أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن الاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية منذ ساعات، يمثل تتويجا لأسابيع من الجهود والمفاوضات المضنية التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف القتال وإطلاق سراح المحتجزين.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير أودرته على موقعها الإلكتروني - أن مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق على الصفقة، كما أكدت حماس الاتفاق في بيان بعد مداولات طويلة بدأت يوم أمس الثلاثاء، واستمرت حتى ساعات الصباح الباكر من يوم الأربعاء في القدس، مما يمثل أول انفراجة دبلوماسية كبيرة منذ بدء الحرب بين الطرفين في 7 أكتوبر الماضي.

 
وأضافت أن عددا من المسئولين الأمريكيين رحبوا بالاتفاق بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح 50 محتجزا، بينهم ثلاثة أمريكيين على الأقل، باعتباره تقدمًا كبيرًا بعد مفاوضات مكثفة خلال الأسابيع القليلة الماضية. 
ووفقا للصحيفة، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أيضًا أن وقف القتال يمكن أن يخفف بعض الأعمال العدائية بالقرب من لبنان، حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني الهجمات، كما تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء انتشار العنف داخل غزة إلى أجزاء أخرى من المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لإسرائيل، فإن تبادل المحتجزين يساعد في تخفيف الضغوط الداخلية المتزايدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإطلاق سراح 236 رجلًا وامرأة وطفلًا تحتجزهم حماس، بما في ذلك ما يصل إلى 10 أمريكيين، حسبما قال مسؤولون أمريكيون. 
وفي المقابل، ستتمكن حماس من تحقيق أحد أهدافها التي طال انتظارها والمتمثل في إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، والذين يعتبرهم العديد من الفلسطينيين مسجونين ظلما.
كما تابعت أن الضغوط الدولية تتزايد على إسرائيل لوقف توغلها في غزة، والذي أسفر عن مقتل 13 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وتسبب في أزمة إنسانية.
ونقلت الصحيفة عن خبراء القول إنه بمجرد سريان وقف القتال، فإن الضغط على إسرائيل لمواصلة المحادثات وربما جعل وقف القتال دائمًا قد يتزايد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتفاق بين إسرائيل وحماس جهود مصر

إقرأ أيضاً:

ذا ناشيونال: بوادر هدنة في غزة مدتها 60 يومًا وصفقة تبادل أسرى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يسابق المفاوضون العرب والأمريكيون الزمن وسط مطالب من إسرائيل وحماس بتأمين وقف إطلاق النار في غزة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الشهر المقبل، حيث يتوقف الاتفاق الآن بشكل رئيسي على مصير المعتقلين الفلسطينيين، وفق ما ذكرت مصادر لصحيفة ذا ناشيونال الخميس.

وتتضمن المقترحات التي يجري مناقشتها هدنة مدتها 60 يوماً يتم خلالها تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والسماح بدخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما يجري النظر في عودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم.

وقالت الصحيفة: "إن ما ينعش الآمال في التوصل إلى اتفاق هو المرونة التي أظهرها الجانبان في الأسابيع الأخيرة، مع تخلي حماس، التي ضعفت بشكل كبير بعد 14 شهراً من الحرب، عن بعض شروطها الرئيسية للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي الكامل ووقف إطلاق النار الدائم".

وقال أحد المصادر، "لم يعد الأمر مجرد التفاوض على سد الفجوات بين حماس وإسرائيل، لقد أوضح ترامب وفريقه أنهم يريدون التوصل إلى اتفاق قبل 20 يناير، وسوف ينفد صبرهم في نهاية المطاف وسيجبر الأطراف، بما في ذلك إسرائيل، على تقديم تنازلات والتوقيع على اتفاق".

وأشارت الصحيفة: "لقد تعهد ترامب بالفعل "بأنه سيدفع ثمنًا باهظًا" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بحلول موعد تنصيبه، كما يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط في الداخل لإبرام صفقة لإطلاق سراح الرهائن الآن بعد إضعاف حماس في غزة وحزب الله في لبنان".

وقد أشارت المفاوضات المصرية والقطرية والأمريكية بالفعل إلى إحراز تقدم كبير خلال المحادثات في الأيام الأخيرة. 

وقالت إسرائيل إنها على وشك توقيع اتفاق وأكدت حماس يوم الثلاثاء الماضي أن التقدم في المحادثات في الدوحة كان "جديا وإيجابيا".

وبحسب المصادر فإن حماس أصرت على أن أي اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم يجب أن يشمل إطلاق سراح كبار الفلسطينيين الذين يقضون أحكاما طويلة بالسجن، مثل زعماء فتح وحماس مروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي وأحمد سعدات، إلى جانب إبراهيم حامد، العضو المؤسس لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.

وكانت إسرائيل قد أوضحت في الماضي أنها لا تنوي إطلاق سراح هؤلاء الأربعة، فضلاً عن شخصيات فلسطينية بارزة أخرى من فتح وحماس.

وذكرت المصادر أن حماس وافقت بالفعل على شرط إسرائيلي يقضي بمغادرة الفلسطينيين الذين تفرج عنهم من السجون الإسرائيلية الأراضي الفلسطينية والعيش في المنفى في الخارج مع عائلاتهم، كما تريد إسرائيل الاحتفاظ بحقها في رفض إطلاق سراح أي من مئات المعتقلين الفلسطينيين الذين تريد حماس إطلاق سراحهم لأسباب أمنية، وفحص الفلسطينيين النازحين العائدين إلى منازلهم في شمال غزة.

وتراجعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن معارضتها للمطلب الإسرائيلي بمنح قادة الحركة وأسرهم ممرا آمنا للخروج من غزة، وضمان عدم استهدافهم أينما اختاروا العيش، وقالت المصادر إن تركيا هي الوجهة الأكثر ترجيحا لهم.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: إسرائيل وحماس أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق
  • إسرائيل وحماس أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل إلى اتفاق.. تفاصيل
  • 200 مليون دولار من أمريكا الى السودان وإجراءات عاجلة وطارئة ودعوة لوقف القتال
  • ذا ناشيونال: بوادر هدنة في غزة مدتها 60 يومًا وصفقة تبادل أسرى
  • قناة عبرية : هناك تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس 
  • محلل تركي يعلق لـCNN على تقرير صحيفة أمريكية بأن أنقرة تستعد لعمل عسكري شمال سوريا
  • سموتريتش معارضا الصفقة: لا لمنح حماس طوق نجاة
  • واشنطن تعلق على تطورات مفاوضات صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس
  • سوليفان يؤكد قرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • مصر وأندونيسيا تؤكدان أهمية مواصلة الجهود لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن