محمود محيي الدين: يجب حشد التمويل الكافي والعادل لتحقيق أهداف العمل المناخي
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن العالم وصل إلى مرحلة حرجة من التغير المناخي مع تزايد معدلات الاحترار بصورة واضحة في بعض المناطق ومنها منطقة الشرق الأوسط بعض المناطق في أفريقيا.
وشدد على أهمية حشد التمويل الكافي والعادل كأول وأهم وسيلة لتحقيق ما ينبغي من أهداف تخفيف الانبعاثات والتكيف مع التغيرات المناخية وتمويل آليات التعامل مع الخسائر والأضرار الناتجة عنها.
جاء ذلك خلال مشاركة محيي الدين في اجتماع مجموعة الأصدقاء المعنية بالمناخ والأمن، الذي ترأسته البعثتان الدائمتان للمغرب وفرنسا لدى الأمم المتحدة، والذي ناقش مستقبل تمويل العمل المناخي والتنموي في ضوء اقتراب انطلاق فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بدبي.
هل انتهت فكرة الغزو البري لقطاع غزة؟.. العميد محمود محي الدين يكشف التفاصيل محمود محي الدين: الاستدامة وارتباطها بالتحول الرقمي من أولوياتنا ضمن رؤية مصر 2023وقال محيي الدين إنه بحسب بعض التقارير الدولية فقد بلغ متوسط تمويل العمل المناخي عالميًا نحو ١,٢٧ تريليون دولار عام ٢٠٢١-٢٠٢٢، ولكن يظل التمويل موجهًا بصورة كبيرة إلى أنشطة التخفيف بنسبة بلغت ٩١٪، بينما استفادت مشروعات التكيف ٥٪ فقط من كامل التمويل المناخي، وحصلت المشروعات ذات المنافع المزدوجة على نسبة ٤٪، كما رصدت التقارير أن ٦١٪ من التمويل المناخي للعام المذكور تم عن طريق الاستدانة، وهو الأمر الذي شدد رائد المناخ على خطورته في ضوء الضغوط الاقتصادية التي يتعرض لها العالم ككل والدول النامية بصفة خاصة.
وفي هذا السياق، نوه محيي الدين بحاجة الدول النامية والأسواق الناشئة إلى نحو ٥,٣ تريليون دولار سنويًا لتمويل أهداف التنمية المستدامة، منها نحو ٢,٤ تريليون دولار لتمويل العمل المناخي وحده.
وفي ضوء إيجاد الحلول لسد فجوة التمويل المناخي، أفاد محيي الدين بأهمية تعزيز البعدين الإقليمي والمحلي كسبيل لتيسير زيادة معدلات التمويل لمشروعات المناخ، مشيرًا في هذا الصدد إلى مبادرة المنصات الإقليمية لمشروعات المناخ التي أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين بالتعاون مع اللجان الإقليمية للأمم المتحدة ورواد المناخ، وشاركت الرئاسة الإماراتية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في نسختها الثانية، والتي استهدفت إيجاد مشروعات مناخية قابلة للاستثمار والتمويل والتنفيذ، كما نوه عن المبادرة الوطنية للمشروعات الذكية الخضراء التي أطلقتها الحكومة المصرية كنموذج لتوطين العمل التنموي والمناخي على المستوى المحلي.
وأكد رائد المناخ على أهمية تفعيل أدوات التمويل المبتكر، ومبادلة الديون بالاستثمار في الطبيعة والمناخ، وتدشين أسواق الكربون خاصةً في الدول النامية، بوصفها آليات فاعلة لتمويل العمل المناخي والتنموي.
وقال محيي الدين، إن إصلاح ملف التمويل هو أحد الأهداف الرئيسية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بدبي، حيث سيناقش المؤتمر ضرورة التزام جميع الدول بتعهداتها لتمويل العمل المناخي، وفي مقدمتها المائة مليار دولار التي تعهدت الدول المتقدمة بتقديمها سنويًا لتمويل العمل المناخي في الدول النامية التي باتت تمثل نسبة ضئيلة من حجم التمويل المطلوب حاليا، كما سيتناول المؤتمر ضرورة إعادة هيكلة النظام المالي العالمي بما يخدم أهداف التنمية والمناخ بشكل متوازي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمود محيي الدين أجندة 2030 مال واعمال اخبار مصر منطقة الشرق الأوسط لتمویل العمل المناخی الدول النامیة محیی الدین
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء أذربيجان يثمّن مبادرات «حكماء المسلمين» في العمل المناخي
باكو-وام
ثمّن علي أسدوف، رئيس وزراء أذربيجان، جهود ومبادرات مجلس حكماء المسلمين، برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في ترسيخ قيم الحوار وتوحيد صوت قادة ورموز الأديان في مواجهة تحدي تغير المناخ.
جاء ذلك خلال استقباله، الخميس، المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين؛ حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز دور قادة ورموز الأديان في مواجهة التحديات العالمية، وفي مقدمتها التغيرات المناخية.
وأشاد رئيس وزراء أذربيجان بحرص مجلس حكماء المسلمين على المشاركة في تنظيم القمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ التي عقدت في باكو، وكذلك تنظيم جناح الأديان في COP29، وما يمثله من خطوة رائدة لتعزيز الحوار بين الأديان بشأن قضايا المناخ.
وأشار إلى أن التعايش السلمي بين الشعوب ذات الأعراق والثقافات والأديان المختلفة يشكل نمط حياة في المجتمع الأذربيجاني، كما أن التعددية الثقافية والتسامح أصبحت أحد الاتجاهات الرئيسية لسياسة أذربيجان في العصر الحديث.
من جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين عن تقديره لاستضافة جمهورية أذربيجان للقمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ، وما يعكسه ذلك من إيمان راسخ بأهمية صوت الأديان في تعزيز العمل المشترك من أجل مواجهة التحديات العالمية وفي مقدمتها قضايا المناخ، موجهاً الشكر للرئيس إلهام علييف، رئيس أذربيجان، على رعايته هذه القمة.