مع الجزائر، الذي وصفه بـ"مزود موثوق للطاقة نحو أوروبا، لاسيما في مجال الغاز الطبيعي".

وجدد تاياني، خلال محادثات مع وزير الدولة، وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، في العاصمة الجزائرية، رغبة بلاده في توسيع آفاق التعاون من خلال مشاريع استثمارية جديدة تشمل الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر والربط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا، مما "يسهم في تحقيق أهداف التحول في الطاقة وضمان أمن الطاقة على المستوى الإقليمي."

وذكر بيان لوزارة الطاقة الجزائرية، أن الطرفين تناولا خلال هذا الاجتماع، حالة علاقات التعاون الثنائية المتميزة بين الجزائر وإيطاليا، لا سيما في المجالات الاقتصادية والطاقوية، حيث أكد الجانبان على الطابع الاستراتيجي لهذه الشراكة التي تستند إلى روابط تاريخية وثقة متبادلة.

ولفت أن الطرفين تطرقا إلى خطة "ماتي"، التي تهدف إلى تعزيز الشراكة مع الدول الأفريقية عبر مشاريع تنموية كبرى تشمل الطاقة والبنية التحتية والزراعة والصحة.

واتفق الجانبان على مواصلة تعزيز التعاون في مجالي الاقتصاد والطاقة عبر مشاريع مشتركة جديدة، وتكثيف الحوار الاستراتيجي بين البلدين لضمان شراكة مستدامة ومتوازنة تعود بالنفع على الجانبين.

وقال تاياني في كلمة له خلال مائدة مستديرة جزائرية-إيطالية حول ريادة الأعمال، جرت في العاصمة الجزائرية بحضور عدد من المسؤولين الجزائريين إن "الشراكة الجزائرية-الإيطالية جيدة، ولكن يجب أن تكون أكثر قوة من خلال الاستثمار في قطاعات متنوعة، على غرار الزراعة والسياحة والبنى التحتية والبناء وغيرها من المجالات".

وعبر تاياني، عن استعداد بلاده للمساهمة في تطوير قطاع الصيد البحري الجزائري، من خلال خبرة الشركات الإيطالية في مجال صناعة قوارب الصيد البحري، مبرزا أهمية التنوع الجغرافي والثراء الثقافي الذي تتميز به الجزائر، والذي يحفز الشركات الإيطالية على الاستثمار في هذا القطاع.

كما أشار إلى أن " الظروف مواتية لإبرام شراكات تعود بالفائدة على البلدين"، لافتا إلى إمكانية تنظيم منتدى لريادة الأعمال في روما, لتمكين المستثمرين الجزائريين كذلك من الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في إيطاليا.

وكشف نائب رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، عن رفع عدد المنح الدراسية الموجهة للطلبة الجزائريين, وذلك "حتى يكونوا مستقبلا همزة وصل بين المستثمرين الإيطاليين ونظرائهم الجزائريين".

يذكر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون استقبل تاياني الذي ترأس مع نظيره الجزائري جلسة عمل موسعة تركزت حول التقدم المحرز في إطار تعزيز علاقات التعاون والشراكة الجزائرية-الإيطالية في مختلف أبعادها السياسية والاقتصادية والإنسانية.

مقالات مشابهة

  • 47.5 مليار درهم شراء مؤسساتي في «أبوظبي للأوراق المالية»
  • إيطاليا تعلن التزامها بتعزيز التعاون في مجال الطاقة مع الجزائر
  • أبوظبي .. إطلاق أول برنامج بكالوريوس في مجال الذكاء الاصطناعي
  • عمان وأمريكا تعززان التعاون وتبحثان القضايا المشتركة
  • أبوظبي.. أول برنامج بكالوريوس في مجال الذكاء الاصطناعي
  • أبوظبي.. إطلاق أول برنامج بكالوريوس في الذكاء الاصطناعي
  • رئيس بنك «HSBC الإمارات» لـ «الاتحاد»: المتانة المالية لأبوظبي ترسخ جاذبيتها للاستثمار العالمي
  • صندوق النقد الدولي يؤكد دعمه للعراق في تطوير السياسات المالية
  • إجراءات مالية واقتصادية.. المالية العراقية تعلن نتائج اجتماعها مع صندوق النقد الدولي
  • "الخدمات المالية" تُطلق 5 منصات رقمية للتداول "عن بُعد" لشركات الوساطة