أسوشيتيد برس: اتفاق الهدنة يثير آمال وقف أسوأ أعمال عنف يشهدها الشرق الأوسط منذ عقود
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
علقت وكالة (أنباء أسوشيتيد برس) الأمريكية على اتفاق الهدنة، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس لوقف الحرب المدمرة في غزة لمدة أربعة أيام، يرافقه إطلاق سراح عشرات ممن تحتجزهم حماس مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل.. قائلة: "إن الهدنة تمثل أكبر انفراجة دبلوماسية منذ أن أشعل هجوم حماس في جنوب إسرائيل حربا دمرت مساحات شاسعة من غزة وأثارت مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط".
وأضافت الوكالة - في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - أن قطر التي لعبت دورا رئيسيا في التوسط مع حماس، أعلنت عن الصفقة دون أن تحدد موعد دخولها حيز التنفيذ، مشيرة إلى أنه سيتم إطلاق سراح 50 محتجزا على مراحل مقابل 150 أسيرا فلسطينيا تحتجزهم إسرائيل.
وقال مسؤولون: إن الجانبين سيطلقان سراح النساء والأطفال أولا كما سيتم زيادة إمدادات المساعدات الإنسانية المتدفقة إلى هذه المنطقة المحاصرة.
ونقل التقرير عن سكان في مدينة غزة قولهم: "إن القتال هناك اشتد خلال الليل حتى صباح اليوم الأربعاء مع إطلاق النار والمدفعية الثقيلة والغارات الجوية في الأحياء الوسطى".
وأشارت الوكالة إلى أن هذا الإعلان جاء تتويجا لأسابيع من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بفضل الجهود المصرية القطرية الأمريكية لإطلاق سراح بعض من المحتجزين البالغ عددهم حوالي 240 محتجزا لدى حماس منذ 7 أكتوبر الماضي.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد رحب في وقت سابق بالاتفاق قائلا: " إن نتنياهو ملتزم بهدنة للتأكد من إطلاق سراح الرهائن وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وقالت إسرائيل: "إن الهدنة ستمدد يوما إضافيا مقابل كل 10 محتجزين إضافيين تطلق حماس سراحهم"، فيما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها على أهبة الاستعداد للمساعدة في أية مبادلة.
ورأت الوكالة أنه ربما تتزايد الضغوط على إسرائيل لإنهاء حربها دون تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حماس حتى أن الولايات المتحدة وهي الداعم الرئيسي لإسرائيل، أعربت عن مخاوفها بشأن الخسائر الفادحة في صفوف السكان المدنيين في غزة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد قُتل أكثر من 11 ألف فلسطيني خلال الهجوم الإسرائيلي.. مشيرة إلى أنها لم تعد قادرة على الإحصاء بسبب انهيار القطاع الصحي في شمال غزة.. لافتة إلى أن حوالي ثلثي القتلى هم من النساء والأطفال.
وتسبب الغزو في دمار واسع النطاق في شمال غزة بما في ذلك مدينة غزة وتشريد أكثر من 1.7 مليون شخص وتسبب في نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرها من الأساسيات في جميع أنحاء القطاع، وقطعت إسرائيل جميع واردات الوقود في بداية الحرب، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء الأراضي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشرق الأوسط الهدنة إلى أن
إقرأ أيضاً:
قطر تتحدث عنبعض التقدم بمحادثات غزة.. وتركيا تؤكد انفتاح حماس على حل دائم
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الأحد إنه لاحظ بعض التقدم في محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي عُقدت الخميس.
وأكد الوزير القطري أن بلاده لا تقبل باستخدام التجويع والمساعدات "سلاحا ضد الشعب الفلسطيني في غزة"، داعيا إلى العمل على "إجبار إسرائيل للسماح بدخول المساعدات" إلى القطاع.
وأعرب وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، في العاصمة القطرية الدوحة، عن قلق قطر من "انهيار اتفاق وقف اطلاق النار في غزة واستئناف إسرائيل لعدوانها، ما خلف المزيد من الضحايا والدمار وفاقم معاناة ما يزيد عن مليوني فلسطيني".
وقال: "رغم العراقيل التي تصل إلى حد الابتزاز السياسي نواصل العمل مع مصر والولايات المتحدة للتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة لتنفيذه بالكامل".
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يستقبل وزير الخارجية التركي #الخارجية_القطرية pic.twitter.com/nq6CRKztNy — الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) April 27, 2025
واجتمع قادة من حركة "حماس" مؤخرا مع الوسطاء في القاهرة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان الأحد إن المحادثات مع حركة "حماس" خلال الأيام القليلة الماضية أظهرت أن الحركة ستكون أكثر انفتاحا على اتفاق يتجاوز وقف إطلاق النار في غزة ويهدف إلى حل دائم للصراع مع "إسرائيل".
وفي 19 نيسان/ أبريل نيسان، أجرى فيدان ورئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين محادثات مع مسؤولين من "حماس" في أنقرة لمناقشة أحدث الجهود الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار والوضع في غزة.
وقال فيدان في العاصمة القطرية الدوحة، إن تلك المحادثات أظهرت أن حماس ستكون أكثر استعدادا لتوقيع اتفاق يتناول أيضا قضية الأراضي الفلسطينية المحتلة وقضايا أخرى، مضيفا أن الأزمة يمكن أن تتحول إلى فرصة لتطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.