في ظل ما يشهده السوق المصري من ارتفاعات تاريخية لأسعار السكر، تسعى الحكومة جاهدة لإيجاد حلول سريعة لحل الأزمة وتوفير السكر في الأسواق بأسعار مناسبة  خاصة بعد وصوله في بعض المناطق إلى 50 جنيهًا، ليبقى التساؤول الأهم والوحيد بين جموع المواطنين هو متى تنخفض أسعار السكر؟.

التموين: 450 ألف طن الفجوة بين إنتاج واستهلاك السكر فى مصر إمبراطورية السكر في قبضة لوبي الاحتكارات والمصالح

وفي هذا الصدد أكد الدكتور ابراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أن السكر سيشهد انخفاضات ملحوظة خلال أسبوع من الآن، مشيرًا إلى أن هناك 3 أسعار للسكر في السوق، وربما يكون هناك افتعال من بعض التجار للأزمة، وأن هناك البعض يكونون ثرواتهم من الأزمات.

وأفاد عشماوي بأن إنتاج مصر من السكر يصل سنويًا لـ2.8 مليون طن، بينما الاستهلاك يصل لـ 3.2 مليون طن سنويًا، لافتًا إلى أن السبب وراء أزمة السكر يرجع إلى أن شركات الصناعات الغذائية والتجار ترغب في زيادة حج المخزون من السكر قبل قدوم شهر رمضان بسبب أنه يدخل في مكونات عدد كبير من السلع الغذائية، بالإضافة إلى اقتراب انتهاء موسم حصاد قصب وبنجر السكر.

 

أزمة السكر مفتعلة من التجار

من جانبه قال حسن الفندي، رئيس شعبة السكر في اتحاد الصناعات في تصريحات متلفزة أن الأزمة الحالية أزمة مفتعلة من التجار وأن الحكومة المصرية قامت بالتدخل لحل الأزمة وتوفير السلعة بشكل كافي في الأسواق بجانب الرقابة التامة على التجار.

وعن موعد انتهاء أزمة السكر وعودة أسعاره إلى الانخفاض مرة أخرى كشف الفندي، أن موعد انفراج الأزمة بات قريبًا، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء قام بالتدخل بتوجيه الوزارات المعنية لحل الأزمة في الأسوق وستتوفر السلعة بشكل كاف في الأسواق خلال أيام بسعر 27 جنيها للكيلو.

 

فيما قال حازم المنوفي، عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية، إن انخفاض سعر السكر في السوق المصرية وانتهاء الأزمة الحالية بات قريبًا، متوقعًا حل الأزمة خلال أسبوع فقط.

وأوضح المنوفي أن هناك 3 أسعار للسكر، وهم؛ السكر التمويني بـ 12.60 جنيه، والسكر في مبادرة الحكومة لخفض الأسعار بـ 27 جنيهًا للكيلو، والسكر الحر بـنحو 50 جنيهًا للكيلو، مؤكدًا أن سعر السكر الحر ليس طبيعيًا.

وأشار إلى أن 90% من السكر إنتاج محلي، إذ لدى مصر شبه اكتفاء ذاتي من السكر، مرجعًا زيادة سعر السكر إلى نهاية موسم قصب وبنجر السكر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السكر موعد انتهاء ازمة السكر ارتفاع اسعار السكر شعبة السكر انخفاض أسعار السكر أزمة السکر السکر فی من السکر إلى أن

إقرأ أيضاً:

«خلية نحل» وصلت إلى العالمية.. حكاية قرية شنراق المُلقبة بـ«قلعة الزبيب المصري»

«خلية نحل».. هكذا تحولت مصانع قرية «شنراق» بمحافظة الغربية إلى قلعة لإنتاج الزبيب الأكثر طلباً في رمضان ومعظم شهور العام، وباتت نموذجاً يُحتذى به، ليس فقط لتغطيتها احتياجات السوق المحلية، بل لتصديرها نسبة كبيرة من إنتاجها إلى الخارج، ما يسهم في تعزيز مكانة المنتج المصري عالمياً.

عادل حمودة، شيخ مهنة صناعة الزبيب، أكد أن قرية شنراق هي قلعة زراعة العنب، ومع انتشار زراعته في عدد من المحافظات، أصبح معدل الاستهلاك أقل من معدل الإنتاج، ووجود كميات وفيرة في السوق المصرية أدت إلى تكبد المزارعين خسائر، بسبب البيع بأقل من سعر التكلفة.

تاريخ دخول الزبيب 

وأشار «حمودة» في تصريح لـ «الوطن» إلى أنه منذ 40 عاماً جاءت له فكرة صناعة الزبيب داخل مصر، على غرار الزبيب الإيراني والسوري واليمني الذي كانت تستورده مصر: «أدخلت صناعة الزبيب إلى مصر من 40 سنة، وتعلمها أبناء القرية، وبدأت المهنة تنتشر في القرى المجاورة وبعض المحافظات، ومنذ 3 سنوات تم فتح باب التصدير، لمنافسة الزبيب الإيراني والسوري واليمنى والصيني».

وبحسب «حمودة»، الزبيب المستورد وخاصة الإيراني، كان يتفوق على المصري، والسبب يرجع إلى آليات وطرق التصنيع، إذ كانت المعدات بدائية مقارنة بطرق تصنيع المنتج المستورد، ومع أعمال التطوير أصبحت هناك منافسة في الأسواق العالمية وليس فقط السوق المحلية: «لما طورنا في المعدات وطرق التصنيع الحديثة غطينا السوق المحلي، وكمان بنصدّر لعديد من الدول العربية والأوروبية».

اكتفاء ذاتي شهدته السوق من الزبيب خلال العام الماضي، وتم تصدير أكثر من 10 آلاف طن، «حالياً إحنا بنافس الزبيب الإيراني والمنتج المصري يتميز بالجودة ونوع التربة المصرية»، يقولها «حمودة»، مشيراً إلى أن مهنة صناعة الزبيب تساعد حالياً على توفير العملة الصعبة.

وأوضح شيخ مهنة صناعة الزبيب أن الدولة مؤخراً تهتم بالقطاع الصناعي ومن بينه صناعة الزبيب، وتم استضافة شيوخ وكبار المهنة تحت قبة البرلمان، والاستماع إلى مطالبهم وآليات تقنين أوضاع مصانع الزبيب، ما يساعد على تطوير عجلة الإنتاج والاقتصاد الوطني.

روى شريف بدير، صاحب أحد مصانع إنتاج الزبيب، لـ«الوطن» أن الآلاف من أبناء القرية والقرى المجاورة يعلمون في صناعة الزبيب داخل مصانع القرية، والبالغ عددها نحو 75 مصنعاً، وهناك عمالة تأتي من المحافظات المجاورة، وهي مصدر دخل رئيسي للأسر والعائلات بالمنطقة.

خطوات إنتاج الزبيب 

وعن خطوات إنتاج الزبيب، قال «بدير» إنه يمر بعدة مراحل، بداية من جني محصول العنب من المزارع خلال شهري يونيو ويوليو، يعقبه أعمال التجفيف ثم الغسيل بالماء، ومن بعدها أعمال الفرز والتعبئة، ثم البيع محلياً والتصدير للخارج.

وأشارت فاطمة عبدالله، إحدى العاملات في مصانع إنتاج الزبيب، أن المهنة أصبحت مصدر دخل لغالبية أهالي القرية والقرى المجاورة: «مفيش بيت خالي من عامل في مصانع الزبيب، والعمل بيكون جميع أوقات السنة».

يوسف أمين، يعمل في صناعة الزبيب منذ 8 سنوات، واستطاع أن يتزوج من عمله فيها، ويُعد مصدر دخله الرئيسى: «شغلنا يبدأ في الثامنة صباحاً، ويستمر حتى الخامسة مساءً، وهي فرصة عمل كويسة للشباب، وقدرت أتزوج منها».

مقالات مشابهة

  • عدن تستقبل رمضان بأزمة غاز خانقة وحركة المواصلات شبه مشلولة
  • انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية
  • "تويوتا" تحقق نمواً في إنتاجها العالمي لأول مرة منذ عام
  • وزارة التجار: لن يكون هناك ارتفاع في أسعار المواد الغذائية في رمضان
  • أبو صدام: انخفاض أسعار الطماطم نتيجة زيادة الإنتاج
  • مورّدون: انخفاض أسعار الخضار والفاكهة 40% خلال رمضان
  • مسئول إسرائيلي: أزمة صفقة الأسرى مع حماس تتجه نحو الحل
  • عبدالمحسن سلامة: انفراجة قريبة في ملف الصحفيين المحبوسين وخطة شاملة لدعم المهنة
  • إنتاج 3600 طن من الزيت و4500 طن من السكر تحسبا لرمضان
  • «خلية نحل» وصلت إلى العالمية.. حكاية قرية شنراق المُلقبة بـ«قلعة الزبيب المصري»