الشريف: لا يمكن التسليم بوجود اجراءات حقيقية تمهد لإجراء عملية انتخابية متماسكة وموثوق فيها
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
ليبيا – قال المحلل السياسي فيصل الشريف إنه لا يمكن التسليم بأن هناك اجراءات حقيقية تمهد لإجراء عملية انتخابية متماسكة وموثوق فيها، مشيراً إلى أن كل العبارات التي تقال في عدم وجود الثقة بين الأطراف الرئيسية هي حقيقية وهو بالفعل واقع الحال السياسي بحسب قوله.
الشريف لفت خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الإثنين وتابعته صحيفة المرصد إلى أن أعضاء مجلس النواب قالوا إنهم الواجهة السياسية لـ”حفتر” واستكثروا على محمد تكاله أن يكون هناك تنسيقات بين حكومة الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي.
واعتبر أن هناك جناح عسكري يقوده “حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) وجناح سياسي يمثله البرلمان الذي ليس برلمان الشعب بل برلمان الرجمة وفقاً لتعبيره.
وأضاف: “عقيلة صالح لا يؤتمن ولا أحد عاقل يثق أن هذا الرجل سيعطي دستور وانتخابات! نشر القوانين في الجريدة الرسمية إجراء كاشف وليس منتج، ولا ننسى أن برلمان عقيلة صالح اغتصب صلاحيات السلطة التنفيذية بموجب القانون رقم 8 لسنة 2011 وجعلها من صلاحياته كيف نطمئن لهذا الرجل؟، حديث باتيلي أن الاطراف الخمسة تجلس مع بعضهم، المنفي وتكاله والدبيبة وحفتر وعقيلة الذي يعتبر جناح سياسي وحفتر جناح عسكري، مفترض أن للمنطقة الغربية جناح عسكري يمثل! تناظر حفتر لأن هذا ليس من العدل”.
كما استطرد خلال حديثة: “هناك فرضيتين أن نشكل حكومة جديدة وعقيلة صالح سمى حكومة جديدة وخرج برئيس وتشكيلة حكومية وبالتالي سقطت حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي عندنا 8 شهور للإعداد للانتخابات سيأخذ فيهم عقيلة صالح رئيس مجلس النواب ورئيس الدولة الليبية والقائد الاعلى للقوات المسلحة أي 3 سلطات له، هل هناك عاقل يضمن لي تصرفات عقيلة صالح خلال الـ 8 شهور؟”.
وبيّن أنه في حال فشلت العملية الانتخابية بعد تشكيل الحكومة سيكون المعسكر الغربي “خرج بخفي حنين” بحسب قوله وستكون حينها الخديعة مرت على الجميع.
واختتم بالقول: “الكل يريد أن يبقى لا شك في ذلك والكل مستفيد من بقائه، ومحاولة اجبارنا أن نعترف بسيناريو بعينه كارثة، الحديث اليوم أن الطرف الذي يناقش القوانين ويريد قاعدة دستورية وقوانين حقيقيه أنه معرقل ويجب أن يمرر كل شيء لعقيلة! لماذا لا يحرصون على عملية توافقية حقيقية عادلة بعيداً عن المغالبة يطمئن لها الليبيين؟”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: عقیلة صالح
إقرأ أيضاً:
نجل حفتر في موسكو بحث ملفات عسكرية وأمنية مع نائب وزير الدفاع الروسي
أجرى خالد حفتر٬ نجل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر مباحثات رسمية في موسكو مع نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكيروف.
وقالت وسائل إعلام روسية، إن نجل حفتر، الذي أثارت ترقياته العسكرية المتسارعة من قبل والده، بحث مع يفكيروف ملفات عسكرية وأمنية.
ويذكر أن حفتر قد أصدر في وقت سابق قرارات متسارعة بترقية نجليه، صدام وخالد حفتر، داخل صفوف القوات المسلحة في الشرق، حتى وصلا إلى رتبة "فريق أول"، حيث تم تكليف صدام برئاسة أركان القوات البرية، فيما أُسندت إلى خالد رئاسة أركان الوحدات الأمنية، في خطوة تعكس إحكام السيطرة على المؤسسة العسكرية في شرق البلاد.
وجاءت هذه الترقيات في ظل جدل واسع، نظراً لتجاوزها الضوابط المنصوص عليها في القانون العسكري الليبي، والذي يشترط للحصول على رتبة "فريق أول" قضاء ما لا يقل عن 12 عاماً من الخدمة العسكرية، إلى جانب تحقيق إنجازات ميدانية والمشاركة في معارك كبرى، فضلاً عن التدرج في المناصب القيادية.
قاعدة "معطن السارة"
وفي آذار/مارس الماضي٬ كشف موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي عن تحركات عسكرية روسية، بالتنسيق مع خليفة حفتر، تهدف إلى إنشاء قاعدة عسكرية في منطقة "معطن السارة" جنوبي ليبيا، وسط توقعات بأن تتحول القاعدة إلى مركز رئيسي لعمليات "فيلق أفريقيا" الروسي، نظراً إلى الموقع الاستراتيجي للمنطقة قرب الحدود مع تشاد والسودان، في إطار مساعي موسكو لتعزيز نفوذها في منطقة الساحل الأفريقي على حساب النفوذ الفرنسي التقليدي.
وبحسب ما نقلته صحيفة "عربي21" عن مصادر عسكرية ليبية، فإن قاعدة "معطن السارة" كانت منشأة عسكرية قديمة استخدمها الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي خلال حربه مع تشاد، لكنها تحولت بعد سقوط نظامه في عام 2011 إلى منطقة مهجورة ومهملة من قبل الحكومات المتعاقبة.
وتبرز الأهمية الاستراتيجية للقاعدة في موقعها الجيوسياسي الفريد، حيث تقع عند تقاطع حدودي ثلاثي بين ليبيا وتشاد والسودان، ما يمنحها طابعاً عسكرياً وجغرافياً بالغ الأهمية كنقطة انطلاق نحو العمق الأفريقي. كما تُعد المنطقة المحيطة بها غنية بالموارد الطبيعية، ولا سيما الذهب، ما يعزز من قيمتها الاقتصادية إلى جانب أهميتها الأمنية.
وفي مؤشر على تسارع وتيرة النشاط الروسي، أظهرت صور أقمار صناعية حديثة وجود أعمال بناء مكثفة داخل القاعدة، الواقعة في منطقة الكُفرة جنوب شرق ليبيا، وهي منطقة نائية تحيط بها طرق صحراوية وعرة، ما يعكس التوجه الجاد نحو إعادة تأهيل القاعدة وتحويلها إلى نقطة ارتكاز عسكرية في الجنوب الليبي.
منذ عام 2014، حافظ اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي لا يحظى باعتراف دولي على علاقات قوية مع عدد من القوى الدولية، أبرزها روسيا ومصر وفرنسا، دون أن يواجه عقوبات مباشرة من الولايات المتحدة.