حذر الدكتور محمد صلاح شبيب استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة الامهات من امراض  متلازمة شهر نوفمبر وكتب عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك : سنين طويلة ونلاحظ كل الاطباء  شئ غريب جدا ، وهو ان كل شهر نوفمبر من كل سنة بتعرض الاطفال لتعب مستمر وامراض كثيرة وادوار مختلفة  سواء  ادوار انفلونزا او التهاب شعبي او التهاب باللوزتين او التهاب اذن وسطي او نشاط زائد للحساسية سواء كانت انف او صدر  .

.ومعظمهم بعد الشفاء بأيام او اسابيع قليلة يتعب تاني بنفس الدور او ما شابه ذلك ..ويستمر في التعب ويظل رايح جاي على العيادة شهرين لمدة شهرين حتي  يتظتم شفاءه بعد ادوية مناعة و فيتامينات كثيرة.

وأشار عبر صفحته الشخصية  ان معظم الادوار التي تصيب الاطفال خلال هذا الشهر فيروسية اكثرها شيوعا مجموعة من الفيروسات اسمها enteroviruses والتي تسبب حرارة عالية لمدة ٣ ايام مع صداع و الم في البطن ثم ظهور كحة قد تستمر لاسبوعين او ممكن تسبب طفح جلدي مع ارتفاع في الحرارة مثل الطفح الذي تسببه الحمي القرمزية و ممكن تسبب متلازمة الفم و اليدين و القدمي و ممكن تسبب نزلات معوية و هذه الامراص تمثل فعليا ٩٠٪؜ من الادوار التي نراها كأطباء اطفال..

وقال أنه من ضمن مشاكله هو تأثيره بالسلب علي الخلايا المناعية و يجعلها قليلة و من اجل  ان ترجع لطبيعتها تحتاج اكتر من شهر.. واذا قام اي مواطن بعمل  صورة دم لطفل سخن بالادوار المذكورة  هيكتشف ان كرات الدم البيضاء قليلة و هذا شئ  عادي .. لكن اذا  اتعرض لتيار هوا شديد او لعب مع طفل مصاب هيتعدي منه بكل سهولة ..و طبعا المدارس  لا تتفاهم في الغياب فالطفل آخره ٣ ايام غياب ثم يعود بعدها الي المدرسة و في خلالهم يذهب الدروس الخارجية بعد ما ياخد خافض الحرارة ..
واوضح ان هذا هو طبيعة هذه الفترة ، تغيرات جو رهيبة النهار صيف و الليل شتاء مما يعني ان الفصول كلها في يوم واحد 
وأضاف الكثير من الأمهات تحتار  نتقل الملابس ولا نخفف قرار صعب
و هذا يزود فرصة التعب بالاخص مما لديهم حساسية انف او صدر وهما مثل المغناطيس للفيروسات والبكتيريا  يتعرض لدور برد  فيصاب صدرهيقفل ويصاب بالانفلونزا ..
وقدم  عده نصائح للامهات : - 
-  تنبيهات من المدارس و الحضانات بعدم ذهاب  الطفل  للمدرسة اثناء التعب  
-  التطهير الدائم بالكلور المخفف وهذا افضل منظف علي الاطلاق
-  النظافة الشخصية و توفير المناديل لتشجيع الاطفال لاستخدامها دائما في حالة العطس او الكحة و التخلص منها فوراً
- غسيل الانف بمحلول ملح او غيره بالاخص لاطفال الحساسيات
-  فيتامينات يحددها الطبيب حسب الحاله لان لهم مفعول مهم لمناعة الجهاز التنفسي و التطعيمات الإضافية مثل المكورات والانفلونزا الموسمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شهر نوفمبر أدوار البرد الشتاء طبيب يجيب الاطفال

إقرأ أيضاً:

بين نواح حسين خوجلي وعويل الأمهات: من الذي فقد الوطن؟

ذات نحيب، لا ناي فيه ولا وتر، كتب حسين خوجلي مرثية باذخة بمداد الدموع، لا بمداد الضمير الذي مات، يرثي فيها بيته الذي دمرته الحرب.

كتب، كمن دخل عليه الشاعر العباسي بشار بن برد فقال له: قمْ فابكِ بيتكم يا فتى، فقد نُهبت حيطانه كما نُهبت أعصابك. غير أن الفارق أنّ بشار كان ضريرًا لا يرى الخراب، بينما حسين يراه في بيت أسرته ولا يراه في ميدان القيادة.
يا لتعاسة البصيرة حين تقرر أن ترى ما يخصّك فقط، وتدير ظهرها لنداءات من بقوا تحت الركام.

يا حسين، إن كان منزلك يبكي، فقد بكته فقط كاميراتك، أما نحن، فنبكي منازلًا بلا جدران، مات فيها الأمل مرتين: مرة حين أتت عليه قذائفكم، ومرة حين جئتم تبكون على أطلالٍ لا تعني لغيركم سوى رماد ممتد فوق ذاكرة منسية، بينما أمهات الشهداء يمسحن صور أبنائهن من على جدران القيادة المحترقة.

ما قيمة مكتبة حيدر خوجلي أمام دماء محمد عبد السلام؟ ما قيمة وثائقكم العائلية أمام بقايا جمجمة البندقية عند بوابة الوطن؟
هل أصبح تاريخ الوطن أرشيفًا خاصًا تخزنونه في متحف الذات المنتفخة، المحروس بعسس الحنين الكاذب، لا ليبقى في ذاكرة الناس، بل ليستعرضه الحنين الأرستقراطي تحت إضاءة أستوديو لا يعرض سوى العداء لأحلامنا؟
وما هذا الذي تردده كختام؟ أهو رثاءٌ أم نشيد تمجيد طبقي؟
“لك يا منازلُ في القلوبِ منازلُ…”
دعنا نُكملها لك:
“لكنّ في صدورنا قبورًا
قبورٌ لم يزرها خطابك، ولم يجرؤ حبرك المدجّن أن يلامسها،
لأنك لا تكتب إلا حين تُسرق خزائنك، لا حين يُسفك الدم ويُغسل بالصمت الرسمي.”

أيها الباكي على “ديكور” وصور وتحف، أما رأيت دماءً على الجدران التي طلّيتَها بألوان الإنقاذ؟ أما رأيت وجوه الرفاق الذين قضوا تحت البوت؟ أم أنّك لا ترى إلا ما يصيب امتيازك الموروث؟
يا حسين، حين تُبكي البيوت، تُبكى معها أشياء الناس: ألعاب الأطفال، دفاتر المدارس، ثياب العيد التي لم تُلبس. أما بيتك، فقد كان رمزًا لامتيازٍ أعمى، لسلطة متغطرسة، لصفقة مع جهاز الأمن، لا لبيتٍ يُبكى عليه.
وما نحسبك إلا كما قال نيتشه: من بكوا على موت الأشياء، كانوا في الحقيقة يبكون على موت سلطتهم عليها.

أتعرف ما الفرق بين نواحك وعويل الأمهات؟
أنك تنوح على ذاكرة نُهبت من بيتٍ، بينما هن يصرخن من فراغٍ تمّ تجويفه بآلة التجاهل، فراغٌ لا يشبه الغياب بل يشبه القسوة وقد لبست قناع الأبدية.
أنت تبكي الصور، وهن يبكين من خرج من الصورة.
أنت تبكي الورق، وهن يُرضعن الحداد، يُسقين الحياة بالحليب الممزوج بالخذلان.
أنت تكتب، وهن يقرأن الصمت الذي لا يُرد، لأن من كتبوا الإجابة ماتوا.

إن كان لك بيتٌ، فقد كان لنا وطن.
وإن سرقوا أرشيفك، فقد سرقوا أكبادنا الغضة، أحلامنا الغضة، أسماءً لم تكتمل بعد في أفواه أمهاتها.
وإن أحرقت نيران الحرب خزانة كتبك، فقد أحرقت أعصاب الأمهات، وجفّ لبن المرضعات، وخجل التاريخ من نفسه.

إنها العدالة إذن، حين تُنهب بيوتكم وتُحرق. لا لأننا نريد لكم الأذى، بل لأنكم ما شعرتم قط بأذى الآخرين. لأنكم ورثتم بيتًا من الخراب وسمّيتموه مجدًا. بينما نحن، ورثنا الخراب نفسه وسمّيناه وطنًا.

ثم أأنت من يتغنى بسودان ٥٦؟ ذلك السودان الذي دفنتموه بأيديكم؟
أأنت من يبشر بالوسطية والاعتدال بعد أن تحوّلت قناتك إلى منبر تعوي فيه ضباع السلطان تحت إضاءة خشبة المسرح العسكري؟
أحقًا تريد أن تمزق أكذوبة المدني والعسكري، وأنت الذي كنت تسوّقها على أنها توازن العقلاء، بينما هي في حقيقتها تواطؤ الجبناء؟
النائحة ليست الأم الثكلى، بل من ينوح على سلطته وهو يتنكر لدم من ماتوا ليكتب اسمه.

وأخيرًا، لا تقل لنا إن المنازل تحس، لأنها لو كانت تحس لكتبت على جدرانها:
هنا سكن الكذب، وهنا بكى الفساد على نفسه.
ولو كانت تنطق، لقالت لك:
أخرس يا من جئت متأخرًا لتندب أثاثك، ونسيت أن تقرأ الفاتحة على الوطن.

حسين خوجلي يقول: “من كان يصدق أن حي ود نوباوي يُنهب؟”
ونحن نسأله: ومن كان يصدق أن الوطن كله يُغتصب تحت ظلكم الثقيل يا حسين؟
من كان يصدق أن تُعدم الخطى نحو المساجد، وأنتم من ملأها بخطب السلطان؟
من كان يصدق أن تكتبوا عن الخراب الذي زار بيوتكم، ولم تكتبوا حرفًا عن الخراب الذي حصد أرواح الأطفال في كولمبيا؟

دعك من البيت يا حسين،
واقرأ الفاتحة على الوطن.
وابكِ كما تشاء على بيتك،
وسنواصل دفن موتانا على صمت القناة.

zoolsaay@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • طبيب يحذر النساء من نظام غذائي شائع يهدد خصوبتهن
  • العراق يحذر: سجون “قسد” في سوريا خطيرة
  • بين نواح حسين خوجلي وعويل الأمهات: من الذي فقد الوطن؟
  • رئيس المحطات النووية من سان بطرسبرج: استقبال وعاء مفاعل الضبعة خلال نوفمبر
  • جيش الإحتلال: إصابة ضابط وجندي بجروح خطيرة خلال اشتباكات شمال غزة
  • طهران ترى ان اتفاق نووي وفق موعد ترامب غير ممكن إنجازه
  • «الحرب الكبرى».. ماذ1 لو تم ضرب إيران؟ «مصطفى بكري» يحذر من تداعيات خطيرة
  • مصطفى بكري يحذر من تطورات خطيرة بعد زيارة ترامب للمنطقة
  • متلازمة نادرة تمنع رضيعة من الرمش أو الابتسام
  • بعد سويعات قليلة من الآن.. موعد تطبيق التوقيت الصيفي في مصر (غَير ساعة موبايلك اليوم)