علقت وكالة (أنباء أسوشيتيد برس) الأمريكية على اتفاق الهدنة، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس لوقف الحرب المدمرة في غزة لمدة أربعة أيام، يرافقه إطلاق سراح عشرات ممن تحتجزهم حماس مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل.. قائلة: "إن الهدنة تمثل أكبر انفراجة دبلوماسية منذ أن أشعل هجوم حماس في جنوب إسرائيل حربا دمرت مساحات شاسعة من غزة وأثارت مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط".


وأضافت الوكالة - في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - أن قطر التي لعبت دورا رئيسيا في التوسط مع حماس، أعلنت عن الصفقة دون أن تحدد موعد دخولها حيز التنفيذ، مشيرة إلى أنه سيتم إطلاق سراح 50 محتجزا على مراحل مقابل 150 أسيرا فلسطينيا تحتجزهم إسرائيل.
وقال مسؤولون: إن الجانبين سيطلقان سراح النساء والأطفال أولا كما سيتم زيادة إمدادات المساعدات الإنسانية المتدفقة إلى هذه المنطقة المحاصرة.
ونقل التقرير عن سكان في مدينة غزة قولهم: "إن القتال هناك اشتد خلال الليل حتى صباح اليوم الأربعاء مع إطلاق النار والمدفعية الثقيلة والغارات الجوية في الأحياء الوسطى".
وأشارت الوكالة إلى أن هذا الإعلان جاء تتويجا لأسابيع من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بفضل الجهود المصرية القطرية الأمريكية لإطلاق سراح بعض من المحتجزين البالغ عددهم حوالي 240 محتجزا لدى حماس منذ 7 أكتوبر الماضي.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد رحب في وقت سابق بالاتفاق قائلا: " إن نتنياهو ملتزم بهدنة للتأكد من إطلاق سراح الرهائن وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وقالت إسرائيل: "إن الهدنة ستمدد يوما إضافيا مقابل كل 10 محتجزين إضافيين تطلق حماس سراحهم"، فيما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها على أهبة الاستعداد للمساعدة في أية مبادلة.
ورأت الوكالة أنه ربما تتزايد الضغوط على إسرائيل لإنهاء حربها دون تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حماس حتى أن الولايات المتحدة وهي الداعم الرئيسي لإسرائيل، أعربت عن مخاوفها بشأن الخسائر الفادحة في صفوف السكان المدنيين في غزة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد قُتل أكثر من 11 ألف فلسطيني خلال الهجوم الإسرائيلي.. مشيرة إلى أنها لم تعد قادرة على الإحصاء بسبب انهيار القطاع الصحي في شمال غزة.. لافتة إلى أن حوالي ثلثي القتلى هم من النساء والأطفال.
وتسبب الغزو في دمار واسع النطاق في شمال غزة بما في ذلك مدينة غزة وتشريد أكثر من 1.7 مليون شخص وتسبب في نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرها من الأساسيات في جميع أنحاء القطاع، وقطعت إسرائيل جميع واردات الوقود في بداية الحرب، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء الأراضي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشرق الأوسط الهدنة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواصل انتهاك الهدنة وإراقة الدماء في غزة

غزة."وكالات":

قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية اليوم أسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين في قطاع غزة وذلك في وقت لا تظهر فيه أي بوادر على إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار.وذكر المسعفون أن الثلاثة استشهدوا قرب مخيم البريج وسط القطاع بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة.

وفي رفح بجنوب القطاع، قال مسعفون إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في غارة جوية أخرى. وتحدث سكان من رفح عن قيام القوات الإسرائيلية المنتشرة داخل المدينة في المناطق المجاورة للحدود بإطلاق النار بشكل متكرر.

ويؤكد استمرار إراقة الدماء على هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي من المفترض أن يتألف من ثلاث مراحل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجرى التوصل إليه بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة.

وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان إنه شن هجمات في وسط قطاع غزة ورفح ضد مقاتلين ينشطون بالقرب من قواته ويحاولون زرع عبوات ناسفة.

وقال إسماعيل الثوابتة المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس في غزة إن الشهداء الثلاثة من عائلة واحدة وكانوا "يجمعون الحطب" للطهي وسط حظر إسرائيلي على دخول المواد الغذائية إلى القطاع.

وطالب الثوابتة "المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، التي تقوض أي جهود نحو التهدئة".

وأوضح أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير بلغ 150.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه أحبط عدة محاولات قام بها فلسطينيون لزرع عبوات ناسفة أو تهديد قواته بأساليب أخرى.

وأدى تعليق إسرائيل دخول البضائع إلى غزة منذ 16 يوما إلى زيادة الضغوط على سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والذين تسببت الحرب في نزوح معظمهم.

وتضمن القرار إمدادات الغذاء والدواء والوقود، وقالت إسرائيل إنه يهدف إلى الضغط على حماس في محادثات اتفاق وقف إطلاق النار.

من جهة أخرى أغلقت عدة مخابز أبوابها في الآونة الأخيرة وارتفعت أسعار المواد الغذائية، فيما يتسبب انقطاع الكهرباء في حرمان الأفراد من المياه النظيفة.

وترغب إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وهو مقترح دعمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. وتقول حماس من جانبها إنها لن تستأنف إطلاق سراح الرهائن إلا في إطار المرحلة الثانية التي كان من المقرر أن تبدأ في الثاني من مارس.

وتجري إسرائيل وحماس محادثات متلاحقة مع وسطاء مصريين في القاهرة.وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع اليوم "حماس التزمت بكامل بنود الاتفاق، والاحتلال تنصل من بعض البنود ويعمل على إفشال الاتفاق وفرض شروط جديدة".

وأعلنت حماس يوم الجمعة أنها منفتحة على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر وتسليم أربع من جثث الرهائن القتلى إذا وافقت إسرائيل على بدء محادثات فورية بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق. وردت إسرائيل باتهام حماس بشن "حرب نفسية" على عائلات الرهائن.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت إن إسرائيل أبلغت الوسطاء استعدادها لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار في غزة بناء على ردهم على اقتراح أمريكي بالإفراج عن 11 من الرهائن الأحياء ونصف القتلى.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يواصل انتهاك الهدنة وإراقة الدماء في غزة
  • حماس تدعو واشنطن لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف النار بغزة
  • حماس تطالب إسرائيل بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس ترد على تصريحات ويتكوف
  • إسرائيل تكشف خططها بـ«الشرق الأوسط».. من أعداءها الجدد؟
  • ترقّب لاستئناف المفاوضات غير المباشرة لتمديد الهدنة في غزة
  • حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
  • إذا لم تنفذ إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار..حماس تهدد بالتراجع عن تسليم رهينة أمريكي إسرائيلي و4 جثث
  • مفاوضات غزة - "مقترح مُحدث" لاستئناف المفاوضات ولكن..
  • ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية