ماذا بعد هدنة غزة؟.. عدوان إسرائيلي موسع وحرب إقليمية محتملة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
بعد انتهاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، من المرجح أن يشن الجيش الإسرائيلي عمليات موسعة في غزة، ما يهدد باحتمال اندلاع حرب إقليمية وقد يدفع الولايات المتحدة إلى ممارسة ضغوط على حليفتها تل أبيب، بحسب تحليل بموقع "ستراتفور" (Strator) الأمريكي ترجمه "الخليج الجديد".
وبشكل منفصل، أعلنت "حماس" وإسرائيل والوساطة القطرية الأربعاء عن اتفاق سيتم الإعلان عنه خلال 24 ساعة من بين بنوده: إطلاق "حماس" سراح 50 أسيرا إسرائيليا من الأطفال والنساء مقابل إطلاق إسرائيل سراح 150 أسيرا فلسطينيا من الأطفال والنساء.
كما يتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار لمدة 4 أيام في غزة، مع إمكانية تمديده مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين، كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال "ستراتفور" إن إسرائيل، وبدعم من الولايات المتحدة، ستستأنف عملياتها العسكرية الكبرى لإعادة احتلال غزة، إذ تعتقد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن وقف إطلاق النار الدائم سيمّكن "حماس" من إعادة تجميع صفوف مقاتليها وشن هجمات جديدة على إسرائيل.
وردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، قتلت "حماس" في مستوطنات محيط غزة، يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239 ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.
ورأى "ستراتفور" أنه "بمجرد أن تحرر العملية الدبلوماسية أكبر عدد ممكن من الأسرى، سيستأنف البيت الأبيض دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية الكبرى في غزة دون خيارات أخرى للإطاحة بحماس من السلطة".
وتابع: "في حين أن الضغوط السياسية الداخلية (في الولايات المتحدة) قد تؤدي إلى محاولة إدارة بايدن إقناع إسرائيل من وراء الكواليس بتمديد وقف إطلاق النار أو إبطاء عملياتها العسكرية في جنوب قطاع غزة، فمن المرجح أن يدعم البيت الأبيض علنا تصرفات إسرائيل".
وزاد بأنه قبل بدء وقف إطلاق النار، "سمحت إسرائيل لجيشها ببدء عمليات في جنوب قطاع غزة، الذي تم إعلانه في السابق منطقة إنسانية، حيث يركز الجيش على الشمال. وبدأت الغارات الجوية على مشارف خان يونس، أكبر مدينة في جنوب القطاع".
اقرأ أيضاً
أحدهما "ساعة الحساب".. هدفان لنتنياهو من التصعيد مع حزب الله
إيران وإسرائيل
و"قد تتمكن إسرائيل من إنهاء عملياته البرية الرئيسية في الأسابيع المقبلة أو في بداية عام 2024"، كما أضاف "ستراتفور".
وشدد على أن "القوات الإسرائيلية ستظل بحاجة إلى مزيد من الوقت لمطاردة مقاتلي حماس الموجودين في نظام الأنفاق تحت الأرض".
واستدرك: "لكن الضغوط الدبلوماسية الأمريكية قد تتراكم على إسرائيل مع بداية عام 2024، إذا لم تنته العمليات القتالية الكبرى ولا يزال هناك خطر متصاعد لحرب إقليمية بين إسرائيل وإيران".
وتعتبر كل من طهران وتل أبيب العاصمة الأخرى العدو الأول، وشنت جماعات حليفة لإيران، بينها "حزب الله" في لبنان والحوثيون في اليمن وأخرى في العراق وسوريا، هجمات بصواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل؛ رفضا لقتلها أكثر من 13 ألف فلسطيني في العدوان على غزة واستمرار احتلالها لأراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ عقود.
ولا ترغب الولايات المتحدة، وفقا لمراقبين، في اندلاع حرب إقليمية تضر بمصالحها في منطقة الشرق الأوسط الاستراتيجية للاقتصاد العالمي، وتهدد أمن حلفائها لاسيما في دول مجلس التعاون الخليجي الغنية بالنفط، وربما تقوض احتمال فوز بايدن بفترة رئاسية ثانية في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
ولليوم 46 يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 14 ألفا و128 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
اقرأ أيضاً
مستشار سابق بالبنتاجون يحذر بايدن: إما وقف حرب غزة أو صراع واسع ومعقد
المصدر | ستراتفور- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: هدنة غزة عدوان إسرائيل حرب إيران الولایات المتحدة وقف إطلاق النار أکثر من
إقرأ أيضاً:
مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون: تقلص الفجوات بشأن اتفاق غزة
أشار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون اليوم الاثنين إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.
واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.
7 قتلى في غارات إسرائيلية جنوب غزة - موقع 24قتل 7 فلسطينيين وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقاً مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض.
ومع ذلك أوضح شيكلي أن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.
وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض".
فصائل فلسطينية: وقف حرب غزة "أقرب من أي وقت مضى" - موقع 24أكدت فصائل فلسطينية، السبت، اقتراب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذا لم تضف إسرائيل شروطاً جديدة، ضمن المباحثات التي تجري برعاية مصرية وقطرية وأمريكية.وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال.
وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة.
وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولاً.
وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد".
غانتس يتهم نتانياهو بتدمير صفقة الرهائن - موقع 24اتهم رئيس حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي، بيني غانتس، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بتدمير مفاوضات صفقة الرهائن مع حركة حماس، مبدياً استياءه من طريقة تعامله مع القضية.وذكر زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، لإذاعة الجيش أن الهدف هو إيجاد إطار متفق عليه من شأنه حل نقاط الخلاف خلال مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الوزير شيكلي إلى أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة إنسانية تستمر 42 يوماً وتتضمن إطلاق سراح رهائن.