أبوظبي: «الخليج»

يجسد اهتمام المجلس الوطني الاتحادي على مدى أكثر من خمسة عقود بقضية التغير المناخي وتبني الاستدامة خلال ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية ما يمثله ذلك من أولوية لدولة الإمارات التي تعده من الركائز الأساسية للاستراتيجيات والخطط الاقتصادية والبيئة والتنموية، وضمن رؤيتها للخمسين عاماً المقبلة.

وتمثلت الإنجازات التي حققها المجلس في إطار ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية في الموافقة على «20» مشروع قانون، ومناقشة «36» موضوعاً عاماً في إطار قضايا البيئة والاستدامة، وتوجيه «48» سؤالاً، والمشاركة في «100» فعالية برلمانية منذ عام 2007.

ويحرص المجلس على المساهمة في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلانه عام 2023 «عاماً للاستدامة» تحت شعار «اليوم للغد»، بهدف إبراز الجهود التي تقوم بها الدولة في تعزيز العمل الجماعي الدولي لمعالجة تحديات الاستدامة، ودورها في البحث عن حلول مبتكرة يستفيد منها الجميع على الساحة الدولية، خصوصاً في مجالات الطاقة والتغير المناخي.

وتشمل رؤية المجلس في هذا المجال دمج الممارسات المستدامة في عملياته التشغيلية، وأدواره التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية، بما يتماشى مع الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ وحماية البيئة وخفض البصمة الكربونية، وقد عزز المجلس الوطني الاتحادي التزامه بأن يكون برلماناً مراعياً للبيئة، من خلال تشكيل لجنة التحول إلى برلمان أكثر استدامة عام 2022، بهدف دمج الممارسات المستدامة في عمليات البرلمان، من خلال تبني الاستدامة البيئية كهدف استراتيجي، ليكون المجلس بذلك نموذجاً يحتذى به على مستوى المؤسسات الوطنية في دولة الإمارات، والبرلمانات الإقليمية والدولية.

وتنسجم خطط المجلس الوطني الاتحادي مع الأهداف الشاملة للدولة المبينة في رؤية الإمارات 2021، والأجندة الخضراء لدولة الإمارات، والمبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، والتي تهدف جميعها إلى تحقيق النمو الاقتصادي مع ضمان حماية البيئة والرفاهية الاجتماعية، والالتزام بالاستدامة البيئية، وذلك تنفيذاً للأهداف التي وضعتها اللجنة المعنية في المجلس.

وتعد عمليات الاستدامة في غاية الأهمية بالنسبة للمجلس الوطني الاتحادي، لعدة أسباب من أبرزها: الريادة البيئية والتي يعمل من خلالها على تعزيز وتفعيل التعاون والشراكات مع الهيئات الحكومية الأخرى والمنظمات والأفراد لتبني ممارسات مستدامة، والتخفيف من آثار تغير المناخ، والحفاظ على الموارد، والإدراك العام والمساءلة، وذلك خلال ممارسته اختصاصاته التشريعية والرقابية، وذلك خلال مناقشة وإقرار مشروعات القوانين المراعية للبيئية، ومناقشة الموضوعات العامة وتوجيه الأسئلة التي تتعلق بكافة القضايا ذات الأولوية، فضلاً عن الحفاظ على الموارد، وإشراك المعنيين والمتخصصين والمواطنين في مناقشات المجلس.

ومن أبرز جهود المجلس في مجال ترسيخ ثقافة الاستدامة والحفاظ على البيئة في عمليات التشريع مناقشة مشروع قانون المبيدات، حيث وضع المجلس خطة وطنية للاستخدام الآمن للمبيدات، وضبط الأفعال المضرة بالبيئة كحظر الرش الجوي بالمبيدات، إلا وفق ضوابط محددة، واتساقاً مع القيود الدولية.

وخلال مناقشة مشروع قانون حماية البيئة وتنميتها أكد المجلس أهمية حظر صيد الحيوانات النادرة أو المهددة بالانقراض، ووضع التزامات على ربان الوسيلة البحرية بإبلاغ السلطات المختصة بأي حوادث تقع لأحدى الوسائل البحرية.

وأوصى المجلس خلال مناقشة الموضوعات العامة بوضع سياسة متكاملة لتطوير الطاقة المتجددة، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لاستدامة وأمن الطاقة المتجددة، وتبني مبادرات وبرامج توعوية لنشر ثقافة استخدام الطاقة الشمسية في المنازل والمباني، كذلك بناء شراكة مع القطاع الخاص والهيئات المحلية للاستثمار في الطاقة المتجددة.

كما تضمنت مناقشات المجلس في مجال الأسئلة الموجهة إلى ممثلي الحكومة على مدى الفصول التشريعية المتعاقبة قضايا البيئية والاستدامة، وإجراءات الحد من التلوث البحري، وتلوث البيئة في بعض مناطق الدولة، والنتائج والمؤشرات الإحصائية لمبادرة الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية.

وللمجلس على مستوى التغير المناخي العديد من المساهمات، التي من أبرزها: الموافقة على وضع الاستراتيجية الوطنية للتكيف مع تغير المناخ 2017-2050، والتي تعمل على تعزيز القدرة على التكيف مع آثار التغير المناخي، والحد من تأثيراته على دولة الإمارات العربية المتحدة، والموافقة على اتفاقية باريس للمناخ في جلسته الأولى للفصل التشريعي الرابع عشر في عام 2016، والتي تهدف إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة لتقليل الآثار السلبية لتغير المناخ، وتشجيع استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر في عمليات التشريع والرقابة والدبلوماسية البرلمانية، ودعم الأبحاث العلمية والتقنية المتعلقة بتقييم التأثيرات المترتبة على تغير المناخ، وإيجاد الحلول الفعالة لهذا التحدي في عمليات التشريع والرقابة والدبلوماسية البرلمانية، والتحول إلى برلمان أكثر استدامة كمؤسسة.

ويعقد المجلس الوطني الاتحادي شراكات وتعاوناً مع الاتحاد البرلماني الدولي، في شتى المجالات، ومن ضمنها استضافة وتنظيم الاجتماع البرلماني المصاحب لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، الذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي.

وشاركت الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاجتماع الافتراضي الذي عُقد بين الاتحاد البرلماني الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للتغير المناخي، لاستعراض جهود دولة الإمارات في استضافة مؤتمر الأطراف لتغير المناخ (COP28)، وتأكيد التزام دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي بالتعاون الدولي في مجابهة التغير المناخي.

وأكد المجلس الوطني الاتحادي خلال مشاركته في الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) التي عقدت في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية في شهر نوفمبر 2022، على الجهود التي بذلتها دولة الإمارات في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمواجهة الآثار السلبية لظاهرة التغير المناخي، وأنها أخذت بزمام المبادرة في المنطقة العربية من خلال تبني استراتيجيات، وخطط، وبرامج، ومبادرات، تساهم في حماية البيئة.

ووافقت الجمعية العامة الـ146 للاتحاد البرلماني الدولي التي عقدت في شهر مارس 2023 في مملكة البحرين، على المقترحات التي تقدمت بها الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، على مشروع قرار بشأن الجهود البرلمانية المبذولة لتحقيق رصيد كربون سالب في الغابات، والذي سيتم مناقشته في اجتماعات الجمعية في دورتها القادمة، حيث تضمنت مقترحات الشعبة البرلمانية الإماراتية: التغير المناخي، ودور البرلمانيين في الحلول القابلة للتنفيذ من خلال الشراكات، وجانب العمل المناخي ودوره في تعزيز دور البرلمانيين من خلال التعاون والشراكات.

وخلال مشاركة المجلس الوطني الاتحادي في شهر نوفمبر 2021، بصفته رئيساً للاتحاد البرلماني العربي في الاجتماع التشاوري الافتراضي لرؤساء المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي، أكد أهمية أن تراعي استراتيجية الاتحاد البرلماني الدولي الأولويات العالمية في التغير المناخي وتمكين المرأة والشباب وذلك ضمن مساراتها الخمسة للأعوام 2022-2026 والمتمثلة في بناء برلمانات فعالة، وتعزيز قدراتها التمثيلية، وتشجيع العمل البرلماني الجماعي.

وساهمت الشعبة البرلمانية الإماراتية بدور فاعل في اقتراح موضوع «الشراكات من أجل العمل المناخي: تعزيز الوصول إلى الطاقة الخضراء بأسعار معقولة، وضمان الابتكار والمسؤولية والإنصاف» كمقترح لمشروع قرار للاتحاد البرلماني الدولي، واعتمد الاتحاد مقترح البند الطارئ الذي قدمته الشعبة البرلمانية الإماراتية حول «أهمية التعاون البرلماني الدولي في مواجهة الكوارث الطبيعية خاصة في إطار إغاثة منكوبي الفيضانات في باكستان» في أكتوبر 2010، بعد تأييد مجموعة الدول العربية والآسيوية والإفريقية لهذا البند، ما يظهر اهتمام المجلس الوطني الاتحادي بقضايا التغير المناخي في إطار التعاون الإنساني.

وأشاد الاتحاد البرلماني الدولي في تقرير له أصدره عام 2023، ضمن اجتماعات الجمعية العامة الـ147 التي عقدت في لواندا بجمهورية أنغولا، بالريادة في الحوكمة المستدامة التي ينتهجها ويعمل على تنفيذها المجلس الوطني الاتحادي، وذلك كجزء من حملة الاتحاد التي تستهدف المناخ وبرلمانات من أجل الكوكب، وتركز على الممارسات المناخية الجيدة التي تتبعها البرلمانات في جميع أنحاء العالم والتي يمكن تكرارها في أماكن أخرى.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي الإمارات المناخ الشعبة البرلمانیة الإماراتیة الاتحاد البرلمانی الدولی المجلس الوطنی الاتحادی التغیر المناخی دولة الإمارات تغیر المناخ المجلس فی فی عملیات فی إطار من خلال

إقرأ أيضاً:

«تنفيذي رأس الخيمة» يناقش الاستدامة البيئية والتحول الرقمي

عقد المجلس التنفيذي لحكومة رأس الخيمة اجتماعاً استثنائياَ لعام 2024، برئاسة سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة رئيس المجلس، بجزيرة السعديات في العاصمة أبوظبي، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024.
وناقش المجلس أجندته ذات الموضوعات المرتبطة بالتنمية الاقتصادية ومستجدات الاستدامة البيئية وسير العمل في مشاريع التحول الرقمي والشراكة الاتحادية المحلية.
وأشاد سمو ولي عهد رأس الخيمة، خلال الاجتماع بجهود الحكومة الاتحادية في تنظيم هذا التجمع الوطني الرائد الذي أصبح نموذجاً ملهماَ في التكامل والتلاحم والتعاون بين مكونات منظومة الحكومة، لتوطيد أركان ودعائم الاتحاد وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة، وتوحيد جهود العمل الحكومي على المستويات كافة بما فيه ترجمة الرؤية الاستراتيجية لقيادتنا الرشيدة لبناء مستقبل زاهر وواعد للوطن والمواطن وعبر عن تطلعه إلى تحقيق مخرجات نوعية وشراكة راسخة في شتى المجالات بما يواكب آخر المستجدات على الساحة الوطنية.
اللجنة الاقتصادية
استعرض المجلس تقرير اللجنة الاقتصادية الذي اشتمل على تعزيز عمل اللجنة الداعمة للفعاليات ودعم خططها وبرامجها لتحقيق المستهدفات المأمولة وأحيط علماً بمخرجات عمل لجنة تطوير أنظمة مساكن العمال من حيث إعداد واعتماد دليل اشتراطات ومعايير سكنات العمال.
ووجه المجلس بإنجاز جدول المخالفات وتضمينه في اللائحة التنفيذية لقانون المباني الجاري إعدادها حالياً وأحيط علماً بخطط وتوجهات التخطيط الحضري فيما يتعلق بتخصيص مناطق صناعية بعيدة عن المناطق السكنية بما يحقق التوازن بين التنمية الصناعية والرخاء الاجتماعي.
كما اطلع على تقرير حول أداء قطاع السياحة في الإمارة لعام 2023 والذي حقق نمواً في الإيرادات بنسبة 18% و ارتفاع عدد العاملين بنسبة 20% في حين سجلت الأسواق العالمية مساهمة قوية بلغت 50% من إجمالي عدد الزوار وبمعدل نمو 24% وارتفع متوسط الإقامة الفعلية ليصل إلى 3.5 يوم.
وأثنى المجلس على هذه الإنجازات ووجه بالعمل المستمر على تعزيز هذا الزخم بما يحقق المستهدفات الاستراتيجية.
واستعرض التقرير الاقتصادي مستجدات الأجندة الإحصائية الاقتصادية في الدولة ودور مركز الإحصاء في الإمارة في دعم توفير متطلبات البيانات، ووجه بتعزيز التنسيق مع الجهات الاتحادية المعنية لإيجاد صيغ تعاونية في ضوء الإمكانيات المتاحة. وناقش المجلس تقرير لجنة الاستدامة البيئية واطلع على نتائج تقرير عرض البضائع وممارسة الأعمال خارج حيز المنشأة وما يترتب على ذلك من مخاطر وآثار سلبية وأوصى بإعداد قانون ينظم هذه الممارسات بما يواكب النهضة الاقتصادية التي تشهدها الإمارة.
واطلع المجلس على تقرير حول نتائج قرار حظر الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، حيث تم تنفيذ برنامج توعوي ورقابي لرصد المخالفات، ما أسفر عن تحقيق نسبة امتثال عالية بلغت 90% وأثنى على هذه الجهود، مؤكداً أهمية الاستمرار في المبادرات الداعمة للاستدامة.
برادات المياه
ناقش موضوع أهمية خضوع ثلاجات حفظ الطعام وبرادات المياه في الأحياء السكنية للرقابة لما في ذلك من مراعاة لاعتبارات الصحة وسلامة وجودة الغذاء ووجه بإعداد سياسة تنظيمية متكاملة تسهم في تدارك المخاطر وتحقق الأهداف المتوخاة من هذه المبادرات.
وأقر المجلس مقترح وضع إطار قانوني لإزالة المخلفات في الأراضي المملوكة وغير المسورة بما يتيح للجهات المختصة إجراء حملات التنظيف وضمان الامتثال للضوابط والاشتراطات الصحية والبيئية في هذا المجال.
وبارك المجلس اقتراح إنشاء مركز دراسات النباتات الطبية المقدم من جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية بالتعاون مع هيئة حماية البيئة لتقديم الخدمات اللازمة في مجال الأعشاب والنباتات الطبية والعلاجات، ووجه بتقديم أوجه الدعم اللازمة لتمكينه من أداء أدواره بما يعزز الاستراتيجية الصحية والدوائية للدولة. وفي سياق مواكبة التقنيات الرقمية الحديثة وتوظيفها لتعزيز العمل الحكومي وتطوير الخدمات والارتقاء بمستوى جودة الحياة الرقمية، اطلع المجلس على تقرير لجنة التحول الرقمي وأحيط علماَ بمشروع الارتقاء بالنظام التشغيلي لدائرتي المحاكم والنيابة من خلال تطبيق نظام الساب المحدث، والذي سيوفر قدرات أعلى في التحليل وحوكمة وإدارة البيانات وإجراء التنبؤات بما يسهم في تحسين سرعة إنجاز العمليات القضائية ويعزز أمن المعلومات وخدمات المتعاملين وقد حصل هذا المشروع على اعتراف شركة الساب باعتباره ثاني أنجح تطبيق على مستوى العالم.
كما اطلع المجلس على مبادرات التحول إلى أنظمة الحوسبة السحابية لعام 2024 فيما يتعلق بأنظمة المعلومات المكانية وكذلك أنظمة إدارة المحتوى من خلال الانتقال إلى بيئة تقنية سحابية لاستضافة وإدارة المواقع الإلكترونية الحكومية ووافق على استكمال خطة مبادرات الانتقال إلى أنظمة الحوسبة السحابية لعام 2025 وتطوير وتنفيذ حلول المكاتب الافتراضية بما يدعم العمل عن بعد ويخفض تكاليف التحول الرقمي.
الأمن السيبراني
اطلع أيضاً على مشاريع الأمن السيبراني لحكومة رأس الخيمة والتي تشمل ربط مركز عمليات أمن المعلومات الحكومية مع مركز عمليات الأمن الوطني التابع لمجلس الأمن السيبراني لضمان تدعيم البيئة التقنية في الإمارة بخصائص حماية معززة للمراقبة والتصدي للهجمات السيبرانية واستخدام خصائص الدفاع المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الارتداد الإيجابي من أية مخاطر هجمات سيبرانية محتملة ووجه باتخاذ الاستعدادات اللازمة كافة لاستخدامات العملة الرقمية في المستقبل.
واستعرض المجلس تقرير الشراكة الاتحادية مع حكومة رأس الخيمة، حيث أظهرت الإحصائيات تحقيق قفزات نوعية في التنسيق والتعاون على جميع الصعد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والقانونية وتبادل البيانات.. وتنوعت أوجه التعاون في هذا الصدد لتشمل مشاريع البنية التحتية، والربط الإلكتروني لتطوير الخدمات، والمشاركة في وضع السياسات والتشريعات، وتنظيم الفعاليات الوطنية والتمثيل في عضويات المجالس واللجان الاتحادية.
ووجه المجلس بتعزيز الشراكة وتوسيع نطاق التعاون وتذليل العقبات كافة وإيجاد حلول عملية للتحديات التي قد تواجه تنفيذ المشاريع المشتركة، وإنجاز المبادرات التنموية وتكامل الأدوار والمهام واستيفاء متطلبات التنافسية العالمية والاستحقاقات الدولية بما يحقق رؤية الإمارة 2030 ومئوية الإمارات 2071 والاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب والأنظمة المبتكرة لتطوير العمل الحكومي. واستعرض المجلس المذكرة المرفوعة من اللجنة التشريعية بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس بخصوص تعزيز تطبيق منهجية تطوير التشريعات والسياسات المرتكزة على المتعامل.
مناقشات وحوارات
اعتمد المجلس هذه المنهجية والتي تستند إلى اعتبارات شملت إشراك المتعاملين سواء أكانوا أشخاصاً طبيعيين أو اعتباريين في مناقشات وحوارات صناعة السياسات العامة من خلال قنوات التواصل المختلفة بما يحقق الفهم الدقيق والشامل للاحتياجات والتحديات والتفضيلات والاستخدام المكثف للبيانات التي تقدمها التقنيات الحديثة لإجراء التحليلات واستخلاص التفضيلات والتحديات ومراعاة ذلك في صنع السياسات والاستباقية والاستجابة التشريعية السريعة للمتغيرات والمشاكل والتحديات التي تواجه المتعاملين في إطار القوانين النافذة وممارسة الشفافية في التواصل مع المتعاملين وشرح مبررات ودوافع وفوائد وقيود السياسات بما يعزز ثقة المتعاملين وتضمين الأنظمة واللوائح التنفيذية خارطة رحلة المتعامل التي تركز على خلق تجربة إيجابية في محطاتها عند تطبيق القوانين المرتبطة بها وبما يرتقي بسعادة المتعامل وتصميم التشريعات بشكل مرن يراعي التنوع في ظروف واحتياجات وتفضيلات المتعاملين وصياغة التشريعات واللوائح بأسلوب وتركيب لغوي يتناسب مع الفئات المستهدفة من التطبيق.
(وام)

مقالات مشابهة

  • التغيرات المٌناخية أم الصراعات والحروب؟.. دراسة: التغير المناخي يهدد بخسارة 38 تريليون دولار سنويا .. خبراء: الحروب تجارب للأسلحة وتسبب كوارث مناخية وتوفير التمويلات الخضراء للدول النامية فريضة غائبة
  • منال عوض: أطلس المدن المصرية أداة أساسية لتوجيه الجهود لمواجهة التغير المناخي
  • رزان المبارك: الإمارات أثبتت ريادتها في العمل المناخي
  • د. شيماء الناصر تكتب: المرأة أكبر المؤثرين في قضية مقاومة التغير المناخي
  • “لجنة الوطني الاتحادي” تناقش سياسة رفع كفاءة العاملين في القطاع الحكومي
  • وزير الإسكان يؤكد أن المدن الخضراء تمثل مستقبلًا تتناغم فيه الحياة الحضرية مع البيئة.. وتبني مبادئها يؤدي إلى مجتمعات أكثر صحة
  • «تنفيذي رأس الخيمة» يناقش الاستدامة البيئية والتحول الرقمي
  • مجلس الإمارات للإعلام يشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب
  • خبير بيئي: العراق تشارك في المنتدى الحضري العالمي بهدف مواجهة آثار التغير المناخي
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. استقلال الطاقة والتعريفات الجمركية المرتفعة وحرب أوكرانيا والناتو قضايا رئيسية على أجندة ترامب.. والعدالة الاجتماعية أهم أولويات هاريس