فلسطينية تعثر على توأمها الخدج بعد 39 يوما من الولادة.. خبر تلفزيوني جمع شملهم
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
وسط قتال عنيف، وضعت سيدة توأمها قبل موعدهم لتخرج من مستشفى الشفاء داخل قطاع غزة دونهما، ويشتد القصف لكنها تعاود ولم تستطع التواصل مع الطاقم الطبي، يضيق صدرها فلا يغلق لها جفن كل ما ترغبه رؤية فلذة أكبادها إن كانا على قيد الحياة أم لا، ليحالفها القدر بسبب خبر نقل الأطفال الخدج إلى مصر، ويدخل الأمل داخل قلبها بعدما علمت أن الأطفال تم نقلهم إلى المستشفى الإماراتي وبعد ساعات سيصبحون في أيد أمينة على الحدود المصرية.
آية الداعور، أم لطفلتين توأم من الأطفال الخدج الذين نقلوا إلى مصر الاثنين الماضي، روت لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، رحلة لم شملها بتوأمها «ميرا» و«دهب» داخل المستشفى الإماراتي بقطاع غزة، يوم الاثنين، قبل نقلهما إلى مصر؛ إذ قالت إنها أنجبت في الشفاء بعد 5 أيام من القتال وسرعان ما أطلق سراحها ولكن دون بناتها ولم تراهم لمدة 39 يومًا.
وتابعت الأم أنها بعد خروجها من المستشفى هربت من منزلها إلى مخيم للاجئين في مدينة غزة، ثم استجابت للتحذيرات بشأن الخطر هناك واتجهت جنوبًا، بينما لم تتمكن طوال الوقت من التواصل مع العاملين الطبيين في مستشفى الشفاء، مشيرة إلى أنها عندما سمعت تقارير إخبارية تفيد بأن الأطفال تم نقلهم إلى المستشفى الإماراتي، سارت لساعات إلى المستشفى ورأت أخيرًا بناتها على قيد الحياة وبصحة جيدة.
ووصفت الأم التي عاشت لحظات ما بين الحزن والقهرة، ما عانته خلال لقاءها مع المصورة الفلسطينية سمر أبو العوف: «عندما كانوا يقولون إن طفلا خديجا مات في الأخبار، لم أتمكن من معرفة ما إذا كان هذا طفلي أم لا».
ونقل الأطفال الخدج من غزة إلى مصر، موقف أشاد به العديد من الجهات الدولية والصحف العالمية من بينهم صحيفة «نيويورك تايمز» التي سلطت الضوء على استقبال مصر للأطفال، بارزة نقل 28 خديجًا كانوا في العناية المركزة بمستشفى الشفاء المحاصر في شمال غزة عبر الحدود إلى مصر لتلقي الرعاية الطبية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأطفال الخدج نقل الأطفال الخدج دور مصر الجانب الطبي الأطفال الخدج إلى مصر
إقرأ أيضاً:
مسعفون في غزة يكافحون لإنقاذ المرضى بعد أمر الاحتلال بإخلاء مستشفى كمال عدوان
أمرت قوات الاحتلال ، اليوم الأحد، بإغلاق وإخلاء أحد آخر المستشفيات التي لا تزال تعمل جزئيا في منطقة محاصرة في شمال قطاع غزة، مما أجبر المسعفين على البحث عن طريقة لإجلاء مئات المرضى والموظفين بأمان.
ارتفاع عدد الشهداء إلى 37 بغارات الاحتلال على قطاع غزة استشهاد 28 فلسطينيًا في غزة بقصف إسرائيلي على مستشفى كمال عدوانوقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا لوكالة رويترز، في رسالة نصية، إن الامتثال لأمر الإغلاق شبه مستحيل بسبب نقص سيارات الإسعاف اللازمة لنقل المرضى.
وأضاف: لدينا حاليا ما يقرب من 400 مدني داخل المستشفى، بما في ذلك الأطفال في وحدة حديثي الولادة، الذين تعتمد حياتهم على الأكسجين والحاضنات. لا يمكننا إجلاء هؤلاء المرضى بأمان دون المساعدة والمعدات والوقت.
وتابع: نرسل هذه الرسالة تحت القصف الشديد والاستهداف المباشر لخزانات الوقود، والتي إذا أصيبت، ستتسبب في انفجار كبير وإصابات جماعية للمدنيين في الداخل.
وكان جيش الاحتلال قد قال يوم الجمعة، إنه أرسل وقودا وإمدادات غذائية إلى المستشفى وساعد في إجلاء أكثر من 100 مريض ومقدم رعاية إلى مستشفيات أخرى في غزة، بعضهم بالتنسيق مع الصليب الأحمر، حفاظا على سلامتهم.
والمستشفى هو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في شمال قطاع غزة، وهي المنطقة التي تحاصرها إسرائيل منذ ثلاثة أشهر تقريبا في واحدة من أكثر العمليات قسوة في الحرب المستمرة منذ 14 شهرا.
وقال أبو صفية إن جيش الاحتلال أمر بإجلاء المرضى والموظفين إلى مستشفى آخر حيث الظروف أسوأ.
وأظهرت صور من داخل المستشفى تكدس المرضى على أسرة في الممرات لإبعادهم عن النوافذ.