إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أكدت قطر الأربعاء توصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق على "هدنة إنسانية" تفرج خلالها الحركة الفلسطينية عن 50 من النساء المدنيات والأطفال مقابل إطلاق سراح "عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين" المسجونين في إسرائيل.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إنه سيتم الإعلان عن "توقيت بدء" الهدنة التي ساهمت في التوسط فيها إلى جانب قطر كل من مصر والولايات المتحدة "خلال 24 ساعة وتستمر لأربعة أيام قابلة للتمديد".

وأوضح البيان أن الاتفاق سيتيح كذلك "دخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية".

وكانت رئاسة الوزراء الإسرائيلية قالت في بيان "وافقت الحكومة على الخطوط العريضة للمرحلة الأولى من اتّفاق يتمّ بموجبه إطلاق سراح ما لا يقل عن 50 مخطوفا من النساء والأطفال على مدار أربعة أيام يسري خلالها وقف للقتال".

إدخال مزيد من المساعدات للقطاع

وأصدرت حركة حماس من جهتها بيانا أعلنت فيه التوصل إلى "اتفاق هدنة إنسانية (وقف إطلاق نار مؤقت) لمدة أربعة أيام، بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدّرة، يتمّ بموجبها "وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة".

وأشار البيان أيضا إلى أن الاتفاق ينص على "إطلاق سراح خمسين من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاما، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا من سجون الاحتلال دون سن 19 عاما"، بالإضافة إلى "وقف حركة الطيران في الجنوب على مدار الأربعة أيام، ووقف حركة الطيران في الشمال لمدة ست ساعات يوميا من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الرابعة" بعد الظهر.

وقالت حماس إنه سيتم أيضا "إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق قطاع غزة بلا استثناء شمالاً وجنوبا".

وتحتجز حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى 240 شخصا منذ الهجوم الدامي على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وتسبب الهجوم بمقتل 1200 شخص في إسرائيل، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف مدمر على قطاع غزة أوقع 14128 قتيلا بينهم 5840 طفلا، وفق حكومة حماس.

كما بدأت إسرائيل عمليات برية واسعة داخل القطاع منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر. وتفرض "حصارا مطبقا" على قطاع غزة الذي لا تصله إمدادات وقود ومواد غذائية ومياه.

 

اقرأ أيضاما هي ردود الفعل الدولية بشأن اتفاق حماس وإسرائيل حول إطلاق سراح رهائن وهدنة في غزة؟

 

ورحبت دول عدة باتفاق الهدنة مقابل الإفراج عن الأسرى. ورحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء بنجاح "الوساطة المصرية القطرية الأمريكية" في "الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين"، مؤكدا استمرار الجهود "من أجل الوصول إلى حلول نهائية".

 واعتبر الكرملين الاتفاق "خبرا سارا". كذلك رحبت به الصين وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.

وأشادت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا "بجهود قطر خصوصا" التي أدت دور الوسيط للتوصل إلى الاتفاق، وبعمل إسرائيل والولايات المتحدة.

الحرب مستمرة

وقال مسؤول كبير في حماس لوكالة الأنباء الفرنسية إن أول عملية تبادل ستشمل "عشرة رهائن مقابل 30 أسيرا الخميس"، مشيرا إلى إمكان تمديد الهدنة.

وأوضحت الحكومة الإسرائيلية أنه بعد إطلاق سراح 50 رهينة، "سيؤدي الإفراج عن عشرة رهائن إضافيين إلى يوم إضافي من تعليق" القتال.

من جانبه، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مساء الثلاثاء بأن اتفاق الهدنة لا يعني نهاية الحرب في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الجيش سيستأنف العمليات "بكامل قوته" بعد الهدنة من أجل "القضاء" على حركة حماس و"تمهيد الظروف اللازمة لإعادة الرهائن الآخرين".

وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان إن "الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي وقوات الأمن ستواصل الحرب لإعادة جميع المخطوفين، والقضاء على حماس، وضمان عدم وجود أي تهديد بعد اليوم لدولة إسرائيل انطلاقاً من غزة".

ويتطلع سكان غزة الذين نزح قرابة 1,7 مليون منهم (2,4 مليون) بسبب الحرب، إلى هدنة في ظل صعوبة الحصول على مواد غذائية ومياه للشرب وملابس للشتاء ومأوى.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة الحرب بين حماس وإسرائيل حماس إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتانياهو رهائن فلسطين إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة فلسطين النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا من النساء والأطفال إطلاق سراح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإٍسرائيلي يحول ثلث مساحة قطاع غزة "منطقة عازلة"

أعلن الجيش الإسرائيلي،الأربعاء، أنه حوّل نحو 30% من مساحة قطاع غزة إلى "طوق أمني"، أي منطقة عازلة لا يستطيع السكان الفلسطينيون العيش فيها. 

وقال الجيش في بيان إنه هاجم نحو 1200 "هدف إرهابي" جوا ونفذ أكثر من 100 عملية "تصفية مستهدفة" منذ استئناف هجومه في القطاع في 18 مارس، بعد هدنة استمرت شهرين.

وفي مارس الماضي، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كات بأنه وجّه الجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على المزيد من أراضي قطاع غزة حتى تُطلق حماس سراح جميع الرهائن، محذرا من أن عمليات الاستيلاء هذه ستكون "دائمة".

 وأضاف يسرائيل: "لقد أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على مناطق إضافية، مع إجلاء السكان". وأوضح أن هذه الخطوة "ستوسع المناطق الأمنية حول غزة لحماية التجمعات السكانية الإسرائيلية وجنود الجيش الإسرائيلي من خلال حفاظ إسرائيل الدائم على الأراضي".

وحذر كاتس: "كلما استمرت حماس في رفضها، كلما خسرت المزيد من الأراضي لصالح إسرائيل".

وقال إن الجيش الإسرائيلي سيكثف غاراته الجوية على غزة وسيوسع نطاق عملياته البرية حتى يتم إطلاق سراح الرهائن.

 

مقالات مشابهة

  • أمير قطر: إسرائيل "لم تلتزم" باتفاق الهدنة في قطاع غزة
  • ‏حماس: إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح من خلال منعها دخول المساعدات إلى غزة
  • الرئيس الروسي يشكر حماس وإسرائيل تصف التصريح بـ "الصادم"! 
  • بوتين يستقبل أسرى سابقين بغزة في الكرملين ويُثني على حماس
  • إسرائيل تحول ثلث مساحة غزة إلى “منطقة عازلة”
  • الجيش الإٍسرائيلي يحول ثلث مساحة قطاع غزة "منطقة عازلة"
  • بن جفير: لا مبرر لإدخال مساعدات إلى غزة إلا بعد إطلاق سراح جميع المحتجزين
  • إسرائيل تسلم مصر مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة
  • تعثر مفاوضات غزة بسبب مقترح إسرائيلي باستمرار العدوان
  • يشمل نزع سلاح غزة.. مسؤول في حماس يكشف تفاصيل المقترح الإسرائيلي الأخير بشأن الرهائن