تليجراف: اتفاق الهدنة في غزة قد يكون بداية جديدة لسلام أطول أمدًا
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قالت صحيفة تليجراف البريطانية، إن العديد من الدبلوماسيين يأملون، أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، رغم هشاشته، بداية جديدة لسلام أطول أمدا، وأن يدرك كلا الجانبين أنهما لن يكسبا الكثير من الاستمرار في الحرب.
وقالت الصحيفة، في تحليل نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، إنه لا يمكن أن يكون هناك اتفاق لوقف إطلاق النار أكثر هشاشة من ذلك الذي تم الإعلان عنه في غزة، لكن الدبلوماسيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأمريكا وأوروبا سيعملون جاهدين لمحاولة تحويله إلى سلام أطول أمدا.
ورأت أنه ظاهريا ليس هناك سبب يذكر للتفاؤل، فالصفقة مجردة من لغة المُثُل والأخلاق أو الأمل. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الهجوم الإسرائيلي من خلال التوغل في جنوب غزة عندما تنتهي الهدنة التي تستمر من 4 إلى 5 أيام.
غير أن سياسة الأمر الواقع للحرب في غزة بالنسبة لكلا الجانبين سوف توفر للدبلوماسيين ثغرة قد يتمكنوا من خلالها من التوصل إلى وقف إطلاق نار أكثر جدوى.
وقال نتنياهو قبل اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الذي وافق على الصفقة في وقت متأخر من الليلة الماضية: "نحن في حالة حرب، والحرب ستستمر حتى يتم تحقيق جميع أهدافنا".
وأكدت الصحيفة أنه يجب على إسرائيل أيضا أن تواجه الواقع العسكري والسياسي. ففي بداية الصراع، أشارت التقديرات إلى وجود ما بين 30 إلى 40 ألفا من مقاتلي حماس في غزة، ومنذ ذلك الحين قتلت إسرائيل ما يقدر بنحو 14 ألف شخص في إطار هدفها العسكري المعلن المتمثل في "إنهاء" المنظمة وبنيتها التحتية في غزة، ولكن من بين هؤلاء، كان 4300 فقط من الذكور البالغين.
وأوضحت التليجراف أن إسرائيل تواجه كذلك أزمة إنسانية فريدة من نوعها، ففي معظم الحروب من النوع الذي يتم خوضه في غزة، يتم تخفيف الكثير من التداعيات الإنسانية المحتملة من خلال فرار الأشخاص. لكن في غزة، الهجرة الجماعية غير ممكنة. وهناك نحو 2.3 مليون شخص محصورون في "حفرة جحيم" مزدحمة لا يتدفق إليها سوى القليل من الطعام والماء والكهرباء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تليجراف اتفاق الهدنة في غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار مجددا.. غارة تستهدف منطقة البقاع اللبنانية
بغداد اليوم - متابعة
شن الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الأربعاء (25 كانون الأول 2024)، غارة استهدف منطقة البقاع شرقي لبنان، للمرة الأولى منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت مصادر لبنانية أن الجيش الإسرائيلي جدد خرق اتفاق وقف اطلاق النار، واستهدف المنطقة الواقعة بين بلدتي طليا وحزين اللبنانيتين في البقاع. مشيرة إلى وقوع عدد من الإصابات.
وترافقت الغارة مع تحليق مكثف للطيران المسير فوق المنطقة المستهدفة وصولا حتى محيط مدينة بعلبك، وزعمت اسرائيل أنها استهدفت مستودعات لحزب الله، بحسب الإذاعة العبرية الإسرائيلية.
يذكر أنه في 27 تشرين الثاني الماضي تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل بعد أكثر من عام على تبادل الهجمات على الحدود.
هذا ويواصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث فجر وجرف عددا من المنازل والبساتين والممتلكات في عدة قرى وبلدات بجنوب لبنان.
وأفادت صحيفة "الأخبار" بأن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي استدعى اللجنة الخماسية المكلفة بمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار لبحث خروقات الجيش الإسرائيلي، وأنه طلب للمرة الأولى الاجتماع باللجنة "للتأكيد على أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في الجنوب من خروقات يسبب إحراجا للدولة اللبنانية التي وقعت قرار وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية".
وأفادت مصادر مطلعة بأن "ميقاتي سيطلب من الجانبين الأمريكي والفرنسي الضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها لأن استمرارها يعني انفجار الوضع في أي لحظة وسقوط الهدنة".