النهار أونلاين:
2025-04-17@07:19:39 GMT

عين على الأسرة

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

عين على الأسرة

عين على الأسرة
الإعتماد على النفس كالنقش على الحجر….يغرس في قلب الطفل ليجني حصاده في الكبر.

الاعتماد على النفس مهارة حياتية يمكن أن يتعلمها الأطفال في سنّ صغيرة، وتتطور بالتدريج حتى تصبح عادة. وتتطور معها مهارات أخرى مفيدة، وتستمر معهم طوال العمر وعلى العكس من ذلك. عدم الاعتماد على النفس هو أمر مؤذٍ لصاحبه، ويضعه في كثير من المشاكل، لذلك ابدئي مع طفلك.

وعلميه الاعتماد على النفس منذ الصغر، ولا تفسديه بالتدليل المفرط والاعتماد الزائد عليك. وساعديه على فهم العالم من حوله، بالطبع بما يتناسب مع عمره. وهذا بأن:
*اسمحي له باختيار ملابسه وألعابه، وترتيب الكتب والملابس الخاصة به، وتحضير الجدول المدرسي. وتناول الطعام وغسل اليدين قبل وبعد الطعام، وتنظيف غرفته.
*نمّي لديه مهارة اتخاذ القرار: وذلك في القرارات التى تخصه (حسب سنه)،كما ويمكنك مساعدته على الاختيار. بأن تعطيه بعض الإرشادات، أو توضحي له عيوب ومزايا كل بديل، وترك حرية اتخاذ القرار له فى النهاية.
* اسمحي له بالتجربة والخطأ: وهكذا هي الحياة نفعل ونجرب فنصيب أو نخطئ فنتعلم من تجاربنا وتجارب الآخرين. ولكن مع وضع حدود للخطأ، وهو الذى لا يكون بحق الآخرين و لا يسبب لهم أذى نفسي أو جسدي. أما الأضرار البسيطة فلا مانع من تركه يتعرض لها حتى يتعلم.
* أعطي طفلك وقتًا للاستكشاف بنفسه واستخدام عقله وتجربة ما توصّل له، ولكن ساعديه في الوقت نفسه. على وضع الاختيارات مع تحديد العواقب.
* حفزيه وشجعيه: شجعي طفلك على أي عمل يقوم به بمفرده أو حتى يحاول القيام به، واقبلي بعض التقصير. فحتى يقوم الطفل بعمل كامل سيستغرق الأمر بعض الوقت. ولكن تشجيعك على هذا العمل سيزيد ثقته في نفسه ويحفّزه على بذل المزيد وتحقيق الأفضل في المرات القادمة.
*تطبيق المكافأة والعقاب: يجب أن تكون هناك تبعات يتحملها عند عدم الوفاء بمسؤولياته، حتى يتعلم أن الحرية. يقابلها مسؤولية، وذلك بعقاب الطفل وحرمانه من شيء مهمّ بالنّسبة له. مع إمكانية استرداد هذا الشيء عند التصرف بشكل جيد، والعكس.
* شجعيه على إدارة أمواله: أعطيه مصروفًا واتركي له مساحة من الحرية فى إنفاقه كيف يشاء. ويمكنك مساعدته فى ترتيب أولوياته وتشجيعه على الادخار، خاصًة إذا كان يريد شراء شىء معين.
* حددي مسؤوليات كل فرد من أفراد الأسرة: فاحترام الجميع لمسؤولياتهم أمر مهم جدًّا أن يفهمه الطفل. فالشّخص القادر على تحمل المسؤوليات والالتزام بها شخص يُعتَمَد عليه وقادر على الاعتماد على نفسه. وبالطبع يجب أن يكون الأبوان قدوة له فى ذلك.
* احرصي على مشاركته فى القرارات الأسرية: وذلك بتشجيعه على التعبير عن رأيه والاستماع إليه ومناقشته فيها. فعندما تستمعين إليه سيستمع إليكِ، وتذكري أن الشريك فى القرار شريك فى المسؤولية.
وفي كل الأوقات أعطي أطفالك الحب والاحترام بكل السّبل الممكنة، وأظهرى لهم ثقتك فى قدراتهم. فصورة الطفل أمام نفسه تتأثّر بشكل كبير جدًّا بنظرة أمه له. فلو رأته أمه ناجحًا سيرى نفسه ناجحًا، ولو رآه العالم كله غير ذلك، ولو رأته أمه فاشلًا لاعتبر نفسه كذلك، ولو رآه العالم كله ناجحًا. ولأن المذاكرة من أكثر الأمور التي لا يرغب الأطفال في الاعتماد على أنفسهم فيها، اتبعي طرقًا واضحة وفعالة لمساعدتهم في ذلك.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الاعتماد على على النفس

إقرأ أيضاً:

الكلمة رونق‎

نعيمة السعدية

لعبق الكلام شذاه الخاص الذي ينثره على النفوس ليُعطينا صورًا حيَّة واقعية أو خيالية بما ينسجه من خيوط فكر الإنسان في موضوعات الحياة المتعددة التي يبني عليها أفكارًا تعتمد على تجارب متباينة تعود بالنفع عليه ماديًا ومعنويًا.

والتعبير بالكلمة بيان جليٌّ بما يجمعه الإنسان في خلده من حصاد السنين؛ فتؤثر في حياته خاصة وحياة المجتمع عامة. ومن ذلك نجد أن الكلمة تُعبِّر عن مكنونات النفس، وتصوغها حسب ميول الإنسان وأفكاره التي يرجوها ويطمح إلى حدوثها. والكلمات هي الوسيلة التي تعين الإنسان على إخراج خلجات نفسه؛ سواء أكانت شعرًا أم نثرًا.

الكلمة وما أدراك ما الكلمة؟!

للكلمة أثر عميق في النفس؛ فهي قد تحييها، وقد تُميتها؛ فالكلمة حياة زاهرة بالعطاء والنماء أو موت زاخر بالبطش والفناء، وهي رونق حسنٍ وبهاءٍ وإشراق يأسر الألباب بجماله، ولها جذور متجذرة في أعماق تربة الشعور، لكن البشر لا يدركون أثرها، ولا يعون حجم تأثيرها في النفس البشرية وصورة تغلغلها في أعماقها، ولا يستوعبون أنها قد تكسر، وقد تجبر؛ فهم لا يدرون حقيقة الأمر فيما قد تبنيه وما قد تهدمه.

يظنون أنها مجرد كلمة لا تؤخر ولا تقدم، ولا يعلمون بأنها قد ترفع الإنسان إلى سابع سماء، وقد تهوي به إلى سابع أرض.

فإذا كان القرآن قد أولى عناية خاصة بالكلمة، وحضَّ المسلمين على التحلي بخير الكلام وأحسن القول، وذكر الكلمة الطيبة في آية من آياته الكريمة في قوله تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ" (إبراهيم: 24)، فما بالنا نحن لا نُعطي للكلمة حقها مثلما علمنا ديننا الحنيف؟! لماذا نبخل بها في وقتها، ونشوه مدلولها أثناء قولها؟! لماذا صارت القلوب جوفاء من كل جمال قد يجملها من قول أو فعل؟! لماذا يُحبَس الكلام الجميل في وقت تحتاج إليه النفوس ليبللها؟! لماذا صرنا نقوله فترة ثم ننكفئ عنه؟! هل صارت الكلمة الطيبة مجرد شعور وهمي وخيال مزعوم، أم باتت ثقيلة على اللسان، أم صرنا نحن لا نشعر بأي إطلالة جمال رغم حاجتنا إليها؟!

ليتنا آنسنا معناها قبل ضياع دلالتها، حتى بِتنا لا نفقه سيماءها.

لماذا نغلق القلوب بأقفال صلبة، ونحن نعلم بأنَّ الكلام يكون في القلب في بادئ الأمر ثم ينتقل إلى اللسان؛ ليعبر عما يكنه القلب.

مثلما نجد ذلك في استدلال العرب بهذا البيت: إن الكلام لفي الفؤاد وإنما // جُعل الكلام على الفؤاد دليلًا.

والكلام مجال للتعبير عما يعتلج في النفوس، لكن إذا حُبس من الخروج أُدمي القلب بما فيه جرمًا وتشويها لمعناه.

إنَّ للكلمة صناعة عجيبة في النفس؛ فلا تحرموا أنفسكم صياغة ترجمان الشعور في قلوب مَن حولكم؛ فتخرج الكلمة الطيبة بعد فوات الأوان فلا تجد ما تصوغه لاختفاء جوهر المصوغ؛ فالحياة لا تُبقي الأشياء على حالها طوال العمر. وإذا كان العمر لا يدوم فكيف لغيره أن يدوم؟!

وتبقى الكلمة غرسًا نغرسه في القلوب بين مفترق الدروب، لكنها قد تصدأ صدأً يغلق باب القلوب على الدوام، وما أقسى أن تحتضر الكلمة قبل وصولها إلى المرمى الذي أُرسلت إليه!

مقالات مشابهة

  • «مانشستر - دبي» تحصل على الترخيص
  • اعتماد مستشفى جامعة عين شمس التخصصي بالعبور من الرقابة الصحية
  • الكلمة رونق‎
  • الفيفا يعلن قريبا بديل ليون في مونديال الأندية
  • مدبولي: نسعى لتعظيم الاستفادة من طاقة الرياح وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري
  • «الفيفا» يبحث إقامة «فاصلة» لتحديد «بديل ليون» في مونديال الأندية
  • انعدام الرغبة
  • عيد ميلاد جديد!
  • إصدار دليل الكشف المبكر عن حالات الإساءة والعنف للأطفال
  • الصحة: حصول مركز طب أسرة القلعة على الاعتماد وفقًا لمعايير GAHAR