تستمع نيابة الجيزة، لأقوال شابين "مصطفى عاطف"، و"يوسف عبد المرضي" ضحايا التعذيب والضرب بالكرباج على يد سيدة وزوجها ونجلها وأحد أقاربها، داخل منزلها في كرداسة.

تباشر نيابة الجيزة، التحقيق مع 4 أشخاص سيدة وتدعى "منى.ع" وزوجها "علاء.س" وابنها "وليد "وأحد أقاربها ويدعى "إسلام"، ضرب شابين بالكرباج وإجبارهما على تقبيل قدم السيدة لشتمهما ابنها بكرداسة.

محامي الضحايا

وقال "أحمد حلمي"، محامي ضحايا ضرب إحدى السيدات وآخرين لـ شابين بالكرابيج، وإجبارهما على تقبيل قدميها داخل منزلها، إنه تم القبض على 4 أشخاص في الواقعة.

وأضاف "حلمي" في تصريحات خاصة إلى "الفجر" أن الأجهزة الأمنية ضبطت كلا من السيدة وزوجها وآخرين، وهم “علاء.س.ا”،"وليد ع.س"، “منى.ع  ا”، “إسلام ح.ا”، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهما.

وأضاف المحامي، أن الشابين على علاقة صداقة بابن المتهمة، حيث سمعتهما يوجهان له سيلا من الشتائم عبر هاتفه المحمول وبادلتهما الشتائم، فقررت اختطافهما واحتجازهما داخل منزلها بالاستعانة بذويها والاعتداء عليهما بالضرب مستخدمين كرابيج.
 

القبض على المتهمين

كشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات فيديو تم نشره تحت عنوان (ضرب شابين بالكرباج وإجبارهما على تقبيل قدم سيدة لشتمهما أبنها بكرداسة بالجيزة) .

بالفحص تبين أنه تبلغ لمركز شرطة كرداسة بمديرية أمن الجيزة من كل من (شخصين "أحدهما عامل بمصنع ملابس" مُصاب بسحجات وكدمات متفرقة بالجسم، مقيمان بدائرة المركز) بقيام كل من (ترزى "يعمل بمصنع الملابس" ووالده ووالدته وشخصين آخرين) بالتعدى عليهما بالضرب والسب وإحداث إصابة "عامل المصنع" بسبب خلافات نشبت بينهما حول العمل حيث قام المجنى عليه بالإتصال هاتفيًا بالترزى مازحًا معه بتوجيه ألفاظ السب والشتم له ولأسرته وتناهى إلى سمع والدته السب والشتم فبادلت المذكور السب والشتم وأبلغت زوجها وإستعان بشخصين وإصطحبا المجنى عليهما لسكنهم وتعديا عليهما بالضرب وتحطيم هاتفيهما المحمول وتصويرهما أثناء التعدى عليهما.

عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم إعترفوا بإرتكابهم الواقعة على النحو المشار إليه .

تم اتخاذ الإجراءات القانونية.. وتولت النيابة العامة التحقيق .

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مركز شرطة مركز شرطة كرداسة مصنع ملابس ملابسات فيديو شرطة كرداسة عامل بمصنع

إقرأ أيضاً:

عنف الاستعمار بالجزائر.. فرنسا استخدمت التعذيب والحرق والأسلحة الكيميائية

أثارت مجلة لوبس مسألة الجرائم المرتكبة أثناء احتلال الجزائر والحروب الاستعمارية الأخرى مثل حرب الهند الصينية، وذلك بالتزامن مع سحب القناة الفرنسية الخامسة فيلما وثائقيا يكشف عن استخدام فرنسا الأسلحة الكيميائية، بالإضافة إلى توقيف صحفي بسبب مقارنته تلك الجرائم بما ارتكبته القوات النازية في فرنسا.

ونقلت الصحيفة -في مقال بقلم دوان بوي- شهادة ضابط إسباني في يونيو/حزيران 1845، قال فيها "لا شيء يمكن أن يعطي فكرة عن المشهد الرهيب الذي أنتجه الكهف. كانت جميع الجثث عارية، في أوضاع تشير إلى التشنجات التي تعرضوا لها قبل وفاتهم، وكان الدم يخرج من أفواههم. ولكن ما أثار الرعب أكثر هو رؤية الأطفال الرضع يرقدون بين بقايا الأغنام وأكياس الفاصوليا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبيران دوليان: أوقفوا الحرب المقبلة بين إثيوبيا وإريتريا قبل اشتعالهاlist 2 of 2صحف عالمية: على ترامب إجبار نتنياهو لإنهاء الحصار على غزةend of list

وذكرت المجلة بأن هذا ليس وصفا لكنيسة أورادور سور غلان، حيث تم حبس 450 امرأة وطفلا وإحراقهم في التاسع من يونيو/حزيران 1944 على يد الألمان، بل هو شهادة ضابط إسباني، في يونيو/حزيران 1845، قبل قرن تقريبا من حادثة الكنيسة، أمام غار الفرشيح، حيث أشعل العقيد بيليسييه النار، وسجلت هيئة الأركان العامة 760 قتيلا، معظمهم من النساء والأطفال.

سياسة المحرقة

وقد وردت هذه الممارسات ضمن سياسة "المحرقة" التي أمر بها مارشال بوجو، وهي إستراتيجية تهدف إلى خنق المقاومين الجزائريين أثناء الغزو الاستعماري، وتم تنظيمها من قبل أحد "أبطالها" المارشال بيجو الذي يقول "إذا تراجع هؤلاء الأشرار إلى كهوفهم، فاطردوهم كما تطرد الثعالب".

إعلان

وكانت هناك مجازر وعمليات تهجير كثيرة أثناء غزو الجزائر، وتظهر هذه الشهادة، التي أدلى بها العقيد دي سانت أرنو في أغسطس/آب 1845، أن تعليمات بيجو تم اتباعها بحماس "فقد أغلقتُ المخارج بشكل محكم وأنا أقوم بإنشاء مقبرة واسعة. ستظل الأرض مغطاة بجثث هؤلاء المتعصبين إلى الأبد. هناك 500 من قطاع الطرق لن يذبحوا الفرنسيين بعد الآن.. ضميري لا يوبخني على أي شيء".

وفي منتصف الحرب الجزائرية، جاء هذا الوصف لممارسة التعذيب في مجلة لوبس، وكانت وقتها تسمى "فرانس أوبسرفاتور" بقلم كلود بوديه، "إن التعذيب بحوض الاستحمام، أو نفخ الماء عبر فتحة الشرج، أو التيار الكهربائي على الأغشية المخاطية والإبطين أو العمود الفقري، هي الأساليب المفضلة، لأنها "إذا طبقت بشكل جيد" لا تترك أي أثر مرئي. إن عذاب الجوع مستمر أيضا، كما أن الخازوق واللكمات والركلات والضربات بأعصاب الثور ليست بمنأى عن ذلك أيضا".

وفي هذا السياق، أثار الكاتب الصحفي جان ميشيل أباتي جدلا واسعا بمقارنته بين هذه الفظائع التي ارتكبها الجيش الفرنسي في الجزائر بمذبحة أورادور سور غلان، وخاصة بقوله "لقد ارتكبت فرنسا مئات المجازر مثل أورادور سور غلان"، ليتم إيقافه عن العمل من قبل إذاعة "آر تي إل"، وفي التاسع من مارس/آذار أعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي قراره بمغادرة العمل.

وأثارت المجلة قضية حساسة عن كيفية التعامل مع إرث العنف الاستعماري، وكيف تنعكس هذه الذاكرة على الخطاب العام والسياسة المعاصرة، تاركة السؤال مفتوحا حول قدرة المجتمع على مواجهة ماضيه بشفافية، مشيرة إلى أن فرنسا تُحيي ذكرى بعض المجازر مثل أورادور-سور-غلان بينما تتجاهل جرائمها في مستعمراتها السابقة، مما يعكس انتقائية في طريقة تذكر الماضي.

أسلحة كيميائية

وإلى جانب استقالة أباتي، وفي سياق دبلوماسي متوتر يحتدم فيه النقاش حول الجرائم الاستعمارية، سحبت القناة الفرنسية الخامسة فيلما وثائقيا غير منشور يكشف عن استخدام فرنسا للأسلحة الكيميائية في الجزائر قبل 5 أيام من بثه، مع أنه متاح عبر الإنترنت منذ الأربعاء 12 مارس/آذار.

إعلان

ويستند الوثائقي -حسب تقرير آخر لصحيفة ليبراسيون- إلى أبحاث المؤرخ كريستوف لافاي، ويكشف استخدام الجيش الفرنسي لأسلحة كيميائية محظورة لتطهير المناطق الجبلية من المقاتلين الجزائريين، مثل غاز "سي إن 2 دي" (CN2D) المحظور وفق معاهدة جنيف لعام 1925.

وذكرت ليبراسيون بأن الوثائقي الذي عُرض على قناة "آر تي إس" السويسرية قبل أيام، وأثار تفاعلا واسعا في الإعلام الجزائري، يأتي في وقت حساس بسبب توتر العلاقات الفرنسية الجزائرية، لا سيما بعد اعتراف فرنسا في صيف 2024 "بالسيادة المغربية" على الصحراء الغربية.

وأشارت لوبس إلى أن العنف لا يقتصر على الجزائر وحدها، وقد أوضح المؤرخ كريستوفر جوشا، الذي أجرت معه مقابلة في عددها الخاص "الهند الصينية، الاستعمار المنسي"، أن حرب الهند الصينية كانت حرب الاستعمار الأكثر عنفا في القرن الـ20، حيث كانت حصيلة الضحايا المدنيين أعلى حتى من حصيلة ضحايا حرب الجزائر.

مقالات مشابهة

  • النيابة تحقق في واقعة وفاة سيدة علي يد طليقها بالغربية
  • ضبط "ديلر" كرداسة وبحوزته ايس وبودر
  • المباحث تستمع لأقوال شهود العيان بحريق المعامل المركزية لوزارة الصحة بالقاهرة
  • مستقبل وطن يكرم 150 سيدة في الجيزة تقديرا لدورهن في المجتمع
  • الداخلية تواصل ضبط تجار الألعاب النارية في الجيزة والإسكندرية
  • النيابة تستمع لأقوال المصابين في حادث قطار الإسماعيلية
  • ضبط نفايات إلكترونية خطرة داخل مصنع في الجيزة
  • النيابة العامة تستمع لأقوال طرفى مشاجرة الفردوس بـ6 أكتوبر
  • عنف الاستعمار بالجزائر.. فرنسا استخدمت التعذيب والحرق والأسلحة الكيميائية
  • تجديد حبس سائق بتهمة ضرب سيدة بسبب خلاف على مكان انتهاء الرحلة