أكثر من 1200 عالم سياسي أمريكي يدعون بايدن لوقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
دعا أكثر من 1200 عالم سياسي، بما في ذلك بعض أبرز الأصوات في هذا المجال، الرئيس جو بايدن وغيره من السياسيين الأمريكيين إلى الضغط من أجل "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة وإنهاء الحصار الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
وقالوا في رسالة مفتوحة : "فقط وقف إطلاق النار الفوري وتقديم المساعدات كافيان لمنع المزيد من الخسائر الفادحة في أرواح المدنيين"، مشيرين إلى أن الصراع يهدد بإشعال حرب أوسع نطاقًا في المنطقة، وأن "استمرار النزاع يعرض المحتجزين للخطر والذين تعتمد عودتهم الآمنة على وقف تصعيد الأعمال العدائية".
وتستمر الرسالة قائلة: "باعتبارها الراعي القديم لإسرائيل وحليفها الرئيسي، فإن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية خاصة عن هذه الأزمة ولها تأثير خاص عليها". وأضافت: "إن رد فعل الولايات المتحدة على حرب غزة حتى الآن قد ألحق ضرراً بالغاً بمصداقيتها وسلطتها الأخلاقية، الأمر الذي أدى إلى ظهور شكوك معقولة حول التصريحات الأمريكية بشأن "النظام الدولي القائم على القواعد والقانون".
وينضم الموقعون، الذين يضمون أيضًا باحثين بارزين في سياسات الشرق الأوسط، إلى قائمة متزايدة من المجموعات الأكاديمية والمهنية التي دعت إلى وقف إطلاق النار، وقالت إن استمرار القتال سيزيد من تعميق الأزمة الإنسانية في غزة، حيث قُتل ما لا يقل عن 13000 شخص . ونزح 1.7 مليون إضافي خلال الشهر الماضي.
وبينما تظهر استطلاعات الرأي أن الغالبية العظمى من الأمريكيين يؤيدون وقف إطلاق النار، فقد رفض السياسيون الأمريكيون حتى الآن الدعوات معتبرين أن أي وقف للقتال سيصب في صالح حركة حماس.
ومن بين الموقعين البارزين الآخرين على رسالة وقف إطلاق النار مارغريت ليفي، وجين مانسبريدج، وليزا مارتن، وروجرز سميث، وكارول بيتمان، وجميعهم شغلوا سابقًا منصب رئيس جمعية العلوم السياسية الأمريكية، وهي المجموعة المهنية الرائدة في هذا المجال. كما أيد الباحثون البارزون في الحركات غير الحكومية وحفظ السلام - بما في ذلك جيمس سي سكوت، وبيج فورتنا، وميلاني كاميت، الرسالة.
والجدير بالذكر أن الرسالة الأخيرة تقول إن الموقعين عليها "قد يختلفون حول الخطوط العريضة والدقيقة" لحل الصراع، لكنها تقول إن "الأزمة التي تواجه غزة خطيرة للغاية لدرجة أننا نطالب بأن نضع جانبًا في الوقت الحالي أي خلافات أساسية حول الصراع الأوسع وإنهاء الصراع"، والحاجة الملحة لوقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية.
يتواصل عدوان الاحتلال لليوم الـ47 على التوالي، على قطاع غزة، بعد أن واصلت قوات الاحتلال مجازرها الدامية في قطاع غزة، بشن المزيد من الغارات والأحزمة النارية، وتواصل قصف المنازل على رؤوس ساكنيها.
واستشهد منذ بدء العدوان على قطاع غزة 14128 مواطنا بينهم 5840 طفلا و3920 سيدة، فيما وصل عدد المصابين إلى أكثر من 33000، فضلاً عن عدد كبير من المفقودين وصل إلى 6800 مفقود منهم 4500 طفل لا يزالون تحت الأنقاض أو في شوارع غزة، وفق وزارة الصحة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن غزة السياسيون امريكا غزة بايدن سياسيون وقف النار سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي فلسطيني لـ"البوابة نيوز": مصر وقطر لهما النصيب الأكبر من التأثير في هدنة غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال محمد جودة، المحلل السياسي الفلسطيني، إن مصر وقطر كان لهما النصيب الأكبر من التأثير باتفاق الهدنة الأخير بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار.
وأضاف جودة في حواره لـ "البوابة نيوز" أن الاتفاق كشف التباينات العميقة بين الفصائل الفلسطينية، خصوصًا بين حركتي فتح وحماس.
وإلى نص الحوار:
شهدت الأوضاع في غزة تطورات متسارعة خلال الفترة الأخيرة، أبرزها اتفاق وقف إطلاق النار، كيف تقيمون دور الوساطات الإقليمية والدولية في تحقيق هذا الاتفاق؟
الوساطات الإقليمية والدولية لعبت دورًا محوريًا في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار. مصر وقطر كان لهما النصيب الأكبر من التأثير، نظرًا لوزنهما الإقليمي وعلاقاتهما مع الأطراف المختلفة. مصر، على وجه الخصوص، تعد لاعبًا رئيسيًا في هذا الملف بسبب موقعها الجغرافي ودورها التاريخي في القضية الفلسطينية. لديها القدرة على التواصل مع كافة الأطراف، بما في ذلك الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وتجري اتصالات مكثفة لنقل الرسائل وتقديم الضمانات. كما أنها تنسق مع القوى الدولية، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لضمان عدم تصعيد الأوضاع إلى كارثة.
أما قطر، فهي تقدم الدعم المالي وتساهم في إعادة إعمار قطاع غزة، وتحتفظ بعلاقات قوية مع قيادة حركة حماس، مما يمكنها من تقريب وجهات النظر والتنسيق مع المجتمع الدولي. هذه الوساطات تخفف التوتر وتقلل احتمالات التصعيد، وهو أمر حيوي لحماية المدنيين وضمان الالتزام بالاتفاق.
لكن يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار عمّق حالة الانقسام الفلسطيني. ما تعليقك على ذلك؟
بالفعل، الاتفاق كشف التباينات العميقة بين الفصائل الفلسطينية، خصوصًا بين حركتي فتح وحماس. غياب مشاركة فتح في مفاوضات الاتفاق يبرز غياب وحدة القرار الفلسطيني. فتح انتقدت توجهات حماس وقراراتها المنفردة، خاصة فيما يتعلق بمعركة 7 أكتوبر وما تبعها من نتائج كارثية على غزة.
في المقابل، حماس ترى الاتفاق إنجازًا للمقاومة وتعزيزًا لشرعيتها الشعبية، رغم الدمار الهائل الذي لحق بالقطاع. هذا الانقسام يضعف الحالة الفلسطينية ويجعلها عرضة للتدخلات الخارجية. ما لم يتحقق توافق فلسطيني على قاعدة الشراكة السياسية وبرنامج نضالي موحد، ستظل القضية الفلسطينية في وضع هش.
كيف ترى ردود الفعل الإسرائيلية على هذا الاتفاق؟
هناك انقسام داخل إسرائيل أيضًا، خاصة في الجناح اليميني المتطرف، الذي يرى الاتفاق تنازلاً لحماس. أصوات مثل سموتريتش وبن غفير تضغط على نتنياهو لفض الاتفاق واستئناف الحرب. نتنياهو الآن في موقف صعب؛ إما أن يعود للحرب أو يواجه احتمال إسقاط حكومته والدخول في انتخابات مبكرة قد تنهي مسيرته السياسية.
البعض يرى أن اتفاق وقف إطلاق النار هش ولا يعالج جذور الصراع. ما رأيك؟
أتفق تمامًا. الاتفاق ذو طابع إنساني بحت، يهدف إلى تبادل الأسرى وإدخال المساعدات، لكنه لا يتطرق إلى القضايا الجوهرية مثل الاحتلال والحصار وحقوق الفلسطينيين. دون حل سياسي شامل، سيظل الصراع مستمرًا، وسيكون هذا الاتفاق مجرد تهدئة مؤقتة.
هجوم 7 أكتوبر 2023 أثار جدلاً واسعًا. كيف أثّر على مسار القضية الفلسطينية؟
الهجوم أعاد الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية وأثار نقاشات حول جذور الصراع. كما أنه عرقل مسارات التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية بسبب تصاعد التعاطف الشعبي مع الفلسطينيين.
لكن التداعيات الإنسانية كانت كارثية على غزة، حيث دُمر القطاع بالكامل تقريبًا، وشُرد السكان، وقتل عشرات الآلاف. غزة الآن تواجه نكبة جديدة تفوق نكبة 1948.
البعض يرى أن الهجوم عزز موقف التفاوض لدى الفصائل الفلسطينية. ما رأيك؟
صحيح. حماس نجحت في استخدام ورقة الأسرى الإسرائيليين كورقة ضغط في المفاوضات. العجز الإسرائيلي عن استعادة الرهائن عسكريًا، إلى جانب الضغط الشعبي داخل إسرائيل، أجبر الحكومة الإسرائيلية على التفاوض. الوساطات المصرية والقطرية، بدعم أمريكي، كانت حاسمة في الوصول إلى هذا الاتفاق.
أخيرًا، كيف ترى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين؟
تصريحات ترامب خطيرة وتعيد للأذهان مخططاته السابقة في "صفقة القرن". يبدو أنه يسعى لفرض واقع جديد بالقوة، مما يتطلب موقفًا عربيًا موحدًا بقيادة مصر والأردن. الفلسطينيون يجب أن يكون لديهم موقف حاسم يرفض أي تهجير ويؤكد على حقهم في وطنهم وإقامة دولتهم المستقلة. وحدة الصف الفلسطيني ضرورية الآن أكثر من أي وقت مضى لمواجهة هذه المخططات.