كاتب أمريكي: مباركة واشنطن للمجازر الإسرائيلية في غزة وصمة عار على الأمريكيين
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
واشنطن-سانا
أكثر من 14 ألف شهيد وآلاف المصابين والمهجرين في العراء ولا يبدو أن وحشية “إسرائيل” ومجازرها في غزة قد تستكين عما قريب، ولا سيما أن الولايات المتحدة منحت قوات الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب ما يحلو لها من مذابح في تحرك وصفه الكاتب والصحفي الأمريكي فيليب ويس بأنه وصمة عار ستدمغ تاريخ الأمريكيين وضمائرهم إلى الأبد.
وأشار ويس في سياق مقال نشره موقع موندويس ومقره واشنطن إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدعم بشكل علني المجازر التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة وتغض النظر عن القصف الإسرائيلي للمشافي واحدة تلو الأخرى، فيما وسائل الإعلام الأمريكية التي جعلت الترويج للرواية الإسرائيلية حول عملية طوفان الأقصى شغلها الشاغل، وأخفت حقيقة ما ترتكبه القوات الصهيونية بحق الفلسطينيين، تستمر حاليا في تجاهل عشرات آلاف الشهداء الذين يسقطون يوميا في مجازر مروعة وتواصل بث أخبارها وتقاريرها وكأن شيئا لم يكن.
وأوضح ويس أن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية “ايباك” تحضر لإنفاق 100 مليون دولار لسحق أي معارضة يمكن أن تظهر في الكونغرس ضد مجازر “إسرائيل” في غزة، فيما تلاحق إدارات الجامعات في كل أنحاء أمريكا أي منظمة طلابية أو تحرك احتجاجي يمكن أن يخرج لمناهضة الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
ولفت ويس إلى أن “إسرائيل” ومناصريها في الولايات المتحدة “يعدون أنفسهم للجزء الثاني من حملات الاضطهاد والمجازر بحق الفلسطينيين بمباركة واشنطن، ويفرضون وقائع نكبة ثانية أمام أعين الجميع وبموافقة زعماء الغرب أما الولايات المتحدة فهي الراعي الرئيس لجرائم “إسرائيل”، حيث تستمر بتمويل حرب الإبادة بحق المدنيين الأبرياء والأطفال في غزة، وهذه لوحدها ستبقى وصمة عار محفورة في تاريخ الأمريكيين”.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
عبدالحفيظ: إسرائيل تفرض معادلة الاستسلام أو الموت على الفلسطينيين
قال محمد سعد عبدالحفيظ، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن إسرائيل تسعى لفرض معادلة قاسية على أهلنا في فلسطين مضيفا أن هذه المعادلة تتضمن الاختيار بين الاستسلام ورفع الراية البيضاء، وطي صفحة المقاومة إلى الأبد، أو الموت جوعًا وعطشًا وبردًا، بالإضافة إلى القصف والرصاص، موضحا أن هذه هي المعادلة التي قررت حكومة اليمين المتطرف فرضها بعد عملية "طوفان الأقصى".
وتابع عبدالحفيظ، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعرض لإذلال غير مسبوق في هذا اليوم التاريخي، مشيرًا إلى أن إسرائيل، ومنذ هذا اليوم، تحاول أن تحول ما جرى في 7 أكتوبر إلى كارثة إنسانية على الشعب الفلسطيني، بدعم مباشر من الولايات المتحدة ومعظم دول الغرب الأوروبي، مشيرا إلى أن هدف إسرائيل من ذلك هو منع تكرار ما حدث، وضرب الحاضنة الاجتماعية لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
وأوضح عبدالحفيظ أن هناك استراتيجية إسرائيلية أطلقها الجنرال ميشيه يعلون، رئيس الأركان ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، وهي ما عُرفت بـ"نظرية كي الوعي"، وهذه النظرية تقوم على كسر إرادة الفلسطينيين وإلحاق الهزائم المعنوية بهم، بهدف أن يعيد الشعب الفلسطيني النظر في أي عملية مقاومة أو رفض لمحاولة إسرائيل فرض الهيمنة وتقنين الاستيطان وعملية الاحتلال، مؤكدا أن ما تمارسه إسرائيل حتى هذه اللحظة، وعلى مدار أكثر من عام، هو عملية "كي الوعي" الفلسطيني وكسر إرادتهم.