الأزهر يوجه رسالة حول "الطنطورة" الفلسطينية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
تحدث مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، من خلال سلسلة من الحلقات أطلقها المرصد تدعى "حتى لا ننسى.. قرى دمرها الاحتلال الصهيوني"، عن قرية الطنطورة التي شهدت مذبحة كبرى في فلسطين.
إقرأ المزيدوأوضح المرصد، أن القرية لها جذور تاريخية تعود إلى القرن الـ13 قبل الميلاد، وقد احتُلت القرية غير مرة على مر التاريخ، وفي أغسطس سنة 1799 عندما حاول نابليون بسط سيطرته على فلسطين، مر جنوده المنسحبون بالقرية وأحرقوها، وفي سنة 1855، ذكرت "ماري روجرز"-شقيقة القنصل البريطاني في حيفا- أن القرية كانت تشتمل على نحو (30) أو (40) منزلًا مبنيًّا بالحجارة والطين، أو الصلصال، وأن الأبقار والماعز كانت عماد ثروة الطنطورة، وفي أواخر القرن الـ19 وصِفت الطنطورة بأنها قرية ساحلية تمتد من الشمال إلى الجنوب، واشتملت القرية على بناء حجري مربع الشكل، كان يُستعمل مَضْيَفةً للزائرين، وكان فيها (1200) نسمة، يعتمدون في أرزاقهم على صيد الإسماك، والزراعة؛ إذ كانوا يزرعون (25) فدانًا، كما كان للقرية تجارات محدودة مع "يافا".
وتابع المرصد: كان فيها مدرسة ابتدائية للبنين -بُنيت عام 1889 تقريبًا- وأخرى للبنات، وكانت القرية من أواخر ما سقط من قرى "حيفا"، هاجمها جنود لواء "إسكندروني" (الهاغاناه) من كل الجهات في ليل 23 مايو 1948، لكن أهل القرية قاوموا الهجوم حتى نَفِدَتْ ذخائرهم، ومن ثم سقطت القرية بيد الصهاينة الإرهـابيين، ولأن الطناطرة قاوموا –رغم عدم استعدادهم وعدم تسليحهم بما يكفي- فإن الصهاينة لم يعجبهم ذلك، وأبادوا القرية، وارتكبوا مجزرة؛ إذ طلب (الهاغاناه) الإرهابية من أهل الطنطورة التجمع على شاطئ القرية، وفصلوا الرجال عن النساء والأطفال، فاقتادوا النساء وبعض الأطفال وبعض المسنين إلى قرية الفريديس المجاورة.
وواصل: أما الأطفال الذكور والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و50 عامًا فقد جلسوا على شاطئ القرية، حتى جاء ضابط صهيوني يُدعى "شمشون ماشفيتس"، وبدأ بانتقاء مجموعات من الرجال، اقتادوا قسمًا منهم إلى السجن، أما القسم الآخر فقد اختُير بعضهم لحفر حفرة كبيرة، في حين أطلق الصهاينة النيران على مَن تبقى من رجال القرية، بعد ذلك طلبوا من الرجال الذين حفروا الحفرة أن يدفنوا شهداء القرية الذين كانت جثثهم تملئ شوارع القرية، وبعد أن انتهوا من دفنهم، أَطلقوا النيران على هؤلاء الرجال.
وأكمل المرصد: والقرية اليوم لم يبق منها إلا مقام، وقلعة، وبئر قديمة، وبضعة منازل، منها منزلُ آل اليحيى -بُني في سنة 1882-، وينتشر كثير من شجر النخيل، وبعض نبات الصبار في أنحاء الموقع الذي تحول إلى منتزه صـ هيـ وني يضم بعض المسابح.
وتردد صدى اسم قرية الطنطورة، مرة أخرى بعد غيابها لسنوات عن ساحة الحديث، وأصبحت ذكرى وشاهدة ضمن شواهد كثيرة على ما حدث عام 1948، حيث هُجر وقُتل وعُذب الفلسطينيون، وأطلق على هذا العام عام النكبة، وعاد الاسم للحديث في ظل الأحداث الجارية على أراضي غزة، واستعادة التاريخ الوحشي للاحتلال.
في عام 2022 صدر الفيلم الوثائقي طنطورة للمخرج الإسرائيلي ألون شفارتز، والذي تسبب في حالة جدل داخل المجتمع الإسرائيلي، الذي يطلق على معارك عام 1948 حرب الاستقلال، ويصور نفسه فيها أنه الطرف البريء المُعتدى عليه، بينما على الجانب الآخر فهي المرحلة المعروفة بالنكبة.
يبدأ فيلم طنطورة بعبارة للسياسي الإسرائيلي السابق إيغال ألون "أمة تجهل ماضيها، حاضرها هش ومستقبلها مبهم"، وهذا بالتحديد مضمون الفيلم الذي اعتمد فيه شفارتز، على إجراء لقاءات مصورة مع عدد من المحاربين القدامى في لواء إلكسندروني، بالإضافة إلى الباحث الإسرائيلي تيدي كاتس، حيث يهتم شفارتز بالرجوع للماضي ويريد من المسؤولين الإسرائليين تقبل ما حدث والتصالح معه.
يركز الفيلم على ما حدث هناك في قرية الطنطورة في مايو عام 1948، حيث قُتل ما بين 200 إلى 250 رجلا من أبناء القرية، بناء على الشهادات التي جمعها كل من الباحث كاتس وشفارتز.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الأزهر القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
(لا تخافي).. ممثل سوري يوجه رسالة دعم لسلاف فواخرجي
#سواليف
وجه #الممثل_السوري #يزن_السيد، #رسالة_دعم مؤثرة لمواطنته #سلاف_فواخرجي، طالبها بعدم الخوف والعودة إلى الشام.
ورداً على إمكانية مساعدته لها، قال السيد، خلال حديثه في برنامج “كيد النساء”، إن سلاف إذا أرادت العودة إلى الشام لا يستطيع أحد منعها أو إيذائها، لافتاً إلى مساعدته لها في أي وقت إذا أرادت ذلك.
ويأتي هذا الحديث، بعد ساعات قليلة من إعلان نقابة الفنانين السوريين – فرع دمشق، عن شطب قيد سلاف فواخرجي من سجلاتها، بعد تصريحات مثيرة أدلت بها مؤخراً عبّرت فيها عن دعمها للرئيس السوري السابق بشار الأسد، معتبرة إياه “صمام أمان” للبلاد، ومشيدة بطريقة حكمه لسوريا خلال السنوات الماضية.
وبحسب ما نُشر عبر الصفحة الرسمية للنقابة على فيس بوك، فإن القرار المفاجئ، الذي صدر برقم 34/ق وبتوقيع نقيب الفنانين مازن الناطور، استند إلى القانون رقم 40 لعام 2019 والنظام الداخلي للنقابة، وتحديداً المادة 58، البند الثاني، الفقرة “ب”، التي تُجيز شطب الأعضاء في حال “الخروج عن أهداف النقابة”.
مقالات ذات صلةيُشار إلى أن يزن السيد، واحد من أبرز الفنانين السوريين خلال العقد الماضي، حيث شارك في أعمال مهمة مثل مسلسل “عُمر”، في دور “القعقاع بن عمرو”، وكذلك شارك في مسلسل “الأميمي” بشخصية “زهير أفندي”. وخلال العام الجاري 2025، شارك في أعمال مثل “السبع”، و”تحت الأرض”، و”قطع وريد”.