أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، عن انعقاد الحوار السياسي الثاني له مع مملكة البحرين في المنامة حيث بحث الجانبان سبل مواصلة الشراكة الاستراتيجية وتعزيز العلاقات الثنائية في إطار مواصلة التعاون بين هيئة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي ووزارة خارجية البحرين.
جاء ذلك في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي قبل ساعات قليلة، في أعقاب انتهاء فعاليات الحوار الذي شارك في رئاسة نائب الأمين العام للشئون السياسية في خدمة العمل الخارجي الأوروبي إنريكي مورا ووكيل وزارة الخارجية للشئون السياسية في البحرين الشيخ عبد الله بن أحمد بن عبد الله آل خليفة.


وذكر البيان أن الجانبين ركزا في الحوار على سبل تعزيز العلاقات الثنائية في سياق الاتصالات المشتركة من أجل شراكة استراتيجية مع دول الخليج ومتابعة للمجلس المشترك السابع والعشرين بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي الذي عُقد في 10 أكتوبر الماضي في مسقط. 
كما ناقش الطرفان التطورات الأخيرة، بما في ذلك الأزمة في أوكرانيا والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأمن الإقليمي في الخليج، فضلًا عن الوضع في اليمن وسوريا.
وأضاف البيان أنه بالإضافة إلى المشاورات السياسية، عقد الجانبان اجتماعين لفريقي عمل كبار المسئولين بشأن التجارة والشئون العالمية. وفي هذا الإطار، أجرى الاتحاد الأوروبي والبحرين مناقشات فنية متعمقة حول التنويع الاقتصادي والتحول الأخضر والمناخ والتعاون التنموي والمساعدات الإنسانية وملفات التعليم والبحث العلمي والابتكار والتعاون الفضائي والأمن ومكافحة الإرهاب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي البحرين الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

المستقبل يهيئ مطرقة العمل للعودة السياسية


كتب مجد بو مجاهد في" النهار": كانت الأيام التي قضاها الرئيس سعد الحريري في بيروت إحياءً للذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، كفيلة بوضع بعض النقاط المحدودة على الخريطة التحضيرية لسلوك درب الرجوع عن تعليق العمل السياسيّ.
الحال أنّ دخول مضمار السياسة بمعناها المتعارف عليه لن يكون صَوْلة واحدة، إنما سيحاول "تيار المستقبل" الانسجام التدريجيّ مع مدّ المجريات اللبنانية وجزرها رغم استقرار رئيس "التيار الأزرق" خارج لبنان. ولكن، أي تدابير
تنسيقية يمكن أن يتخذها "المستقبل" مع القوى السياسية في فترة وجود الحريري خارج لبنان؟ وماذا عن مطرقة العمل المهيِّئ للرجوع السياسيّ؟
ثمّة دلالة لحضور النائبة السابقة بهية الحريري الاجتماعات السياسية التي عقدت في "بيت الوسط"، مع تأكيد المعطيات البحث بجديّة في إمكان تولّيها إدارة العمل التنفيذيّ والتنسيقيّ على الأرض في "تيار المستقبل" خلال المرحلة الانتقالية التحضيرية التدريجية نحو مزاولة السياسة تحت سقف رئيس "التيار الأزرق" وفي كنف مرجعيته. وإذ تحدّث الحريري عن صيغة جديدة ستُتّبع، فإنّ "المستقبل" سيعلن في الوقت الذي يراه مناسباً كيفية متابعة الاجتماعات
مباشرة ضمن تلك المنهجية أثناء وجود رئيس "المستقبل" خارج لبنان، وسبل حيازة "مطرقة العمل" داخليّاً والتواصل مع المرجعيات.
الاحتمالات على الطاولة، لكنّ حظوظ السيدة بهية الحريري تبقى الأكثر تقدّماً، والقرار النهائي سيعلن للرأي العام عند اتخاذه، فيحدّد الصيغة التي كان تحدّث عنها سعد الحريري في خطابه. وكذلك، سيكلّف رئيس "المستقبل" شخصيات للاضطلاع بمهمات داخل لبنان.
في معطيات لـ"النهار"، يتهيّأ "تيار المستقبل" لخوض الاستحقاقات الآتية بدءاً من الانتخابات البلدية، وسيتعامل مباشرةً مع ثلاث مدن رئيسية هي بيروت وصيدا وطرابلس، ويهتمّ بإبقاء المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المقاعد البلدية ضمن بيروت. ويترك القرار للعائلات في القرى والمناطق التي يغلب عليها الطابع المجتمعي لا السياسي. ويتوق إلى الانخراط في المعادلة الوطنية، على أن تكون الانتخابات النيابية اللاحقة محطة يستطلعها في ميزان العمل السياسيّ. ويدعم عهد الرئيس جوزف عون وخطاب قسمه على أنه يمثّل "المستقبل"، مع حضه اللبنانيين على دعم الحكومة أيضاً. ولن تكون هذه المرة الأولى يتابع الحريري تطورات الحياة السياسية من خارج لبنان، على أن يجري التعامل مع الاستحقاقات اللبنانية ضمن مرجعيته.
في المحصلة، يحضّر "المستقبل" لأسلوب آخر بعد سنوات من تعليق العمل السياسي، لإعادة شدّ العصب الشعبيّ حتى يكون على جهوزية للاستحقاقات.
غالبية الاجتماعات التي عقدها الحريري في لبنان، لم تأتِ على ذكر التنسيق السياسيّ مع الأحزاب. استنتج بعض الأفرقاء أنّه سيوكل إلى بهية الحريري استحقاق الانتخابات البلدية. وثمة انطباعات فحواها أنّ المعطى الاقليميّ لم ينضج لتسهيل رجوع رئيس "التيار الأزرق" كلّياً بالشكل السابق إلى الحياة السياسية. ولقد أكّدت اللقاءات مع حلفاء من مرحلة "انتفاضة الاستقلال" علاقة جيّدة وانتفاء الشوائب وانقسامات السنوات الأخيرة التي سبقت تعليق العمل السياسي، بما لا يمنع إمكان التعاون حالياً مع "تيار المستقبل" المهتمّ بالتركيز على بعض القضايا الإصلاحية، وسط تجانس مع القوى السيادية لناحية أولوية حصر السلاح وضمان الاستقرار.
في استنتاج حلفاء، العدّة تتحضر لمزاولة "المستقبل" السياسة ضمن مجالات محدودة، على أن يتضح إمكان التعاون مع أحزاب في استحقاقات لاحقة بعد أن يُستكمل التنسيق بادئ ذي بدء بين المسؤولين داخل "المستقبل" قبل انتقاله إلى القوى السياسية.  

مقالات مشابهة

  • ولي عهد البحرين يشيد بعمق العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة بين السعودية والبحرين
  • «تيته» تبحث مع الاتحاد الأوروبي التطورات السياسية والتحديات الراهنة
  • البعثة الأممية: تيته ناقشت مع سفير الاتحاد الأوروبي التطورات السياسية الجارية
  • متحدث الوزراء: الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي تشمل ملفات اقتصادية وسياسية هامة
  • الرئيس المصري ومفوضة أوروبية يبحثان التطورات في قطاع غزة
  • غزة وسوريا وليبيا وتعزيز الشراكة الاستراتيجية.. أبرز مباحثات السيسي ومفوضية الاتحاد الأوروبي
  • المستقبل يهيئ مطرقة العمل للعودة السياسية
  • المغرب يترأس مجلس السلم والأمن الإفريقي
  • وزير العمل يعلن عن 24 فرصة عمل في إحدى دول الخليج
  • ندوة لـ«تريندز» تناقش الشراكة الاستراتيجية لتكتل «البريكس» وأبعادها الاقتصادية والإنسانية والتكنولوجية