الجزائر تلفق تصريحات كاذبة حول الصحراء للرئيس التركي أردوغان
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
زنقة 20 ا الرباط
حمّل النظام الجزائري، تركيا موقفا جديدا يهم قضية الصحراء المغربية لم يسبق لها أن اتخذته.
ونقلت وسائل إعلام جزائرية من بينها صحيفة “الشروق” المقربة من الرئاسة، تصريحات عن الرئيس عبدالمجيد تبون قال فيها “سجلنا توافقا في وجهات النظر بين الجزائر وتركيا حول ملفات دولية على غرار مالي والنيجر والصحراء” في حين لم يتحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نهائيا عن قضية الصحراء ولم تنقل وسائل الإعلام الرسمية التركية عنه أي تصريح مشابه.
وتحرص أنقرة على موقف حذر من هذه القضية لعدم الإضرار بمصالحها فهي تحاول الحفاظ على توازن في العلاقات لضمان مصالحها ولن تغامر بعلاقاتها مع الرباط، فمواقفها دائما براغماتية لا تغضب الجزائر ولا تستفز المغرب.
وبحسب الرئيس الجزائري فقد اجتمع الثلاثاء، مع نظيره التركي بخصوص العديد من القضايا السياسية والاقتصادية، قائلا أن أردوغان “أبدى وجهة نظر قريبة من الطرح الذي يدعمه قصر المرادية، في إشارة إلى “استفتاء تقرير المصير”.
وعلى الضفة المقابلة، لم تشر وسائل الإعلام التركية على اختلافها الرسمية والخاصة لا من قريب ولا من بعيد إلى قضية الصحراء المغربية، وكانت القضية الفلسطينية لا قضية الصحراء، هي محور حديث أردوغان.
وتحدثت وكالة أنباء “الأناضول” الرسمية التركية، عن الاجتماع الثاني لمجلس التعاون التركي الجزائري رفيع المستوى الثلاثاء، وذكرت “تكلل بالتوقيع على 12 اتفاقية تعاون بمختلف المجالات”، وتابعت “وقع الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والجزائري عبد المجيد تبون على البيان المشترك في حفل خاص بعد اجتماع مجلس التعاون والذي تضمن 12 اتفاقية تعاون”.
وبحسب الوكالة فإن اتفاقيات التعاون التي وقع عليها المسؤولون الأتراك والجزائريون، شملت مجالات التجارة والتعليم والثقافة والسينما والبيئة والعلوم، دون أي إشارة لتطرق الرئيسيين أو أي من الوزراء الحاضرين لموضوع الصحراء.
أما شبكة “تي.أر.تي” العمومية التركية فلم تنسب لأردوغان أي تصريح يهم الصحراء ونقلت عنه قوله، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع تبون أن “أولوية تركيا في قطاع غزة هو التوصل لوقف إطلاق نار دائم وإيصال المساعدات الإنسانية من دون عوائق”.
ويبدو أن التلفيقات الجزائرية بخصوص المواقف الدولية من قضية الصحراء المغربية تشمل جميع اللقاءات الرسمية الجزائرية مع مسؤولي الدول الغربية والإقليمية، إذ قام الإعلام الجزائري بتحوير التصريحات الأميركية بهذا الخصوص لترد واشنطن وتدحض الشائعات الجزائرية حول موقفها.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: قضیة الصحراء
إقرأ أيضاً:
الأفافاس: تصريحات ماكرون تجاه الجزائر مُثيرة للإشمئزاز
أكد حزب جبهة القوى الاشتراكية، أن تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم أمس، تجاه الجزائر، مثيرة للإشمئزاز، مشينة وغير مقبولة.
ورد الحزب، في بيان له، على الرئيس الفرنسي، معتبرا أن التصريحات، التي يتطاول فيها على بلادنا بوصفها بفاقدة الشرف، تعكس احتقارًا مرضيًا وعجزًا مستمرًا من فرنسا الرسمية عن تحمل مسؤولية ماضيها الاستعماري وعن التخلص من موقفها الأبوي والمتعالي تجاه الدول ذات السيادة.
ولفت البيان، إلى أنه وبدلاً من الانخراط في مسار الاعتراف الكامل والمطلق بالجرائم الاستعمارية. يبدو أن فرنسا، في ظل رئاسة ماكرون، أصبحت اليوم رهينة للتيارات المتطرفة المعادية للجزائر. والتي هي في الوقت ذاته عنصرية وإسلاموفوبية. بل إن البعض منها مشبع بالحنين إلى “الجزائر الفرنسية”.
وأضاف الحزب، أن هذا الموقف، الذي يتمسك بمنطق الهيمنة البائد، يمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الدبلوماسية الأساسية. وللإحترام المتبادل بين الدول المستقلة.
وأكد الأفافاس، أن الجزائر، القوية بتاريخها ونضالها البطولي من أجل الاستقلال. لا يمكنها أن تقبل دروسًا في الأخلاق أو الإنسانية من حكومة تدعم، بصمتها أو بأفعالها، الإبادة الجماعية الجارية في غزة.
وأضاف أن فرنسا، أدارت تحت قيادة ماكرون، ظهرها للمثل التي كانت تدعي الدفاع عنها، وفقدت أهليتها كحاملة للقيم النبيلة العالمية.
دماء الشهداء الجزائريين تبقى الشاهد الأبدي على شرف أمتناوقال الحزب، أن دماء الشهداء الجزائريين، التي أُريقت من أجل الحرية والكرامة بين عامي 1830 و1962. تبقى الشاهد الأبدي على شرف أمتنا.
مُضيفا أن على الذين استعمروا وعذبوا وقمعوا أن يتحملوا ذنب جرائمهم والعار الذي يرافقها. ذاكرة الجزائر هي ذاكرة شعب شامخ، كريم، ومصمم على التطلع إلى مستقبله بكل استقلالية. متحررًا من أي تدخل أجنبي.
وتابع البيان، أنه وما دامت السلطات الفرنسية تصر على تبني موقف نيوكولونيالي قائم على الإنكار والغطرسة. فإنها لن تفعل سوى تعميق عزلتها الأخلاقية والسياسية في إفريقيا. وعلى الساحة الدولية بشكل عام.
أما الجزائر، فيمكنها بسهولة الاستغناء عن تطبيع علاقاتها مع القوة الاستعمارية السابقة. إذا كان ذلك يعني البقاء وفية لمبادئها المتمثلة في الشرف والسيادة والاحترام المتبادل بين الشعوب، يُضيف البيان.
وفي ختام رده، أكد حزب جبهة القوى الإشتراكية، أنه لن تهز كرامتنا أي تصريحات مهينة، ولن تنال من سيادتنا أي مواقف متعجرفة. وأن الجزائر ستواصل مسيرتها بكل عزم واستقلالية. مستلهمة روح الملايين من أبنائها الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية مطلقة وغير قابلة للتصرف.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور