قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الموافقة على إتفاق هدنة إنسانية في غزة لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية بداية لتهدئة الصراع بين الفلسطينين والاسرائيليين وإيقاف الاعتداء الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة.

اقتصادية النواب: نجاح مصر لاتفاق هدنة بقطاع غزة يؤكد مكانتها السفيرة الأمريكية تعرب عن تقديرها لمصر للعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة جهود مصرية لنزع فتيل الازمة 

وأضاف بدر الدين، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الهدنة بداية لإيقاف إطلاق النار ونزع فتيل الأزمة لتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إنشاء دولته وتحقيق السلام الشامل والعادل، وأيضًا تكليل للجهود المصرية التي قامت بها تجاه القضية الفلسطينية ، لافتًا إلى أن منذ بداية الازمة مصر بذلت جهودًا مضنية لتهدئة الأوضاع على محاور مختلفة سواء على المحور الدبلوماسي أو الإنساني أو السياسي من خلال استضافة قمة القاهرة للسلام، والمشاركة في اجتماع القمة العربية الطارئة بالسعودية.

تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني 

وذكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لمصر دور نشط ومؤثر في القضية الفلسطينية من الناحية الانسانية من خلال إدخال المساعدات الإنسانية لغزة بغية تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، فضًلا عن أن مصر دعت كثيرًا لهدنة لوقف الهجمة الإسرائيلية الشرسة على غزة، معربًا عن أمله في أن تكون الهدنة بداية لتخفيف الصراع وبدء عملية السلام، مشيرًا إلى أنه إذا لم تلتزم إسرائيل بذلك ، فعلى المجتمع الدولي اتخاذ موقف، وكذلك مجلس الأمن.

وقد أعلنت دولة قطر الموافقة على إتفاق هدنة إنسانية في غزة لمدة 4 أيام قابلة للتمديد بوساطة منها ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة مصر الشعب الفلسطيني جهود مصرية قطر هدنة إنسانية في غزة

إقرأ أيضاً:

الصحراوي قمعون: القضية الفلسطينية وحروب التضليل

في كتابه “فلسطين وحروب التضليل الإعلامي”، الصادر حديثاً عن “مجمع الأطرش للكتاب المختص”، يبحث الكاتب والصحافي التونسي الصحراوي قمعون في مظاهر وأساليب التضليل الإعلامي التي يعتمدها الاحتلال الإسرائيلي ووسائل الإعلام الغربية المتواطئة معه بهدف تشويه الحقائق التاريخية، من خلال مستويات متعدّدة تتراوح بين بثّ الأخبار الزائفة وتوجيه الإعلام، وممارسة التعتيم والرقابة على الأخبار المتعلّقة بالقضية الفلسطينية.

يتضمّن الكتاب أربعة فصول يُحاول فيها المؤلّف، حسب ما ورد في المقدّمة، تفكيك السردية الإعلامية والدعائية التي قامت عليها “إسرائيل” منذ عام 1948 غداة الحرب العالمية الثانية، وكيف استغلّت تعرُّض اليهود إلى المحرقة النازية لتتحوّل إلى جلّاد للشعب الفلسطيني الذي هجّرته من وطنه وعرّضته إلى “هولوكوست” جديد يتجلّى حالياً في حرب الإبادة التي تشنّها على غزّة منذ تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي.

يُضيء العمل، أيضاً، سقوط السردية الإسرائيلية القائمة على دور الضحية، وحدوث تحوّلات في اتجاهات الرأي العام العالمي الذي أصبح متعاطفاً بشكل غير مسبوق مع الشعب الفلسطيني وقضيته، بفضل ظهور وسائط الإعلام الجديد، ومن تجلّيات هذا التحوُّل المظاهرات التضامنية المستمرّة للطلبة في عددٍ من بلدان العالم، وخصوصاً في الولايات المتّحدة وأوروبا، ومحاكمة “إسرائيل” في “محكمة العدل الدولية”، إضافةً إلى تكشّف حجم التضليل والتعتيم في الإعلامي الغربي الذي يتغنّى بقيَم التعدُّدية والديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان، لكنّه يضرب بها جميعاً عرض الحائط حين يتعلّق الأمر بالإنسان الفلسطيني وما يتعرّض له من إبادة صهيونية.

يُوضّح الصحراوي قمعون أنّه اعتمد في تأليف الكتاب على مستجدات الحرب الإسرائيلية الحالية على غزّة، والتي يصفها بغير المسبوقة على الأصعدة السياسية والعسكرية والإعلامية، مُشيراً إلى إفادته من تجربته الطويلة في العمل صحافياً بقسم الأخبار الدولية في “وكالة تونس أفريقيا للأنباء”، والتي غطّى، خلالها، أنشطة “منظّمة التحرير الفلسطينية” التي استقرّت في تونس منذ مغادرتها بيروت عام 1982 وحتى عودتها إلى فلسطين عام 1994.

ويكتب قمعون في مقدّمته: “يرمي هذا الكتاب التوثيقي التحليلي، الذي انطلق إعداده مع حرب غزّة الأخيرة لعام 2023، إلى تحقيق هدفَين وهُما: أوّلاً التصدّي للتضليل الإعلامي الغربي المساند لإسرائيل ولسرديتها حول ‘الهولوكوست’ والمحرقة اليهودية التي قامت عليها، وثانياً شحذ همّة المقاومة للاحتلال عبر نشر ثقافة الاعتزاز والانتصار في النفوس، من أجل أن تبقى جذوة النضال والصمود والمقاومة للمحتلّ حيّةً متوهّجة في ذهن وسلوك الأجيال، حتى تحرير فلسطين بكلّ الوسائل الممكنة والمتاحة بالمقاومة السلمية أو السلاح، وتحقيق السلام العادل والشامل، ولو بعد عقود، كما تحرّرت الجزائر عام 1962 من الاستعمار الاستيطاني الفرنسي الذي تواصل ليلُه الطويل الحافل بالجرائم ضدّ الإنسانية، مئةً وثلاثين سنة، وكما تحرّرت القدس من جحافل الصليبيّين المتعصّبين عام 1187 في معركة حطّين، على يد القائد صلاح الدين الأيوبي، بعد ثمان وثمانين عاماً من الاحتلال الأجنبي، وكما انتهى نظام المَيز العنصري و’الأبارتهيد’ في جنوب أفريقيا، حليف إسرائيل العنصرية”.

مقالات مشابهة

  • 3 أسباب تُعطّل هدنة غزة.. والوزراء المتطرفون يتمسكون بـ«النصر المطلق»
  • لميس الحديدي عن جولة مفاوضات التهدئة في القاهرة: إصرار مصري على وقف نزيف الدم الفلسطيني
  • مصدر رفيع المستوى: توقع بوصول وفد إسرائيلي للقاهرة خلال الساعات القادمة لاستئناف مفاوضات الهدنة
  • هدنة غزة.. نتنياهو يستعد لإرسال وفد إلى القاهرة والدوحة
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي رفض دخول شاحنتي أدوية إلى غزة
  • القوى السياسية والمدنية السودانية تعرب عن تقديرها للجهود المصرية لدعم السودان
  • محادثات الهدنة في غزة.. وفود إسرائيلية وأمريكية تتجه نحو قطر ومصر
  • عمرو موسى: مصر فتحت أبوابها لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الصحراوي قمعون: القضية الفلسطينية وحروب التضليل
  • البرلمان العربي يؤكد استمراره في دعم القضية الفلسطينية بالمحافل الدولية