أبوالغيط يرحب بنجاح الوساطة المصرية القطرية في الوصول لهدنة بقطاع غزة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
رحب السيد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بنجاح الوساطة المصرية القطرية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل لعدد من المحتجزين والرهائن والأسرى لدى الطرفين.
وأعرب أبوالغيط عن تطلعه لأن تفضي الهدنة المعلنة عن وقف شامل لإطلاق النار في القطاع، وإنهاء للعدوان الإسرائيلي الوحشي على سكانه المدنيين، مؤكدا ضرورة العمل للبناء على هذه الهدنة التي تمثل فرصة لتحقيق وقف كامل للأعمال العدائية.
وجدد جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام تأكيد أبوالغيط على أن الحل السياسي الشامل للقضية الفلسطينية على أساس رؤية الدولتين يبقى المخرج الوحيد دوامات العنف المتكررة في الشرق الأوسط، وأن العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة لا يمثل طريقا لتحقيق الأمن بل يزيد من احتمالات العنف في المستقبل.
وأكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل ضد غزة، هي في واقع الأمر الجولة الخامسة منذ انفصال إسرائيل أحادياً عن القطاع، من دون اتفاق سلام يُنهي النزاع مع الفلسطينيين، مُحذراً من أن جولات العنف قد تتكرر إذا لم يتم كسر هذه الدائرة الجهنمية عبر عملية سلمية تُفضي إلى انهاء الاحتلال.
جاءت كلمات أبوالغيط خلال جلسة موسعة تحت عنوان "مبادرات جديدة لتحقيق السلام"، في إطار "حوار المنامة" عقد في مملكة البحرين ويجمع نخبة من المسئولين الأمنيين والدبلوماسيين والخبراء من المنطقة العربية ومختلف أنحاء العالم.
ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط تأكيده أن الكثيرين يعتبرون أن هذه الأزمة بدأت في 7 أكتوبر بهجمات حماس على إسرائيل في حين أن أصل المشكلة يتمثل في الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية منذ 1967، مشدداً على أن إسرائيل تُريد الاحتفاظ بالأرض في كل فلسطين، وكذلك الحصول على الأمن والسلام، وقد أثبتت الأحداث عبر السنين فساد هذا التصور.
واعتبر أبوالغيط أن المسار الذي أدى إلى الوضع الحالي بدأ بالقضاء على العملية السلمية والانقلاب على مسار أوسلو، وصعود اليمين الإسرائيلي في نسخه المختلفة التي ازدادت تطرفاً بمرور السنوات، والتي عملت على تدمير أي احتمال للسلام، وإضعاف الشريك الفلسطيني، وإقناع الشعب الإسرائيلي بإمكانية التعامل مع مشكلة الفلسطينيين بوصفها مشكلة أمنية، وأنه يُمكن استدامة نظام الاحتلال عبر الاستمرار في إخضاع الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.
وقال أبوالغيط إنه لا توجد مبادرات جديدة لتحقيق السلام لأن العرب قدموا بالفعل مبادرتهم منذ 2002 تحت مُسمى المبادرة العربية للسلام، والتي تنطلق من مبدأ الأرض مقابل السلام وتعد إسرائيل بعلاقات طبيعية مع دول المنطقة حال الانسحاب من الأراضي التي احتُلت في 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفاً أن إسرائيل استمرت في رفض هذه المبادرة منذ إطلاقها، وأن الوقت قد حان ليدرك القادة الإسرائيليون وكذلك الشعب الإسرائيلي أن الطريق إلى تحقيق الأمن يمر عبر التسوية السياسية، وليس استمرار الاحتلال، فالفلسطينيون لن يتركوا أرضهم وسيستمر نضالهم من أجل الاستقلال ما دام الاحتلال جاثماً على صدورهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الوساطة المصرية القطرية ابو الغيط العدوان الإسرائيلي الهدنة هدنة غزة أحمد أبو الغيط الأمین العام
إقرأ أيضاً:
رئيس كينيا يُشيد بالمدرعات والمنتجات المصرية داخل الهيئة العربية للتصنيع (صور)
في إطار تعزيز أوجه التعاون بين مصر والدول الأفريقية الشقيقة، استقبل اللواء أركان حرب مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، الدكتور ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، والوفد المرافق له، لبحث آليات تعزيز التعاون بين الجانبين، والاستفادة من الإمكانيات التصنيعية المتطورة للهيئة العربية للتصنيع لتلبية احتياجات المشروعات التنموية والصناعات الدفاعية والأمنية في كينيا.
وقالت الهيئة العربية للتصنيع، في بيان صادر عنها منذ قليل، إن الجانبين تباحثا في أوجه التعاون المقترحة في مختلف مجالات التصنيع، بما يعكس التوجه الاستراتيجي لتعزيز العلاقات الاقتصادية والصناعية بين البلدين.
وأكد اللواء مختار عبد اللطيف، أهمية تعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح آفاق جديدة للتعاون والتكامل مع الأشقاء الأفارقة في المجالات الصناعية والاقتصادية، مشيرًا حرص الهيئة على المشاركة في تنفيذ المشروعات التنموية بكينيا، إحدى دول حوض النيل، ومعربا عن اعتزازه بالعلاقات المتميزة بين البلدين.
من جانبه، أعرب الرئيس الكيني عن إعجابه بالقدرات التصنيعية المتطورة للهيئة العربية للتصنيع، خلال تفقده معرض منتجات الهيئة الذي ضم مجموعة من المركبات المدرعة، وناقلات الجنود، وسيارات مكافحة الحرائق، ونقل الأموال، بالإضافة إلى المراكز التكنولوجية المتنقلة وغيرها من المنتجات الحديثة، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز الشراكة مع مصر في كل المجالات الصناعية والتنموية، معربا عن تقديره للدور الرائد الذي تلعبه مصر في دعم جهود التنمية والازدهار بالقارة الأفريقية.
وأشاد الرئيس الكيني بالجهود المصرية في تعزيز التجارة والاستثمارات البينية بين الدول الأفريقية، مؤكداً أهمية تنسيق الجهود مع الهيئة العربية للتصنيع لتحقيق التكامل الصناعي وتوطين أحدث تكنولوجيات التصنيع في المجالات ذات الاهتمام المشترك.