لم يمر النقاش حول الأسعار ومخطط المغرب الأخضر، بالإضافة إلى السياسة المائية، دون أن يثير نقاشا قويا بمجلس النواب، وصل حد مواجهة ساخنة بين نواب عن الأغلبية والمعارضة، الأمر الذي أحرج وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي.

وبدأ النقاش ساخنا من بدايته، بسبب طبيعة المواضيع المطروحة، والتي يستحوذ على اهتمام الناس والحكومة، حيث تساءل رئيس الفريق الحركي، إدريس السنتيسي، عن الحلول لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الفلاحية الأساسية من خضر وفواكه ولحوم.

وأشار إلى أن المغرب يعرف موجة غلاء منذ مدة طويلة جدا، مضيفا أن المواطن يكتوي من ارتفاع الأسعار.

وحاول لحسن السعدي، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار التخفيف من ضربات المعارضة إلى الوزير، وذلك بعد أن حمل مسؤولية فشل السياسات المائية بالمغرب للحكومات السابقة في العشر سنوات الأخيرة.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

رغم انخفاض الأسعار الدولية، المحروقات في المغرب تواصل الارتفاع وتهدد القدرة الشرائية

رغم التراجع الملحوظ في أسعار المحروقات على المستوى الدولي، لا تزال أسعارها في السوق المغربية مرتفعة بشكل لافت، حيث بلغ سعر اللتر الواحد من الغازوال في محطات الوقود 11,51 درهم، في حين وصل ثمن البنزين إلى 13,49 درهم.

هذا الارتفاع المتواصل في الأسعار يعمق أزمة القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة وأنه ينعكس بشكل مباشر على باقي المواد الاستهلاكية الأساسية.

وفي هذا السياق، أكد الحسين اليمني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، أن الارتفاع الحالي في أسعار المحروقات ليس مرتبطًا بزيادة الأسعار الدولية، بل هو ناتج عن سلسلة من القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة المغربية في السنوات الأخيرة. حيث أشار اليمني إلى أن “السبب الرئيس يعود إلى قرار حذف الدعم المقدم من صندوق المقاصة وتحرير أسعار المحروقات، ما أدى إلى ارتفاع هوامش الأرباح التي تحققها شركات توزيع المحروقات، والتي تضاعفت أكثر من ثلاث مرات”.

وفي الوقت الذي شهدت فيه أسعار المحروقات العالمية انخفاضًا بنسبة تصل إلى 15% خلال الأشهر الأخيرة، فإن أسعار الوقود في المغرب لا تزال تحافظ على مستوياتها المرتفعة، مما يضع ضغوطًا إضافية على الأسر المغربية.

ويؤكد الخبراء أن هذا الارتفاع في الأسعار يفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية، حيث أن المحروقات تعتبر أحد المكونات الأساسية في تكلفة النقل والإنتاج، وبالتالي فإن ارتفاع أسعارها يساهم في رفع تكاليف العديد من السلع والخدمات.

من جهتها، طالبت النقابات والمجتمع المدني بإعادة النظر في سياسة تحرير أسعار المحروقات، معتبرة أن ذلك قد يكون أحد الحلول الممكنة لتخفيف معاناة المواطنين.

وقال الحسين اليمني: “من الضروري اتخاذ خطوات لتخفيض أسعار المحروقات بما يتماشى مع القدرة الشرائية للمواطنين، والتي تأثرت بشكل كبير نتيجة لهذه الزيادات المستمرة.”

مقالات مشابهة

  • أصدقاء المغرب الكبار يدخلون الصحراء المغربية بإستثمارات قياسية غير مسبوقة لإنتاج الهيدروجين الأخضر
  • رئيس الحكومة: المغرب أصبح مركزا إقليميا للطاقة الخضراء
  • انتقاء 5 مستثمرين لإنجاز 6 مشاريع الهيدروجين الأخضر في 3 جهات بالأقاليم الجنوبية
  • ارتفاع الأسعار في ليبيا.. بين غياب الرقابة واستغلال التجار
  • حسني بيّ: الدولار سيد الأسعار في ليبيا  
  • المضاربة والاحتكار يرفعان أسعار الفاكهة والخضر في المغرب رغم توفر السلع
  • رغم انخفاض الأسعار الدولية، المحروقات في المغرب تواصل الارتفاع وتهدد القدرة الشرائية
  • كيف يدبّر المصريون أمورهم في شهر رمضان مع ارتفاع الأسعار؟
  • خبير اقتصادي: ارتفاع الأسعار في رمضان ليس عرضًا تسويقيًا بل خدعة لزيادة المبيعات
  • المداح الجزء الخامس الحلقة 5.. مواجهة ساخنة بين حمادة هلال وبنات أبليس