إسرائيل ترضخ والمقاومة تنتصر| الهدنة خلال ساعات وبشروط حـ. ماس.. تفاصيل
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
عبر اليمين المتطرف في إسرائيل، عن حالة الغضب داخل إسرائيل، وذلك مع شعور الهزيمة التي لاحق إسرائيل، رغم ما قامت به من جرائم بحق أهل غزة، وذلك بعد أن فشلت في تحقيق الأهداف المعلنة منذ بداية الحرب، وهما هدفان، القضاء على حماس، وتحرير المحتجزين بقطاع غزة، لكن مع الأنباء عن صفقة تبادل أسرى مع هدنة كان ذلك بمثابة إعلان إسرائيل أن حماس تنتصر.
كشفت تقارير عربية وأخرى تابعة للكيان العبري، عن التوصل لاتفاق نهائي لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة حماس، وسلطة الاحتلال الإسرائيلي.
وبدا الأمر رضوخًا من قبل الاحتلال لشروط المقاومة الفلسطينية؛ إذ رفضت إسرائيل في البداية كافة مطالب حماس، قبل أن تعود الآن لتقبلها.
ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، انتقد ما أسماه استجابة حكومة الحرب التي يرأسها بنيامين نتنياهو لشروط كتائب القسام التي أعلنتها منذ اليوم الأول، وهو عدم وجود صفقة أسرى دون خروج المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وحذر بن غفير، مما أسماه "كارثة على إسرائيل في صفقة الرهائن"، ووصف الأمر بأنه أكبر حماقة لحكومة الحرب بتل أبيب.
أشار الوزير اليميني المتطرف بن غفير، إلى أن خروج المعتقلين يعني إطلاق سراح لسنوار جديد، وذلك كما حدث عند الإفراج عن زعيم حماس يحيى السنوار في صفقة جلعاد شاليط عام 2011، وهو مثال صارخ على انتهاء عملية تبادل الأسرى بشكل سيئ.
وانتقد وزير الأمن القومي الصفقة المحتملة، وقال إنها من شأنها أن تؤدي إلى تبادل الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة بالسجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، وحذر من أن أي صفقة من هذا القبيل ستنتهي بـ “كارثة”.
ويعتقد الوزير، أن يحيى السنوار هو العقل المدبر الرئيسي للهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل، الذي قُتل فيه ما لا يقل عن 1200 شخص، واختطاف حوالي 240 آخرين.
رغم عدم وضوح التفاصيل الدقيقة لصفقة الرهائن المحتملة، إلا أن الأنباء المتداولة عن الصفقة المنتظر تنفيذها غد الخميس، تقوم على معادلة مفادها، الأطفال مقابل الأطفال والنساء مقابل النساء، والهدنة إضافة مهمة للقدرة على تنفيذ الصفقة، فمن بين أولئك الذين تم احتجازهم كرهائن في 7 أكتوبر، أطلقت حماس سراح أربعة منهم منذ ذلك الحين، وأنقذ الجيش الإسرائيلي شخصًا آخر، وهو أوري مجيديش، وتم العثور على رهينتين إضافيتين قد قتلتا على يد حماس داخل غزة، وتم انتشال جثتيهما من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم البري المستمر.
- هدنة تصل إلى 5 أيام تتضمن وقفًا شاملاً لإطلاق النار.
- وقف تحليق الطيران الإسرائيلي في سماء غزة طوال أيام الهدنة باستثناء شمال القطاع.
- توقف الطيران الإسرائيلي عن التحليق في شمال غزة 6 ساعات يوميًا.
- إطلاق سراح من 50 إلى 100 أسير لدى الفصائل الفلسطينية.
- إطلاق سراح الأسرى من المستوطنين وحملة الجنسيات الأجنبية فقط (دون الجنود).
- إفراج إسرائيل عن 300 أسير من الأطفال والنساء الفلسطينيين.
- الإفراج عن الأسرى بمعدل 10 أسرى من الإسرائيليين يومياً مقابل 30 أسيراً فلسطينيًا.
- إدخال من 100 إلى 300 شاحنة يوميًا من المساعدات الغذائية والطبية والوقود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اسرائيل ترضخ المقاومة تنتصر الهدنة خلال ساعات غزة شروط حماس الاحتلال الاسرائيلي إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
تسريبات تكشف بنودا سرية في صفقة تبادل الأسرى.. ماذا تُخفي التفاصيل؟
مع قرب المرحلة الأولي من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من الانتهاء تتواصل المفاوضات بين دولة الاحتلال وحركة حماس بشأن المرحلة الثانية من الصفقة التي تشمل تبادل الأسرى.
ورغم التكتم الرسمي على التفاصيل، كشفت مصادر إسرائيلية عن بعض البنود التي وُصفت بـ"السرية"، والتي أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية.
1000 أسير فلسطيني
وفقًا لما كشفه محلل الشؤون القضائية في قناة i24NEWS العبرية، أبيشاي غرينسايج، فإن المرحلة الأولى من الصفقة تشمل إفراج إسرائيل عن 1000 أسير فلسطيني، يتم تقسيمهم إلى فئتين 500 أسير تختارهم "إسرائيل" وفقًا لمعاييرها الأمنية، و500 أسير تحددهم حماس، مع إخضاع الأسماء لمراجعة إسرائيلية مسبقة.
وتشمل القائمة شخصيات فلسطينية تصنفها "إسرائيل" على أنها ذات صلة بالنشاط العسكري، مثل مطلقي الصواريخ خلال جولات القتال السابقة، وعاملي الأنفاق، وموظفي إدارة حماس، بالإضافة إلى نشطاء آخرين.
إطلاق سراح حسام أبو صفية
من بين الأسماء التي أُعلن الإفراج عنها، برز اسم حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، الذي أثار جدلًا في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، كما أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن نساء وأطفال اعتقلوا بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ومن بينهم سيدة متهمة بالمشاركة في احتجاز الأسرى الإسرائيليين.
ورغم تأكيد المستوى السياسي الإسرائيلي على أن "حماس تختار 500 من الأسرى الفلسطينيين، لكنها تفعل ذلك من خلال قائمة مقدمة من "إسرائيل" وخضعت لمراجعة أمنية"، إلا أن هذا لم يمنع انتقادات واسعة داخل "إسرائيل"، خاصة من قبل المعارضة التي ترى أن الصفقة تمنح تنازلات كبيرة لحماس دون تحقيق مكاسب استراتيجية واضحة.
أسرى إسرائيليين وجثامين قتلى
بالتزامن مع هذه التطورات، أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي عن قرارهما الإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين السبت المقبل، إضافة إلى تسليم جثامين 5 إسرائيليين الخميس.
المرحلة الثانية.. شروط جديدة أم عرقلة للمفاوضات؟
في المقابل، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل ستدخل قريبًا مفاوضات المرحلة الثانية، مجددًا مطلبه الأساسي وهو نزع سلاح قطاع غزة وإزالة حكم حماس.
لكن هذه التصريحات أثارت تساؤلات حول مدى جدية "إسرائيل" في الالتزام بالاتفاق، في ظل استمرارها في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب، حيث يعاني الفلسطينيون من نقص حاد في الغذاء والدواء وسط ظروف إنسانية كارثية.