وسط قتال عنيف، وضعت سيدة توأمها قبل موعدهم لتخرج من مستشفى الشفاء داخل قطاع غزة دونهما، ويشتد القصف لكنها تعاود ولم تستطع التواصل مع الطاقم الطبي، يضيق صدرها فلا يغلق لها جفن كل ما ترغبه رؤية فلذة أكبادها إن كانا على قيد الحياة أم لا، ليحالفها القدر بسبب خبر نقل الأطفال الخدج إلى مصر، ويدخل الأمل داخل قلبها بعدما علمت أن الأطفال تم نقلهم إلى المستشفى الإماراتي وبعد ساعات سيصبحون في أيد أمينة على الحدود المصرية.

 

رحلة أم مع ابنتيها ضمن الأطفال الخدج 

آية الداعور، أم لطفلتين توأم من الأطفال الخدج الذين نقلوا إلى مصر الاثنين الماضي، روت لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، رحلة لم شملها بتوأمها «ميرا» و«دهب» داخل المستشفى الإماراتي بقطاع غزة، يوم الاثنين، قبل نقلهما إلى مصر؛ إذ قالت إنها أنجبت في الشفاء بعد 5 أيام من القتال وسرعان ما أطلق سراحها ولكن دون بناتها ولم تراهم لمدة 39 يومًا.

وتابعت الأم أنها بعد خروجها من المستشفى هربت من منزلها إلى مخيم للاجئين في مدينة غزة، ثم استجابت للتحذيرات بشأن الخطر هناك واتجهت جنوبًا، بينما لم تتمكن طوال الوقت من التواصل مع العاملين الطبيين في مستشفى الشفاء، مشيرة إلى أنها عندما سمعت تقارير إخبارية تفيد بأن الأطفال تم نقلهم إلى المستشفى الإماراتي، سارت لساعات إلى المستشفى ورأت أخيرًا بناتها على قيد الحياة وبصحة جيدة.

ووصفت الأم التي عاشت لحظات ما بين  الحزن والقهرة، ما عانته خلال لقاءها مع المصورة الفلسطينية سمر أبو العوف: «عندما كانوا يقولون إن طفلا خديجا مات في الأخبار، لم أتمكن من معرفة ما إذا كان هذا طفلي أم لا».

ونقل الأطفال الخدج من غزة إلى مصر، موقف أشاد به العديد من الجهات الدولية والصحف العالمية من بينهم صحيفة «نيويورك تايمز» التي سلطت الضوء على استقبال مصر للأطفال، بارزة نقل 28 خديجًا كانوا في العناية المركزة بمستشفى الشفاء المحاصر في شمال غزة عبر الحدود إلى مصر لتلقي الرعاية الطبية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأطفال الخدج نقل الأطفال الخدج دور مصر الجانب الطبي الأطفال الخدج إلى مصر

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني في غزة ينتشل رفات 13 شهيداً من ساحة مجمع الشفاء

الجديد برس|

أفاد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم السبت، بانتشال رفات 13 شهيداً من داخل أسوار مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.

وقال الجهاز في بيان تصريح صحفي، إن طواقمه نقلت ولليوم الثاني جثامين 13 شهيدا بينهم 3 مجهولة الهوية ممن تم دفنهم داخل أسوار مجمع الشفاء الطبي بغزة خلال حرب الإبادة.

وأشار إلى أن عدد من هذه الجثامين تم تسليمها لذويهم لدفنها في مقابر رسمية والأخرى مجهولة الهوية تسلمتها دائرة الطب الشرعي بوزارة الصحة.

ويوم أمس، نقل الجهاز بالتعاون مع الطواقم الطبية التابعة لوزارة الصحة والأدلة الجنائية في جهاز الشرطة في غزة جثامين 48 شهيد، كان تم دفنهم داخل أسوار مجمع الشفاء الطبي بغزة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية.

وكان الدفاع المدني قد بدأ عملية نقل جثامين الشهداء من الباحة الخلفية لمجمع الشفاء الطبي يوم 13 مارس/ آذار الجاري، ليتم دفنهم في مقابر رسمية في عملية ستستمر لأيام، مقدراً وجود 160 شهيداً قد دفنوا في ساحة المجمع.

وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، تعرض مجمع الشفاء الطبي لدمار واسع، مما دفع الطواقم الطبية وذوي الشهداء إلى دفن الجثامين في ساحاته بسبب صعوبة الوصول إلى المقابر الرسمية.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني في غزة ينتشل رفات 13 شهيداً من ساحة مجمع الشفاء
  • انتشال 13 شهيداً من مجمع الشفاء الطبي بغزة
  • «عيالنا أمانة».. رفاه اجتماعي لأبناء دبي من الولادة إلى الرشد
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة يؤثر على مساره في المدرسة
  • انتشال عشرات جثامين الضحايا من مجمع الشفاء في غزة
  • الإمارات تحتفل بيوم الطفل الإماراتي غداً
  • الدفاع المدني في غزة اعلن انتشال 48 جثمانا من مجمع الشفاء
  • بعد إغلاق مستشفى جنوب الخرطوم.. حالات وفيات جديدة بمضاعفات الولادة
  • نقل جثامين 38 شهيدًا دُفنوا داخل مستشفى الشفاء خلال حرب الإبادة
  • بدء نقل جثامين فلسطينيين من "مستشفى الشفاء" بغزة إلى مقابر رسمية