بيونغيانغ تطلق "قمرا صناعيا للتجسس" وسول تعلق اتفاقية عسكرية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أرشيف: إطلاق قمر اصطناعي كوري شمالي (الأول من يونيو 2023)
قالت كوريا الشماليةإنها وضعت أول قمر صناعي للتجسس في المدار أمس (الثلاثاء 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) وتعهدت بإطلاق المزيد في المستقبل القريب. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام في كوريا الشمالية ما يبدو أنه الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون وهو يشاهد إطلاقا لصاروخ إلى الفضاء.
ولم يتمكن مسئولون في اليابان وكوريا الجنوبية الذين كانوا أول من تحدث عن الإطلاق من التحقق على الفور مما إذا كان القمر الصناعي في المدار بالفعل. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) سابرينا سينغ إن الجيش الأمريكي لا يزال يقيم ما إذا كان الإطلاق ناجحا.
ووافق الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الموجود في بريطانيا في زيارة دولة على قرار تعليق بند في الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين. وترأس يول في وقت سابق اجتماعا لمجلس الأمن الوطني بمشاركة بعض الوزراء ورئيس المخابرات الوطنية عبر الفيديو.
وأُبرم الاتفاق الذي يعرف باسم الاتفاقية العسكرية الشاملة والذي يهدف إلى الحد من تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية خلال قمة عام 2018 بين الرئيس الكوري الجنوبي السابق مون جيه-إن وزعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون.
واتفق الجانبان آنذاك على تعيين مناطق عازلة يتم تعليق التدريبات بالذخيرة الحية فيها وأيضا مناطق يُحظر فيها الطيران وإزالة بعض مواقع الحراسة في المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل البلدين والإبقاء على الخطوط الساخنة بالإضافة إلى إجراءات أخرى.
لكن منتقدي الاتفاقية طالبوا بإلغائها قائلين إنها أضعفت قدرة سيول على مراقبة تصرفات كوريا الشمالية حول الحدود وإن بيونغيانغ انتهكت الاتفاق بشكل صارخ. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنها ستعلق بندا في الاتفاقية وستستأنف المراقبة الجوية قرب الحدود المشتركة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية نقلا عن إدارة تكنولوجيا الفضاء إن القمر الصناعي ماليغيونغ-1 أُطلق على متن الصاروخ تشوليما-1 من منشأة سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية.
وأخطرت كوريا الشمالية اليابان بأنها تخطط لإطلاق قمر صناعي بين اليوم الأربعاء والأول من ديسمبر بعد فشل محاولتين سابقتين لإطلاق ما قالت إنها أقمار صناعية لأغراض التجسس هذا العام.
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدةأنطونيو غوتيريش إنه دعا كوريا الشمالية إلى الالتزام الكامل بقرارات الأمم المتحدة وحث بيونغيانغ على العودة إلى الحوار.
وقالت كوريا الجنوبية إن هذا الإطلاق شمل على الأرجح مساعدة فنية من موسكو في إطار الشراكة المتنامية التي شهدت إرسال كوريا الشمالية ملايين القذائف المدفعية إلى روسيا. وتنفي روسيا وكوريا الشمالية إبرام اتفاقيات أسلحة لكنهما تعهدتا علنا بزيادة التعاون.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم يونغ أون شهد إطلاق القمر الصناعي الذي جاء قبل أسبوع فقط من اعتزام كوريا الجنوبية إطلاق أول قمر صناعي للتجسس على متن صاروخ تشغله شركة إكس الأمريكية.
في سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اطلع على صور لقواعد عسكرية أميركية رئيسية في جزيرة غوام أرسلها أول قمر اصطناعي لأغراض التجسس تضعه هذه الدولة في المدار.
وأوضحت الوكالة أن الزعيم الكوري الشمالي "اطلع على الصور الجوية لقاعدة أندرسون الجوية وميناء أبرا وقواعد عسكرية أميركية أخرى ملتقطة من الجو فوق غوام في المحيط الهادئ.
ودعت الصين اليوم الأربعاء إلى "الهدوء وضبط النفس" وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في مؤتمر صحافي دوري "يجب على جميع الأطراف المعنية التزام الهدوء وضبط النفس (...) والتزام الاتجاه العام لتسوية سياسية وبذل المزيد للمساعدة في التخفيف من حدة التوترات".
ح.ز/ ا.ف (رويترز/ أ.ف.ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: كوريا الشمالية تجسس قمر اصطناعي كوريا الجنوبية اليابان الصين روسيا دويتشه فيله كوريا الشمالية تجسس قمر اصطناعي كوريا الجنوبية اليابان الصين روسيا دويتشه فيله کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
الأزمات تلاحق الاتحاد الكوري قبل مواجهة منتخبنا الوطني في تصفيات المونديال
حدد الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم السادس والعشرين من الشهر الجاري موعدا جديدا من أجل إجراء انتخابات الاتحاد ووضع حد لحالة الشد والجذب التي شهدتها كرة القدم الكورية في الأشهر الماضيـة.
وقال الاتحاد الكوري في بيان نشره في وقت متأخر من يوم الاثنين الماضي: لن يتم قبول أي مرشح جديد لمنصب الرئيس وسنُقدم مزيدًا من الإيضاحات في اجتماع السبت القادم.
ويتنافس 3 مرشحين على منصب الرئاسة في الانتخابات التي تُجرى وسط أزمات غير مسبوقة في الكرة الكورية، وهم: تشونج مونج جيو، الذي ينوي الفوز بولاية رابعة في سدة الرئاسة، وهوه جونج مو، المدرب السابق للمنتخب الوطني للرجال في كوريا الجنوبية؛ وشين مون صن، اللاعب السابق والمعلق التلفزيوني الذي يدرس تحليل البيانات الرياضية في جامعة ميونججي في سيؤول، وكان من المقرر أن تقام الانتخابات في الثامن من يناير الماضي، ولكن تم تأجيلها عشية ذلك اليوم عندما أصدرت محكمة منطقة سيؤول المركزية أمرًا قضائيًا قدّمه المرشح هوه جونج مو لوقف الإجراءات، وكان هوه قد أثار قضايا تتعلق بتشكيل لجنة إدارة الانتخابات التابعة لاتحاد كرة القدم الكوري وشكك في نزاهتها، كما زعم أن اتحاد كرة القدم الكوري حاول عمدًا استبعاد مجموعة معينة من الناخبين من الهيئة الانتخابية.
وفي التاسع من يناير أعلن الاتحاد الكوري أن الانتخابات ستُعقد في الثالث والعشرين من يناير، لكن هوه وشين قالا إنهما لم يوافقا قط على الجدول الجديد، ثم تأجلت الانتخابات إلى أجل غير مسمى عندما استقال جميع الأعضاء الثمانية في لجنة إدارة الانتخابات في العاشر من الشهر ذاته، بحسب ما أوردته صحيفة «كوريا تايمز».
وتعيش الكرة الكورية أزمة طاحنة بعد إقالة المدرب الألماني يورجن كلينسمان وتعيين المدرب الحالي هونج ميونج بو، وتدخل البرلمان ووزارة الرياضة التي باشرت في تحقيقاتها والذي استمر عدة أشهر، وفي نوفمبر الماضي، سعت الوزارة إلى اتخاذ تدابير تأديبية ضد الرئيس الحالي تشونج وغيره من كبار المسؤولين التنفيذيين في اتحاد كرة القدم الكوري بسبب سلسلة من المخالفات، بما في ذلك التعيين المثير للجدل لهونج ميونج بو كمدرب جديد للمنتخب الوطني للرجال في يوليو.
وأعلن الاتحاد الكوري السبت الماضي أنه رفع دعوى قضائية ضد وزارة الرياضة بسبب مطالبة الأخيرة باتخاذ إجراءات تأديبية ضد رئيس الاتحاد تشونج مونج جيو، من أجل أن يكون مؤهلًا لخوض الانتخابات، واستأنف الاتحاد قرار الوزارة في وقت سابق ولكن الأخيرة رفضت وطالبت بمعاقبة الرئيس الحالي، والسؤال الذي يدور حاليًا هل ستقام الانتخابات في موعدها أم تتمسك الوزارة بقرار معاقبة تشونج ميونج؟.
وشهد الظهور الأول للمدرب هونج ميونج بو كمدرب للمنتخب 5 سبتمبر الماضي أمام فلسطين في استاد سيؤول كأس العالم لحدث استثنائي حينما تركت الجماهير المباراة وأطلقت صافرات الاستهجان على الرئيس والمدرب واتهمتها بالكذب والتضليل.
ويمتلك المنتخب الكوري أفضلية حسم تأهله للمونديال بشكل رسمي في حال فوزه على منتخبنا الوطني والأردن والتي سيخوضها على أرضه مارس المقبل حيث يتقدم بثبات وهدوء نحو التأهل الحادي عشر على التوالي في تاريخه بحصوله على 14 نقطة في الست جولات الأولى، وكانت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي قد حددت الأسبوع الماضي بشكل رسمي مواعيد وأماكن مباريات الجولتين السابعة والثامنة للمرحلة الثالثة من التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 والتي ستقام يومي 20 و25 مارس المقبل، حيث سيحل منتخبنا الوطني ضيفًا على كوريا الجنوبية 20 مارس المقبل في استاد سيؤول كأس العالم الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي (الثالثة عصرا بتوقيت سلطنة عُمان)، ثم يلتقي المنتخب الكويتي بعدها بخمسة أيام في استاد جابر الدولي الساعة التاسعة والربع مساءً بالتوقيت المحلي، وستُصادف إقامة هاتين المباراتين شهر رمضان المبارك.
وستكون مواجهة العشرون من مارس المقبل هي الأولى التي يخوضها منتخبنا الوطني على استاد سيؤول كأس العالم بعد أن لعب أمام كوريا الجنوبية في تصفيات أمم آسيا 2004 في استاد إنشيون وانتهت تلك المباراة بخسارة الأحمر بهدف نظيف، بينما لُعبت المباراة الثانية في استاد أولسان 14 فبراير 2004 في تحضيرات المنتخبين آنذاك لتصفيات مونديال ألمانيا 2006 وانتهت بخسارة قاسية للأحمر بخمسة أهداف مقابل لا شيء، وافتتح استاد سيؤول كأس العالم في نوفمبر 2001 بسعة تصل لـ66 ألف متفرج واستضاف في مونديال 2002 ثلاث مباريات وهي افتتاحية فرنسا والسنغال المثيرة وتركيا والصين بالإضافة لمواجهة ألمانيا وكوريا في نصف النهائي والتي انتهت بهدف ثمين للألمان، وخاض المنتخب الكوري مواجهة العراق 15 أكتوبر الماضي في استاد يونجين ميرو الذي يتسع لـ37 ألف متفرج.