بوليتيكو: واشنطن زودت تل أبيب بمواقع منظمات إنسانية بغزة لكن إسرائيل قصفتها
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة بوليتيكو أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كانت تزود إسرائيل بمواقع المنظمات الإنسانية في غزة منذ أسابيع لمنع توجيه ضربات ضد منشآتها، لكن إسرائيل واصلت ضرب هذه المواقع.
وتضمنت المعلومات التي أعطيت للحكومة الإسرائيلية إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) لعدد من المرافق الطبية ومعلومات عن تحركات مجموعات الإغاثة في غزة لمدة شهر على الأقل، وفقًا لـ3 أشخاص مطلعين على الاتصالات.
ومع ذلك، شنت إسرائيل عمليات في مواقع المساعدات أو بالقرب منها، بما في ذلك المستشفيات، مما أدى إلى تدمير المباني ومنع الوقود وغيره من الإمدادات الحيوية.
ومن غير الواضح إذا ما كانت الولايات المتحدة أعدت قائمة رسمية بـ"ممنوع الضرب" أم أنها تقدم توجيهات لمرة واحدة، لكن المسؤولين ساعدوا في نقل إحداثيات المجموعات التي تقدم الغذاء والرعاية الطبية في غزة وتعمل خارج المستشفيات والمكاتب الصغيرة وتعيش في دور الضيافة.
ومن بين المواقع المقدمة للحكومة الإسرائيلية مرافق طبية، بما في ذلك مستشفى الشفاء، الذي سيطر جيش الاحتلال على أجزاء منه يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وعلقت الصحيفة الأميركية بأن القصف الإسرائيلي المستمر لهذه المرافق الإنسانية يثير مزيدا من الأسئلة عما إذا كانت واشنطن تتمتع بالنفوذ السياسي الذي يريده كثيرون في الإدارة تجاه إسرائيل. والفجوة صارخة بشكل خاص بالنظر إلى أن الهدف هو حماية عمال الإغاثة، وهو أحد المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.
وأشارت إلى إفادات الذين عملوا في منظمات الإغاثة في المنطقة بقولهم إن إسرائيل تتخلى عن الممارسات التي استخدمتها سابقا لحماية المجموعات الإنسانية.
وقالت جماعات الإغاثة، خاصة التي تعمل في مستشفيات غزة، إن العمليات الإسرائيلية جعلت من المستحيل تقريبا الاستمرار في تقديم الرعاية للمرضى، ومن بينهم الأطفال المبتسرون.
وقالت بوليتيكو إنه من غير الواضح إذا ما كانت إسرائيل تختار تجاهل المعلومات المقدمة أو إذا ما كانت أنظمة منع الاشتباك غير مكتملة تماما. وأضافت أن كلا الاحتمالين مثيران للقلق والانزعاج، خاصة أن الحرب دخلت شهرها الثاني بالفعل، ولا تلوح لها نهاية في الأفق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: صور وفيديوهات الجنود التي توثق الانتهاكات بغزة تهدد باعتقالهم
تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية إلى المخاوف المتزايدة في تل أبيب من إخضاع جنود جيش الاحتلال في الخارج لإجراءات قضائية أو اعتقالهم، وذلك بعد نشر هؤلاء الجنود تسجيلات على منصات التواصل الاجتماعي توثق انتهاكهم لقوانين الحرب.
وذكرت القناة الـ12 أن آلافا من الصور والفيديوهات نشرها جنود الجيش الإسرائيلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال المعارك في قطاع غزة، وقالت إن هذه الفيديوهات لم تصبح فقط تحقيقات صحفية دولية، "بل قد تستخدم أدلة ضد هؤلاء الجنود إذا تم اعتقالهم في الخارج".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: سرّاق الأرض الإسرائيليون العنيفون يستهدفون الضفة الغربية بأكملهاlist 2 of 2هآرتس: عندما يصبح الجيش الإسرائيلي نموذجا للوحشيةend of listوبثت القناة نفسها جانبا من تحقيق صحفي -أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)- وجد عدة فيديوهات مصدرها كلها حسابات جنود إسرائيليين، وقالت القناة إنها تمكنت من التعرف على هوية عدد من الجنود الذين نشروا هذه الفيديوهات والمواقع التي نشروها منها في غزة.
وأضافت القناة أن كثيرا من المنظمات الداعمة للفلسطينيين تقوم برصد مقاطع الفيديو التي ينشرها الجنود الإسرائيليون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد يونس طيراوي، وهو -كما عرفته القناة الإسرائيلية- مناصر للفلسطينيين وناشط في رصد الفيديوهات، أنه شاهد عشرات الآلاف من الفيديوهات التي تثبت انتهاك الجنود الإسرائيليين لقوانين الحرب، وقال إن الجنود يضعون علامات إعجاب على منشورات فتتم ملاحقتهم.
إعلانوعلق بروفيسور يوفال شيني، وهو خبير في القانون الدولي في الجامعة العبرية على الموضوع، بالقول إن "ممارسة نشر مقاطع الفيديو من مناطق القتال سلوك سيئ جدا، وحقيقة أن الجيش الإسرائيلي يقر ويسمح بذلك.. بتقديري، خطأ كبير جدا".
وأوردت القناة الـ12 أن "الجزيرة أنشأت قاعدة بيانات تضم 2500 حساب على مواقع التواصل الاجتماعي تحتوي على صور وفيديوهات نشرها جنود إسرائيليون على الإنترنت".
وأشارت إلى فيلم وثائقي قالت إن شبكة الجزيرة باللغة الإنجليزية أنتجته وتم بثه في العام بلغات مختلفة، وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن هذا الفيلم "ذهب خطوة إلى الأمام، ففي كل مرة تُكشف هوية جندي، يتم بث بياناته الكاملة على الشاشة، بما في ذلك اسم وحدته العسكرية وحتى إن كان يحمل جنسية دولة أخرى".
وقال منتج الفيلم الخاص بالجزيرة ريتشارد ساندرز: "ظننا أن علينا أن نقوم بالكثير، من جمع المعلومات من مصادر معروفة وعمليات تعرف على الوجه، لكننا لم نضطر لذلك، فكل شيء منشور بأسمائهم ورتبهم ووحداتهم العسكرية"، واعتبر أن كمية الفيديوهات مثيرة للدهشة.
وتؤكد القناة الإسرائيلية -في تقريرها- أن كل الصحفيين الدوليين الذين غطوا الحرب منذ بدايتها فوجئوا من اتساع نطاق الظاهرة، ولكن الجيش الإسرائيلي يحاول حاليا محاربة هذه الظاهرة، إذ صدرت توصية للجنود الذين نشروا على حساباتهم صورا وفيديوهات بحذفها.