عالمة اجتماع: فرنسا أصبحت شريكا صامتا في الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
انتقدت كلوثيلد فاكون -وهي طالبة دكتوراه في علم الاجتماع- غض قادة العالم الغربي الطرف عن جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر.
ولفتت فاكون، في مقال نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إلى أن المبدأ التوجيهي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو الدعم الثابت وغير المشروط لإسرائيل منذ بداية قصفها قطاع غزة.
وفي إطار الترويج "لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، صوتت فرنسا يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد قرار مجلس الأمن الأممي الذي كان سيدين العنف ضد المدنيين.
ومن خلال دعمها القوي لإسرائيل، رغم عدم تناسب رد الدولة على هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منحت فرنسا فعليا الحكومة الإسرائيلية تفويضا لارتكاب مذبحة ضد آلاف المدنيين.
وعلقت الكاتبة بأنه لا توجد كلمات كافية لوصف الفظاظة التي أظهرها زعماء العالم الغربي، الذين استمروا في غض الطرف عن جرائم الحرب الإسرائيلية وأعمال الإبادة الجماعية في غزة.
نوع خبيث من الاستبدادوفي الوقت نفسه تواصل بريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى الترويج لمبادئها الإنسانية، وخاصة خلال مؤتمر مساعدة غزة الأخير في باريس.
وأردفت فاكون بأنه كان من الممكن إنقاذ عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين قتلوا وجرحوا جراء القصف الإسرائيلي على غزة، لو أن هذه القوى احترمت التزاماتها تجاه القانون الإنساني الدولي.
لكنهم بدلا من ذلك -تتابع الكاتبة- فعلوا العكس بتوفيرهم الغطاء السياسي والاقتصادي والعسكري لطموحات إسرائيل الاستعمارية والإبادة الجماعية، في وقت جردوا فيه الفلسطينيين من إنسانيتهم.
والحقيقة أن الشؤون الدولية مساحة محدودة في المناقشات السياسية الفرنسية. وفي دعمهم الأعمى لنظام الفصل العنصري الذي ينفذ مشروعا استعماريا عرقيا قوميا، فإن تواطؤ القادة السياسيين في فرنسا مع اليمين المتطرف أمر ملفت للنظر، بل إن ماكرون ذهب إلى حد اقتراح توسيع مهمة التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية ليشمل حركة حماس أيضا.
وترى الكاتبة أن مثل هذا الاقتراح يخرج فعليا عن سياق واقع الاحتلال الاستعماري ويخفيه، ويخلط بين الفلسطينيين و"الجهاد العالمي" الذي لا يشاركون فيه.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الرفض الغربي للقانون الدولي باسم "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس" يلعب دورا في نوع خبيث من الاستبداد، مما يعزز نظرة عالمية خالية من الحس الأخلاقي.
وختمت مقالها بأن دعم فرنسا الأعمى للجيش الإسرائيلي خيار سياسي وليس نتيجة حتمية، كما يتضح من المواقف المتباينة لدول أخرى مثل أيرلندا وأسكتلندا وإسبانيا. والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو الشجاعة التي أبدتها دول مثل جنوب أفريقيا وبوليفيا، اللتين استخدمتا النفوذ الدبلوماسي لممارسة الضغوط المباشرة على إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صباغ : سورية تجدد إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية السافرة على دول المنطقة وشعوبها، وإدانة جرائم الحرب، وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني
2024-11-25Aliسابق 25 شهيداً جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان انظر ايضاً 25 شهيداً جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان
بيروت-سانا ارتقى اليوم 25 شهيداً جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على البلدات والمناطق اللبنانية.
آخر الأخبار 2024-11-2525 شهيداً جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان 2024-11-25وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ خلال الاجتماع الوزاري الافتراضي الطارئ لمجموعة أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة: ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة وفاعلة وفورية لوقف جرائم وانتهاكات الكيان الصهيوني للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني 2024-11-25طقس الغد… الحرارة أدنى من معدلاتها والجو غائم شديد البرودة 2024-11-25اعتداء إرهابي يستهدف حافلة مبيت عسكري على طريق حمص مصياف 2024-11-25مراسلة سانا: مؤسسة “وثيقة وطن” تكرم الفائزين بجوائز مسابقة “هذي حكايتي” لعام 2024 وذلك خلال احتفالية في مكتبة الأسد الوطنية بحضور رسمي ودبلوماسي وثقافي ومجتمعي وإعلامي 2024-11-25معارض وندوات توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في دير الزور 2024-11-25ريابكوف: لا نستبعد نشر صواريخ متوسطة المدى في آسيا رداً على السلوك الأمريكي 2024-11-25وصول شحنة مساعدات باكستانية تشمل 60 طناً من الأغطية للوافدين من لبنان 2024-11-25القوات الروسية تسقط 8 صواريخ باليستية و45 طائرة مسيرة أوكرانية 2024-11-25أولويات الاحتياج خلال عام 2025 في ورشة عمل بين مكاتب المنظمات العاملة بالحسكة والمديريات الرسمية
مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر قانوناً يشدد الغرامات والعقوبات على كل أفعال التخريب أو سوء استخدام شبكة الاتصالات وبنيتها 2024-11-25 مرسومان بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعدين شاغرين في دائرة دمشق وآخر في دائرة مناطق حلب 2024-11-20 الرئيس الأسد يصدر ثلاثة قوانين تسهم في تطوير آليات العمل بالقطاع السياحي 2024-11-14الأحداث على حقيقتها عدوان إسرائيلي يستهدف معبر جوسية على الحدود السورية اللبنانية 2024-11-23 القوات الروسية تقيم 9 نقاط مراقبة بريفي القنيطرة ودرعا قرب “منطقة فصل القوات” 2024-11-18صور من سورية منوعات الصين تطلق قمرين صناعيين جديدين 2024-11-25 شابة سورية تدخل موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية لأطول مسافة “سبليت” على دراجتين معاً 2024-11-24فرص عمل الخارجية تعلن عن برنامج تدريب المقبولين للتقدم إلى المرحلة الثالثة من مسابقتها 2024-11-06 التعليم العالي تسمح للجامعات الخاصة فتح التسجيل المباشر لملء الشواغر في كلياتها 2024-11-04الصحافة فلا تَخـشوهم واخشـونِ..بقلم: أ. د.بثينة شعبان 2024-11-25 متوالية الأحداث الصعبة… بقلم: منهل إبراهيم 2024-11-22حدث في مثل هذا اليوم 2024-11-2525 تشرين الثاني 1992 -الموافقة على تقسيم تشيكوسلوفاكيا إلى دولتين 2024-11-2424 تشرين الثاني 1989- انتخاب إلياس الهراوي رئيساً للجمهورية اللبنانية 2024-11-2323 تشرين الثاني 1989- هدم جدار برلين بالكامل 2024-11-2222 تشرين الثاني عيد الاستقلال في لبنان 2024-11-2121 تشرين الثاني-اليوم العالمي للتلفاز 2024-11-2020 تشرين الثاني- اليوم العالمي للطفل
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |