حسبنا الله ونعم الوكيل .. سرها عجيب في رد المظالم لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء،إن كلمة «حسبنا الله ونعم الوكيل » كلمة عظيمة؛ تعني الاكتفاء بالله وحده، والاستغناء عن الخلق.
وأضاف جمعة،عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أن المسلم يكفيه الله في أخذ حقه، ويكفيه الله في رزقه، ويكفيه الله في صحته، ويكفيه الله في شأنه كله، وهو من يقوم بالدفاع عنه قال تعالى: (إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور) .
وأضاف أن الله قد ذكر أن بهذه الكلمة يبدل الله خوف المؤمنين أمنا، وينجيهم من السوء، وينجيهم من شر الأشرار قال تعالى: (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم).
واختتم بأن «حسبنا الله ونعم الوكيل» .. كلمة قد تجري على اللسان، لكنها تهز ذرات الكون .. كلمة قد يستهين بها الناس، ولكنها تنور قلوب المؤمنين، في ظلمات الفتن ومهالك الحروب.
ولفت إلى أنه يكثر استعمالها في حال الضعف عن أخذ الحق، ويستحب الذكر بها دائما.
هل يجوز الدعاء على من ظلمني
سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال
البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء .
وأجاب "عثمان"، قائلا: إن تصفية القلوب مع الله مطلوبة، فعلى الانسان ان يعود نفسه ألا يدعو على أحد ولا يسب أحد، وانما عليه ان يلجأ الى الله، وسيأتي الله اليه بحقه أو يؤجره على ما سمع أو ما تأذى منه.
آية قرآنية لرد الظلم
قال تعالى ( ربي إني مغلوب فإنتصر)، وونصح العديد من العلماء كل من لحق به ظلم أو لديه مظلمة فليرددها عدة مرات بيقين تام بأن الله قادر على نصره.
دعاء قلة الحيلة والضعف
اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام وألن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداوود عليه السلام فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك ، نواصيهم في قبضتك وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت".
دعاء النبي عندما كان يشكو حاله لله
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا ارحم الراحمين انت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته امري إن لم يكن بك غضب علي فلا ابالي.غير ان عافيتك هي اوسع لي.اعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة.أن يحل على غضبك، أو ينزل بي سخطك.لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة الا بك
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسبنا الله ونعم الوكيل علي جمعة حسبنا الله ونعم الوکیل الله فی
إقرأ أيضاً:
عبادة تُنير وجهك في الدنيا ويوم القيامة.. انتهز الفرصة
أجاب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:"هل هناك مزيد من الثواب لصلاة الفجر في جماعة ؟.
ليرد مرزوق عبد الرحيم، موضحًا: أن المشي إلى المساجد في صلاتي الفجر والعشاء ذلك العمل العظيم له أعظم فائدة تعود على صاحبه يوم القيامة .
عن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة )
في الحديث عدة فوائد منها ما يلي :
(1) (بشر) أمر لكل من يتأتى منه التبشير أن يبشر المشائين في الظلم إلى المساجد بذلك الفضل العظيم وهذا يدل على عظيم منزلتهم عند الله تعالى.
(2) قوله صلى الله عليه وسلم (المشائين) يراد به من كان كثير المشي إلى المساجد في الظلم والمراد بذلك صلاة العشاء وصلاة الصبح في جماعة حتى وإن كان يمشي في ضوء الكهرباء أو في ضوء مصباحه الخاص لأن هذين الوقتين يقعان في الظلمة فلا حرج على فضل الله تعالى.
(3) جاء في عون المعبود قال الطيبي : في وصف النور بالتام وتقييده بيوم القيامة تلميح إلى وجه المؤمنين يوم القيامة في قوله تعالى ( نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا ) وإلى وجه المنافقين في قوله تعالى ( أنظرونا نقتبس من نوركم ) ،انظر عون المعبود ج2 ص188.
(4) فيه فائدة عظيمة وهي إيذان أن من انتهز هذه الفرصة وهي المشي إلى صلاتي العشاء والصبح في جماعة فقام بذلك العمل العظيم وواظب عليه في الدنيا كان مع النبيين والصديقين في الآخرة (وحسن أولئك رفيقا ) لأنه لا نور أتم من نور النبيين والصديقن والشهداء والصالحين.
وأثبت السنة النبوية، فضل السعي إلى المسجد في صلاتي العشاء والفجر، حيث ينير الله تعالى لمن يذهب لصلاتيهما طريقه يوم القيامة، حيث قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَشِّرْ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (رواه أبو داود)، والظُّلَم: جمع ظلمة، والمقصود بها ظلمة صلاة العشاء، وصلاة الفجر.
وهذا الفضل ثابت لمن صلى العشاء والفجر مع الجماعة , ولو كانت الطرق مضاءة، لأن هاتين الصلاتين في ظلمة الليل، وفي هذه الحديث وغيره حث للمسلم على أن يجتهد في إتيان المسجد ماشياً لا راكباً ولو كانت داره بعيدة، ما لم تكن مشقة أو عذر ككبر السن والمرض ونحوه، وألا يعوَّد نفسه ركوب السيارة، إذا كان المسجد تصله القدم بلا مشقة.
ومعلوم أن يوم القيام يوم مظلم وفظيع وعظيم، وطويل، وإذا مرَّ الناس على الصراط فهم في ظلمة شديدة، فالمؤمنون يعطيهم الله عز وجل نوراً، وكل إنسان نوره على قدر عمله، فمنهم من يسطع نوره أمامه، ومنهم من يخبو نوره ويشتعل ويخبو ويشتعل، ومنهم من ينطفئ نوره فيصبح في ظلمة ولا يرى ما أمامه.
والذين يواظبون على صلاة الجماعة وخاصة صلاة الفجر والعشاء لهم نور تام يوم القيامة، فهو نور لا يخبو، ولا ينقطع ، بل هو نور ساطع عظيم، ونور كل إنسان يوم القيامة هو لنفسه فقط، وليس كما كان في الدنيا يمشي في الطريق ومعه مصباح يضيء فيستضيء به الذين بجواره، فيوم القيامة لا يكون ذلك، فمن كان عمله صالحاً أعطاه الله نوراً، ومن كان غير ذلك لم يعطه، ولم ينفعه نور الآخرين، ولذلك جاء على لسان المنافقين قوله تعالى: «يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ» (سورة الحديد:13).