صحيفة أمريكية: الاتفاق بين إسرائيل وحماس تتويج لجهود مصر المضنية لوقف القتال
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن الاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية منذ ساعات، يمثل تتويجا لأسابيع من الجهود والمفاوضات المضنية التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف القتال وإطلاق سراح المحتجزين.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير أودرته على موقعها الإلكتروني - أن مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق على الصفقة، كما أكدت حماس الاتفاق في بيان بعد مداولات طويلة بدأت يوم أمس الثلاثاء، واستمرت حتى ساعات الصباح الباكر من يوم الأربعاء في القدس، مما يمثل أول انفراجة دبلوماسية كبيرة منذ بدء الحرب بين الطرفين في 7 أكتوبر الماضي.
وأضافت أن عددا من المسئولين الأمريكيين رحبوا بالاتفاق بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح 50 محتجزا، بينهم ثلاثة أمريكيين على الأقل، باعتباره تقدمًا كبيرًا بعد مفاوضات مكثفة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ووفقا للصحيفة، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أيضًا أن وقف القتال يمكن أن يخفف بعض الأعمال العدائية بالقرب من لبنان، حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني الهجمات، كما تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء انتشار العنف داخل غزة إلى أجزاء أخرى من المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لإسرائيل، فإن تبادل المحتجزين يساعد في تخفيف الضغوط الداخلية المتزايدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإطلاق سراح 236 رجلًا وامرأة وطفلًا تحتجزهم حماس، بما في ذلك ما يصل إلى 10 أمريكيين، حسبما قال مسؤولون أمريكيون.
وفي المقابل، ستتمكن حماس من تحقيق أحد أهدافها التي طال انتظارها والمتمثل في إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، والذين يعتبرهم العديد من الفلسطينيين مسجونين ظلما.
كما تابعت أن الضغوط الدولية تتزايد على إسرائيل لوقف توغلها في غزة، والذي أسفر عن مقتل 13 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وتسبب في أزمة إنسانية.
ونقلت الصحيفة عن خبراء القول إنه بمجرد سريان وقف القتال، فإن الضغط على إسرائيل لمواصلة المحادثات وربما جعل وقف القتال دائمًا قد يتزايد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتفاق بين إسرائيل وحماس جهود مصر
إقرأ أيضاً:
حكومة نتنياهو تبحث مستقبل حرب غزة ودعوات إسرائيلية للقبول بصفقة
يلتئم المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) مساء اليوم الثلاثاء، لحسم مستقبل الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، وبحث سبل زيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الاجتماع الذي سيعقد هذا المساء يأتي وسط تباين في وجهات نظر الوزراء بين مطالب بحرب شاملة، ومؤيد لتصعيد تدريجي لتحسين شروط التفاوض مع حركة حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقالت الهيئة إن الاجتماع يأتي في ظل تعثّر المفاوضات مع حماس بشان صفقة التبادل، ووسط تباين في مواقف الوزراء بين الضغط التدريجي والتصعيد الشامل.
وكانت إسرائيل -وفق هيئة البث- تأمل أن يؤدي استئناف العمليات العسكرية ووقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى ليونة بموقف حماس واستعداد لقبول مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لدرجة أن الحكومة كانت مستعدة لقبول صيغة جزئية تفضي لإطلاق سراح 7 إلى 11 أسيرا حيا مقابل تنازلات كبيرة.
وذكرت أن حماس أظهرت بعض مؤشرات المرونة، لكنها رفضت المقترح رسميا، ومنذ نهاية الأسبوع توقفت المفاوضات فعليا.
إعلانومقابل تعنت وتهرب تل أبيب أعلن القيادي في حماس خليل الحية قبل أيام استعداد الحركة لبدء فورا بمفاوضات الرزمة الشاملة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الإبادة والانسحاب الكامل من القطاع.
كما أعلنت الحركة استعدادها لصفقة شاملة تشمل إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
3 مقترحات إسرائيلية
من جانب آخر، قالت شارين هاسكل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي إن إسرائيل قدمت 3 مقترحات لوقف إطلاق النار في غزة، لكن حركة حماس رفضتها.
وحمّلت هاسكل حماس مسؤولية استمرار الحرب، داعية إلى ممارسة كل الضغوط عليها للإفراج عن الأسرى وتمديد وقف إطلاق النار.
وأشارت المسؤولة الإسرائيلية إلى أنه يمكن إنهاء الحرب الآن في حال إطلاق سراح الأسرى.
وفي السياق، قال زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان إن على إسرائيل القبول بصفقة لإعادة المحتجزين مقابل وقف الحرب والانسحاب من غزة.
وأضاف غولان أن التمسك باستمرار الحرب يخدم نتنياهو سياسيا، فهو يريد للإسرائيليين أن يعيشوا بحالة خوف وضغط دائمين.
وأشار إلى أن الحرب لن تؤدي إلى إخضاع حماس التي تقاتلها إسرائيل في الضفة الغربية منذ عام 1987 ولا تزال موجودة هناك رغم كل ذلك.
وأوضح أن من يريد إعادة المحتجزين عليه أن يقبل بالواقع، وهو أن حماس لن تباد بشكل كامل، وأن هناك فرصة لن تتكرر للتوصل إلى إعادة الأسرى، وأن من الأفضل لإسرائيل أن تستغل الفرصة وتوقف حربها على غزة.
ضغط العائلات
في الأثناء، تدعو عائلات الأسرى ونحو 142 ألف إسرائيلي إلى إبرام اتفاق شامل لإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة ولو مقابل وقف الحرب على غزة، لكن الحكومة ترفض هذه الدعوات وتصر على أن بإمكانها دفع حماس للقبول بموقفها بالضغط العسكري الذي يشمل هجمات جوية واسعة.
إعلانونقلت صحيفة هآرتس عن والدة الجندي الأسير في غزة متان إنغريست قولها إن الناخبين اختاروا رئيس وزراء اعتقدوا أنه سيفعل كل شيء لإعادة المحتجزين، لكنه بات يعرقل الصفقات.
وأضافت والدة إنغريست أن دولة إسرائيل خانت ابنها الذي كان يقاتل دفاعا عنها.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا فير قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأكدت حركة حماس مرارا جاهزيتها لتسليم جميع الأسرى دفعة واحدة، لكن نتنياهو يماطل عبر البحث عن صفقات جزئية تبقي حرب الإبادة متواصلة، وفق المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى.